logo
وفاء لا ينضب.. قدماء تلامذة ثانوية المصلى يكرمون الأستاذة محجوبة أزرقي

وفاء لا ينضب.. قدماء تلامذة ثانوية المصلى يكرمون الأستاذة محجوبة أزرقي

العيون الآن١٧-٠٣-٢٠٢٥

العيون الآن.
حين تختفي القيم الإنسانية خلف زحام الحياة اليومية، تبرز لحظات استثنائية ذكرنا بقوة التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يتركه الإنسان في حياة الآخرين، ففي مشهد مؤثر ومليء بالمشاعر، قام مجموعة من التلميذات والتلاميذ القدامى بثانوية المصلى التأهيلية في مدينة العيون بتكريم أستاذة اللغة الإنجليزية محجوبة أزرقي، وذلك عرفانا بما قدمته من جهود جليلة في خدمة التربية والتعليم.
وفي هذا الإطار، لم يكن هذا التكريم مجرد حدث عابر، بل كان رسالة قوية تجسد قيمة العطاء والتفاني، وتبرز الدور الكبير الذي تلعبه الأستاذة محجوبة في تشكيل مستقبل الأجيال، إلى جانب أنها تعيد إلينا إيماننا بقوة التربية وأثرها العميق في المجتمع.
وفي ذات السياق، الأستاذة محجوبة أزرقي هي شخصية بارزة في مجالَي التعليم والسياسة، تمتلك مسارا حافلا بالإنجازات والعطاء المستمر، ولدت سنة 1970 في مدينة العيون، حيث بدأت مسيرتها التعليمية في المدرسة الابتدائية المعروفة آنذاك باسم 'ستوتو'، والتي تحولت لاحقا إلى ثانوية محمد الخامس.
وواصلت تعليمها الإعدادي والثانوي في ثانوية الحسن الثاني، ثم انتقلت إلى مدينة أكادير لإكمال دراستها الجامعية في جامعة ابن زهر.
كما بدأت مسيرتها المهنية في سلك التعليم سنة 2000، حيث عملت في ثانوية لمصلى التأهيلية، وهي مؤسسة تربوية ساهمت في تخريج أجيال من التلميذات والتلاميذ متعاقبة.
وما زالت الأستاذة محجوبة تواصل عطاءها التربوي والتدريسي، بالإضافة إلى انخراطها في العمل التطوعي المدني، مما يعكس التزامها الراسخ بتحسين المجتمع من خلال التعليم.
وعلى الجانب السياسي، دخلت الأستاذة محجوبة أزرقي عالم السياسة بانضمامها إلى مكتب منظمة المرأة التجمعية بإقليم العيون سنة 2021، حيث شغلت منصب الكاتبة العامة للمنظمة.
كما تميزت الأستاذة المكرمة بحنكتها في تدبير شؤون القطاع النسائي داخل الحزب التجمع الوطني للأحرار، مما مكنها من خوض الانتخابات الجهوية بنجاح وفرض اسمها كشخصية سياسية فاعلة في جهة العيون الساقية الحمراء.
وبفضل جهودها الفكرية وتفانيها في العمل النسوي، تم تعيينها رئيسة لمنظمة المرأة التجمعية بجهة العيون الساقية الحمراء في فبراير 2022، وهو تتويج لمسار حافل بالعطاء والإنجازات.
تعتبر الأستاذة محجوبة أزرقي أيقونة للعمل الناجح، حيث ساهمت بشكل كبير في تعزيز مكانة الحزب وتحقيق نتائج إيجابية، مما يضعها في موقع قيادي واعد للمحطات السياسية المقبلة.
جدير بالذكر، أن محجوبة أزرقي تعتبر اليوم نموذجا للمرأة المكافحة التي جمعت بين التميز في مجال التعليم والانخراط الفاعل في العمل السياسي، مما جعلها شخصية ملهمة ومؤثرة في مجتمعها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حصري.. أساتذة أشباح وتوظيفات مشبوهة بجامعة محمد الخامس بالرباط
حصري.. أساتذة أشباح وتوظيفات مشبوهة بجامعة محمد الخامس بالرباط

هبة بريس

timeمنذ يوم واحد

  • هبة بريس

حصري.. أساتذة أشباح وتوظيفات مشبوهة بجامعة محمد الخامس بالرباط

هبة بريس – الرباط توصلت جريدة 'هبة بريس' من مصادرها بمعلومات تفيد بتواجد أستاذ جامعي ينتمي إلى إحدى المؤسسات التعليمية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط خارج أرض الوطن طيلة الموسم الدراسي الحالي. الأستاذ الجامعي بحسب نفس المصادر، بصدد تحضير ملف هجرة إلى الخارج قصد الإقامة الدائمة هناك رفقة عائلته الصغيرة، علما أن إدارة المؤسسة التي ينتمي لها على علم بهذا و تغض الطرف في خرق قانوني وأكاديمي خطير لميثاق التعليم العالي و الحكامة الجيدة، خصوصا أن الأستاذ المعني بالأمر يتحصل على راتب مهم من المال العام دون القيام بوظيفته التي يتقاضى أجرا عليها. وكشفت المصادر ذاتها أن الأستاذ المعني بالأمر كان مرشحا لعضوية مجلس الجامعة، مما ساعده على موافقة اللجنة العلمية من أجل الإستفادة من سنة بيضاء année sabbatique رغم أنه لم يقدم طلبا مباشرا كونه يتواجد خارج أرض الوطن. القضية تستدعي فتح تحقيق قضائي وداخلي من الوزارة الوصية، بالرغم أنه في وقت سابق زارت لجنة من المفتشية العامة للوزارة المؤسسة بعد شكايات أساتذة، غير أن نتائج عملها حوّل شبهة تجاوزات إدارية وتدبيرية ومالية لم تظهر بعد للوجود، من قبيل غياب أساتذة محظوظين عن أداء واجبهم، وتلقوا تعويضات عن ساعات تدريس بالتوقيت الميسر دون انجازها فعليا. هناك كذلك معلومات تشير إلى استفراد مدير مؤسسة بتدبير ميزانيها دون الرجوع إلى لجنة الميزانية ولا إلى مجلس المؤسسة كما ينص على ذلك القانون. فهل ستفتح النيابة العامة تحقيقا في الموضوع علما أن المفتشية العامة للوزارة الوصية قد إستمعت إلى مسؤولين بالمؤسسة وموظفين أخبروا لجنة التفتيش بتحرش نفسي للمدير بكل من يخالفه الرأي، كما سبق لنقابة الموظفين أن قامت بوقفة احتجاجية أمام باب المؤسسة، وكذلك نقابة الأساتذة خرجت ببيانات نارية ضد مدير المؤسسة في جموع عامة حضرها تقريباً نصف عدد أساتذة المؤسسة. وكان رئيس شعبة سابق قد انتفض بخصوص توظيفات مشبوهة منها توظيف أستاذة في إحدى الشعب، والتي منع الاستاذ المحتج لحضور أشغال اللجنة كما تنص على ذلك الأعراف الجامعية. فهل ستتحرك وزارة ميداوي ومعها رئاسة الجامعة لنفض الغبار على هذه التجاوزات التي تستدعي بحث معمق خصوصا أن ملفات خطيرة بعضها انفجر ويجري التحقيق القضائي به وملفات أخرى على حافة الانفجار بعدد من الجامعات.

بعيدا عن أكادير.. جامعاتنا في حاجة إلى إنتاج المعرفة وسد الفجوة الرقمية
بعيدا عن أكادير.. جامعاتنا في حاجة إلى إنتاج المعرفة وسد الفجوة الرقمية

بلبريس

timeمنذ يوم واحد

  • بلبريس

بعيدا عن أكادير.. جامعاتنا في حاجة إلى إنتاج المعرفة وسد الفجوة الرقمية

لم تكن واقعة اعتقال الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بمدينة أكادير ، على خلفية الاشتباه في بيع دبلومات وشهادات عليا، مجرد حادثة معزولة أو فضيحة عابرة. بل هي، في تقديري، جرس إنذار مدو يفتح قوسا واسعا من التساؤلات الحارقة حول منظومتنا الجامعية برمتها، ويكشف عن حجم التحديات التي تواجهها جامعاتنا ، سيما في عصر المعرفة الرقمية والتعليم العابر للحدود. إن أول ما يتبادر إلى الذهن عند سماع مثل هذه الأنباء هو التساؤل عن معايير اختيار الأساتذة المشرفين على مسالك الماستر والدكتوراه، وعن الآليات المعتمدة لفتح هذه المسالك ومدى ارتباطها الحقيقي بحاجيات البحث العلمي والتنمية المجتمعية، أم أن بعضها تحول إلى "مشاريع" ذات أهداف أخرى، بعيدة كل البعد عن الرسالة الأكاديمية النبيلة؟ فضيحة أكادير، إن ثبتت تفاصيلها، تشير إلى اختلالات بنيوية في الحكامة والرقابة قد تكون سمحت بمثل هذه التجاوزات. ولعل من المفارقات أن نظامنا التعليمي العالي شهد تغييرات شكلية، انتقالنا من نظام البكالوريوس والماجستير إلى تسميات مثل "الماستر" وغيرها. السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل لهذه التغييرات الاسمية أي تأثير حقيقي على جودة التحصيل العلمي ومخرجات التعليم، أم أنها مجرد شكليات لا تمس الجوهر؟ الإجابة، للأسف، قد نجدها في الترتيب المتأخر لجامعاتنا المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي. مجرد بحث رقمي سريع عن ترتيب الجامعات المغربية عالميا أو عربيا يكشف عن واقع لا يسر. ولئن كانت جامعة محمد الخامس بالرباط نقطة مضيئة في بعض التصنيفات العالمية غير أنها ما تزال بعيدة عن المراكز الخمسين الأولى. والأدهى أن دولا تعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية تتقدم علينا مثل فلسطين والعراق ولبنان وتونس، مما يؤكد أن هناك أزمة حقيقية تحتاج تشخيصا دقيقا و حلولا جذرية. وهنا نصل إلى معضلة الفجوة الرقمية الصارخة. ففي الوقت الذي تضع فيه جامعات عالمية مرموقة مثل هارفارد وستانفورد وكاليفورنيا وغيرها مئات الدروس والمقررات الرقمية عالية الجودة متاحة للعموم عبر منصات مثل كورسيرا و EdX، وباللغة الإنجليزية التي هي لغة العلم والتواصل العالمي اليوم، نجد جامعاتنا لا تزال تراوح مكانها. تعاني جامعاتنا من ندرة على مستوى البحث العلمي، والإصدارات العلمية الرصينة كما تعاني من ضعف الانتقال الرقمي الشامل ومواكبة التطورات الحديثة ، إضافة إلى فراغ في البحوث المواكبة للتطور لتكنولوجي والذكاء الاصطناعي. وعندما نتحدث عن الرقمنة لا بد أن نتحدث عن الإنجليزية باعتبارها لغة الرقمنة والبحث العلمي العالمي، في حين تعتمد جامعاتنا على اللغة الفرنسية التي لا تعد لغة رقمنة إطلاقا وهذا واضح من غياب فرنسا عن العالم الرقمي المؤثر بخلاف الولايات المتحدة والصين. أين هي منصاتنا الرقمية التفاعلية التي تقدم محتوى أكاديميا غنيا ومحدثا؟ لماذا لا تزال بعض المحاضرات والدروس، حتى القليلة المتاحة رقميا، حبيسة اللغة الفرنسية، مما يحد من انفتاح طلبتنا وباحثينا على الإنتاج المعرفي العالمي؟ إن غياب المحتوى الرقمي الجذاب، والمدرسين القادرين على التفاعل أمام الكاميرا لتقديم دروس مفتوحة ومسجلة بعناية، يفاقم من عزلة جامعاتنا ويحرم طلابنا من فرص تعليمية ثمينة. إن هذا التأخر في الرقمنة، وفي تبني مناهج حديثة تركز على التفكير النقدي والابتكار، ليس إلا انعكاسا لأزمة أعمق تتعلق بالحكامة والتدبير ووضع المناهج. فنحن نعيش في زمن "التعليم العابر للحدود"، حيث يمكن للطالب أن يتلقى تعليما من أرقى الجامعات وهو في بيته. فمتى ستستفيق جامعاتنا لتواكب هذا الركب وتصبح قادرة على المنافسة واستقطاب الكفاءات، بدلا من أن تظل حبيسة نماذج تقليدية أثبتت محدوديتها؟ تأتي فضيحة "بيع الماستر" لتزيد الطين بلة، وتكشف وجها قبيحا يستغل فيه البعض مواقعهم لتحقيق مكاسب شخصية على حساب سمعة التعليم ومستقبل الأجيال. بل الأدهى من ذلك، كما تشير بعض التسريبات، أن هناك من يبيع هذه "الشهادات" بمبالغ طائلة دون أن يقابلها أي محتوى علمي أو تكوين حقيقي يذكر. إنها مهزلة بكل المقاييس، وتستدعي وقفة حازمة ليس فقط للمعاقبة، بل لإعادة النظر في الأسس التي تقوم عليها منظومتنا التعليمية. إن تطوير جامعاتنا لم يعد ترفا، بل ضرورة وطنية ملحة. نحتاج إلى استراتيجية واضحة وشجاعة لردم الفجوة الرقمية، وتحديث المناهج، وتعزيز الحكامة والشفافية، وربط البحث العلمي بالتنمية. فضيحة أكادير يجب أن تكون نقطة تحول، لا مجرد زوبعة في فنجان، نحو إصلاح حقيقي يعيد للجامعة المغربية اعتبارها ودورها الريادي في بناء المستقبل.

أكادير بين الانبعاث و'الانبعاث الجديد'
أكادير بين الانبعاث و'الانبعاث الجديد'

أكادير 24

timeمنذ 5 أيام

  • أكادير 24

أكادير بين الانبعاث و'الانبعاث الجديد'

agadir24 – أكادير24/ سعيد الغماز-كاتب وباحث من المتعارف عليه في عالم التدبير الجماعي، أن الفاعل السياسي تستهويه مصطلحات من قبيل 'الجديد' 'الإنجاز' 'غير مسبوق' 'لأول مرة في تاريخ المدينة'…. وغيرها من المصطلحات. هذه المفردات أصبحنا نسمعها بكثرة في اجتماعات المجلس الجماعي لأكادير، الذي يرأسه السيد عزيز أخنوش. لكن…أن ينتقل وسم 'الانبعاث' الذي تُعرف به مدينة أكادير، ليُصاب هو الآخر بمرض المصطلحات السريالية، فيصبح 'الانبعاث الجديد'، فهذا أمر غير مألوف لدى ساكنة أكادير التي لا تعرف مدينتها سوى بوسم 'مدينة الانبعاث'. لماذا لا ينبغي التلاعب بوسم المدينة 'الانبعاث' لأغراض انتخابية؟ ببساطة واختصار شديد، سُميت مدينة أكادير ب'مدينة الانبعاث' بسبب نهوضها من تحت الأنقاض بعد زلزال مدمر وقع في 29 فبراير 1960. والانبعاث أصبح جزءً من ذاكرة وثقافة مدينة أكادير. فالمدينة عرفت دمارا شبه كامل، وبدأت مسار الانبعاث بعد المقولة الشهيرة لأب الأمة محمد الخامس طيب الله ثراه، التي قال فيها 'لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فإن بناءها موكول إلى إرادتنا وإيماننا'. هذه المقولة ظلت في وجدان الأكاديريين مقرونة بوسم 'الانبعاث'. ومع خطاب المغفور له محمد الخامس، انطلقت مسيرة الانبعاث، وبقيت مستمرة عبر العقود والسنوات، إلى وقتنا الراهن. تعاقبت الأجيال، وتعاقبت المجالس الجماعية، وتعاقبت السلطات الولائية، ومعهم جميعا، استمرت مسيرة الانبعاث والتشييد والبناء، إلى وقتنا الراهن، تيمنا بالمقولة الشهيرة لأب الأمة محمد الخامس. لماذا من العيب قول أكادير انبعثت من جديد مع السيد أخنوش؟ وأن تاريخ أكادير بدأ مع هذا المجلس؟ الجواب لا يخرج عن نقطتين اثنتين لا ثالث لهما: أولا: تاريخ أكادير أكبر من أن ينسب لشخص تحمل مسؤولية رئاسة مجلسه الجماعي كيفما كان قدره. أبناء أكادير، يعرفون جيدا مخلفات الزلزال، ويتذكرون زيارة أب الأمة محمد الخامس طيب الله ثراه، وعبارته الشهير محفورة في ذاكرتهم، كيفما هي محفورة في الحائط الإسمنتي، أمام مقر جماعة أكادير. ومن عجائب الصدف، أن يتم توطين عبارة المغفور له محمد الخامس، مباشرة أمام بناية الجماعة، لتطل يوميا على هذه العبارة من النوافذ الزجاجية. وكأن التاريخ يعرف مكر الزمان، وأنه سيأتي يوم تعرف فيه المدينة مجلسا جماعيا، يتنكر لتاريخ المدينة، ويجعل انبعاث المدينة مرتبطا به، وكأن المدينة قبل 8 شتنبر كانت عبارة عن غبار وتراب. ثانيا: كلما تم الحديث عن الانبعاث الجديد لمدينة أكادير، يتم ذكر المشروع الملكي برنامج تهيئة المدينة 2020/2024. لسنا محتاجين لحل معادلة من الأسبق 2020 أو شتنبر 2021، لنعرف أن هذا البرنامج بدأ سنة 2020، وأن المجلس برئاسة السيد أخنوش، لم يكن له أي وجود في هذا التاريخ. لسنا في حاجة لإعادة حفظ جدول الضرب، لنعرف أن المجلس الحالي، لا علاقة له بالمشاريع التنموية التي تشهدها المدينة منذ أن تفضل جلالة الملك محمد السادس، بتشريف مدينتنا بزيارته الميمونة، والإشراف شخصيا، على توقيع برنامج التنمية الحضرية في 4 فبراير 2020. ماذا كنا ننتظر من المجلس الجماعي بعيدا عن المشروع الملكي برنامج التنمية الحضرية: كنا ننتظر من المجلس الحالي، بَذْل مجهود إضافي لتنمية موارد الجماعة، حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها المالية للوفاء بنصيبها في التمويل. لكن مع كامل الأسف، لجأ المجلس الحالي إلى إغراق المدينة في القروض سواء بإصدار سندات الاكتتاب بقيمة مليار درهم، وكان آخرها قرض 545 مليون درهم من صندوق التجهيز الجماعي. كنا ننتظر من المجلس الحالي، نوعا من الابداع في تدبير المشاريع الملكية. ويكفي في هذا الصدد أن نذكر المسابح الجماعية التي تم إنشاؤها في إطار المشروع الملكي، والتي عرفت انتفاضة المجتمع المدني ضد طريقة المجلس في تدبير هذه المسابح. هنا نتساءل كيف سنطمئن على تدبير باقي المشاريع الملكية من متاحف والمسرح الكبير وملاعب القرب والمكتبة الوسائطية وغيرها من المشاريع؟ كنا ننتظر من المجلس الجماعي، الاستمرار في ما قامت به المجالس السابقة لتطوير البنيات التحتية لأحياء سفوح الجبال. وها هو 'الانبعاث الجديد' يبشرنا بانتقائية لم نكن نعرفها في مدينة الانبعاث (دون زيادة أو نقصان). فعوض الاهتمام بكل الأحياء الناقصة التجهيز، يُخصص مجلس 'الانبعاث الجديد' 450 مليون سنتم لتحسين المظهر الخارجي لحوالي 50 منزلا في حي أيت تاووكت. والهدف هو أن يرى زوار الملعب 'الزواق الخارجي'، أما ساكنة هذه الأحياء فما عليها سوى أن تقول 'الله اخلف على الانبعاث الجديد' و'الله ارحم الانبعاث الحقيقي' الذي كبُر عليه أبناء أكادير. كنا ننتظر من المجلس الحالي، إيجاد الحل المناسب لمطرح النفايات، وإعفاء ساكنة مدينة الانبعاث من تلك الرائحة التي تعم أرجاء المدينة. فهل سيخصص 'مجلس الانبعاث الجديد'، ميزانية كبيرة لرش هواء المدينة بماء الزهر خلال كأس إفريقيا، تيمنا بتحسين المظهر الخارجي ل50 منزلا بحي أيت تاووكت. فكما للعين حق في رؤية الجمال، للأنف نفس الحق في تنفس رائحة الجمال. كنا ننتظر من المجلس الحالي، الاهتمام بأطفال الشوارع التي استفحلت بشكل فظيع في مدينة 'الانبعاث الجديد'، وبمعضلة الكلاب الضالة. لكن المجلس عمل بالمقولة الفرنسية Silence Radio. كنا ننتظر من المجلس الحالي، الإسراع في تشغيل المستشفى الجامعي. مدينة الانبعاث في حاجة ماسة لهذا الصرح الصحي لإنقاذ صحة المدينة. رئيس المجلس الجماعي هو في ذات الوقت رئيس الحكومة. فكل الشروط متوفرة لتسريع تشغيل المستشفى. لم نر أي أثر بعد لهذا المستشفى، لكن وصلتنا أخبار 'الانبعاث الجديد'. وأخيرا كنا ننتظر أن يضع المجلس الحالي، تسييره في مسار الانبعاث الذي تعاقبت عليه الكثير من المجالس الجماعية. فالمجلس الحالي وجد من سبقوه، انتشلوا سينما الصحراء من فم لوبيات العقار، وحافظوا عليها. وها هو مجلس السيد أخنوش ينظم فيها لقاءاته الحزبية والثقافية، في جحود غير مفهوم لمنجزات مدينة الانبعاث. وها هو المجلس الحالي، يستعد للقيام بنفس الإنجاز بخصوص سينما السلام. هذه السينما، لو لم يترافع عليها المجتمع المدني، ولو لم تحافظ عليها المجالس السابقة، لما وجد مجلس السيد أخنوش، شيئا اسمه تأهيل محيط سينما السلام. ختاما، أبعدوا مدينة أكادير عن 'الانبعاث الجديد'، واتركوا لنا مدينة الانبعاث دون زيادة ولا نقصان. مدينة تابعنا تطورها منذ المقولة الشهيرة لأب الأمة محمد الخامس طيب الله ثراه، ونريد هذه الروح أن تبقى سائدة في أي تدبير جماعي للمدينة، كما كان الحال عليه في جميع المجالس السابقة التي تعاقبت على تدبير المدينة منذ أول انتخابات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store