
الأثمان الخيالية للوحات الفنية العالمية.. خفايا وحكايات
لوحة بيضاء لا تحوي أي إضافات، وأخرى فارغة علقت بها موزة، وثالثة تبدو كخربشات طفل بأقلام ملونة، وأرقام فلكية تحيِّر العقول، هي أسعار تلك اللوحات الفنية في مزادات عالمية، يقبل عليها رواد الفن التشكيلي ومحبوه.
«البيان» استطلعت آراء فنانين بارزين عن تلك الظاهرة الغريبة، حيث أكد الفنان التشكيلي الدكتور محمد يوسف، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، أن قضية اللوحات الفنية الغريبة، التي تباع في مزادات عالمية بأسعار باهظة لا تشكِّل ظاهرة جديدة، مشيراً إلى أن الأمر يرجع إلى الحداثة وما بعد الحداثة، وأن تلك الأعمال الفنية لها مريدوها.
وأوضح أن من يقبل على شراء عمل فني كهذا لا يهدف من وراء ذلك إلى اقتناء العمل الفني ذاته بقدر ما يعنيه أن يحتفظ بلحظة تنفيذ العمل والفكرة، التي دارت في عقل الفنان، لافتاً إلى أن الثبات عند ما أنتجه عصر النهضة وما بعد النهضة من إبداعات يحول دون التطور الفني، الذي تفرضه طبيعة الحياة.
وأشار إلى أن العمل الفني ليس مجرد لوحة ذات إطار ملطخة بالألوان، بل أصبح إبداعاً، من شأنه التفكير خارج الصندوق، مؤكداً أن من متذوقي الفن من لا يزال كلاسيكياً يبحث عن اللوحة المتكاملة في جميع عناصرها، سواء أكانت واقعية أم غير ذلك.
وأضاف أن الفريق الذي يميل إلى الغرابة في الإبداع الفني تجذبه الفكرة النادرة نوعاً، التي لا تشبه نظيرتها، موضحاً أن تاريخ هذا الأسلوب يرجع إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية؛ إذ ابتدأه الرسام الإسباني سلفادور دالي مع ظهور المدرستين الدادائية والمفاهيمية.
ورأى ضرورة العودة إلى الإبداع الفني، الذي يتوسط بين السهولة المفرطة في الوضوح وبين الغرابة الموغلة في الغموض، مبيناً أن ثمة صراعاً محتدماً بين المدارس الفنية ذات الفلسفات المتباينة.
وأرجع غلاء قيمة اللوحات الفنية إلى أحد أمرين: صراع بعض الغاليريهات، التي تسعى لرفع أسعارها طمعاً في تحصيل نسب عالية من المكاسب، وشهرة الفنان التي قد تكسب أعماله الفنية القديمة رقماً كبيراً في سوق الفن، منوهاً بالتجربة، التي يطبقها اليابانيون بادخار اللوحات الفنية في البنوك بوصفها رأس مال لا تترتب عليه ضرائب.
قيم ومضامين
من جانبها، أكدت الفنانة التشكيلية الدكتورة، نجاة مكي، أنه ليس بالإمكان الحكم على تلك اللوحات الفنية الغريبة بأنها لا تساوي قيمتها المكتسبة في المزادات العالمية، مشيرة إلى أنها لو لم تكن من إبداع فنان حقيقي يمتلك موهبة عريقة لما حققت الشهرة التي نالتها والمكانة، التي حظيت بها في نظر المهتمين بالفن التشكيلي.
وأوضحت أن كل اللوحات التي رسمها فنانون كبار، عرباً كانوا أو أجانب، تشتمل بلا شك على قيم فنية ومضامين تؤهلها لأن يصل سعرها إلى ملايين الدولارات، لافتة إلى الوعي الذي بات يتمتع به المتلقي، ويعصمه من أن ينفق أموالاً طائلة في اقتناء عمل فني غير جدير بالاهتمام من حيث المضمون والتكوين.
ودعت إلى عدم إغفال النظرية التي يرمي إليها الفنان من خلال عمله الفني، وأن يضع المتلقي دائماً في حسبانه أن ثمة شيئاً ما قصده المبدع من وراء إبداعه، مؤكدة أن خلف الصورة المتشكلة أمام أعيننا في اللوحة الفنية فكرة أعمق مما قد نتصور.
وحذرت من خطورة إلغاء فكر الفنان بالنظر إلى عمله على أنه شيء ساذج لا يحمل دلالة معيَّنة، موضحة أن لكل مبدع احترامه ولكل عمل قيمته، وأن لاسم الفنان وشهرته أيضاً مكانة مهمة إذا كان بالفعل قديراً، ويمتلك تاريخاً طويلاً، ولم يظهر في يوم وليلة.
وبينت أن الفنان المبدع صاحب الفلسفة العميقة ليس وليد مدة قصيرة، وأن الرسام الإسباني بابلو بيكاسو مثلاً مرّ بمراحل كثيرة لبلوغ شهرته التي استحقها، معتبرة أن ما يحدد قيمة الفنان هو الإنجاز الذي قدَّمه لوطنه وجمهوره وللإنسانية برمتها.
المعنى في نفس الفنان
من جهته رأى الفنان التشكيلي، ناصر أبو عفرا، أن كل لوحة فنية تشتمل على مجهود من أبدعها والفكرة، التي دفعته إلى تشكيلها، مؤكداً أن مضمون العمل الفني قد يكون كامناً في نفس الفنان.
وذكر أبو عفرا أنه قد يصنع لوحة فنية بمزج ألوان مختلفة معتمداً على كيفية تجانس بعضهما مع بعض، في حين يراها آخرون مجرد خطوط بلا معنى على لوحة بيضاء، موضحاً أن ثمة معاني قد ترمز إليها اللوحة على الرغم من البساطة الخادعة، التي قد تبدو بها في نظر من لا يحسن تأويلها.
ولفت إلى أن قيمة العمل الفني ترجع في كثير من الأحيان إلى المتلقي الذي قد تعني له لوحة فنية معينة ما لا تعنيه لدى غيره، مشيراً إلى أن اللوحة البيضاء مثلاً تحمل دلالات كثيرة على عكس ما يتصوره بعض المتلقِّين.
وضرب مثالاً بلوحة شديدة البساطة تشتمل على صورة طاولة ألقي فوقها كتابان ولا كراسيّ حولها وما تعنيه هذه العناصر جميعاً في رأيه الشخصي.
وأكد أن المتلقي العربي، على وجه الخصوص، لا يزال مفتقداً القدرة على قراءة العمل الفني وتحليله بصورة مُثلى في الأغلب الأعم، لافتاً إلى أنه لهذا السبب قد يُضطر إلى إضافة عنصر جاذب، يضفي على عمله الفني شيئاً من البساطة، التي يسهل التفاعل مع دلالاتها.
وكشف عن موقفه من قضية غلاء أسعار اللوحات الفنية الغريبة والغامضة التي قد تبدو كأنها ساذجة المضمون، معتبراً أن الفنان ليس تاجراً، وإنما يحدد سعر لوحته بناء على جهده وفكرته، التي عانى في التعبير عنها، وأن مِن محبي الفن مَن يقدِّرون قيمة العمل الفني، ومن ثم يوافقون على شرائه بالثمن الذي ارتضاه المبدع.
وعي متطور
وأوضحت الفنانة التشكيلية، ليلى جمعة، أن الجهد الذي يبذله الفنان في التفكير قد يفوق بمراحل ما استغرقه تنفيذ العمل الفني، مشيرة إلى أن الأفكار البسيطة ربما كانت أعظم تأثيراً في نفس المتلقي من غيرها.
ورأت جمعة أنه من المفترض في العصر الراهن أن يكون منظور المجتمع قد تطور واكتسب وعياً أعمق في مجال تحليل الأعمال الفنية، داعية إلى ضرورة تكثيف الاطلاع لاكتساب مهارة فهم العمل الفني، وقراءة دلالات اللوحات التي تبدو لأول وهلة خالية من أي مضمون.
وأكدت أن ثمة جيلاً واعياً في الشباب يتميز بتلك القدرات في التلقي والتفاعل مع الإبداع على نحو صحيح، كما أن الوسط الثقافي لا يزال غنياً بأبناء الجيل القديم الذي امتلك الإدراك العالي في هذا الجانب.
ونوَّهت بما يميز المجتمع الإماراتي من وعي فني متطور قلَّ أن يوجد نظيره في غيره من المجتمعات، معتبرة أن تلك السمة هي التي تحول دون التكرار والتقليد، وتكسب الفنان تفرُّده، الذي لا يجعله نسخة من فنانين آخرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 أيام
- الاتحاد
«أبوظبي للغة العربية» يعلن القائمة القصيرة لـ «المنح البحثية»
أبوظبي (الاتحاد) أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، عن القائمة القصيرة للدورة الخامسة من برنامج «المنح البحثية 2025»، التي تشمل 11 عملاً مرشحاً من ثماني دول عربية، اختارتها لجنة التحكيم وفقاً لشروط نوعية، وتوزعت على أربع فئات هي: الأدب والنقد، اللسانيات التطبيقية والحاسوبية، المعجم العربي، وتحقيق المخطوطات. وشهدت الأعمال المقدمة، تنافسية واسعة في ظل المشاركات الكبيرة التي استقبلها البرنامج، والمستوى الرفيع الذي تميّزت به الأبحاث المشاركة، إذ بلغ عدد المرشحين هذا العام 516 مرشحاً، يتوزعون على 36 دولة عربية وغير عربية، بنسبة نمو بلغت 91%، مقارنة بعدد المرشحين العام الماضي، الذي بلغ 270 مرشحاً، إضافة إلى نمو الحضور الجغرافي للبرنامج بنسبة 16%، مقارنة بالعام الماضي، بواقع 36 دولة، مما يعكس مكانة برنامج المنح البحثية في الأوساط الأكاديمية العربية والعالمية، ودوره الريادي في الارتقاء باللغة العربية وتعزيز حضورها عربياً ودولياً، ودعم استراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية، القائمة على دعم الإبداع، والتأليف، والبحث العلمي في مختلف فنون اللغة العربية ومجالاتها. وشملت القائمة القصيرة، ثلاثة أبحاث في فئة الأدب والنقد، هي: «اكتشافُ العرب لليابان - من الحرب الروسية اليابانية حتى الحرب العالمية الثانية» للباحثة ريم أحمد من مصر، و«الشعر والثقافة.. طبقات الشعر العربي من منظور ثقافي» للدكتور عبدالفتاح شهيد من المغرب، و«المنام والسجن والحجرة المظلمة»، للباحثة لينا الجمال من لبنان، إضافة إلى اختيار بحث واحد بعنوان «الألعاب الرقمية كأداة لتعليم اللغة العربية.. دراسة في فعالية التلعيب في اكتساب المهارات اللغوية»، للباحث محمد إبراهيم الجيوسي من الأردن، ضمن القائمة القصيرة عن فئة اللسانيات التطبيقية والحاسوبية. ووقع اختيار لجنة التحكيم، على ثلاثة أبحاث ضمن فئة المعجم العربي هي : «قاموس المتلازمات اللفظية، عربي-إنجليزي»، للباحث رمضان محمد أحمد بخيت من مصر، و«معجم الكنز العربي في اللغة الفرنسية من القرون الوسطى إلى يومنا الحاضر»، للباحث شاكر نوري من العراق، و«معجم سرد ما بعد الحداثة»، للباحث أحمد خريس من فلسطين. وتضمنت فئة تحقيق المخطوطات، أربعة أبحاث في القائمة القصيرة، هي : تحقيق مخطوطة «النجم السماوي في الفتح الفرنساوي»، للباحثة شهرزاد العربي من الجزائر، وتحقيق مخطوطة «المعاني الكبيرة في أبيات المعاني (لأبي محمَّد، عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدِّينوري) (213-276هـ) للباحث إبراهيم بن محمَّد بن حمَد البطشان من السعودية، وتحقيق مخطوطة «سيرة الملك البدرنار بن النهروان سيرة شعبية عربية عن الصراع العربي المغولي: نسخة محققة على أصولها الأولى بمكتبة غوتا الألمانية» تحقيق ودراسة للدكتورة انتصار عبد العزيز منير من مصر، وتحقيق مخطوطة «نسخة جديدة لمائة ليلة وليلة.. دراسة وتحقيق» للباحث هيثم محمود شرقاوي من مصر. ويهدف البرنامج، إلى تعزيز البحوث والدراسات وبناء قاعدة بحثية راسخة باللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية بالتوازي مع القصص والروايات وغيرها من الفنون، ويقدّم ما بين ست وثماني منح سنوياً في ست فئات، وسيحصل الفائزون على منحة إجمالية بقيمة 600 ألف درهم للإسهام في تطوير أعمالهم، فضلاً عن القيمة المضافة التي يمنحها البرنامج للفائزين في سياق سمعته الرائدة، وموثوقيته العالية في المجتمع البحثي الدولي.


العين الإخبارية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
عندما تصبح غواصة معلما وطنيا.. تعرف على «نجمة» الحرب العالمية
لعبت دورا مميزا خلال الحرب العالمية الثانية، وحصلت على 12 نجمة معركة مما يجعلها واحدةً من أنجح الغواصات الأمريكية خلال تلك الفترة. إنها الغواصة الأمريكية "يو إس إس سيلفرسايد"، والتي بدأ تشغيلها في عام 1941 لتشارك بقوة في الحرب العالمية الثانية. واستطاعت الغواصة أن تغرق 23 سفينةً خلال دورياتها الحربية الـ14، وحصلت على 12 نجمة معركة مما يجعلها واحدةً من أنجح الغواصات الأمريكية خلال الحرب. الغواصة من فئة "جاتو" ويبلغ طولها 312 قدمًا، وتزن 2410 أطنان وهي مغمورة. ويتألف طاقمها القياسي من ثمانية ضباط و72 جنديًا مجندًا، وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي. معلم وطني أشار الموقع إلى أن الغواصة خرجت من الخدمة عام 1946 واستُخدمت بعد ذلك كغواصة تدريبية، وأصبحت معلمًا تاريخيًا وطنيًا. ومن عام 1947 إلى 1969، استُخدمت "يو إس إس سيلفرسايد" كسفينة تدريب للمنطقة البحرية التاسعة في شيكاغو ثم نُقلت إلى مستودع الأسلحة البحرية ورصيف البحرية قبل وصولها إلى مسكيغون عام 1987. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت معلم الجذب الرئيسي في متحف يو إس إس سيلفرسايدس بمسكيغون في ميشيغان، كما استُخدمت -أيضًا- كموقع تصوير لفيلم "Below" عام 2002. ومثل غواصة "يو إس إس كوبيا" في مانيتووك، ويسكونسن، يُتيح المتحف للزوار فرصة قضاء ليلة على متن الغواصة التي يضم طابقها العلوي أسلحة مثل مدفع سطح السفينة عيار 4 بوصات عيار 50، ومدفع مضاد للطائرات عيار 40 ملم، ومدفع سطح-سطح عيار 20 ملم. ويوجد على سطح الغواصة لوحة تذكارية تخليدًا لذكرى عضو الطاقم مايك هاربين، الذي قُتل بنيران العدو أثناء عمله في مدفع السطح عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، حيث أُصيب برصاصة في معركة في 10 مايو/أيار 1942 ودُفن في البحر. صُنع منحدر تحميل الطوربيد من خشب يُسمى "ليجنوم فيتاي" أو "خشب الحياة باللاتينية، في حين صُنع باقي سطح السفينة من خشب الساج، وهو مقاوم للماء والنار والنمل الأبيض، كما أنه لا يطفو، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على العمليات السرية للغواصة في حال انكسار قطعة منه. وأشارت الملصقات على جانب الغواصة إلى إنجازاتها الحربية العديدة مثل إغراق 23 سفينة وإلحاق الضرر بـ14 سفينة ونفكيك 16 لغمًا للعدو، وإنقاذ جنديين مظليين أمريكيين. قصص من بين القصص الاستثنائية المتعلقة بالغواصة، قصة إجراء عملية زائدة دودية طارئة لأحد أفرادها وهو جورج بلاتر في الوقت الذي كانت فيه "يو إس إس سيلفرسايد" محاطة بسفن حربية يابانية في دورية سرية في مياه خاضعة لسيطرة العدو. وصنع طاقم الغواصة أدوات جراحية من أدوات المطبخ ووجدوا طاولة طويلة تسمح لبلاتر بالاستلقاء، وغاص الطاقم بالسفينة تحت الأمواج لتوفير المزيد من الثبات للعملية، رغم أن بطاريات الغواصة مشحونة جزئيًا فقط. أما الصيدلي توماس مور، فلم يسبق له إجراء هذه العملية من قبل لذا كان يحتفظ بكتاب طبي مفتوحً بجانبه طوال الوقت. كما أن بلاتر استيقظ أثناء العملية عندما زال مفعول المخدر الموضعي، فقاموا بتخديره بالأثير، لكن المخدر تسرب إلى بقية الغواصة وأدى إلى تخدير بعض أفراد الطاقم أيضًا. وبعد 4 ساعات، وعلى الرغم من كل الصعوبات، نجحت العملية وتعافى بلاتر تمامًا وعاد إلى الخدمة بعد 6 أيام ولا تزال طاولة العملية معروضة في الغواصة. aXA6IDkyLjExMy4xMzIuMjMyIA== جزيرة ام اند امز PL


البوابة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
10 أحداث تاريخية وقعت في 12 مايو
تمتلئ صفحات التاريخ منذ قرون وحتى العصر الحديث، بأحداث وقعت في مثل هذا اليوم، 12 مايو، الذي صادف العديد من المناسبات الاجتماعية والسياسية المهمة. و تستعرض 'البوابة نيوز' في السطور التالية، مجموعة من أبرز الأحداث المهمة التي شهدتها دول العالم في مثل هذا اليوم، كالتالي: أبرز أحداث 12 مايو عبر التاريخ 1191 – ريتشارد قلب الأسد يصل إلى قبرص في 12 مايو 1191، خلال الحملة الصليبية الثالثة، وصل الملك الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد إلى جزيرة قبرص، وقد سيطر على الجزيرة بعد صدام مع الحاكم البيزنطي إسحاق كومنينوس، وأصبحت قبرص محطة استراتيجية للصليبيين، ثم باعها لاحقًا لريتشارد ملك القدس، وقد شكّل ذلك تحولًا كبيرًا في الصراع بين الأوروبيين والبيزنطيين في البحر المتوسط. 1551 – تأسيس الجامعة الوطنية في ليما، بيرو في يوم 12 مايو، تأسست واحدة من أقدم الجامعات في الأمريكتين وهي 'الجامعة الوطنية مايور دي سان ماركوس' في ليما، عاصمة بيرو، وقد أصبحت مركزًا فكريًا وثقافيًا بارزًا في أمريكا الجنوبية، وساهمت في نهضة علمية وتعليمية في المنطقة خلال الحقبة الاستعمارية الإسبانية. 1780 – أطول خسوف شمسي مظلم في أمريكا شهدت مناطق واسعة من نيو إنجلاند في 12 مايو 1780 يومًا عُرف بـ"يوم الظلام"، وقد خيّم الظلام الكثيف بسبب مزيج من الغيوم الكثيفة والدخان الناتج عن حرائق غابات، ما جعل السكان يظنون أن نهاية العالم قد اقتربت، فيما ترك الحدث أثرًا نفسيًا ودينيًا كبيرًا في المجتمعات الأمريكية آنذاك. 1820 – مولد فلورنس نايتنغيل في مثل هذا اليوم وُلدت فلورنس نايتنغيل، مؤسسة التمريض الحديث، وقد لعبت دورًا محوريًا في تحسين رعاية الجنود البريطانيين خلال حرب القرم، وأسست مدارس التمريض وأدخلت مفاهيم النظافة والرعاية الصحية المنظمة، فيما أصبحت رمزًا عالميًا للرحمة والخدمة الإنسانية. 1926 – أول بث إذاعي من القصر الملكي في بريطانيا في 12 مايو 1926، حدث أول بث إذاعي مباشر من القصر الملكي البريطاني، حيث وجّه الملك جورج الخامس خطابًا للأمة، وكانت لحظة فارقة في الإعلام الملكي، إذ استخدمت العائلة المالكة الراديو للتواصل المباشر مع الشعب لأول مرة، ما قرّبها أكثر من العامة في ظل الإضرابات العامة حينها. 1937 – تتويج الملك جورج السادس توّج جورج السادس ملكًا لبريطانيا في 12 مايو 1937، بعد تنازل أخيه إدوارد الثامن عن العرش، وكان تتويجه مهمًا بسبب ظروف التنازل المفاجئة والقلق من صعود الفاشية في أوروبا، وقد أصبح جورج السادس رمزًا للصمود البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، وأبًا للملكة الحالية إليزابيث الثانية. 1949 – تأسيس مجلس أوروبا في 12 مايو 1949، أُنشئ مجلس أوروبا، وهو منظمة تهدف إلى تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون في القارة الأوروبية، فيما شكّل المجلس خطوة أولى نحو وحدة أوروبية بعد دمار الحرب العالمية الثانية، وقد سبق تأسيس الاتحاد الأوروبي ويضم اليوم أكثر من 45 دولة. 1994 – نيلسون مانديلا يصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا في هذا اليوم من عام 1994، أدى نيلسون مانديلا اليمين الدستورية كأول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، بعد انتخابات تاريخية أنهت نظام الفصل العنصري، وكانت لحظة تنصيب مانديلا محط أنظار العالم، وشكّلت رمزًا للسلام والمصالحة بعد عقود من التمييز العرقي والمعاناة. 2008 – زلزال سيتشوان في الصين وقع زلزال مدمّر بقوة 7.9 درجات في إقليم سيتشوان الصيني يوم 12 مايو 2008، وأسفر عن مقتل أكثر من 80 ألف شخص، مع آلاف المفقودين والمصابين، وقد دمّر الزلزال قرى بأكملها، وأثار موجة من الحزن والتضامن داخل الصين وخارجها، واعتُبر من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البلاد الحديث. 2020 – إعلان الإمارات تشغيل أول مفاعل نووي سلمي عربي في 12 مايو 2020، أعلنت الإمارات تقدمها في تشغيل أول محطة للطاقة النووية السلمية في العالم العربي، وهي محطة "براكة"، وقد شكّل الإعلان خطوة مهمة نحو تنويع مصادر الطاقة وتخفيض الانبعاثات الكربونية، فيما جاء المشروع بتعاون دولي دقيق، ويعد علامة فارقة في مسيرة التكنولوجيا النووية بالمنطقة.