
تنظيم «القاعدة» يدعو في مالي إلى «حكومة شرعية»
دعت مجموعة موالية لتنظيم «القاعدة» في دولة مالي إلى إقامة ما سمته «حكومة شرعية»، وذلك بالتزامن مع تعزيز التنظيم لنفوذه في المناطق القريبة من العاصمة باماكو، والسيطرة على قواعد عسكرية في جنوب البلاد.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي (الجمعة) مقاطع فيديو لعمليات إرهابية نفذتها الجماعة الموالية لتنظيم «القاعدة» في مالي، التي تُطلق على نفسها «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي عبارة عن تحالف لعدة تشكيلات مسلحة منذ 2015.
وظهرت في المقاطع مواجهة بين مجموعة من المقاتلين ومراكب عسكرية تابعة للجيش المالي، مدعومة بوحدات من «فيلق أفريقيا» الروسي، الذي انتشر في دولة مالي بعد نهاية مهام مجموعة «فاغنر» الخاصة منذ أبريل (نيسان) الماضي.
ووفق المصادر نفسها، فإن الموكب العسكري كان متوجهاً نحو مدينة أجلهوك، في أقصى شمال مالي، غير بعيد من الحدود مع الجزائر، ولكن المعارك أخَّرت وصول الجيش المالي والجنود الروس إلى المدينة التي تتمتع بمكانة استراتيجية مهمة.
في الأثناء، عزز تنظيم «القاعدة» نفوذه في جنوب البلاد، واقترب من العاصمة باماكو، وسط مخاوف من سعي التنظيم الإرهابي للسيطرة عليها، في ظل تزايد القلق من احتمال انهيار النظام العسكري الحاكم في مالي منذ عام 2020، رغم ما يحظى به من دعم عسكري وأمني كبير من روسيا.
وفي هذا السياق، أصدرت الجماعة الموالية لتنظيم «القاعدة»، التي يقودها زعماء محليون، بياناً دعت فيه إلى «إقامة حكومة شرعية» يتولّى تشكيلها الماليون أنفسهم بعيداً عن الجيش وروسيا، التي وصفتها بأنها «دولة غازية ومحتلة».
وقالت الجماعة إن قتالها يُعد معركة دفاع ضد «الصائل الأجنبي» الروسي، الذي وصفته بالغازي للبلاد، مؤكدة استمرارها في مواجهة جميع أشكال الاحتلال، مهما اختلفت مسمياته، حتى يتحقق ما وصفته بالاستقلال الحقيقي الكامل تحت راية الشريعة.
وحذّرت «نصرة الإسلام» روسيا من تكرار التجربة السوفياتية في أفغانستان، خلال سبعينات القرن الماضي، قائلة إن مقاتليها في منطقة الساحل الأفريقي، سيواجهون مقاومة شرسة إذا استمروا في تصرفاتهم التي وصفتها بالباطلة.
على جانب آخر، فرض مقاتلو تنظيم «القاعدة» حصاراً على بلدة في وسط مالي، وخطفوا 11 مدنياً من سكانها، بينهم زعماء تقليديون، لتبدأ مفاوضات بين الوجهاء المحليين وتنظيم «القاعدة»، بموافقة من الجيش المالي.
وهي المرة الأولى التي تجري مفاوضات بين «القاعدة» والسلطات المالية، ولو بطريقة غير مباشرة، منذ أكثر من 4 سنوات، وذلك في محاولة لتهدئة الأوضاع المتأزمة في دولة مالي.
وتحدّثت صحف عديدة عن قنوات جديدة للتفاوض بين الطرفين، بهدف نزع فتيل التوترات الأمنية المتصاعدة في وسط مالي، وذلك رغم سماح الجيش للوجهاء المحليين، بشكل «غير رسمي» للتفاوض مع تنظيم «القاعدة».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
روسيا تسلّم أوكرانيا 1200 جثة وتشتكي من غياب الرد بالمثل
كشفت مصادر روسية عن تسليم موسكو 1200 جثة لجنود أوكرانيين سقطوا في المعارك، وذلك ضمن اتفاقيات إسطنبول الإنسانية التي تشمل تبادل الجثث والأسرى بين الطرفين. وأوضح مصدر مطلع لوكالة "تاس" أن عملية التسليم تمت في إطار جولة التفاهمات الأخيرة، التي دخلت حيز التنفيذ في السادس من يونيو الجاري. ورغم تنفيذ روسيا لجزء من الاتفاق، أكد المصدر أن الجانب الأوكراني لم يسلّم أي جثة لقتلى الجيش الروسي حتى الآن، وهو ما اعتبرته موسكو تقصيرًا يطرح تساؤلات حول التزام كييف ببنود الاتفاق. ووفق وكالة "تاس"، وبحسب التصريحات، فإن العملية الإنسانية المفترض أن تشمل استعادة جثث أكثر من 6 آلاف عسكري أوكراني، إضافة إلى تبادل الأسرى الجرحى والمصابين بأمراض خطيرة، لم تُفعّل بشكل متوازن. في السياق ذاته، أعلن فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي المفاوض، أن روسيا سلمت كييف حتى الآن جثث 1212 جنديًا أوكرانيًا، بينما لم تتلقَ سوى 27 جثة لجنودها، ما يؤكد الخلل في تنفيذ البنود المتفق عليها. الاتفاق الذي طُرح كبادرة إنسانية وسط الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، يبدو أنه يواجه تحديات ميدانية وسياسية تعيق تنفيذه الكامل.


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
أوكرانيا تتسلم 1200 جثة.. وزيلينسكي يدعو واشنطن لتغيير لهجتها مع موسكو
أعلنت أوكرانيا، السبت، أنها تسلمت من روسيا 1200 جثة إضافية، في أحدث خطوة لاتفاق توصل إليه الجانبان خلال مباحثات سلام في إسطنبول، فيما دعا الرئيس الأوكراني واشنطن "لتغيير لهجتها" مع موسكو. وأعلنت الهيئة الحكومية المسؤولة عن الملف على "تليغرام": "استلمت أوكرانيا 1200 جثة إضافية، تعود، بحسب الجانب الروسي، لمواطنين أوكرانيين، بينهم عسكريون". وفي مطلع يونيو (حزيران)، خلال المحادثات التي أجرتها كييف وموسكو في إسطنبول، اتفق الطرفان على تبادل كل الجنود الجرحى، وأسرى الحرب دون سن الخامسة والعشرين وإعادة رفات المقاتلين القتلى. وكانت هذه النتيجة الملموسة الوحيدة للمباحثات. ومنذ ذلك الحين، أجرى الجانبان ثلاث عمليات تبادل، تضمّنت استعادة أوكرانيا جثامين 1212 من جنودها القتلى الأربعاء و1200 جثة أخرى الجمعة، في واحدة من أكبر العمليات من نوعها منذ بدء الهجوم الروسي قبل أكثر من ثلاث سنوات. من جانبها، أعلنت روسيا الأربعاء استعادة رفات 27 من جنودها. ولم تكشف عن القيام بأي عمليات الجمعة والسبت. وإعادة جثث الجنود وتبادل أسرى الحرب من المجالات القليلة التي تعاونت فيها كييف وموسكو منذ اندلاع الحرب، ولكن في نهاية الأسبوع الماضي، تبادلت الدولتان الاتهامات بتعطيلها. يأتي ذلك فيما دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الولايات المتحدة السبت إلى "تغيير لهجتها" تجاه روسيا، قائلا إن إدارة دونالد ترامب "تصالحية للغاية" مع موسكو، وينبغي لها بدلا من ذلك تشديد العقوبات. وقال زيلينسكي عبر منصة "إكس": "في الوقت الحالي، تبدو نبرة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا تصالحية للغاية. لنكن صادقين: هذا لن يوقف بوتين. ما نحتاجه هو تغيير اللهجة". وكان زيلينسكي قال الخميس إن القوات الأوكرانية تدفع القوات الروسية إلى التراجع حول منطقة سومي في شمال شرقي البلاد. وقال في رسالة فيديو، بعد تقرير من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي عن الوضع في الجبهة: "وحداتنا في منطقة سومي تدفع قوات الاحتلال تدريجيا إلى الخلف"، بحسب تعبيره. ووفقا لمدونين عسكريين أوكرانيين، تواصل القوات الروسية تقدمها. وكان تقرير الأركان العامة في كييف عن الوضع ذكر حدوث هجمات مدفعية على مواقع في منطقة سومي، لكنه لم يذكر معارك برية. وحشد الجيش الروسي قوات كبيرة على الحدود بالقرب من سومي ويحاول إنشاء منطقة عازلة. وبعد تقدم يصل إلى 15 كيلومترا داخل الأراضي الأوكرانية، أصبحت مدينة سومي ضمن نطاق المدفعية الروسية والمسيرات قصيرة المدى. وتتصدى أوكرانيا للاوسيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
أوكرانيا تسلمت 1200 جثة لجنود قُتلوا في الحرب مع روسيا
أعلن مسؤولون أوكرانيون يتولون ملف تبادل أسرى الحرب، اليوم السبت، أن أوكرانيا تسلمت 1200 جثة لجنود سقطوا في الحرب مع روسيا. وذكرت لجنة تنسيق تبادل الأسرى في بيان على تطبيق «تلغرام» أن إعادة الجثث جزء من الاتفاقات التي توصلت إليها أوكرانيا وروسيا خلال محادثات وفديهما في إسطنبول في وقت سابق من الشهر الجاري.