
وثيقة لإلزام المدارس بتدريس "الهيب هوب" و"البريك دانس" تثير الجدل
أثارت وثيقة منسوبة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعلنت عن تنظيم تكوين خاص لأساتذة التربية البدنية في مجالي "الهيب هوب" و"البريك دانس".
وبينما تحالو الوزارة أن تقدم هذا النوع من الفن كرياضة "بغرض تجديد الحياة المدرسية وتنويع أنشطتها"، لقيت وزارة برادة هجوما قاسيا من قبل مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي الذين واصفوا المبادرة بأنها "انحدار في مستوى التعليم العمومي" و"تمييع للمدرسة المغربية".
وانتشرت صور الوثيقة، المؤرخة بتاريخ 15 ماي 2025، بشكل واسع على منصات التواصل، إذ عبر عدد من المغاربة عن استغرابهم من إدراج رقص الشوارع ضمن التكوينات الرسمية للأساتذة، في وقت تعاني فيه المنظومة التعليمية من تحديات هيكلية أبرزها الاكتظاظ، ونقص الأطر، وتراجع مستوى التعلمات الأساسية.
وتكشف الوثيقة، الموجهة إلى مديري الأكاديميات الجهوية، عن إطلاق الوزارة لتكوين خاص في رقص "الهيب هوب" و"البريك دانس"، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وتحت إشراف الخبير الدولي في الرقص الحضري، توماس راميريس.
واعتبرت الوزارة أن هذا النوع من "التكوين" يستهدف في مرحلته الأولى الأساتذة المتدربين بمراكز مهن التربية والتكوين، على أن يختتم بمنح شهادة مصادقة للمستفيدين.
وتبرر الوزارة هذه الخطوة بكونها "جزءا من التوجه الاستراتيجي" لدعم الإبداع وتطوير الكفايات الحركية لدى التلاميذ، وتفعيلا لخارطة الطريق الإصلاحية 2022-2026.
ورغم دفاع بعض المهتمين بالشأن التربوي عن الخطوة، معتبرين إياها "انفتاحا على الثقافة الحضرية وتقوية للارتباط بين المدرسة والمحيط المجتمعي"، اعتبرها آخرون "مظهرا جديدا من مظاهر تراجع التركيز على الأولويات التعليمية الحقيقية"، مطالبين الوزارة بـ"التركيز على أساسيات التعليم بدل إدخال أنماط فنية مثيرة للجدل".
ولم يصدر لحد الساعة أي توضيح رسمي من الوزارة بخصوص ردود الفعل المنتقدة، بينما يترقب المتابعون ما إذا كانت هذه المبادرة ستفعل على نطاق واسع داخل المؤسسات التعليمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ 9 ساعات
- عبّر
جدل واسع في المغرب بعد إدماج 'الهيب هوب' و'البريكينغ' في برامج التربية البدنية
أثارت مراسلة صادرة عن وزارة التربية الوطنية المغربية بشأن إطلاق تكوينات في فنون الرقص الحضري، خصوصاً الهيب هوب والبريكينغ، جدلاً واسعاً وردود فعل متباينة في الأوساط التعليمية والسياسية، حيث اعتبرها البعض خطوة غير مفهومة في سياق أولويات المدرسة العمومية. المراسلة، التي تهدف إلى إدماج هذه الأنواع الفنية ضمن برامج مادة التربية البدنية، وُوجهت بموجة من الانتقادات الساخرة والاعتراضات الجدية، امتدت إلى قبة البرلمان من خلال سؤال كتابي وجهه المستشار البرلماني خالد السطي، عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة. تساؤلات حول الأهداف التربوية والثقافية من الهيب هوب والبريكينغ في سؤاله، طالب السطي الوزير بالكشف عن التصور البيداغوجي والثقافي الذي تم اعتماده لإدماج فنون الرقص الحضري في المناهج الدراسية، ومدى مساهمة هذه الأنشطة في تحقيق الأهداف المرجوة من منظومة التعليم، مثل ترسيخ القيم، وتقوية الكفايات الأساسية، والحد من الهدر والعنف المدرسيين، وتحسين جودة التعلمات. التركيز على التكوين الأساسي للأساتذة كما دعا البرلماني إلى توضيح ما إذا كانت الوزارة تراعي أولويات التكوين في الرياضات الأولمبية والتربية البدنية التقليدية، متسائلاً عن مدى جاهزية الأطر التربوية ومدى توفّر الوسائل والبيئة الملائمة لتلقين هذا النوع من الفنون، دون الإخلال بجوهر التربية البدنية ودورها التربوي. انقسام في الرأي العام التربوي الخطوة فتحت باباً واسعاً للنقاش داخل الساحة التربوية، حيث يرى بعض الفاعلين أن الرقص الحضري جزء من ثقافة شبابية معاصرة يمكن توظيفها بشكل إيجابي في تشجيع التلاميذ على الانخراط داخل الفضاء المدرسي، بينما يعتبرها آخرون انزلاقاً عن الأولويات الحقيقية للمدرسة العمومية التي تعاني من تحديات بنيوية في الكفاءات والموارد والنتائج.


ناظور سيتي
منذ 19 ساعات
- ناظور سيتي
جدل واسع يرافق الاستعداد لتدريس "الهيب هوب" في المدارس المغربية
ناظور سيتي: مريم محو أثارت مذكرة وزارية صادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وجهتها إلى كافة مديرات ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بخصوص التكوين الخاص بتدريس الهيب هوب والبريكينغ، جدلا واسعا لدى فئة كبيرة من آباء وأولياء الأمور الذين اعتبروا في القرار إدخالا لثقافة غريبة إلى المجتمع المغربي. وأفادت المذكرة التي اطلع ناظور سيتي على نسخة منها، أن مديرية الإرتقاء بالرياضة المدرسية، ستنظم دورة تكوينية لفائدة أساتذة التربية البدنية و الرياضية، بهدف إعداد مكونين جهويين في الهيب هوب والبريكينغ. ووفقا للمصدر ذاته، فإن التكوين الخاص لتدريس هذا النوع من الرقص، يأتي انسجاما مع مع توجه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الذي يرمي إلى دعم قدرات أساتذة المادة في مختلف الأنواع الرياضية. وذكرت المذكرة الوزارية، أن تنظيم هذه الدورة التكوينية، سيتم بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية والهيب هوب والأساليب المماثلة، وكذا بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية. وأشار المصدر، إلى أنه سيتم تأطير التكوين المذكور، الخبير الدولي في الهيب هوب والبريكينغ، طوماس رميرس.


الجريدة 24
منذ يوم واحد
- الجريدة 24
وثيقة لإلزام المدارس بتدريس "الهيب هوب" و"البريك دانس" تثير الجدل
أثارت وثيقة منسوبة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعلنت عن تنظيم تكوين خاص لأساتذة التربية البدنية في مجالي "الهيب هوب" و"البريك دانس". وبينما تحالو الوزارة أن تقدم هذا النوع من الفن كرياضة "بغرض تجديد الحياة المدرسية وتنويع أنشطتها"، لقيت وزارة برادة هجوما قاسيا من قبل مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي الذين واصفوا المبادرة بأنها "انحدار في مستوى التعليم العمومي" و"تمييع للمدرسة المغربية". وانتشرت صور الوثيقة، المؤرخة بتاريخ 15 ماي 2025، بشكل واسع على منصات التواصل، إذ عبر عدد من المغاربة عن استغرابهم من إدراج رقص الشوارع ضمن التكوينات الرسمية للأساتذة، في وقت تعاني فيه المنظومة التعليمية من تحديات هيكلية أبرزها الاكتظاظ، ونقص الأطر، وتراجع مستوى التعلمات الأساسية. وتكشف الوثيقة، الموجهة إلى مديري الأكاديميات الجهوية، عن إطلاق الوزارة لتكوين خاص في رقص "الهيب هوب" و"البريك دانس"، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وتحت إشراف الخبير الدولي في الرقص الحضري، توماس راميريس. واعتبرت الوزارة أن هذا النوع من "التكوين" يستهدف في مرحلته الأولى الأساتذة المتدربين بمراكز مهن التربية والتكوين، على أن يختتم بمنح شهادة مصادقة للمستفيدين. وتبرر الوزارة هذه الخطوة بكونها "جزءا من التوجه الاستراتيجي" لدعم الإبداع وتطوير الكفايات الحركية لدى التلاميذ، وتفعيلا لخارطة الطريق الإصلاحية 2022-2026. ورغم دفاع بعض المهتمين بالشأن التربوي عن الخطوة، معتبرين إياها "انفتاحا على الثقافة الحضرية وتقوية للارتباط بين المدرسة والمحيط المجتمعي"، اعتبرها آخرون "مظهرا جديدا من مظاهر تراجع التركيز على الأولويات التعليمية الحقيقية"، مطالبين الوزارة بـ"التركيز على أساسيات التعليم بدل إدخال أنماط فنية مثيرة للجدل". ولم يصدر لحد الساعة أي توضيح رسمي من الوزارة بخصوص ردود الفعل المنتقدة، بينما يترقب المتابعون ما إذا كانت هذه المبادرة ستفعل على نطاق واسع داخل المؤسسات التعليمية.