
استخرج جثتها من القبر واغتصبها.. كيف خطط "تُربي" حلوان لحرق جثمان ممرضة كورونا؟
أسدلت محكمة استئناف جنايات القاهرة، الستار عن محاكمة "تربي حلوان" متهم بنبش أحد القبور واستخرج جثمان ممرضة كانت مدفونة حديثًا بحلوان وإشعال النيران بها وانتهاك حرمتها، بتأييد معاقبته بالسجن 15 عامًا.
تعود تفاصيل إلى فترة جائحة فيروس كورونا المستجد، حينما تبلغ للأجهزة الأمنية بالعثور على جثة متفحمة داخل مقابر منطقة عرب راشد بمدينة حلوان، بعد دفنها بيوم جراء وفاتها بفيروس كورونا، الأمر الذي بات غريبا وغامضا لدى ضباط المباحث لبشاعة الجريمة وهولها لانتهاك حرمة الموت ونبش قبر واستخراج جثة وحرقها بعد التعدي عليها والعبث بها، ليشاء القدر أن تنكشف الجريمة ويتمكن رجال المباحث من القبض على المتهم ( تربي) وتقديمه للعدالة ويعاقب بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا.
ويرصد "مصراوي" تفاصيل القضية في التقرير التالي..
حرق الجثة بعد 24 ساعة دفن
في مارس 2021، اكتشف تُربي وبعض الأهالي، نبش شخص مجهول لجثة الممرضة منى جاد، 40 سنة، بعد 24 ساعة من دفنها وحرقها.
وقالت زميلات المتوفاة إنها كانت تعمل آنذاك في مستشفى حلوان، وأصيبت بفيروس كورونا ما أدى لوفاتها، مؤكدين على حسن سلوكها وتعاملها الحسن مع الآخرين، وتقطن رفقة شقيقتها وشقيقها في المشروع الأمريكي بحلوان بعد وفاة والديهم.
زميلات الضحية: اتصدمنا من الخبر
قالت زميلات المتوفاة إنهن علمن بنبش قبر زميلتهن من رجال المباحث الذين حضروا للمستشفى للتحري عن الواقعة.
وأضفن في تصريحات متلفزة "كلنا اتصدمنا من الخبر ومكناش مصدقين.. طول عمرها في حالها وملهاش أي مشاكل مع حد".
حل لغز الجريمة.. صراع "تُربية"
بعد قرابة 10 أيام من الجهود المكثفة لمباحث قسم حلوان، تمكنت من حل لغز الجريمة بالتوصل إلى التُربي مرتكب الحادث نكايه في زميله (تُربي) بسبب خلافات بينهما.
واعترف المتهم أنه استخرج جثة المتوفاة وأحرق جثتها، لإظهار عدم قدرة "التُربي" على السيطرة على المقابر.
التحقيقات: المتهم عاشر الجثة قبل إحراقها
أسندت النيابة للتُربي المتهم (41 سنة) أنه في 29 مارس 2021 بدائرة قسم شرطة حلوان بمحافظة القاهرة، وضع النار عمداً بمبنى غير معد لسكن والغير مملوك له "جبانة" بباعث الانتقام من خصمه المسؤول عن إدارتها، فتسلل إلى مجمع الجبانات ليلأ قاصدأ إحدى القبور التي بداخلها جثمان إحدى السيدات حديثة الوفاة، متمكناً من الدلوف بداخل القبر عن طريق فض قفله عنوة حتي قام بسكب مادة معجلة للاشتعال علي جسدها وأضرم النيران بمبنى الجبانة، قاصداً من ذلك إيذاء غريمه وتحميله مسؤلية تلك الفعلة بصفته المتولي إدارة الجبانات ولإخفاء معالم واقعة تنديسه للقبر محل الاتهام التالي.
وأشارت إلى أن المتهم انتهك حرمة قبر المتوفية بأن دلف لداخله بطريقة غير مشروعة وما أن ظفر بجثمانها حى أزال عنها الكفن كاشفا لعوراتها غير عابئ، بحرمتها استكمالاً لفعلته الشيطانية، فعبث بالجثة مهيئا إياها لوضع جماع ثم اغتصبها.
وكشف أمر إحالة "تربي حلوان" للجنايات عن قيامه باغتصاب جثة مدفونة وحرقها وذلك في القضية 726 لسنة 2021.
وقالت النيابة في أمر الإحالة - حصل مصراوي على نسحة منه - إن المتهم (41 سنة) في 29 مارس 2021 بدائرة قسم شرطة حلوان بمحافظة القاهرة، وضع النار عمداً بمبنى غير معد لسكن والغير مملوك له "جبانة" بباعث الانتقام من خصمه المسؤول عن إدارتها بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك وأعد لذلك الغرض مشروع إجرامي استهله بتحضير أدوات ارتكاب جريمته.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهم تسلل إلى مجمع الجبانات ليلاً قاصدًا إحدي القبور التي بداخلها جثمان إحدى السيدات حديثة الوفاة، متمكناً من الدلوف بداخل القبر عن طريق فض قفله عنوة حتى قام بسكب مادة معجلة للاشتعال على جسدها، وأضرم النيران بمبنى الجبانة على النحو الثابت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، قاصداً من ذلك إيذاء غريمه وتحميله مسؤلية تلك الفعلة بصفته المتولي إدارة الجبانات ولإخفاء معالم واقعة تنديسه للقبر محل الاتهام التالي.
وأشار إلى أن المتهم انتهك حرمة قبر المتوفية بأن دلف لداخله بطريقة غير مشروعة وما أن ظفر بجثمانها حتى أزال عنها الكفن كاشفًا لعوراتها غير عاب، بحرمتها استكمالاً لفعلته الشيطانية، فعبث بالجثة مهيئا إياها لوضع جماع ثم اغتصبها.
كما أتلف عمدا المنقول وأتلف عمدا القفل المملوك للمجني عليه بأن جعله غير صالح للاستخدام وقد ترتب على ذلك ضرر مالي تزيد قيمته عن خمسون جنيه وأحرز أدوات "أجنة وشاكوش وجازولين" بدون مسوغ من الضرورة الحرفية أو المهنية.
السجن 15 سنة
وفي مارس 2022، قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، بمعاقبة "تُربي" بالسجن المشدد 15 سنة بتهمة نبش أحد القبور بحلوان وحرق جثة ممرضة بعد معاشرتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 2 أيام
- مصراوي
تصدرت التريند بعد القبض عليها.. 11 معلومة عن البلوجر أم مكة
كتبت- شيماء مرسي تصدرت البلوجر "أم مكة" تريند جوجل بعد القبض عليها بتهم تتعلق بنشر محتوى غير لائق مخالف للآداب العامة. وتشمل الاتهامات نشر مقاطع فيديو تحتوي على ألفاظ خادشة للحياء، وإثارة الجدل والتشكيك في مصادر ثروتها، بهدف جذب المشاهدين وتحقيق أرباح مالية. واعترفت المتهمة بأنها نشرت هذه الفيديوهات بهدف زيادة عدد المشاهدات وتحقيق مكاسب مالية من خلال منصات التواصل الاجتماعي. وفي هذا الصدد نستعرض "مصراوي" أبرز معلومات عن البلوجر أم مكة، وفقا لحساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي. -اشتهرت ببيع الفسيخ والأسماك المملحة على منصات التواصل الاجتماعي. -تقيم في القاهرة مع زوجها ووالدتها وأبنائها. -بدأت نشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2022. -في الثلاثينات من عمرها. -لديها 3 أبناء. -بدأت مشروعها بمبلغ بسيط، ومع مرور الوقت زادت شهرتها على منصات التواصل الاجتماعي. -تتصدر أم مكة التريند بين الحين والآخر، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها مشاجرتها المتكررة مع أشخاص آخرين، أو بسبب مقاطع الفيديو التي تظهرها وهي تعد الفسيخ لأطفالها. -تتلقى دعم كبير من المتابعين خلال البث المباشر على منصة تيك توك. -أثارت مكاسبها المالية حالة من الجدل مؤخرا، خاصة بعدما اشترت مجوهرات ذهبية وشقة وسيارة فارهة. -وقعت مشادة كلامية حادة بينها وبين إعلامية شهيرة داخل أحد الاستوديوهات خلال تسجيل حلقة تلفزيونية. -نشرت مقطع فيديو مع البلوجر "أم سجدة" تتضمن ألفاظا وعبارات اعتبرها البعض غير لائقة. -يتابعها عبر حسابها بموقع "فيسبوك" أكثر من 700 ألف متابع، وعلى منصة تيك توك أكثر من مليون متابع.


مصراوي
منذ 2 أيام
- مصراوي
"اتخطف في توك توك".. كواليس فيديو الزاوية الحمراء
القاهرة - مصراوي: كشفت تحريات المباحث ملابسات منشور مدعوم بمقطع فيديو متداول بمواقع التواصل الاجتماعى تضمن الادعاء باعتداء بعض الأشخاص على آخر واختطافه داخل مركبة "توك توك" بالقاهرة. بالفحص تبين عدم ورود أية بلاغات فى هذا الشأن، وبإجراء التحريات تبين حدوث مشاجرة بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء بالقاهرة بين عاطل له معلومات جنائية مصاب بجرح باليد وطرف ثان 3 أشخاص لأحدهم معلومات جنائية أحدهم قائد مركبة "التوك توك" الظاهرة بمقطع الفيديو وجميعهم مقيمين بدائرة القسم. التحريات أرجعت سبب المشاجرة إلى خلاف حول قيمة الأجرة تعدى خلالها أحد أفراد الطرف الثانى على الطرف الأول بسلاح أبيض محدثاً إصابته المنوه عنها. أمكن ضبط التوك توك وطرفي المشاجرة وبحوزة أحدهم السلاح الأبيض المستخدم فى الواقعة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة لذات الخلافات.


نافذة على العالم
منذ 3 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : جيش الظل: كيف غزت كوريا الشمالية سوق الوظائف الغربية بهويات مزوّرة؟
الأحد 3 أغسطس 2025 08:40 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images Article Information يقول جين-سو إنّه استخدم على مدار سنوات مئات الهويات المزوّرة للتقدّم لوظائف عن بُعد في شركات غربية، في إطار مخطّط واسع وسري لجمع الأموال لكوريا الشمالية. وأوضح في مقابلة نادرة مع بي بي سي، أنّه كان يحقّق دخلاً لا يقل عن خمسة آلاف دولار (3750 جنيهاً إسترلينياً) شهرياً من خلال تولّي وظائف عدّة في الولايات المتحدة وأوروبا، مضيفاً أنّ بعض زملائه كانوا يجنون أكثر من ذلك. قبل انشقاقه، كان جين-سو – وهو اسم مستعار حفاظاً على هويته – واحداً من آلاف الأشخاص الذين يُعتقد أنّهم أُرسلوا إلى الصين وروسيا، أو إلى دول في أفريقيا وأماكن أخرى، للمشاركة في عملية خفية تديرها كوريا الشمالية المعروفة بسرّيتها. نادراً ما يتحدث عمّال تكنولوجيا المعلومات الكوريون الشماليون إلى وسائل الإعلام، لكن جين-سو قدّم شهادة موسّعة لبي بي سي، كاشفاً كيف تبدو الحياة اليومية لأولئك الذين يعملون ضمن هذا الاحتيال، وكيف يدار العمل. وتؤكد روايته الكثير مما ورد في تقديرات الأمم المتحدة وتقارير الأمن السيبراني. وقال إنّ 85 في المئة من دخله كان يُرسل لتمويل النظام. وتخضع كوريا الشمالية منذ سنوات لعقوبات دولية قاسية. وأضاف جين-سو: "نعرف أنّ الأمر أشبه بالسرقة، لكننا نتقبّله كأنه قدرنا، ومع ذلك فهو أفضل بكثير من البقاء داخل كوريا الشمالية". ووفق تقرير لمجلس الأمن الدولي صدر في مارس/آذار 2024، فإنّ عمّال تكنولوجيا المعلومات السريين يولّدون ما بين 250 و600 مليون دولار سنوياً لصالح كوريا الشمالية. وازدهرت هذه الشبكة خلال أزمة فيروس كورونا عندما أصبح العمل عن بُعد أمراً شائعاً، ولا تزال في ازدياد منذ ذلك الحين، بحسب تحذيرات السلطات وخبراء الأمن السيبراني. معظم هؤلاء العمّال يسعون إلى راتب ثابت يرسلون جزءاً منه للنظام، لكن في بعض الحالات، سرقوا بيانات أو اخترقوا أنظمة شركاتهم وطالبوا بفدية. العام الماضي، وجّهت محكمة أمريكية لائحة اتهام بحق 14 كورياً شمالياً، زُعم أنّهم جنوا 88 مليون دولار من خلال انتحال هويات وممارسة الابتزاز ضد شركات أمريكية على مدى ست سنوات. وفي الشهر الماضي، وُجّه الاتهام لأربعة كوريين شماليين آخرين لاستخدامهم هويات مزوّرة للحصول على وظائف عن بُعد في شركة أمريكية متخصّصة في العملات المشفّرة. الحصول على الوظائف عمل جين-سو في الصين لعدة سنوات كعامل في تكنولوجيا المعلومات لصالح النظام قبل انشقاقه. وأوضح لبي بي سي أنّه وزملاءه كانوا يعملون غالباً في فرق مكوّنة من عشرة أشخاص. الوصول إلى الإنترنت محدود داخل كوريا الشمالية، لكن في الخارج يتمكّن هؤلاء العمّال من العمل بسهولة أكبر. ويحتاجون إلى إخفاء جنسيتهم، ليس فقط لأنّ ادّعاء كونهم من دول غربية يتيح لهم أجوراً أعلى، بل أيضاً بسبب العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، خصوصاً بسبب برامجها النووية والصاروخية. ويعدّ هذا المخطّط منفصلاً عن عمليات القرصنة التي تقوم بها بيونغ يانغ لجمع الأموال. ففي وقت سابق من هذا العام، يُعتقد أنّ مجموعة لازاروس – وهي مجموعة قرصنة شهيرة يُفترض أنّها تعمل لصالح كوريا الشمالية، رغم أنّها لم تعترف بذلك – سرقت 1.5 مليار دولار من شركة العملات المشفّرة "بايبت". التعليق على الصورة، تحدثت بي بي سي إلى جين سو في اتصال بالفيديو من لندن. ونحمي هويته حفاظاً على أمنه قضى جين-سو معظم وقته في محاولة الحصول على هويات مزوّرة للتقدّم إلى الوظائف. وكان في البداية يتظاهر بأنّه صيني، ويتواصل مع أشخاص في المجر وتركيا ودول أخرى ليطلب استخدام هوياتهم مقابل نسبة من أرباحه، وفق ما قاله لبي بي سي. وأضاف: "إذا وضعت وجهاً آسيوياً على الملف الشخصي، فلن تحصل على وظيفة أبداً". بعد ذلك، كان يستخدم تلك الهويات لاستهداف أشخاص في أوروبا الغربية للحصول على هوياتهم، ثم يتقدّم بها لوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا. وأوضح أنّه حقّق نجاحاً كبيراً مع مواطنين بريطانيين. وقال: "بمجرد الدردشة قليلاً، كان الناس في المملكة المتحدة يسلمون هوياتهم بسهولة كبيرة". وكان عمّال تكنولوجيا المعلومات الذين يجيدون الإنجليزية أكثر، يتولّون أحياناً عملية التقديم. لكن الوظائف في مواقع العمل الحر لا تتطلّب غالباً مقابلات وجهاً لوجه، وغالباً ما تتم التفاعلات اليومية عبر منصات مثل "سلاك"، ما يجعل انتحال الهوية أمراً سهلاً. وأوضح جين-سو أنّه كان يستهدف السوق الأمريكية أساساً "لأن الرواتب أعلى في الشركات الأمريكية". وزعم أنّ عدد العمّال الكوريين الشماليين الذين يحصلون على وظائف كبير لدرجة أنّ الشركات توظّف أحياناً أكثر من شخص واحد منهم من دون علمها. وقال: "يحدث ذلك كثيراً". ويُعتقد أنّ هؤلاء العمّال يحصلون على أجورهم من خلال شبكات وسطاء في الغرب والصين. وفي الأسبوع الماضي، حُكم على امرأة أمريكية بالسجن لأكثر من ثماني سنوات لضلوعها في مساعدة عمّال كوريين شماليين في العثور على وظائف وتحويل الأموال لهم. ولا تستطيع بي بي سي التحقّق بشكل مستقل من تفاصيل شهادة جين-سو، لكن من خلال منظمة بيسكور، التي تدافع عن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، اطّلعنا على شهادة عامل آخر تدعم مزاعم جين-سو. كما تحدّثت بي بي سي إلى منشق آخر يُدعى هيون-سونغ لي، قال إنّه التقى عمّال تكنولوجيا المعلومات الكوريين الشماليين أثناء سفره إلى الصين كرجل أعمال لصالح النظام، مؤكداً أنّ تجاربهم متشابهة. مشكلة متنامية تحدّثت بي بي سي إلى مديري توظيف في قطاع الأمن السيبراني وتطوير البرمجيات، قالوا إنّهم رصدوا عشرات المرشحين الذين يشتبهون في كونهم عمّال تكنولوجيا معلومات من كوريا الشمالية خلال عمليات التوظيف. كان روب هينلي، المؤسس المشارك لشركة "ألي سيكيوريتي" في الولايات المتحدة، كان مؤخراً يقوم بتعيين موظفين لشغل سلسلة من الوظائف عن بُعد في شركته، ويعتقد أنّه أجرى مقابلات مع نحو 30 عاملاً كورياً شمالياً. وقال: "في البداية كان الأمر أشبه بلعبة، نحاول معرفة من الحقيقي ومن المزيّف، لكنّه أصبح مزعجاً بسرعة". في النهاية، اضطر إلى أن يطلب من المرشحين خلال المكالمات المرئية إثبات أن الوقت في مكانهم نهاراً. وقال: "كنا نتعاقد فقط مع مرشحين من الولايات المتحدة لهذه الوظائف. كان من المفترض أن يكون الضوء على الأقل مرئياً بالخارج. لكنني لم أرَ ضوء النهار مطلقاً". في مارس الماضي، شارك "دافيد موكزادو"، الشريك المؤسس لشركة "فيدوك سيكيوريتي لاب" في بولندا، مقطع فيديو لمقابلة عمل عن بُعد أجراها مع مرشح يبدو أنه كان يستخدم برنامجاً للذكاء الاصطناعي لإخفاء ملامح وجهه. وأوضح أنه بعد استشارة الخبراء، خلص إلى أن المرشح قد يكون عاملاً في مجال تكنولوجيا المعلومات من كوريا الشمالية. التعليق على الصورة، قالت شركة "غت ريل سيكيوريتي" للأمن السيبراني إنها تعتقد أن الشخص إلى اليسار يستخدم فيلتر بالذكاء الاصطناعي لتغيير ملامح الوجه تواصلنا مع السفارة الكورية الشمالية في لندن لنقدم لها ما ورد في هذا التقرير، لكننا لم نتلقَ رداً. سبيل نادر للهرب تُرسل كوريا الشمالية عمالها إلى الخارج منذ عقود لكسب العملات الصعبة. ويعمل ما يصل إلى 100 ألف شخص في الخارج كعمّال مصانع أو مطاعم، معظمهم في الصين وروسيا. وبعد سنوات من العيش في الصين، قال جين-سو إنّ "شعور الاختناق" من ظروف العمل القمعية كان يتزايد. وأضاف: "لم يكن مسموحاً لنا بالخروج، وكان علينا البقاء في الداخل طوال الوقت. لا يمكنك ممارسة الرياضة، ولا القيام بما تريد". ومع ذلك، أشار إلى أنّ عمّال تكنولوجيا المعلومات الكوريين الشماليين يتمتعون بحرية أكبر في الوصول إلى وسائل الإعلام الغربية أثناء وجودهم في الخارج. وقال: "ترى العالم الحقيقي. عندما نكون في الخارج، ندرك أنّ هناك خللاً في داخل كوريا الشمالية". لكن رغم ذلك، زعم أنّ قلّة فقط تفكّر في الهروب كما فعل هو. وقال: "هم يأخذون المال ويعودون إلى الوطن، قلة قليلة تفكر في الانشقاق". ورغم أنّهم يحتفظون بجزء صغير من أرباحهم، إلا أنّه يعدّ مبلغاً كبيراً في كوريا الشمالية. كما أنّ الانشقاق محفوف بالمخاطر وصعب للغاية. فالمراقبة في الصين تؤدي إلى القبض على معظمهم. ومن ينجحون في الهروب قد لا يرون عائلاتهم مجدداً، وقد تواجه عائلاتهم عقوبات بسبب فرارهم. ويواصل جين-سو العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات بعد انشقاقه، ويقول إنّ المهارات التي اكتسبها أثناء عمله لصالح النظام ساعدته على التأقلم مع حياته الجديدة. ورغم أنّه يكسب الآن أقل ممّا كان يكسبه عندما كان يعمل لصالح النظام، لأنّه لم يعد يشغل وظائف متعدّدة بهويات مزوّرة، فإنّه يحتفظ بمعظم أرباحه.