logo
كنز مصر الذي لا يفنى.. اكتشاف أثري مذهل في الأقصر يعيد كتابة تاريخ الفراعنة

كنز مصر الذي لا يفنى.. اكتشاف أثري مذهل في الأقصر يعيد كتابة تاريخ الفراعنة

مستقبل وطن٠٨-٠١-٢٠٢٥

أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ورئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية المهمة التي تلقي الضوء على حقبة الملكة حتشبسوت وعصر الدولة الوسطى والهكسوس.
استغرقت الحفائر ثلاث سنوات من البحث العلمي المكثف، وبدأت في سبتمبر 2022، لتكشف عن كنوز تاريخية هامة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري.
معبد الوادي للملكة حتشبسوت.. بوابة الجمال والملكية
كشفت البعثة عن أساسات معبد الوادي، المدخل الرئيسي للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المعروف باسم "جسر جسرو". وتم العثور على نقوش نادرة تعود لعصر الملكة وتحتمس الثالث، تمتاز بدقتها وجمالها الفني، وتُعد الأكمل من نوعها بعد أن تعرض المعبد للتدمير خلال عصر الرعامسة.
كما عُثر على أكثر من 100 لوحة حجرية مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت، ومن بينها لوحة فريدة تحمل اسم ولقب المهندس "سنموت"، المشرف على القصر الملكي. تُعد هذه الاكتشافات تأكيدًا على ملكية المعبد وأهميته التاريخية.
مقابر صخرية من الدولة الوسطى والأسرة السابعة عشرة
تم الكشف عن عدد من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الدولة الوسطى، تحتوي على موائد قرابين مصنوعة من الفخار. كما عُثر على أبيار دفن تعود للأسرة السابعة عشرة، تحتوي على توابيت خشبية مميزة وتابوت لطفل صغير مغلق منذ أكثر من 3600 عام.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على أدوات حربية مثل رؤوس السهام وأقواس الرماية، مما يسلط الضوء على كفاح الأسرة السابعة عشرة لتحرير مصر من الهكسوس.
مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري
من بين أهم الاكتشافات مقبرة "جحوتي مس"، المشرف على قصر الملكة تتي شيري، جدة الملك أحمس. تؤرخ المقبرة بالعام التاسع من حكم الملك أحمس الأول وتتميز ببساطتها التي تعكس الوضع الاقتصادي للدولة بعد الحروب مع الهكسوس.
جبانة بطلمية وآثار نادرة من العصر البطلمي
اكتشفت البعثة جزءًا من جبانة بطلمية شُيدت باستخدام الطوب اللبن وأحجار من معبد حتشبسوت. تضمنت الاكتشافات عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر، ألعاب أطفال من التراكوتا، وقطعًا من الكارتوناج والماسكات الجنائزية.
وأكد الدكتور زاهي حواس أن هذه الاكتشافات تُعد من أهم الإنجازات الأثرية في العقد الأخير، حيث تُعيد إحياء تفاصيل مهمة عن حياة المصريين القدماء في مختلف العصور. كما أشار إلى أن القطع المكتشفة ستُنقل إلى المتحف المصري بالتحرير ومتحف الحضارة، لاستكمال عمليات الترميم وعرضها أمام الجمهور.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المتحف المصري بالتحرير يعرض نموذجا لـ سمكة مصنوعة من التراكوتا
المتحف المصري بالتحرير يعرض نموذجا لـ سمكة مصنوعة من التراكوتا

24 القاهرة

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • 24 القاهرة

المتحف المصري بالتحرير يعرض نموذجا لـ سمكة مصنوعة من التراكوتا

يعرض المتحف المصري بالتحرير، قطعة أثرية فريدة من نوعها عبارة عن منحوتات التراكوتا وهي أعمال فنية ثلاثية الأبعاد مصنوعة من الطين المحروق، تتميز هذه المنحوتات بلونها الترابي الطبيعي الذي قد يُلون أو يُزين. سمكة مصنوعة من التراكوتا وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها إن القطعة الأثرية عبارة عن نموذج سمكة مصنوعة من التراكوتا، وتُشكل التراكوتا يدويًا أو بالقوالب وتُحرق في أفران خاصة لتكتسب صلابة، وتعتبر من أقدم المواد المستخدمة في الفن والنحت، وتتنوع في أشكالها وأحجامها وأغراضها، من التماثيل إلى الأعمال الزخرفية والمعمارية. المتحف المصري بالتحرير يعرض وعاءً ذهبيًا لقائد جيش الملك بسوسنس الأول ممنوع طلب التصوير مع الأجانب.. المتحف المصري بالتحرير يصدر تعليمات جديدة لضبط مسار الزيارة داخل قاعات العرض التراكوتا مصطلح تراكوتا يطلق على التماثيل المصنوعة من الطين المحروق والتي ظهرت بمصر في وقت متأخر تحت تأثير الحضارة الإغريقية، حيث كانت الإسكندرية أهم مراكز إنتاجها وكذلك الفيوم، وتميزت تلك التماثيل بالرشاقة والجمال ودقة تسريحات الشعر والألوان الزاهية ورخص التكلفة، حيث إنها صغيرة الحجم ومصنوعة من الطينة المحلية. وعثر على أنواع مختلفة كثيرة من التراكوتا؛ من بينها تماثيل أناس عاديين، وهي تشمل ما يعرف باسم التماثيل القبيحة، التي تحمل تشوهات وتستخدم نسبًا بدرجات مبالغ فيها، وهناك أيضًا كل أنواع الحيوانات، ومختلف الأرباب الذين من أكثرهم شيوعًا حربوقراطيس وإيزيس وسيرابيس وكذلك تماثيل وجوه للملوك والملكات من العصر البطلمي، ومنحوتات دقيقة لصور منازل ومعابد، إلى جانب قطع الاستخدام اليومي، مثل المصابيح الفخارية.

بناء غامض يظهر بالقرب من الأهرامات يثير الجدل.. ما قصته؟
بناء غامض يظهر بالقرب من الأهرامات يثير الجدل.. ما قصته؟

الاقباط اليوم

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الاقباط اليوم

بناء غامض يظهر بالقرب من الأهرامات يثير الجدل.. ما قصته؟

أثار بناء غامض يظهر بالقرب من الأهرامات المصرية جدلاً واسعاً خلال الساعات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.. فما قصته؟ بدأت القصة عندما عثر مستخدمو خرائط جوجل على هيكل يحمل تصميمًا غريبًا يشبه حدوة الحصان، وذلك على بعد حوالي 40 كيلومترًا جنوب الأهرامات. هذا الاكتشاف أغرق المنصات الاجتماعية بالنظريات والتخمينات عن طبيعة هذا الهيكل وأغراضه الحقيقية. تفاصيل الهيكل الغامض يتميز البناء الغامض بإحداثيات (29°54"23"N 31°08"02"E)، ويتكون من هيكل أكبر على شكل حدوة حصان يحيط ببناء أصغر في المنتصف، مع العديد من المنشآت المحيطة المرتبطة بتنسيق هندسي دقيق. يثير هذا التصميم الغريب تساؤلات حول نشأته وأغراضه، مما جعل الكثيرين يتحدثون عنه على أنه "بوابة نجوم" أو "Stargate"، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى آلة خيالية يُعتقد أنها قادرة على نقل البشر بين عوالم مختلفة. تعدد النظريات والتكهنات سريعاً ما انتشرت نظريات عديدة حول هذا الهيكل، حيث تناول البعض إمكانية اعتباره جزءًا من مشروع سري أو قاعدة لانطلاق الكائنات الفضائية. وقد أشار بعض مستخدمي الإنترنت إلى أن تصميمه يشبه إلى حد بعيد القواعد العسكرية المعروفة، حيث يُستخدم لتخزين الطائرات المقاتلة أو منصات إطلاق الصواريخ. في المقابل، طرح آخرون نظريات أكثر ارتباطًا بالماضي، مؤكدين أنه قد يكون فخًا صحراويًا قديمًا يُعرف باسم "desert kite"، والذي كان يستخدمه البشر في العصور القديمة لصيد الحيوانات. خبراء يفسرون الأمر على الرغم من الضجة المثارة حول هذا البناء، أكد متخصصون في قضايا الدفاع أن تصميمه ليس جديدًا أو غريبًا، بل يعد مألوفًا فيما يتعلق بمرافق الدفاع الجوي والصاروخي المنتشرة في مصر والشرق الأوسط خلال فترة الحرب الباردة وأوقات التوتر العسكري السابقة. أشار الخبراء إلى أن التصميم يشبه منشآت أخرى بُنيت للتحكم في الانفجارات المحتملة أو لتخزين الطائرات والمعدات لفترات طويلة. هذا الحدث ليس الأول من نوعه الذي يربط مصر بإشاعات حول الكائنات الفضائية أو التقنيات الغريبة. فعلى سبيل المثال، في عام 2020، أثار رجل أعمال شهير جدلاً عبر تويتر عندما اقترح أن "الكائنات الفضائية قد بنيت الأهرامات"، مما أدى إلى رد حاد من المسؤولين المصريين الذين أكدوا أن بناة الأهرامات هم من البشر وليسوا من الفضاء. كما أكد عالم الآثار زاهي حواس أن تلك الأفكار هي مجرد "خيالات وأوهام".

زاهي حواس: عشق الأمريكيين للحضارة المصرية يتحوّل إلى سياحة.. وعلينا أن ندافع عن آثارنا
زاهي حواس: عشق الأمريكيين للحضارة المصرية يتحوّل إلى سياحة.. وعلينا أن ندافع عن آثارنا

بوابة الفجر

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • بوابة الفجر

زاهي حواس: عشق الأمريكيين للحضارة المصرية يتحوّل إلى سياحة.. وعلينا أن ندافع عن آثارنا

أكد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، أن الحضارة المصرية القديمة لا تزال محور اهتمام العالم، وخاصة الغرب، الذي يكنّ عشقًا خاصًا للفراعنة. وقال حواس إن هذا الانبهار بالحضارة المصرية، وخاصة من قِبل الأمريكيين، يتحوّل غالبًا إلى دافع قوي للسفر إلى مصر، مشيرًا إلى أن السائح الأمريكي يُعدّ من أكثر السائحين إنفاقًا في العالم. وأوضح "حواس"، خلال حوار له مع برنامج " اخر النهار" المذاع عبر فضائية " النهار" اليوم الاثنين، خلال حديثه عن تجربته الطويلة في مجال الآثار، أن الأمريكيين يعتبرون الحضارة المصرية جزءًا من خيالهم التاريخي والثقافي، رغم أن أغلبهم لا يعرفون الكثير عن أماكن خارج حدود بلادهم، "لكنهم يحبون كليوباترا ونفرتيتي، ويأتون إلى الأهرامات بحثًا عن أسرارها"، حسب تعبيره. وتابع عالم الاثار، أنه حدثت واقعة خلال فترة عمله في الأهرامات، حين كان باحث أمريكي يُجري دراسة عنها، وكتب كتبًا فيها كثير من المغالطات، وهو ما اضطره إلى مواجهته والرد على أفكاره الخاطئة في أكثر من مناسبة، قائلًا: "لكي تصدّق العامة ما يُقال، علينا أن نواجه الحقائق المغلوطة ونُدافع عن آثار بلدنا". وتطرق إلى أهمية المعرفة والتعليم في حياة الإنسان، موضحًا أن الشهرة أحيانًا تأتي من الهجوم، والدعاية السلبية قد تكون سببًا في انتشار الأسماء، لكن ما يهم هو الاستمرار في العمل وعدم التأثر. وانتقد حواس بشدة الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنها أصبحت مضيعة للوقت وتؤخر التقدم، وقال: "العالم يتقدم ونحن نعود للخلف.. لو في شيء عالمي مهم، اقرأه، لكن لا تضيّع وقتك بلا فائدة". و تحدث عن الخلافات بين علماء الآثار، مشيرًا إلى أن علم المصريات يختلف عن غيره، لأن أغلب من يعملون فيه يعتمدون على الأبحاث والمناظرات العلمية، بينما "عالم الآثار الحقيقي لا يدخل في مناظرات بل يُقدم الأدلة". ولفت إلى ملف الآثار المصرية الموجودة بالخارج، مشددًا على أنه ضد خروج أي قطعة أثرية نادرة من مصر، مؤكدًا ضرورة عودة قطع فريدة مثل رأس نفرتيتي، التي خرجت من مصر بطريقة غير رسمية عام 1912، واصفًا تمثالها بأنه "من الجبس وغير ملكي وتم الحصول عليه بالتدليس"، وقد تم إرسال خطاب رسمي عام 2010 للمطالبة باستعادته. و أشار إلى مناظرة علمية أقيمت في جامعة أكسفورد قبل عامين، شارك فيها مديرو أكبر المتاحف العالمية، والتي ناقشت ما إذا كانت تلك المتاحف تصون الآثار المصرية أفضل من مصر نفسها، قائلًا إنه تركهم يتحدثون ثم قال لهم: "الآن سأتحدث من قلبي"، وتفاعل معه الطلاب بالتصفيق، مضيفًا: "علينا أن نُعيد تراثنا، وفق القانون، وأن نُدافع عنه لأنه يستحق أن يبقى في بلده الأم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store