
سرقة مصحف من داخل مسجد في ليون وحرقه وفرار المنفّذ
أعلن مسؤولون عن "مسجد الرحمة"، قرب مدينة ليون الفرنسية، سرقة نسخة من القرآن وحرقها، و تقدموا بشكوى، فتح على اثرها تحقيق، وفق مصدر في الشرطة الفرنسية.
وافادت "وكالة الصحافة الفرنسية"، انه ليل الأحد الاثنين قبيل صلاة الفجر، "دخل شخص مكشوف الوجه قاعة الصلاة" في مسجد في فيلوربان قرب ليون حيث "استولى على نسخة من القرآن، وأضرم فيها النار ثم تركها خارج المبنى قبل أن يلوذ بالفرار"، بحسب بيان أصدره مجلس مساجد إقليم رون.
وقال القيمون على المسجد عبر موقعه الإلكتروني إن هذا "عمل معادٍ للإسلام وخطير للغاية في سياق يتسم بالفعل بالعنف ضد جاليتنا وقد قدمنا شكوى".
من جهته، دان رئيس بلدية فيلوربان الاشتراكي سيدريك فان ستيفينديل "هذا العمل المعادي للإسلام"، وأكد دعمه "لجميع مرتادي المسجد"، عبر شبكة التواصل الاجتماعي "بلو سكاي".
وفي عام 2024، تم تسجيل 173 حادثة معادية للمسلمين رسميا في فرنسا، 52% منها تتعلق بهجمات على ممتلكات و48% تتعلق بهجمات على أفراد، وفقا لبيانات وزارة الداخلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 10 ساعات
- المنار
الامام الخامنئي: على العالم الإسلامي تطبيق دروس الحج لوقف مآسي غزة
دعا الامام السيد علي الخامنئي الخميس في رسالته لحجاج بيت الله الحرام 'العالم الإسلامي إلى تطبيق دروس الحج لوقف مآسي غزة'. وقال الامام الخامنئي إن 'العالم الإسلامي يحتاج إلى تطبيق دروس الحج الآن أكثر من أي وقت مضى وهذا هو موسم الحج الثاني الذي يتزامن مع المآسي التي تشهدها غزة وغرب آسيا'، واضاف 'لقد أوصلت العصابة الصهيونية الإجرامية التي تحكم فلسطين الكارثة في غزة إلى حد لا يصدق من القسوة والوحشية والشر الذي لا مثيل له'، وتبع 'الآن يُقتل الأطفال الفلسطينيون عطشاً وجوعاً، بفعل القنابل والرصاص والصواريخ ويتزايد عدد العائلات الحزينة من أحباء وشباب وآباء وأمهات يوما بعد يوم'، وسأل 'من الذي يجب أن يقف في وجه هذه الكارثة الإنسانية؟'. وأكد الامام الخامنئي ان 'الحكومات الإسلامية هي المخاطب الأول بهذا الواجب، والشعوب هي التي تطالب الحكومات بالعمل به'، واوضح انه 'قد تكون للحكومات الإسلامية اختلافات سياسية في الرأي حول قضايا مختلفة، ولكن هذا لا ينبغي أن يمنعها من التوصل إلى اتفاق والتعاون بشأن قضية غزة الرهيبة والدفاع عن أكثر مجموعة من الناس مظلومين في العالم اليوم'، ولفت الى انه 'يجب على الحكومات الإسلامية أن تقطع كل سبل المساعدة عن الكيان الصهيوني وتمنع المجرم من مواصلة سلوكه الوحشي في غزة'. وشدد الامام الخامنئي على ان 'أمريكا شريكة مؤكدة في جرائم الكيان الصهيوني ويجب على الذين علاقات لهم مع الأميركيين في هذه المنطقة والمناطق الإسلامية الأخرى أن يستمعوا إلى نداء القرآن الكريم للدفاع عن المظلومين وإجبار الحكومة الأميركية المتغطرسة على وقف هذا السلوك الظالم'، ولفت الى ان 'طقوس الاغتسال في الحج تعتبر خطوة في هذا الاتجاه'. وأكد الامام الخامنئي ان 'المقاومة المذهلة لشعب غزة وضعت القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات العالم الإسلامي وكل أحرار العالم'، ورأى انه 'يجب اغتنام هذه الفرصة والإسراع في مساعدة هذه الأمة المضطهدة، ورغم مساعي المتغطرسين وأنصار الكيان الصهيوني لنسيان اسم وذكرى القضية الفلسطينية، إلا أن الطبيعة الشريرة لقادة هذا الكيان وسياساتهم الغبية خلقت وضعاً أصبح فيه اسم فلسطين اليوم أكثر إشراقاً من أي وقت مضى وأصبحت الكراهية العامة للصهاينة وأنصارهم أعظم من أي وقت مضى'، واعتبر ان 'هذه فرصة مهمة للعالم الإسلامي'. وقال الامام الخامنئي إنه 'يجب على المتحدثين وأصحاب السلطة الاجتماعية أن يعملوا على توعية الشعوب وحساسيتها وتوسيع المطالب المتعلقة بفلسطين'، وتابع 'لا ينبغي لكم أيها الحجاج المباركون أن تفوتوا فرصة الدعاء والاستعانة بالله تعالى خلال مناسك الحج، وطلب النصر من الله تعالى على الظالمين الصهاينة وأعوانهم. وحول معاني الحج، قال الامام الخامنئي إن 'الحج هو أمل المؤمنين، وعيد الراغبين، وقوت المحظوظين. وإذا اقترن بمعرفة خباياه الغامضة فهو الشفاء من أعظم آلام الأمة الإسلامية، بل وآلام البشرية جمعاء'، وتابع ان 'رحلة الحج ليست كغيرها من الرحلات التي تكون للتجارة أو السياحة أو غيرها من الأغراض المتنوعة، إن رحلة الحج هي ممارسة الهجرة من الحياة العادية إلى الحياة المرغوبة، الحياة المرغوبة هي حياة توحيدية يكون فيها الطواف الدائم حول محور الحق والسعي الدائم وسط القمم الصعبة والرمي الدائم على الشيطان الرجيم، والقيام بصلاة ممزوجة بالذكر والدعاء، وإطعام الفقراء العالقين والعابرين، والمساواة بين جميع الناس باى لون وعرق ولغة وجغرافية، والاستعداد للخدمة واللجوء إلى الله، ورفع راية الدفاع عن الحق في كل وقت، هي المكونات الأساسية الدائمة وتجمع مناسك الحج نماذج رمزية من هذه الحياة وتعرف الحاج بها وتدعوه إليها'. واوضح الامام الخامنئي انه 'لسماع هذه الدعوة، ينبغي أن ينفتح القلب والعينان الخارجي والداخلي، يجب عليك أن تتعلم وتصمم على تطبيق هذه الدروس'، واضاف 'كل شخص في حدود قدرته يستطيع أن يخطو خطوة على هذا الطريق والعلماء والمثقفين وأصحاب المناصب السياسية والمكانة الاجتماعية أكثر من غيرهم'.


شبكة النبأ
منذ 16 ساعات
- شبكة النبأ
التحول الذاتي.. وإرادة الإنسان
تطوُّر الشعوب والأمم لا يقوم به الغير، وإنما كسب الأمة ذاتها هو الذي يُحقق التطوُّر، فعمل الأمة وسعيها المتواصل، وجهدها المستديم، وتصميمها القوي، وإيمانها العميق بمسارها الحضاري، وتضحياتها في هذا السبيل، كل هذا هو الذي يصنع التطوُّر والتقدُّم. فإرادة الإنسان هي الفيصل، وهي محل المراهنة الحقيقية على مشروعات التقدُّم... إن حياة الجمود والركود والسقوط التي تعيشها المجتمعات والأمم في بعض مراحلها وحقبها، فإن الخروج من هذه الوهدة منوط ومرهون بعزائم البشر وإرادة الإنسان، ومشروط بالتزام هذه المجتمعات بشروط الخروج من المأزق وعوامل الانعتاق من أساس الجمود والخمود. ففعل التغيير والتطوير دائماً وفي أيِّ اتجاه وحقل كان، منوط بإرادة الإنسان، فهو الذي يُقرِّر بقدراته وإرادته إمكانية التطوير والتغيير من عدمها. ويشير إلى هذه الحقيقة القرآن الكريم، إذ يقول تبارك وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) [الرّعد: 11]. فلا يمكن أن يتمَّ التغيير الاجتماعي إلَّا بتغيير الذوات وتهيئتها لقبول متطلَّبات التطوير، ومن دون تغيير النفس تبقى شعارات التغيير ويافطات التطوير أشبه شيء بمشروعات أحلام اليقظة والآمال البعيدة. كما أن إرادة البشر وعزائمهم هي التي تُحدِّد واقعية المسار التطويري والتحديثي، فلا تطوير اجتماعيّاً إلَّا بتغيير للذات. وكلما توسَّعت دائرة الملتزمين بمشروع التغيير الذاتي؛ أي تغيير ما بالنفس، كان المجتمع أقرب إلى التطوير الشامل. والدين الإسلامي لا يعالج مشاكل البشر بحلول سحرية أو طرائق إعجازية، وإنما منظور الإسلام في معالجة مشكلات البشر المختلفة هو العناية بتهذيب النفس وتطهيرها من الرواسب والشوائب، حتى تكون مهيَّأة بشكل تامٍّ لعمليات التغيير والخروج من آثار المشكلات التي تُؤرِّق الإنسان والمجتمع المسلم. لذلك نجد أن القرآن الحكيم يُؤكِّد على اتِّباع العلم ومفارقة الجهل والظن وكل المفردات التي لا تُؤدِّي إلى المعرفة والخبرة، قال تعالى: (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولَئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) [الإسرَاء: 36]، وقال تعالى: (وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً) [النّجْم: 28]؛ وذلك لأن اتِّباع الظن لا يُؤدِّي إلَّا إلى مراكمة الأخطاء والمشاكل. ولهذا قال علماء المنطق: «إن الحكم على الشيء فرع عن تصوُّره»[3]، ولا شك في أن الظنون والاحتمالات لا تُؤسِّس لدى الإنسان تصوُّراً دقيقاً عن طبيعة المشكلات وطرق معالجتها. فالإنسان يصاب بالعطالة إذا كانت إرادته خائرة وعزيمته واهنة؛ لذلك فإن حجر الزاوية في عملية التغيير وتذليل المشكلات التي تعترض طريق الإنسان والمجتمع، هو أن تكون لدى الإنسان إرادة وعزيمة راسخة للخروج من شرنقة المشاكل وبؤر الأزمات والمآزق التي يعيشها. فالإرادة والعزيمة من الشروط الأساسية التي يعتبرها الدين الإسلامي أساسية في معالجة مشكلات البشر. «فالتوجيهات الإسلامية في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، تطلب -في البدء- تعزيز الذات وتغييرها المتواصل إيمانيّاً، ثم تمضي باتجاه الأسرة الأقرب إلى الإنسان الفرد، في علاقاته الخارجية، ومن هناك تنداح الدائرة باتجاه الجار، والقربى، والحي والمدينة، فالمجتمع المسلم، فالأمة الإسلامية على امتدادها، فالشعوب والأمم المجاورة، فالإنسانية جمعاء. إن بؤرة الحركة، هي الذات: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغِيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) [الأنفَال: 53]، وحدها الآخر، هو البشرية (وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) [الأنبيَاء: 107]. وما بين الذات والبشرية تتحرَّك المعطيات الإسلامية، تشريعاً وتوجيهاً، لكي ترسم لكل حالة طريقها، وتضع كل ممارسة في مكانها الموزون، ولكي ما يلبث هذا الجهد الديناميكي، الذي لا يقف عند حدّ أن يساهم في صياغة الحياة الإسلامية المتوازنة المستقيمة، الآمنة، السعيدة، القادرة على العطاء وبقطبيها الفرد المسلم والمجتمع المسلم»[4]. فالخطوة الأولى التي ينبغي أن نقوم بها إزاء كل ظاهرة ومشكلة هي البحث والفحص الجاد عن الأسباب الذاتية التي أدَّت إلى هذه الظاهرة أو المشكلة، فلا بد أن نُوجِّه الاتِّهام أولاً إلى أنفسنا، قبل أن نُوجِّهه إلى غيرنا. وهذه المنهجية تُلخِّصها الآية القرآنية (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) [آل عِمرَان: 165]، فإزاء كل هزيمة، إزاء كل مرض وظاهرة سيئة، كل مصيبة على رؤوسنا، ينبغي أن نلتفت قبل كل شيء إلى نصيبنا، إلى دورنا، إلى ما كسبته أيدينا. إن واقع العرب والمسلمين الراهن هو أسوأ واقع، والانهيار في حياتهم يُهدِّد وجودهم نفسه، ولكن أين يمكن أن يقف هذا الانهيار، ويبدأ التحوُّل؟ جوابنا الحاسم: في أنفسنا، يجب أن يقف في أنفسنا الانهيار، ويبدأ في أنفسنا التحوُّل، فإذا تحوَّلنا إلى مسلمين حقيقيين كما يريد الإسلام تحوَّل بنا مجتمعنا، وتحوَّل بنا المسلمون في كل مكان، وتحوَّل بنا العالم. فالنواة الأولى للتطوُّر النوعي في المجال العربي والإسلامي اليوم، هي في تغيير الذات وإزالة رواسب التخلُّف والانحطاط منها. إن تغيير ما بالنفس هو النواة الأولى لعمليات التطوُّر النوعي، وإحداث نقلة عميقة في نمط تعاملنا مع واقعنا ومحيطنا. فالتحوُّلات الاجتماعية والحضارية في أيِّ مجتمع وأمة لا تُنجز إلَّا على قاعدة تغيير ذاتي عميق، يُزيل ركام الانحطاط، ويُهيِّئ النفوس والعقول لاحتضان وممارسة متطلَّبات التحوُّلات الاجتماعية والحضارية المطلوبة. وعلى قاعدة التغيير الذاتي المستديم تأتي أهمية الإرادة الإنسانية التي هي وسيلة الانتقال من الوعد إلى الإنجاز، ومن القول إلى الفعل. والإرادة هنا تعني وبكل بساطة: أن تطوُّر الشعوب والأمم لا يقوم به الغير، وإنما كسب الأمة ذاتها هو الذي يُحقق التطوُّر، فعمل الأمة وسعيها المتواصل، وجهدها المستديم، وتصميمها القوي، وإيمانها العميق بمسارها الحضاري، وتضحياتها في هذا السبيل، كل هذا هو الذي يصنع التطوُّر والتقدُّم. فإرادة الإنسان هي الفيصل، وهي محل المراهنة الحقيقية على مشروعات التقدُّم والتطوُّر. فلنغُيِّر ذواتنا، ونُغذِّي هذا التغيير بإرادة إنسانية تأخذ على عاتقها إنجاز التطلُّعات وتحقيق الطموحات. وسنبقى بعيداً عن كل إنجاز اجتماعي وحضاري مادامت قيم التخلُّف وتصوُّرات الانحطاط تتحكَّم في عقولنا ومسارنا العام. فلكي نتقدَّم نحن بحاجة إلى تغيير نفوسنا وتنقية عقولنا من ركام التخلُّف والانحطاط، وإلى إرادة إنسانية تأخذ على عاتقها -بالنفس الجديدة والعقل الجديد- صنع وقائع الحياة المعاصرة. ودائماً التقدُّم الإنساني والتطوُّر الحضاري بحاجة إلى إرادة إنسانية صلبة، تأخذ على عاتقها ترجمة الآمال، وإنجاز الوعود، وخلق الوقائع والحقائق المفضية إلى التقدُّم بكل صوره وأشكاله. وينبغي أن نُدرك في هذا المجال، أن استعارة سلع التقدُّم والتطوُّر لا يفضي إلى المفهوم الحقيقي للتقدم الحضاري، وإنما يُؤدِّي إلى حالة من التجاور العجائبي والتعايش المتغاير بين سلع التقدُّم ومنجزات التطوُّر وممارسة إنسانية لا ترقى إلى المستوى المطلوب في التعامل مع منجزات العصر الحديث. إن بوابة التقدُّم الحقيقي هي تغيير الذات المصحوب بإرادة إنسانية تُحيل الطموحات إلى حقائق، والآمال إلى وقائع، والأرض اليابسة إلى أرض خصبة خضراء، تُثمر كل الخير والإنجاز إلى الإنسان حاضراً ومستقبلاً.

القناة الثالثة والعشرون
منذ يوم واحد
- القناة الثالثة والعشرون
ناصر الدين: الشراكة مع المتخصصين ضرورة لمواجهة التحديات المتراكمة في رعاية الطفولة
نظم مركز "اسيل" للتدخل المبكر والتابع لـ"مؤسسات الإمام الصدر" لقاء خاصًا برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين وذلك في مركزه الجديد على طريق المطار القديم لمناسبة مرور أربعة عشر عامًا على تأسيسه، وفي سياق الشراكة المستمرة مع الوزارة منذ انطلاقة المركز الذي يعنى بالتدخل المبكر لتعزيز دعم الأطفال من ذوي الإعاقات وعائلاتهم. حضر اللقاء النائب الدكتورة عناية عز الدين، رئيسة مجلس الإدارة في مؤسسات الإمام الصدر السيدة رباب الصدر، وحشد من الأطباء والمتخصصين وممثلي جمعيات ونقابات تعنى بشؤون الطفل. بداية آيات من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيبية لمديرة المركز مليحة الصدر التي أوضحت أن "الدافع منذ تأسيس المركز لم يكن مجرد مشروع مهني أو مبادرة اجتماعية، بل كان وما زال فعل إيمان بأن الإنسان، مهما كان صغيرًا، هشًا، مهمشًا، هو المحرّك الوحيد للتاريخ، والإنسان هو البطل الوحيد على مسرح التاريخ ويحرّك العالم فيطوره ويغير معالم الحضارات". وتابعت: "إن المركز يهتم بالطفل وبعائلته إذ لا يمكن تمكين الطفل إلا بتمكين أسرته، فتتم مرافقتها كما تتم مرافقة أطفالها بمنحهم الدعم المعنوي والمعرفي، لإعادة للأهل الثقة بأنهم ليسوا متفرجين على مصير طفلهم بل شركاء حقيقيون في مسار علاجه ومصدر قوته الأول". واردفت: "نحن في نهجنا كما علّمنا الإمام السيد موسى الصدر، نؤمن بالدولة، ونؤمن بمؤسساتها، ونرى فيها الإطار الطبيعي والشرعي لخدمة الناس. ونؤمن أن العمل الأهلي لا يجب أن يكون بديلا عن الدولة بل شريكًا لها، سندًا لها ومكمّلا لرسالتها". أضافت أن الخطوة الأولى للمركز كانت تحت رعاية وزارة الصحة العامة والمؤتمر عام 2011 كان برعاية الوزارة وشارك فيه كل المهتمين والعاملين في مجال الطفولة المبكرة، وسيكون مؤتمر المركز في حزيران 2026 برعاية وزارة الصحة العامة". وهذا هو جوهر المشروع الإصلاحي الذي نادى به الإمام الصدر، وهو أن يكون المسؤولون والمواطنون في مستوى عظمة وطنهم حتى يكون لهم شرف تمثيل هذا الوطن الكبير. أضاف أننا لا نملك معجزات ولا نعد بشيء خارق لكننا نملك ما هو أصدق، نملك النية والوعي والعلم والحلم الجماعي". وختمت كلمتها بالإشارة إلى أنه "في الرابع من حزيران تحل ذكرى ولادة الإمام السيد موسى الصدر"، وقالت: "في يوم ميلادك، نقف على أعتاب الزمن نتحسس وجع الغياب، كل عام يمر، نحمله إليك، وكأنك غبت لتبقى. حضورك حياة لم تكتمل، وغيابك وطن لم يُشف". ملخص عن مركز "اسيل" بعد ذلك، قدمت منسقة الشراكات راوية جوني ومنسقة قسم التدخل المبكر ربى ساروفيم ملخصًا عن مركز "اسيل" اشارت فيه الى ان "المركز يهتم بتقديم الخدمة للأطفال من ذوي الإعاقة للوصول إلى أقصى قدراتهم في ظل تفاعلية إيجابية مع أسرته. وتابعت أن الخدمة المقدمة مبنية على معايير خاصة بالطفولة المبكرة وخصائصها والعمل التكاملي التعاوني". ولفتت إلى "عدم وجود أي اهتمام في لبنان بالأطفال الذين يعانون من المشاكل والإعاقات إلا عندما يبلغون سن الدخول إلى المدرسة لذا يرتدي مركز "اسيل" أهمية لأنه يهتم بهم من لحظة التشخيص لدى حصولها قبل الولادة او في الأشهر الأولى للطفل حتى عمر أربع سنوات مع المرافقة الشاملة للعائلة". ناصر الدين ثم تحدث الوزير ناصر الدين مستهلا كلمته بتقديم التحية للإمام المغيب السيد موسى الصدر قائلا إنه يبقى حاضرًا رغم الغياب، وإن صورته بالأبيض والأسود تبقى ملونة بأخضر عينيه. وأبدى وزير الصحة العامة تقديره للجهد المبذول في مركز "اسيل" كونه موجهًا للأطفال مؤكدًا أن وزارة الصحة العامة مهتمة بالتعاون والدعم لتأمين استمرارية الخدمة للأطفال الذين يحتاجون إليها. واكد أن "مركز "اسيل" نموذجي لأنه يجسد روح الإلتزام والعمل التخصصي في خدمة الأطفال لا سيما أولئك الذين يحتاجون إلى الدعم المبكر والتدخل المهني المدروس"، لافتا الى ان "وزارة الصحة العامة في لبنان تعتبر أن الشراكة مع الجهات التخصصية، من مراكز وجمعيات وخبراء، ليست خيارًا تكميليًا، بل ضرورة وطنية واستراتيجية؛ إذ لا يمكن لأي جهة بمفردها أن تواجه التحديات المتعددة والمتراكمة التي نراها اليوم في مجال رعاية الطفولة. كما تولي الوزارة أهمية قصوى لمبدأ التدخل المبكر، لأنه يمثل حجر الأساس في الوقاية والحد من تفاقم حالات تأخر النمو أو التوحد أو الإضطرابات السلوكية. وكل يوم يُكسب في هذه المرحلة هو مستقبل أكثر إشراقًا للطفل وعائلته". وتابع: "اننا في الوزارة نؤمن أن العمل لا يقتصر على العلاج، بل يبدأ من السياسات وآليات الرصد والإستكشاف المبكر للحالات بهدف التعامل معها إستباقيًا. والعمل مستمر على تطوير أنظمة تعتمد على البيانات الدقيقة والتكامل بين القطاعات الصحية والتربوية والاجتماعية لضمان التشخيص المبكر والوصول السريع إلى الدعم". ولفت إلى أهمية "عدم النظر إلى الوزارة كممول للخدمات فقط، بل كمحور أساسي في الوصول إلى الأطفال من خلال الحضانات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، فهذه النقاط هي الأبواب الطبيعية للوقاية والإكتشاف والدعم. وبالنسبة إلى التمويل، أوضح الوزير الدكتور ناصر الدين أن الوزارة تسعى لتنظيمه بشكل يخدم الرصد والمتابعة وتطوير الممارسات الفضلى، بدل الإكتفاء بتمويل الجلسات العلاجية فقط. وقال إن الهدف بناء منظومة متكاملة تقوم على الكفاءة والإستدامة وتضع مصلحة الطفل أولا". وحيا "كل العاملين في مركز "اسيل" على تفانيهم وجدد التزام وزارة الصحة العامة في الوقوف إلى جانب كل مبادرة رائدة تسعى إلى حماية حق الطفل في النمو في بيئة آمنة وداعمة وملهمة. إصدارات ثم قدمت السيدة رباب الصدر والسيد صدر الدين الصدر لوزير الصحة العامة إصدارات من مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات الذي يهدف لجمع النتاج الفكري للإمام ومتابعة قضيته الحقة. وبعدها كانت جولة على أقسام المركز. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News