
ربيقة يعزي في وفاة المجاهد هواري محمد مهندس المتفجرات
تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة بأخلص عبارات التعازي لعائلة المجاهد المرحوم هواري محمد المدعو العميشي، الذي وافته المنية.
وجاء في نص تعزية الوزير 'بأسى وحزن عميقين تلقيت نبأ وفاة المجاهد المرحوم هواري محمد المدعو العميشي. مهندس المتفجرات إبان الثورة التحريرية بقلب الولاية التاريخية الرابعة تغمده الله برحمته الواسعة'.
وأضاف 'إذ أتوجه إلى عائلته الكريمة ورفاقه في الكفاح، بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، فإنني أسأل الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جنانه، ويرزق أهله جميل الصبر وراسخ الثبات'.
الراحل من مواليد 19 فيفري 1926 بمنطقة العمش في أولاد هلال، (جنوب المدية) التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1954 بعمر 28 عام، حيث كان مكلفا بوضع الألغام لجنود الجيش الفرنسي، شارك في عدة معارك أهمها معركة ولاد بن عزيز باولاد سهيل باولاد عنتر والتي لاقى خلالها 102 من جنود المستعمر مصرعهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 20 ساعات
- الشروق
النحر أو الانتحار.. أيهما سيختار؟
مع اشتداد الضغوط، من كل حدب وصوب، على حكومة الكيان، في استفاقة دولية أوروبية متأخرة، تبدو كأنها نوعٌ من تبرئة الذمة، تتجه الضغوط الأمريكية الناعمة، بعد أن ظلت لأشهر تواطؤا و'مشاركة نائمة'، قاسية وفعالة، كان الهدف منها تدمير غزة وترحيل شعبها، بعنوان تحرير الرهائن وهزيمة حماس. بداية الضغوط الأمريكية على نتنياهو، بدأت مع الملف النووي، عندما استدعاه ترمب إلى البيت الأبيض على عجل، ليشركه في رغبة الإدارة الأمريكية في إجراء مفاوضات شبه مباشرة مع إيران، وأن على الكيان ألا يفسد هذا التوجُّه بأيِّ حماقة أو تصعيد. بالمقابل، أعطاه مهلة للتوصل إلى حل سريع في غزة يبدو أن كان إلى حدود بداية شهر جوان. عاد رئيس وزراء الكيان مضغوطا نفسيا، غير مرتاح كليا لنهج ترمب في الملف النووي الإيراني، وتظاهر أن يسمع لترمب، لكنه فعليا كان يفعل عكس ذلك تماما، سواء في غزة أم سورية أم إعلاميا وداخليا مع الملف الإيراني. النتيجة، كانت أن أوقف ترمب حربه على اليمن بطلب منه وبوساطة عمانية، وترك الكيان وحده في مواجهة صواريخ والطائرات المسيَّرة لأنصار الله في اليمن، كرسالة أولية مفادها أننا قد نتخلى عن دعمك جزئيا وبشكل تدريجي إذا تماديت في عدم الخضوع لولي نعمتك، من تبناك ودعمك بشكل غير مسبوق. كما كان واضحا، ضغط ترمب الناعم على نتنياهو في الملف السوري، لكن رئيس وزراء الكيان مضى في تجاهل نصائح ترمب، حتى ولو بدا أنه يتعامل مع تركيا كما أوصاه بها ترمب: تعاملات تكتيكية على الأرض السورية، تفاديا لوقوع احتكاك مباشر بينه وبين تركيا، لكن العدوان استمر على سورية حتى وإن خفّت حدّته مؤخرا، ربما لأنه وجد أن دمّر كل شيء ولم يبق شيء قابلا للتدمير في سورية. في هذا الملف بالذات، رأينا ترمب، في أثناء جولته الخليجية، التي جمع فيها آلاف المليارات من الدولارات في شكل استثمارات على مدى السنوات المقبلة، يعلن رفع العقوبات عن دمشق ما فاجأ حتى المقرّبين منه في إدارته، وبدأ في تسريع إجراءات ذلك، تمهيدا لعلاقات ثنائية تدرّ استثمارات كبرى على الولايات المتحدة، في محاولة منه إخراج سورية من تحت عباءة روسيا سابقا، وإدخالها العهد الإبراهيمي المبشَّر به في المنطقة ككل. هذا ما تحاول فعله أيضا مع إيران، بعد التوصل إلى حل تفاوضي لملفها النووي: إنها تبحث عن إدماج إيران الطيّعة المطبّعة، الشغوفة بالاستثمارات الأمريكية ورفع العقوبات وازدهار اقتصادها. هذه هي تصورات ترمب، التي تتصادم مع طموحات العدو الصهيوني وتصورات حكومة اليمين الديني في الكيان، الطامعة في الهيمنة على المنطقة انطلاقا من جغرافيا وتاريخ توراتي، بما في ذلك الاستيلاء على القدس والضفة بأكملها، ونهاية تاريخ الوجود الفلسطيني على أرضه. تصادمٌ لا يمكن تفاديه، وقد بدأنا نرى تجليات ذلك ووقعه على الصراع الداخلي، داخل البينية الاجتماعية في الكيان، والذي قد ينبِّئ بانهيار داخلي على مراحل، إن لم يسارع ترمب إلى إنقاذ الكيان من الزوال على يد عصابة الإجرام المشهود الذي فضحها أمام الرأي العامّ العالمي الأوربي والأمريكي، وهو أمر لا يمكن ترقيعه وتجميله ببساطة. ما يعمل عليه الضغط الأمريكي مؤخرا، هو الوصول إلى صفقة مع حماس لوقف الحرب وليس مجرّد وقف إطلاق نار مؤقت لأخذ مزيد من الأسرى ثم العودة إلى الحرب كما يريد نتنياهو، الذي لم يعد يملك من الأوراق إلا الانتحار السياسي أو نحر شعب برمّته مع أسراه.


الخبر
منذ 21 ساعات
- الخبر
عنصرية وشتم للرسول .. مستوطنون يستبيحون الأقصى
استباح آلاف المستوطنين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك وأزقة البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، ضمن ما تُعرف بـ"مسيرة الأعلام" التي تُنظم سنويًا في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967. ووثقت دائرة الأوقاف الإسلامية اقتحام 2092 مستوطنا لباحات المسجد منذ ساعات الصباح، بينهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير النقب والجليل في دولة الاحتلال إسحاق فاسرلاوف، وعدد من أعضاء الكنيست من أحزاب "الليكود" و"الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية". وحسب ما نقلت "شبكة القدس الإخبارية"، رافقت الاقتحامات طقوسا تلمودية ورفع أعلام الاحتلال وأداء حلقات رقص وغناء داخل المسجد، في ظل إغلاق أبواب الأقصى أمام الفلسطينيين ومنع وصول المصلين باستثناء أعداد محدودة. ومع حلول المساء، احتشد مئات المستوطنين في منطقة باب العامود، ورفعوا لافتات كتب عليها: "1967 القدس بأيدينا.. 2025 غزة بأيدينا"، و"لنسوي غزة بالأرض"، مرددين هتافات عنصرية منها: "الموت للعرب" و"مات محمد"، وسط رقصات وشتم للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كما انتشر المستوطنون في باب الساهرة وحي الصوانة وشوارع البلدة القديمة، حيث ارتكبوا اعتداءات بحق المقدسيين، من بينها الاعتداء على مسن في الحي الإسلامي، ورش غاز الفلفل على أحد الشبان عند باب الساهرة، بينما اعتُقلت الصحفية ثروت شقرة خلال تغطيتها في منطقة جبل الزيتون. في سياق متصل، عقد رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو اجتماعا لحكومته في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، بمناسبة ذكرى احتلال القدس. وقال نتنياهو إن حكومته ستواصل "العمل على تعزيز الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مشيرا إلى ضخ مليارات من الأموال في مشاريع تهويدية تشمل البنية التحتية والتعليم والنقل والسياحة. قال الشيخ عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى، إن الاحتلال فرض حصارًا على المدينة القديمة ومنع المسلمين من الوصول للأقصى، بينما فُتحت الأبواب للمستوطنين، مؤكدًا أن ما جرى اليوم يمثل "كارثة حقيقية"، وعبّر عن أسفه لـ"غياب ردود فعل بحجم المخاطر التي يتعرض لها المسجد". من جهتها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من تفجر الأوضاع في المنطقة، وقال نبيل أبو ردينة إن استمرار عدوان الاحتلال، سواء في غزة أو من خلال اقتحامات الأقصى، سيؤدي إلى "انفجار شامل في المنطقة". ووصفت حركة "حماس" اقتحام بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى بـ"الانتهاك الصارخ لقدسية المسجد ومحاولة لفرض التهويد الكامل"، مؤكدة أن ما جرى هو "حلقة جديدة في مسلسل التقسيم المكاني والزماني للمسجد".


الشروق
منذ يوم واحد
- الشروق
الذكرى الستون لوفاة الإمام الإبراهيمي
كثيرا ما سمعنا أصحاب العقول الصغيرة والأنظار القصيرة يتهكمون على من يحيون ذكريات وفيات علمائنا العاملين، ومجاهدينا وشهدائنا بأن ذلك 'الاحتفال' قلة ذوق، بل هو 'قتل ثان' لأولئك المحتفى بذكرياتهم. ونسي أولئك المتعلمون أن الهدف من إحياء ذكريات وفيات أولئك العلماء والمجاهدين والشهداء هو رسالة إلى من يهمه الأمر من الأقارب والأباعد بأن تلك القيم والمبادئ التي عاش المحتفى بهم من أجلها وما توا عليها لم تمت بموتهم.. وإلى هذا المعنى أشار شاعر تلك القيم والمبادئ محمد العيد آل خليفة في تأبينه للإمام عبد الحميد ابن باديس مخاطبا له: نم هانئا فالشعب بعدك راشد يختط نهجك في الهدى ويسير لا تَخْش ضَيْعَةَ مَا تَرَكْتَ لَنَا سُدًى فالوارثون لما تركت كثير وفي تأبينيه للإمام محمد البشير الإبراهيمي: ذكرى وفاتك إحياء لأعمال من صنع عزمك أم بعث لأجيال أم نشر صحف جهاد ذدت عن قيم عليا به، ونضال منك ذي بال في هذا الإطار أقامت بلدة أولاد ابراهم مسقط رأس الإمام الإبراهيمي، في دائرة راس الواد، ولاية برج بوعريريج ذكرى وفاة هذا الإمام الذي اعتبره العالم المغربي إبراهيم الكتاني في أوائل خمسينيات القرن الماضي 'آية الله'. لقد اكتظت قاعة المحاضرات في المركز الثقافي في يوم 24/5/2025 بأولاد إبراهم، فلم يبق كرسي شاغرا، وسد الواقفون الأبواب والنوافذ.. ذكر المحاضرون بمآثر هذا الإمام وجهاده في الميدان الديني والتعليمي والسياسي والاجتماعي وجاس من أجل ذلك الجزائر من أقصاها إلى أقصاها، وفرنسا ذاتها، وأسمع الفرنسيين ما لم يسمعوه عما ينتظرهم في الجزائر.. ورغم ما أصابه في سبيل ذلك فلم يسجل عليه أنه وَهَنَ لما أصابه ولا استكان حتى ولت فرنسا الأدبار تجر أذيال الخيبة والاندحار. وعلى هامش هذه الندوة حضر المشاركون فعاليات تبرع أحد المحسنين بقطعة أرض لإقامة مدرسة قرآنية متعددة المرافق، وذلك في دوار بوبطيخ في بلدية أولاد أبراهم. وقد 'افتجأْتُ' – بلغة ابن غبريط – عندما علمت أن القائمين على هذا المشروع القرآني شرفوني بإطلاق اسمي عليه. وهذا لرؤيتهم لشخصي بعين الرضا، وهي عن كل عيب كليلة، ولأنني – كما قالوا – دائم الذكر لاسم الإمام الابراهيمي ومذكرا بأعماله، سواء فيما يسطره يراعي أو فيما يجري على لساني. فحمدا لله – عز وجل – الذي ستر عيوبي وذنوبي، وهداني إلى الإسلام، وإلى التأسي بهذا العالم الذي على الجزائريين أن يفاخروا غيرهم بعلمه الغزير، وفقهه المستنير، وفحوليته النادرة في مواجهة فرنسا الصليبية وجميع الطغاة من الحكام والمستبدين، حيث لم يخضع لأي حاكم، ولم يخش أي ظالم. وما ذكرت هذا إلا تحدثا بنعمة الله علي. وكانت خاتمة هذا اليوم الوقوف على ورشة بناء مسجد متعدد المرافق في مدينة راس الواد يحمل اسم الإمام عبد الرحمن الثعالبي، رحمه الله. شكرا للإخوة في مدينة أولاد ابراهم على وفائهم لابنهم الإمام محمد البشير، وعلى حسن استقبالهم لضيوفهم.