
بريطانيا تعرض وساطتها لـ«خفض التصعيد» بين الهند وباكستان
أكدت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، استعدادها للتدخل «لخفض التصعيد» بين الهند وباكستان، في حين أدى قصف متبادل بين الدولتين إلى عشرات القتلى في أخطر مواجهة بين الجارتين منذ عقدين.
وقال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز لهيئة «بي بي سي»: «نحن مستعدون وقادرون على القيام بأي شيء يتعلق بالحوار وخفض التصعيد»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
كيف تفجرت الأوضاع بين الهند وباكستان؟
وشنت الهند فجر الأربعاء قصفا صاروخيا ضدّ مناطق في باكستان التي سارعت إلى توعّد جارتها بالردّ «في المكان والزمان المناسبين»، في تصعيد عسكري كبير بين الدولتين النوويتين.
وقالت الحكومة الهندية في بيان إنّ قواتها شنّت «ضربات دقيقة» على تسعة مواقع في باكستان تضمّ «بنى تحتية إرهابية»، وذلك بعد أيام من اتّهامها إسلام أباد بتنفيذ هجوم دام في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وأوضح البيان أنّ «القوات الهندية أطلقت عملية سندور التي ضربت خلالها بنى تحتية في باكستان (...) حيث تمّ تخطيط وإدارة الاعتداءات الإرهابية» ضدّ الهند.
من جهته، قال الناطق باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شودري «سنردّ في الزمان والمكان» المناسبين.
وبعد وقت قصير، أعلن الجيش الهندي عبر منصة «إكس»، أنّ باكستان قصفت بالمدفعية «قطاعي بيمبر غالي وبونش راجوري» في الشطر الهندي من كشمير، لكنّ الحكومة الباكستانية لم تؤكد ذلك.
قتلى من الجانبين
وأعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني مقتل «26 مدنيا على الأقل» وإصابة 46 بجروح في ضربات للجيش الهندي على «ستة أماكن» في باكستان وفي تبادل لإطلاق النار بين الجيشين في منطقة كشمير.
وقال الناطق اللفتنانت جنرال أحمد شودري إن الضربة الأعنف حصدت 13 مدنيا «بينهم طفلتان في الثالثة» في مسجد باهاوالبور في منطقة بنجاب الباكستانية المرتبطة حسب الاستخبارات الهندية بجماعات مسلحة في كشمير المتنازع عليها بين البلدين.
إلى ذلك، أفاد المسؤول المحلي الهندي أزهر مجيد وكالة «فرانس برس»، بمقتل ثمانية أشخاص على الأقلّ وإصابة 29 شخصًا في بلدة بونش في شمال غرب الهند، في قصف مدفعي بين الهند وباكستان عند الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
بريطانيا: أول إعادة تأميم لشركة خاصة لتشغيل القطارات بموجب خطة «حكومة العمال»
أصبحت شركة «ساوث وسترن رايلويز» البريطانية، اليوم الأحد أول شركة خاصة لتشغيل القطارات تعود إلى الملكية العامة، وذلك بموجب خطة حكومة حزب العمال لإعادة تأميم قطاع السكك الحديد المتردي. ومن المقرر أن تجري إعادة تأميم جميع الشركات المشغلة للقطارات في بريطانيا خلال العامين المقبلين، بناء على السياسات التي أطلقها رئيس الوزراء كير ستارمر منذ عودة حزبه إلى السلطة في يوليو الماضي بعد 14 عاما في المعارضة، بحسب «فرانس برس». وأفاد ستارمر على منصة «إكس»: «باتت ساوث وسترن رايلويز خاضعة للملكية العامة. وهذه ليست إلا البداية». وتعهّد أن يعطي التأميم «الأولوية للركاب» مع «خدمات أفضل وعملية أسهل لشراء التذاكر وقطارات أكثر راحة». وقالت وزيرة النقل هايدي ألكسندر في بيان «اليوم هو لحظة فاصلة في عملنا لإعادة السكك الحديد الى خدمة الركاب». ارتفاع أسعار التذاكر وإرباك دائم ويعاني ركاب القطارات في بريطانيا من إلغاءات متكررة للرحلات وارتفاع أسعار التذاكر وإرباك دائم بشأن الخدمات التي يمكنهم الاستفادة منها. وجرت خصخصة عمليات السكك الحديد منتصف تسعينيات القرن العشرين في عهد رئيس الوزراء المحافظ آنذاك جون ميجور، لكن شبكة السكك الحديد ظلت عامة. وتخضع أربع من 14 شركة مشغلة في بريطانيا لإدارة الدولة بسبب أدائها الضعيف في السنوات الأخيرة، ولكن كان يفترض أن يكون هذا حلا موقتا قبل العودة إلى القطاع الخاص. وفاز حزب العمال على المحافظين في انتخابات العام الماضي ليعود إلى داونينغ ستريت بتعهدات لإصلاح خدمات النقل في البلاد. إدخال الشركات الخاصة إلى الملكية العامة وأقر مشروع قانون في نوفمبر يسمح بإدخال الشركات الخاصة المشغلة للقطارات إلى الملكية العامة عندما تنتهي عقودها، أو قبل ذلك في حال سوء الإدارة، لتجري إدارتها من قبل شركة «السكك الحديد البريطانية الكبرى». وقالت ألكسندر أن هذا من شأنه أن ينهي «30 عاما من التشرذم»، لكنها حذرت من أن «التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها». ومن المقرر إعادة شركتي تشغيل قطارات تخدمان بلدات ومدنا في شرق بريطانيا وجنوب شرقها إلى الملكية العامة أواخر العام 2025. كذلك، من المقرر أن تنتهي جميع عقود الشركات الحالية بحلول العام 2027. تفيد الحكومة بأن إعادة التأميم ستوفر ما يصل إلى 150 مليون جنيه استرليني (200 مليون دولار) سنويا، إذ لن يتعيّن عليها دفع رسوم تعويض للشركات المشغلة للقطارات.


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
قتلى وجرحى في غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، والجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
Reuters قُتل 18 فلسطينياً منذ فجر الأحد، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في غزة، بحسب ما أفاد جهاز الدفاع المدني في القطاع. وشنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الأحد، سلسلة من الغارات في مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة، شملت مواقع في بلدة بيت لاهيا، وذلك بالتزامن مع عمليات تفجير نفذتها القوات الإسرائيلية في منطقة تل الزعتر، في مخيم جباليا. وشمالي القطاع، قُتل 7 فلسطينيين، في قصف جوي استهدف منزلين في منطقة جباليا، فجر الأحد. كما قُتل ثلاثة أشخاص في غارة أخرى ببلدة بيت لاهيا، وفق مراسل بي بي سي لشؤون غزة. وفي وسط القطاع، أفاد مراسل بي بي سي لشؤون غزة، بمقتل مدير عمليات جهاز الدفاع المدني، أشرف أبو نار، وزوجته وأولاده الثلاثة بغارة جوية إسرائيلية على بلدة الزوايدة. كما قُتل شخص وأصيب آخرون، إثر قصف استهدف خيمة غرب مخيم النصيرات. وفي جنوب القطاع، قُتل شخص وأصيب آخر، في قصف استهدف منزلاً في خان يونس، كما قصفت طائرات إسرائيلية منزلاً آخر في المدينة. وأفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي يجري منذ ساعات الليل عمليات نسف لمباني في بلدة القرارة، شمال شرقي خان يونس، وأن بلدة عبسان الجديدة شرق المدينة تعرّضت لقصف مدفعي. وكانت مصادر طبية، قد أعلنت عن مقتل 50 شخصاً، يوم السبت، إثر القصف الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع، وأفادت المصادر أن غالبية القتلى كانوا من النساء والأطفال. Reuters وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن القطاع بحاجة إلى 500 – 600 شاحنة يومياً، مؤكدةً أن "السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية في غزة هو تدفق المساعدات بشكل فعال ومتواصل". وأضافت الأونروا، في بيان، بأن سكان القطاع "لا يستطيعون انتظار دخول المساعدات أكثر من ذلك". وقال برنامج الأغذية العالمي، إن أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، مؤكداً أن البرنامج بحاجة إلى "وصول فوري وآمن وغير مقيد للمساعدات". وقُتل حتى الآن خلال الحرب نحو 54 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، وشهد القطاع دماراً واسع النطاق. ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشّة استمرت شهرين، قُتل 3747 فلسطينياً، وفق أرقام وزارة الصحة. واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، وفقاً للأرقام الرسمية الإسرائيلية. EPA-EFE/Shutterstock على صعيد متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخاً أُطلق من اليمن. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن اعتراض الصاروخ تم عقب تفعيل صفّارات الإنذار في عدد من المناطق داخل إسرائيل. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، أن صفّارات الإنذار دوّت في القدس، ومنطقة البحر الميت. وأضافت القناة أن حركة الملاحة في مطار بن غوريون وسط إسرائيل عُلّقت مؤقتاً، قبل أن تُستأنف بعد ذلك بوقت قصير. وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الخميس الماضي، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، وتسبب بتفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق وسط إسرائيل. فيما أعلن الحوثيون، الإثنين الماضي، بدء العمل على "فرض حظر بحري" على ميناء حيفا الإسرائيلي، محذّرين السفن المتّجهة إلى هذا المرفق من أنه بات "ضمن بنك الأهداف"، على حدّ وصفهم. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها، وذلك في إطار "إسناد الفلسطينيين في غزة" بحسبهم.


الوسط
منذ 7 ساعات
- الوسط
الكتابة اللاتينية.. موروث استعماري متجذر في فيتنام
يتعلم المشاركون في دروس الخط بهانوي قواعد هذا الفن الصيني المنشأ، ولكن بدلا من الأحرف الصينية يستخدم هؤلاء الأبجدية اللاتينية الموروثة من الاستعمار الفرنسي، مع لمسة فيتنامية خاصة. وتقول هوانغ تي تان هوين وهي تخطّ الكلمات بفرشاة على ورقتها، ومثلها ستة أشخاص بالغين: «عندما أنكبّ على الخط، أشعر بأنني أتحدث مع نفسي». وتضيف الشابة البالغة 35 عاما: «إنها طريقة بالنسبة إلي للاسترخاء بعد العمل»، وفق تقرير لوكالة «فرانس برس». وتتداخل في هوايتها تقاليد الخط الكونفوشيوسية والتأثيرات الغربية، التي أحدثت تحوّلا في فيتنام خلال القرون الثلاثة الأخيرة، أحيانا بالقوة. وتجتمع في الكتابة الفيتنامية بالأحرف اللاتينية المعروفة بـ«كووك نغو» Quoc NGU تأثيرات المبشّرين المسيحيين الأوائل، والاستعمار الفرنسي، وتَوَلّي الحزب الشيوعي السلطة. ويعكس اعتماد هذه الكتابة مرونة فيتنام التي تنتهج على المستوى الدبلوماسي سياسة متميزة، وتحرص في الوقت نفسه على أن تكون قريبة من الصين والقوى الغربية. فبعد شهر من زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ، يستقبل المسؤولون الفيتناميون بدءا من الأحد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تجسيد جديد لسياسة «الخيزران» التي يتبنونها. قاموس لاتيني في 1651 يُتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي الإثنين «معبد الأدب»، الذي يُعدّ رمزا لهانوي، وكُتِبت الشروح للسياح على جدرانه ولافتاته بالأحرف الصينية والفيتنامية اللاتينية. وأسهم الاستعمار في تعميم «كووك نغو»، التي كان الكهنة الكاثوليك وراء ابتكارها قبل قرنين. فعندما نشر الكاهن اليسوعي المولود في مدينة أفينيون الفرنسية ألكسندر دو رود تحت اسمه أول قاموس برتغالي - فيتنامي - لاتيني عام 1651، وكان الهدف منه أن يستخدمه المبشّرون الساعون إلى نشر دينهم فيما كان يسمى آنذاك «داي فييت». وتشرح طالبة الدكتوراه في جامعة بيركلي في كاليفورنيا المتخصصة في تاريخ فيتنام بالقرنين التاسع عشر والعشرين، خان مينه بوي، في حديث لـ«فرانس برس»، أن الفرنسيين نشروا الأبجدية اللاتينية لتدريب الموظفين المدنيين الذين كانوا يساعدونهم في حكم الهند الصينية. وتضيف أن الهدف أيضا كان «قطع الصلة مع حضارة أقدم أثرت بشكل كبير على النخب»، وهي الحضارة الصينية. وقد جرى التخلي تدريجيا عن الرموز التعبيرية التي كانت مستخدمة منذ قرون. وكانت لغة «كووك نغو» الأسهل للتعلّم وراء زيادة عدد الجرائد والإصدارات، والانتشار الواسع لها، بحيث باتت تصل إلى جمهور أكبر بكثير من ذي قبل، مما ساعد في نشر الخطاب المناهض للاستعمار الذي مهّد لوصول الشيوعيين إلى السلطة، على الرغم من الرقابة. حرية فنية في فيتنام تشير خان مينه بوي إلى أن «كووك نغو» فتحت الطريق أمام «تعليم جديد وطريقة جديدة في التفكير». وتضيف أنه عندما أعلن مؤسس الحزب الشيوعي هو شي منه الاستقلال عام 1945، «لم تكن واردة» العودة إلى الوراء. اليوم، يستطيع السائح الغربي التائه في أزقة هانوي قراءة أسماء الشوارع، ولكن من دون أن يتمكن من نطقها بشكل صحيح بسبب العلامات الإملائية التي تساعد في نسخ النغمات الست للغة الفيتنامية، وهي غامضة جدا بالنسبة إلى غير المطلعين. ويلاحظ مدرّس الخط نغوين تانه تونغ (38 عاما) أن عددا متزايدا من الفيتناميين مهتمون بالثقافة التقليدية، بما في ذلك «كووك نغو». ويقول: «إنها في دمنا، وهي جين يسري داخل جميع أفراد الشعب الفيتنامي». ويشرح الخبير أن خط «كووك نغو» يوفّر حرية فنية أكبر «من حيث اللون والشكل والفكرة» من تلك التي تتيحها الحروف الصينية الخاضعة لقواعد قديمة. ويشدد تونغ على أن «الثقافة ليست ملكا لبلد ما، بل هي تبادل بين المناطق». ويضيف: «اللغتان الإنجليزية والفرنسية تستخدمان كلمات من لغات أخرى، والفيتناميون يفعلون ذلك أيضا».