
بعد واقعة السفينة: ماذا خلف غضب زعيم كوريا الشمالية؟.. مصير دموي بانتظار المُقصّرين
"عمل إجرامي".. هكذا وصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون فشل بلاده خلال عملية إطلاق أحدث وأكبر سفينة حربية في بيونج يانج؛ إذ تسبَّب عطل في آلية الإطلاق في انزلاق مؤخرة المدمرة قبل الأوان في الماء، ولم يطلق عليها اسم بعد، ويبلغ وزنها 5000 طن؛ ما أدى إلى سحق أجزاء من الهيكل، وترك مقدمة السفينة عالقة على ممر السفن.
الفشل الكارثي الذي ألقى باللوم فيه زعيم كوريا الشمالية على "الإهمال المطلق"، و"عدم المسؤولية" من قِبل الكثير من مؤسسات الدولة، بما في ذلك إدارة صناعة الذخائر وجامعة كيم تشايك للتكنولوجيا، والمكتب المركزي لتصميم السفن، أدى إلى تعهد "كيم" بمعاقبة المسؤولين عنه؛ لـ"جلبهم العار على هيبة الأمة"، على حد تعبيره.
ومعاقبة المسؤولين في بيونج يانج تكون في العادة غير مألوفة؛ فالأمر يتجاوز بكثير مجرد التنحية، أو الفصل، أو حجب الرواتب والمكافآت، أو حتى السجن والاعتقال، بل في الغالب العقاب يعني الإعدام والموت.
ويزخر التاريخ السياسي القصير لكيم جونج أون، الذي يحكم البلاد منذ 2011م، بالكثير من حالات الإعدام القاسية والوحشية لمسؤولين لم يُوفَّقوا في أداء مهامهم، أو شَابَ عملهم التقصير أو الإهمال، أو حتى غلبهم النعاس خلال اجتماع!
قبل أشهُر قليلة، وتحديدًا في سبتمبر 2024م، اجتاحت فيضانات عارمة كوريا الشمالية، وأسفرت عن انهيارات أرضية هائلة، وأودت بحياة ما يزيد على 4000 شخص، وتشريد أكثر من 15 ألفًا.
وطالت الاتهامات بالفساد والتقصير عددًا كبيرًا من المسؤولين في البلاد؛ ليصدر الأمر من زعيم البلاد بـ"معاقبة المسؤولين بشدة"، فحُدِّد من 20 إلى 30 مسؤولاً عن الأضرار، وكان العقاب هو الإعدام بشكل فوري!
من بين تلك القصص المرعبة ما رواه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد لقائه الزعيم الكوري الشمالي في عام 2019م؛ إذ قال إنه قتل زوج عمته جانج سونج ثايك، وعرض رأسه أمام عدد من الأشخاص.
وأفادت بيونج يانج حينها بأنه تمت إقالة "جانج"، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني، من جميع مناصبه قبل إعدامه؛ بسبب مزاعم بالفساد، وتعاطي المخدرات، ومعلومات تتعلق بالخيانة، ومحاولة الإطاحة بالدولة.
فشل في مهمة
من بين الإعدامات التي أقدم زعيم كوريا الشمالية على تنفيذها في حق أحد المسؤولين كانت تلك القصة الغريبة، التي تذكرها صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، وفيها أنه جرى إعدام كيم مبعوث البلاد النووي إلى الولايات المتحدة هيوك تشول؛ لفشله في التفاوض على قمة بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ذلك الوقت.
لم يتوان "كيم" في إعدام وزير التعليم في بلاده؛ وذلك بسبب أنه "غفا"، أو غلبه النعاس خلال اجتماع رسمي، وذلك بحسب تقارير نشرتها وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية وقتذاك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 37 دقائق
- الرياض
مغادرة أول فوج من حجاج الجمهورية القرغيزية إلى المشاعر المقدسة
غادر أول فوج من حجاج الجمهورية القرغيزية، مطار مناس الدولي اليوم، متجهين إلى المشاعر المقدسة، لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ. وكان في وداعهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية القرغيزية إبراهيم بن راضي الراضي، والمفتي العام لمسلمي قرغيزستان عبدالعزيز ذاكروف وعدد من المسؤولين القرغيز. ونوه السفير الراضي، بالجهود الجليلة التي تبذلها المملكة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، وتسخير جميع الإمكانات ليؤدوا مناسكهم في أجواء من الطمأنينة والروحانية. من جهتهم ثمن المسؤولون والحجاج القرغيز، الجهود التي تقوم بها المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وقدموا شكرهم للمملكة وقيادتها، ودعواتهم لها بالأمن والأمان والرخاء والازدهار.


الشرق السعودية
منذ 4 ساعات
- الشرق السعودية
كوريا الشمالية تحض الولايات المتحدة على وقف التهديدات العسكرية
دعت كوريا الشمالية الأحد، الولايات المتحدة إلى التخلي عن "تهديداتها العسكرية" ضد الآخرين، "إذا كانت لديها مخاوف بشأن سلامة أراضيها"، وتعهدت بمواصلة تطوير "رادع حربي" ضد الأسلحة النووية الأميركية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. وقال مكتب السياسات في وزارة الدفاع بكوريا الشمالية في بيان، إن ضمان أمن البر الرئيسي الأميركي "يعتمد على التخلي عن التهديدات العسكرية والمحاولات العدوانية"، ضد الدول الأخرى، وفق ما نقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن البيان. وأضاف البيان "يصر الجيش الأميركي على التحريض بالحديث عن وجود تهديد من كوريا الشمالية للبر الرئيسي الأميركي، في الوقت الذي يحاول فيه زيادة تراكم الأسلحة على أوسع نطاق"، على حد قوله. واتهم البيان المسؤولين العسكريين الأميركيين بأنهم "يفتعلون المشاكل مع التدابير الدفاعية لكوريا الشمالية لتعزيز قوتها النووية في عدة مناسبات، ويطلقون دون تردد تصريحات استفزازية تلمح إلى إمكانية نشوب حرب مع كوريا الشمالية". وأشار البيان إلى التجربة الأميركية الأخيرة لصاروخ باليستي عابر للقارات، وقال البيان إن "طريقة التفكير غير المنطقية"، هي أن الإجراءات العسكرية الأميركية تعتبر دفاعية، "بينما يُنظر إلى تصرفات الشمال على أنها تهديد". وأضاف البيان: "التهديد العسكري غير المعقول والابتزاز واستعراض القوة العسكرية من جانب الولايات المتحدة هي التي تسببت في التهديد الخارجي، للبر الرئيسي للولايات المتحدة وأدت إلى تصعيده باطراد". وتعهد مكتب السياسات بأن تواصل كوريا الشمالية جهودها لـ"تطوير رادع حربي ضد عدم الاستقرار الأمني الناتج عن تعزيز الأسلحة النووية الأميركية"، وفق وصفه. تصاعد نبرة العداء في بيونج يانج واتخذت تعليقات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون نبرة أكثر "هجومية" في الأشهر الأخيرة، ودعّمَها بزيارات علنية إلى منشآت عسكرية؛ وفي وقت يتحدث عن مسؤولية قواته على جبهات عدة، يتفق محللون كوريون جنوبيون، أنه يستفيد من السياسات "المربِكة" للإدارة الأميركية، فضلاً عن العلاقات الاقتصادية والأمنية الوثيقة التي أبرمها مع روسيا. وبالنسبة إلى دولة كانت تُعاني من العُزلة، وكانت، تاريخياً، مهمّشة على الساحة العالمية، يرى محللون وخبراء، تحدثت إليهم "الشرق"، أن نفوذ كيم وقوته، ربما بلغا مستوىً لم يصلا إليه من قبل، ما اعتبروه أمراً مثيراً للقلق، نظراً لامتلاك نظامه أسلحة نووية، إلى جانب امتلاكه قوات تقليدية جرّارة، يُضاف إليها صعوبة التنبؤ بتصرفاته. وقال كيم سانج وو، وهو مسؤول سابق في حزب "المؤتمر الكوري الجنوبي من أجل السياسة الجديدة" (ذو الميول اليسارية)، إنه من الواضح جداً أن كيم جونج أون اكتسب ثقة متزايدة من خلال الإعلانات التي أصدرها مؤخراً، وتابع: "هذه نتيجة للعلاقات الوثيقة التي أقامها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وقدّر كيم، الذي هو أيضاً عضو مجلس إدارة مؤسسة كيم داي جونج للسلام في حديث لـ"الشرق"، أن الزعيم الكوري الشمالي يستغل أيضاً حالة الفوضى التي يشهدها النظام العالمي منذ دخول الرئيس الأميركي دونالد ترمب البيت الأبيض".


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
تستهدف باكستان فائضا أوليا 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي المقبل
اختتمت بعثة صندوق النقد الدولي ، برئاسة ناثان بورتر، زيارتها إلى إسلام آباد، والتي بدأت في 19 مايو/أيار الجاري، وذلك وفقًا لما أعلنه الصندوق في بيان صحافي. وتركزت زيارة البعثة، التي كانت على مستوى الخبراء، على التطورات الاقتصادية الأخيرة، وتنفيذ البرامج، واستراتيجية الميزانية للعام المالي 2026، بحسب ما أفادت به صحيفة ذا نيشن الباكستانية اليوم الأحد. وفي ختام الزيارة، قالت بورتر في بيان: "أجرينا مناقشات بنّاءة مع السلطات بشأن مقترحات الموازنة للعام المالي 2026، والسياسات الاقتصادية الأشمل، وأجندة الإصلاح المدعومة من قبل برنامج التسهيل الموسع لعام 2024، وبرنامج المرونة والاستدامة لعام 2025"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأكدت السلطات مجددًا التزامها بتحقيق الانضباط المالي، مع الحفاظ على الإنفاق الاجتماعي كأولوية، بهدف الوصول إلى فائض أولي بنسبة 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي 2026. وأضاف البيان: "تركزت المناقشات على إجراءات تهدف إلى تعزيز الإيرادات، بما في ذلك تحسين الامتثال الضريبي، وتوسيع القاعدة الضريبية، وترشيد الإنفاق. وستُستأنف المناقشات خلال الأيام المقبلة للتوصل إلى اتفاق بشأن موازنة العام المالي 2026".