ساعات تفصلنا عن حظر السفر إلى أميركا.. واتهامات بالعنصرية
أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض حظر كامل على دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، من بينها عدد من الدول العربية، ردود فعل غاضبة، أبرزها من إيران، التي اعتبرت أن القرار يكشف عن "عداء عميق تجاه الإيرانيين والمسلمين"، واصفة إياه بأنه يحمل طابعاً عنصرياً.
الدول التي يشملها أحدث حظر للسفر هي إيران وليبيا والصومال والسودان واليمن وأفغانستان وميانمار وتشاد وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي.
كما ستفرض قيود جزئية على دخول مواطني 7 دول أخرى هي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
وجاء القرار وسط مخاوف أميركية متزايدة من تهديدات أمنية ناتجة عن انهيار مفهوم الدولة الوطنية في هذه الدول، وانتشار جماعات مسلحة خارجة عن سلطة الدولة، سواء كانت ذات طابع سني أو شيعي.
وقال الخبير في شؤون الجماعات المتشددة أحمد بان ، إن القاسم المشترك بين الدول التي شملها الحظر هو غياب الدولة الوطنية، وسيطرة الفواعل غير الحكومية، مثل الميليشيات والتنظيمات العابرة للحدود، مشيراً إلى أن هذه الجماعات تسهم في تقويض المؤسسات وتصدير صورة فوضوية تدفع الدول الكبرى إلى اتخاذ إجراءات احترازية.
وأضاف بأن أن مثل هذه القرارات ستؤدي على الأرجح إلى اتساع الهوة بين الشعوب وهذه الجماعات، وليس إلى زيادة التعاطف معها، مشيراً إلى أن "المواطن العربي كان يحظى باحترام أكبر قبل تصاعد نفوذ هذه الحركات التي ساهمت في تعقيد حياة الناس ومصادرة حرياتهم".
ورداً على الانتقادات التي تصف الحظر بأنه شكل من أشكال "الإسلاموفوبيا"، قال أحمد بان إن هذه الجماعات اعتادت استغلال مثل هذه القرارات لتغذية سردية الاضطهاد، لكن الواقع يكشف أن ممارساتها هي التي دفعت المجتمعات إلى رفضها، بعد أن فشلت في تقديم أي نموذج ناجح للحكم أو التنمية.
وفي سياق متصل، انتقد بان الطريقة التي تعامل بها الغرب، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، مع ملف الإرهاب، معتبراً أن بعض القوى الكبرى استخدمت هذه الورقة لتحقيق النفوذ والتدخل في شؤون الدول الضعيفة، بدل دعم مؤسسات الدولة الوطنية. ودعا إلى شراكة جديدة بين الغرب والدول العربية تقوم على دعم الاستقرار ومواجهة الجماعات المتطرفة بعيداً عن منطق الاستثمار في الفوضى.
وفي رده على سؤال حول إمكان تعديل خطاب الجماعات الإسلامية المتشددة، قال بان إن التجارب السابقة لا تبعث على كثير من الثقة، مشيراً إلى أن بعض الحركات تحاول تبني خطاب "مراوغ" لإرضاء الغرب، لكنها لم تقدّم مراجعات فكرية حقيقية، ولا تزال تفتقر إلى الالتزام بمبادئ التعددية والدولة الوطنية.
وختم بالقول إن "خطاب هذه الجماعات لا يزال يدور في فلك الشعارات الأممية التي تتعارض مع مفهوم الدولة، ما يجعل التحول الفعلي إلى مشروع وطني حقيقي محل شك كبير حتى الآن".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 3 ساعات
- المدن
تحركات إيرانية لمواجهة الصعود التركي والسعودي الإقليمي
تلقى المشروع الإقليمي الذي عملت عليه إيران لأكثر من عقدين، ضربتين بالغتين بعد تراجع قوة حزب الله اللبناني وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ترافق هذا مع صعود الدورين السعودي والتركي في ظل وصول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمهوري إلى البيت الأبيض. عوامل دولية ضد إيران جسدت صلاة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق آواخر أيار/ مايو الماضي برفقة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ذروة تقهقر المشروع الإيراني، بالمقابل يستمر ترامب في تنفيذ خطة انسحابه من شمال شرق سوريا، والذي ستستفيد منه كلاً من الإدارة السورية الجديدة وتركيا بالدرجة الثانية وهما بطبيعة الحال حليفين، ومن المتوقع أيضاً أن يشرع في تقليص الوجود الأميركي في العراق مع قدوم شهر أيلول/ سبتمبر 2025، مما سيضعف نظام الحكم العراقي الموالي لإيران، خاصة وأن ترامب يتجه لحصر بقاءه في العراق ضمن أربيل في إقليم كردستان، وعلى الحدود العراقية السورية. تقوم سردية الإدارة السورية الجديدة على أنها ساهمت في إزاحة إيران عن المشهد السوري، وهذا ما ساهم إلى حد كبير في رفع مستوى التنسيق مع السعودية، وترك انطباعاً إيجابياً لدى إدارة ترامب التي تتبنى سياسات ضغط كبيرة ضد إيران، وتطمح أيضاً لتقليص نفوذها في العراق على غرار ما حصل في لبنان وسوريا، وبالتالي فإن مجمل التطورات الدولية والإقليمية تعاكس المصالح الإيرانية. استثمار إيراني قبيل إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني المؤسس عبد الله أوجلان إلقاء السلاح، استبق وزير الخارجية التركية هاكان فيدان الإعلان، ووجه رسائل تحذيرية لإيران خلال مقابلة تلفزيونية، وطالبها بالكف عن استغلال بعض الجماعات للتأثير على دول أخرى، ملمحاً إلى قدرة تركيا أيضاً على ممارسات السياسة ذاتها. فيما يبدو، لم تلق التحذيرات التركية أذاناً إيرانية صاغية، حيث تشير المعلومات من الساحة العراقية إلى أن إيران تستثمر في الانقسام الحاصل ضمن حزب العمال الكردستاني بخصوص تطبيق إعلان أوجلان المتضمن إلقاء السلاح، فهناك تيار رافض بحجة أن تركيا مستمرة في عملياتها شمال العراق، ولا يوجد ضمانات بوقف استهداف قيادات الحزب حال التزمت بالتوقف عن العمليات العسكرية. تضغط إيران باتجاه إبقاء بعض التشكيلات التابعة للحزب التي تنشط شمال العراق على سلاحها، لأنها لا ترغب بترك فراغ كبير لتملأها أنقرة وحليفتها أربيل، ولا يزال حلفاء إيران العراقيين يسهلون مرور بعض الأسلحة إلى تشكيلات تتبع للعمال الكردستاني تنشط شمال شرق سوريا. انفتاح إيراني على مصر من الواضح أن الانفتاح الإيراني مؤخراً على مصر يختبر إمكانية تعزيز التقارب، ومدى استعداد مصر للتخلي عن تحالفها التقليدي مع دول الخليج، خصوصاً السعودية، وهذا سيكون بمثابة اختراق إقليمي كبير لإيران. لأجل الغرض السابق، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زيارة إلى مصر مطلع حزيران/ يونيو الجاري، تبعها اتصال هاتفي بين الرئيسين الإيراني والمصري، في وقت ازداد فيه التراشق الإعلامي عبر منصة "أكس" بين نشطاء مصريين وسعوديين، مما يعكس اتساع الفجوة بين الجانبين، وفيما يبدو، تحاول إيران إعادة صياغة نفوذها في الإقليم بعد شعورها بتقلصه إلى حد غير مسبوق خلال آخر عقدين، وبالتالي موازنة الدورين السعودي والتركي عبر تطوير العلاقة مع دولة وازنة مثل مصر. يبدو جلياً أن إيران تقاوم لتجنب خسارة المزيد من النفوذ لصالح تركيا والسعودية، وإعادة تشكيل نفوذها الإقليمي، لكن نجاح هذا النهج يحول دونه عقبات كثيرة، أبرزها تأييد إدارة ترامب لتقليص نفوذ إيران ودعمها للدورين التركي والسعودي في الإقليمي، إضافة إلى أن مصر لن تذهب على الأغلب باتجاه تلبية رغبة إيران بعقد تحالف معها يستهدف دول الخليج العربي لإدارة نظام الحكم المصري الحالي الارتدادات السلبية لمثل هكذا قرار.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
وزير الاقتصاد: الحكومة فيها شخصيات جيدة "إلا واحد"
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... صرّح وزير الاقتصاد عامر البساط، في برنامج "وهلق شو" عبر قناة الجديد، أنه "بظرف 7 سنوات يمكن للبنان أن يصل إلى استثمار بقيمة مئة مليار دولار". وأضاف أن الودائع موضوع صعب وشائك ويستلزم حذرا ودقة واليوم " اللي عم بيسوق السيارة هو البنك المركزي". كما أردف البساط أنه "نحن مع شطب فكرة شطب الودائع ونعم هناك حل أسرع لصغار المودعين". هذا واعتبر أن الحكومة فيها شخصيات جيدة "إلا واحد". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
رئيسة المكسيك تطالب أميركا بعدم معاملة المهاجرين مثل "المجرمين"
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... دعت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الولايات المتحدة اليوم الأحد الى عدم معاملة المهاجرين مثل "المجرمين"، مشيرة الى توقيف 35 من مواطنيها في عمليات الدهم التي تثير احتجاجات في لوس أنجليس. وقالت شينباوم إن "المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة هم... رجال ونساء نزيهون ذهبوا للبحث عن حياة أفضل وتأمين حاجات عائلاتهم. هم ليسوا مجرمين". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News