
خالد الجندي: استثمر حرارة الصيف والمشقة لتكون طريقك إلى الجنة
وخلال برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC، أوضح الجندي أن الطاعات التي يصاحبها مشقة ومقاومة تكون أعظم في الأجر عند الله، مستشهدًا بالصيام في الأيام الحارة:"الصيام في يوم شديد الحرارة، وأنت عطشان وتعبان ومنهك ليس كصيام الشتاء. كلاهما مقبول، لكن الذي يصوم ويتحمل العطش والتعب أجره أعظم؛ لأنه واجه مقاومة بدنية ونفسية".
أشار إلى حديث النبي (ص):"خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر"، موضحًا أن من يتصدق وهو فقير أعظم أجرًا من الغني الذي لا يشعر بقيمة ما ينفق.
واستشهد بحديث "سبق درهم مئة ألف درهم"، مبينًا أن رجلًا فقيرًا تصدق بنصف ماله (درهم من درهمين) كان أجره أعظم من رجل غني تصدق بمئة ألف دون أن يتأثر.
وأكد الجندي أن الطاعة في المشقة أكرم عند الله، مستشهدًا بقوله تعالى:"وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"، مبينًا أن الله قدّم من يسير على قدميه (رجالًا) على من يركب، لأن المشقة أعظم، ولذلك فالثواب أعظم.
وتطرق الجندي إلى قول الله تعالى: "ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله إلا كتب لهم به عمل صالح..."، موضحًا معاني الآيات، حيث إن "الظمأ" هو العطش، و"النصب" هو التعب، و"المخمصة" هي الجوع، وكل ما يصيب المؤمن من مشقة في سبيل الله يُكتب له به أجر عظيم.
وأضاف أن الله لا يضيع أجر المحسنين، وأن المشقة الجسدية أو النفسية التي يتحملها الإنسان في سبيل الطاعة تُعلي مقامه عند الله، مؤكدًا أن "استعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" تدل على أن الصبر في مواجهة المشقة طريق لا غنى عنه للثبات على الطاعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقباط اليوم
منذ 25 دقائق
- الاقباط اليوم
مزار مريم آباد في البنجاب: حج يوبيلّي للمحبة والحوار بين الأديان في باكستان
في مزار إقليم البنجاب، يصبح الحج اليوبيلّي مناسبة للمحبة والحوار بين الأديان. هنا، يوكل المؤمنون من كل دين أنفسهم للعذراء ويجدون الرجاء مجدّدًا. في "المغارة المريمية" بمزار مريم آباد في إقليم البنجاب الباكستاني، يُحتفل بيوبيل مميّز للغاية: إذ يقصد هذا المكان عدد كبير من المؤمنين في حج يوبيلّي لكي يعيشوا بإيمان عميق لحظة روحية مكثفة من التعبّد، وتوبة القلب، وطلب النِّعم. ومن بينهم أيضًا عدد كبير من المسلمين الذين يصطفون لكي يوكلوا إلى مريم همومهم العائلية ونواياهم في الصلاة، وهي شخصية يحترمها الإسلام ويجلّها. ويقول الأب جهانزيب إقبال، الكاهن القادم من كراتشي، المدينة الواقعة جنوب البلاد: "في مريم آباد نكرّم سيّدتنا مريم العذراء سيدة الرحمة. هنا، عند أقدام التمثال المريمي المستوحى من مغارة وسيدة لورد، يضع المؤمنون من كل دين وثقافة وعرق همومهم وآمالهم، واثقين بأن أمّنا مريم ستصغي إليهم". في قلب البنجاب، في أواخر القرن التاسع عشر، أراد المرسلون الفرنسيسكان بناء قرية مُكرَّسة للعذراء. ومنذ عام 1898 وُلدت مريم آباد (مدينة مريم) لتكون مأوى للعائلات الكاثوليكية، ومكانًا يتميّز بالتقوى المريمية التي عززها الرهبان الكبوشيون الذين شرعوا لاحقًا في بناء مكان للعبادة. وكما تذكر وكالة الإعلام الكاثوليكية "فيدس"، بعد بناء أول الكنائس الصغيرة، شيّد الأخ الكبوشي البلجيكي فرانك جوزف عام 1948 مزار مريم آباد، الذي توفي فيه أيضًا في عام 1953. واليوم أصبحت تلك الكنيسة مزارًا وطنيًا، من أكثر المزارات المريمية زيارة في باكستان، يرتاده المسيحيون والمسلمون الذين يلجؤون دومًا إلى العذراء لطلب النِّعم الخاصة. كما شيّد المرسلون في القرية مغارة مستوحاة من سيدة لورد. وفي هذا المكان، الواقع على بُعد 90 كيلومترًا من لاهور عاصمة البنجاب، يُقام حج وطني ضخم في عيد ميلاد العذراء مريم في 8 أيلول سبتمبر، يجتذب مئات الآلاف من الأشخاص من مختلف أنحاء باكستان. ويقول الأب طارق جورج، رئيس المزار: "في سنة اليوبيل هذه، جاء الآلاف من المؤمنين وما زالوا يأتون ليجدّدوا الرجاء"، مشيرًا إلى أنه يبذل كل الجهود الممكنة لاستقبال الحجاج، الذين يخيم الآلاف منهم في العراء أو في خيام منصوبة في الساحة أمام الكنيسة. ويضيف الأب جيمس تشانان، الدومنيكاني من لاهور ورئيس "مركز السلام" للحوار الإسلامي–المسيحي: "من مريم آباد تشعّ رسالة محبة وتسامح وانسجام". ويؤكّد أن المزار المريمي يشكّل نموذجًا للتضامن والقرب الروحي بين المسلمين والمسيحيين، وهو قرب يتجلّى أيضًا في تلبية الاحتياجات المادية: إذ يتولّى مئات المتطوّعين والمحسنين توفير الطعام والشراب للحجاج الذين يقطعون مسافات طويلة سيرًا على الأقدام أيّامًا عديدة لكي يصلوا، متأثرين، إلى تمثال العذراء أو ليضعوا أمامه زهرة. كما تتجلى الضيافة والعناية بالآخرين في النقاط الطبية المخصّصة لمن يعانون من الجفاف أو ارتفاع ضغط الدم أو جروح الأقدام، حيث يتواجد الأطباء والممرضون في أيام مميّزة مثل عيد انتقال العذراء بالنفس والجسد إلى السماء (15 آب أغسطس) أو في عيد مولد العذراء مريم في 8 أيلول سبتمبر، عندما يتجاوز عدد الحجاج 400 ألف شخص. ويذكّر الأب تشانان بالشعار المكتوب على مدخل المزار: "كل الأديان تعلّم السلام والمحبة"، مشيرًا إلى المعنى الذي يحمله الحج هنا، إذ يتحوّل اليوبيل بالنسبة للمؤمنين الكاثوليك في باكستان إلى حدث ذي أبعاد دينية. ويضيف: "إنّ وقفة الصلاة في مريم آباد هي وقفة توبة روحية شخصية وشفاء داخلي. هي فرصة لطلب الرحمة للنفس وللعائلة، وكذلك لرفع الصلاة إلى الله ومريم، مستودعين إيّاها وطننا بكل مكوّناته الدينية، ومصلّين من أجل البابا ومن أجل السلام في العالم". وفي ختام شهر أيار مايو المكرّس للعذراء، قال البابا لاوُن الرابع عشر، أثناء تلاوة صلاة مسبحة الوردية في حدائق الفاتيكان، إنّه "فعل إيمان نجتمع فيه بأسلوب بسيط وبتقوى تحت حماية العذراء مريم الوالديّة". وأضاف أنّه "يذكّرنا في هذا العام ببعض أبعاد اليوبيل الذي نحتفل به: التسبيح، المسيرة، الرجاء، ولاسيما الإيمان الذي نتأمّله ونعلنه معًا". إنه الإيمان الذي من مريم آباد يُعلَن لباكستان وللعالم أجمع.

مصرس
منذ 34 دقائق
- مصرس
ما حكم تأخير الإنجاب في أول الزواج بسبب الشغل؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب
أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال حول إمكانية تأجيل الإنجاب في بداية الزواج بسبب ظروف مثل العمل، مؤكدة أن هذا القرار حق مشترك بين الزوجين لا يجوز لأي طرف اتخاذه منفردًا. وأوضحت «إبراهيم»، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن من مقاصد الزواج الأساسية هو الإنجاب وتكوين الأسرة، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم»، مبينة أن الإسلام يشجع على التناسل والذرية.وأضافت أن تأجيل الإنجاب مسموح به لفترة مؤقتة إذا كان هناك سبب معقول، مع التأكيد على ضرورة ألا يكون المنع كاملًا، حفاظًا على مقاصد الزواج وأهدافه.وشددت على ضرورة التوافق والاتفاق المشترك بين الزوجين في هذا الأمر، مع مراعاة ضوابط الشرع لضمان حياة أسرية متكاملة ومستقرة.


المصري اليوم
منذ 35 دقائق
- المصري اليوم
ما حكم تأخير الإنجاب في أول الزواج بسبب الشغل؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب
أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال حول إمكانية تأجيل الإنجاب في بداية الزواج بسبب ظروف مثل العمل، مؤكدة أن هذا القرار حق مشترك بين الزوجين لا يجوز لأي طرف اتخاذه منفردًا. وأوضحت «إبراهيم»، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن من مقاصد الزواج الأساسية هو الإنجاب وتكوين الأسرة، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم»، مبينة أن الإسلام يشجع على التناسل والذرية. وأضافت أن تأجيل الإنجاب مسموح به لفترة مؤقتة إذا كان هناك سبب معقول، مع التأكيد على ضرورة ألا يكون المنع كاملًا، حفاظًا على مقاصد الزواج وأهدافه. وشددت على ضرورة التوافق والاتفاق المشترك بين الزوجين في هذا الأمر، مع مراعاة ضوابط الشرع لضمان حياة أسرية متكاملة ومستقرة.