
بن جامع: الكيان الصهيوني يزرع الفوضى في المنطقة بأسرها
حذر الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، من تبعات استمرار زرع الكيان الصهيوني، الفوضى في المنطقة بأسرها.
وقال بن جامع، في مداخلته الجمعة بنيويورك، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في إيران: 'نواجه مرة أخرى عملاً عدوانياً خطيراً ومتعمداً. بعدما شنّ الجيش الصهيوني ضربات منسقة على الأراضي الإيرانية'.
وتساءل الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عن التوقيت الذي اختاره الكيان الصهيوني لشن هجماته على إيران.
وذكّر أنها جاءت في الوقت الذي تجري فيه طهران وواشنطن، بوساطة سلطنة عمان، مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
حيث كان من المقرر عقد جولة سادسة من المباحثات نهاية هذا الأسبوع الجاري في مسقط.
وانتقد بن جامع 'اللجوء إلى القوة دون ترخيص من مجلس الأمن'. قائلا: 'في غياب حالة الدفاع الشرعي كما تنص عليه أحكام المادة 51 من الميثاق الأممي. يقوض أسس النظام القانوني الدولي'.
وشدّد بن جامع على أنّ العدوان الصهيوني ضد إيران هو 'عمل مجرد تماماً من أي أساس قانوني'. وتأسف لكون الكيان 'يتصرف وكأنّ القانون غير موجود، أو لا ينطبق عليه'.
وشدّد بن جامع بالقول: 'الكيان يزرع الفوضى في المنطقة بأسرها وسلوكه لا يليق بعضو في الأمم المتحدة'.
وأضاف بن جامع: 'نحن نشهد أعمال عدوان متكررة، من قصف للعاصمة اللبنانية، واحتلال لمناطق جديدة في سوريا ولبنان وفلسطين'.
وأحال بن جامع على 'الانتهاكات المتكررة للسيادة السورية، بما في ذلك اختطاف للمدنيين كما حدث الجمعة'.
الكيان الصهيوني يستخدم 'التجويع' كأسلوب حرب في غزة
وأشار مجدداً إلى أنّ الكيان الصهيوني يستخدم 'التجويع كأسلوب حرب في غزة، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي'. وعاد ليؤكد أنّ الأمر يتعلق بـ 'إبادة جماعية ترتكب أمام أعيننا'.
كما أكّد بن جامع أنّ 'المجتمع الدولي لا يمكنه أن يسمح بخلق سابقة يتصرف فيها أعضاء في الأمم المتحدة كقضاة وأطراف'.
وركّز على أنّ هؤلاء الأعضاء 'يشنّون هجمات أحادية الجانب في انتهاك للمعايير القانونية القائمة'.
وحذّر من أنّ 'مثل هذه التصرفات من شأنها أن تقوّض مصداقية مجلس الأمن وتضعف من سلطة ميثاق الأمم المتحدة نفسه'.
ودعا أعضاء المجلس إلى 'إعادة التأكيد، بشكل واضح وجماعي، على أنّ المبادئ المنصوص عليها في الميثاق ليست اختيارية' بل 'ملزمة'.
وانتهى بن جامع إلى أنّ 'حظر استخدام القوة واحترام سيادة الدول الأعضاء هما الركيزتان الأساسيتان اللتان يقوم عليهما نظامنا الدولي'.
كما أكّد بن جامع، أن هذه الأفعال غير مبرّرة ولا يمكن تبريرها، بل تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
الجزائر لطالما حذّرت من الخطر المتزايد لنشوب نزاع إقليمي واسع النطاق
وذكر أنّ الجزائر منذ بداية عهدتها في مجلس الأمن، 'لطالما حذّرت من الخطر المتزايد لنشوب نزاع إقليمي واسع النطاق'.
وسجّل أنّ هذا الخطر تغذيه دوامة من الأفعال غير المشروعة والاستفزازات من قبل الكيان الصهيوني. وأشار بن جامع إلى أنّ أحداث الجمعة أتت لتؤكد صحة هذه التحذيرات.
واستشهد بالميثاق الأممي الذي ينصّ على أنّ 'جميع الأعضاء يمتنعون في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها.
كما شدّد بن جامع، على أن منطق القوة الأحادية، وما يعرف بالضربات الوقائية خارج أي تفويض قانوني، لا يمكن قبوله ولا التسامح معه.
وأضاف : 'هذه الهجمات تؤكد مرة أخرى أنّ الشيء الوحيد الذي يمكن أن تمنعه الضربات الوقائية هو السلام'.
وأشار إلى أنّ عدّة أجهزة استخباراتية، بما فيها التابعة لأقرب حليف للكيان، 'لا تزال تعتبر أنّ إيران لا تصنع الأسلحة النووية'.
وشدّد بن جامع على أنّ 'المبررات' التي قدمها المسؤولون الصهاينة 'غير مقبولة وخاطئة'.
وأحال على أنّ المبررات ساقها عضو في الأمم المتحدة 'يواصل العمل خارج إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية'.
ولاحظ أنّ هذا العضو 'لا يخضع بالكامل لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية'. و'يرفض باستمرار المشاركة في المفاوضات المتعلقة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط'.
كما أوضح بن جامع أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكّرت صباح الجمعة. بعدّة قرارات اتخذها المؤتمر العام بشأن موضوع الهجمات العسكرية على المنشآت النووية.
وتضمنت القرارات أنّ 'أي هجوم مسلح أو تهديد ضد منشآت نووية مخصصة لأغراض سلمية يشكل انتهاكاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة'. وتتعارض الهجمات مع القانون الدولي والنظام الأساسي للوكالة.
وأحال بن جامع إلى تشديد الوكالة على أنّ 'الهجمات المسلحة ضد المنشآت النووية قد تؤدي إلى انبعاث مواد مشعة'. ويترتب عن ذلك الانبعاث 'عواقب وخيمة داخل حدود الدولة المستهدفة وخارج حدودها'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 34 دقائق
- الشروق
الحزب الحاكم بجنوب إفريقيا ينفي المزاعم المغربية
جدد المؤتمر الوطني الإفريقي، الحاكم في جنوب إفريقيا، دعمه الثابت وغير المشروط لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مدينا أكاذيب ومحاولات نظام المغرب وسعيه لتبييض آخر احتلال استعماري في إفريقيا. وفند المؤتمر الوطني الإفريقي بقوة، في بيان له، المعلومات المضللة التي روجها مؤخرا، مقال نشرته صحيفة 'أخبار المغرب العالمية'، والذي 'يدعي زورا أن جنوب إفريقيا قد تكون لها تحولات محتملة على ما يسمى بسيادة المغرب على الصحراء الغربية'، مؤكدا أن هذا 'ليس أكثر من تلفيق بائس من قبل نظام ملكي عازم على تبييض احتلاله غير الشرعي لآخر مستعمرة في إفريقيا'. وأوضح البيان، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، أن المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي تابع 'بازدراء هذه المعلومات المضللة' التي روجها المقال، يؤكد 'أن دعم جنوب إفريقيا الثوري للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجبهة البوليساريو ثابت ومبدئي وعادل تاريخيا'. كما أكد المؤتمر الوطني الإفريقي أن دعمه لشعب الصحراء الغربية، 'ليس بادرة عاطفية بل هو التزام أخلاقي وواجب ضمير'، مذكرا في السياق بأن تقرير مصير الشعب الصحراوي منصوص عليه في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ التأسيسية للاتحاد الإفريقي. ورفض المؤتمر 'بازدراء أكذوبة أن المغرب درب الرئيس نيلسون مانديلا'، واصفا هذه المزاعم بأنها 'إهانة لذكرى مانديلا'، مذكرا أن جبهة التحرير الوطني الجزائرية هي من دربته خلال الثورة التحريرية. وأعاد بالمناسبة التذكير بتصريح نيلسون مانديلا عام 1997 حين قال: 'كفاح شعب الصحراء الغربية هو كفاحنا… وآخر مستعمرة في إفريقيا يجب أن تكون حرة'.


الشروق
منذ ساعة واحدة
- الشروق
الولايات المتحدة: مسلح يفتح النار على عدد من النواب ويقتل أحدهم
أطلق مسلح النار على عدد من نواب ولاية مينيسوتا، ما أسفر عن مقتل أحدهم، وإصابة آخر، فيما لا يزال البحث جارياً عن المشتبه به. ووفقا لما نقلته وكالة 'رويترز'، قال حاكم مينيسوتا، تيم والز، إن رجلا مسلحا تنكّر في زيّ شرطي أقدم، اليوم السبت، 14 جوان، على قتل نائبة ديمقراطية بارزة في برلمان ولاية مينيسوتا وزوجها، فيما يبدو أنه 'اغتيال بدوافع سياسية'، كما أصاب نائبا آخر وزوجته بجروح. Walz announces that Rep. Melissa Hortman is dead as a result of a 'politically motivated assassination' — Aaron Rupar (@atrupar) June 14, 2025 وبحسب تصريحات والز ومسؤولين أمنيين، فإن القتيلين هما النائبة الديمقراطية في مجلس الولاية، ميليسا هورتمن، وهي رئيسة سابقة للمجلس، وزوجها مارك. وأوضح والز أن المسلح توجّه إلى منزل عائلة هورتمن بعد أن أطلق النار على السيناتور جون هوفمان وزوجته، من مدينة شامبلين، وأصابهما بعدة طلقات. وقد خضع الاثنان لعملية جراحية، وقال الحاكم إنه 'متفائل بحذر' بأنهما سينجوان من 'محاولة الاغتيال هذه'. وقد أطلقت عملية مطاردة كبرى للقبض على المشتبه به، الذي فرّ سيراً على الأقدام بعد أن تبادل إطلاق النار مع الشرطة، تاركاً خلفه مركبة تم العثور بداخلها على 'بيان' يتضمن أسماء نواب ومسؤولين آخرين، حسب ما أوردته الوكالة في برقيتها. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور له على منصته 'تروث سوشيال' إنه تم إطلاعه على 'حادثة إطلاق النار المروعة التي وقعت في مينيسوتا، والتي يبدو أنها هجوم استهدف نواب الولاية'. وأضاف أنه 'لن يتم التسامح مع مثل هذا العنف المروّع في الولايات المتحدة الأمريكية. حفظ الله شعب مينيسوتا العظيم، إنها بحق ولاية عظيمة!'.

جزايرس
منذ ساعة واحدة
- جزايرس
بعد تسجيل خروقات في استغلال المصنفات المحمية، الوصاية:
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. دعت السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري، المؤسسات السمعية البصرية إلى التوقف الفوري عن الاستغلال غير القانوني للمصنفات المحمية.ويتعلق الأمر بالمصنفات المحمية بحقوق المؤلف، واعتبرت السلطة في بيانها الصادر، يوم أمس السبت، تلك الممارسات "غير مهنية وغير أخلاقية".وقالت السلطة إنّها "تلقت مراسلة من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سجّلت خروقات متكررة من قبل بعض المؤسسات المذكورة.وتابعت: "رغم الاعذارات التي وجهتها لها، إلاّ أنّها تمادت في الاستغلال غير القانوني للمصنفات المحمية بحقوق المؤلف".ولاحظت السلطة أنّ الاستغلال تمّ "من دون احترام للقوانين والتنظيمات المعمول بها".وجرى أيضاً من دون "إبرام اتفاقيات ترخيص أو دفع المستحقات المالية المترتبة عن ذلك".ولفتت السلطة إلى أنّ "بعض المؤسسات السمعية البصرية تقوم باستغلال المصنفات المحمية، في تجاهل تام لمقتضيات دفتر الشروط العامة".وأوردت أنّ المؤسسات المعنية لم تراع الاتفاقيات المعتمدة وهو ما يشكّل – بحسبها – "مساساً صريحاً بحقوق الملكية الفكرية".ويمثّل كذلك "مخالفة واضحة للمادة ال 75 من القانون رقم 23 – 20 المتعلق بالنشاط السمعي البصري".وأشارت إلى مخالفة الاستغلال ل "مقتضيات القانون رقم 03-05 المتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة".ورافعت السلطة ل "تعزيز البيئة المهنية السليمة داخل الفضاء السمعي البصري".وعليه، دعت السلطة مسؤولي المؤسسات السمعية البصرية إلى "التوقف الفوري عن مثل هذه الممارسات غير المهنية وغير الأخلاقية".واعتبرت السلطة هذه الممارسات "مسيئة إلى صورة الإعلام الوطني وتضعف مصداقيته". وأكدت ضرورة تسوية أوضاعها التعاقدية مع ديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وفق الصيغ القانونية المناسبة عبر إبرام اتفاقيات واضحة ومباشرة.