
عبد الرحيم كمال ينعى زياد الرحباني: مات الابن الموهوب لفيروز
وقال السيناريست عبد الرحيم كمال، عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك": 'مات موسيقي عربي كبير، رحل عن عالمنا موسيقي كان الأهم من والده وعمه، فقد الوطن العربي قامة فنية رفيعة وصاحب موسيقى فريدة، مات الابن الموهوب لفيروز والذي قدم لها أجمل ألحانها على الإطلاق، وداعًا زياد رحباني ورحمك الله".
انتظار خروج الجثمان من المستشفى
نقلت القناة اللبنانية 'الجديد' من محيط مستشفى خوري في منطقة الحمراء ببيروت، الحزن الذي خيم عقب وفاة الموسيقار والمسرحي اللبناني زياد الرحباني، الذي فارق الحياة بعد صراع مع المرض في الكبد والكلى اليوم السبت عن ناهز الـ69 عاما.
ووفقًا لمراسلة القناة، فإن الطبيب الشرعي أكد أن وفاة زياد الرحباني طبيعية نتيجة لتفاقم حالة الكبد خلال الخمسة عشر يومًا الأخيرة، بعدما كان الرحباني يتابع حالته الصحية بشكل منتظم أسبوعيًا داخل المستشفى.
وأكدت المراسلة أن الجثمان لا يزال داخل المستشفى حتى اللحظة، وسط غياب أفراد أسرته أو أقاربه، بينما تواجد عدد من أصدقائه في مقهى مقابل المستشفى، في انتظار انهاء الإجراءات الرسمية وتصاريح تسليم الجثمان.
أغنية سألتك حبيبي
جاءت بداية قصة إبداع أغنية 'سألتك حبيبي' عندما أصيب عاصي الرحباني زوج الفنانة الكبيرة فيروز بنزيف في المخ وتدهورت صحته بشكل كبير، وكادت أن لا تكمل المسرحية التى كانت تؤدى دورًا فيها "المحطة"، ولم يتحمل أخوه منصور الرحباني أن يرى حزن فيروز على أخيه فكتب لها كلمات أغنية لتغنيها في المسرحية تعبر فيها عن خزنها الشديد لغياب حبيبها، وقام زياد الرحباني بتلحينها وكان يبلغ من العمر وقتها 17 عامًا.
زياد الرحباني من التمثيل إلى التأليف الموسيقي
شارك زياد الرحباني في أول ظهور له على خشبة المسرح في مسرحية "المحطة"، مجسدًا دور الشرطي، وهو الدور ذاته الذي كرره لاحقًا في مسرحية "ميس الريم"، حيث قدّم مشهدًا حواريًا موسيقيًا مع فيروز، سائلًا إياها عن اسمها وبلدتها في قالب ملحّن.
مشاركة زياد لم تقتصر على التمثيل، فقد قام أيضًا بتأليف موسيقى مقدمة "ميس الريم"، والتي أثارت إعجاب الجمهور لما حملته من تجديد في الإيقاع والأسلوب، كاشفة عن لمساته الشابة المختلفة عن أعمال والده وعمه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
بسبب حبها لهما.. أم تطلق اسم الزوجين «كيلسي تايلور» على مولودتها
ثنائي تيلور سويفت وترافيس كيلسي يُلهِم والدين في كانساس لتسمية مولودتهما "كيلسي تايلور" في لفتة تحمل محبة خاصة للنجوم. عندما بدأت العلاقة بين المغنية العالمية تيلور سويفت ولاعب كرة القدم الأمريكية ترافيس كيلسي، سارع المعجبون إلى دمج اسميهما واقتراح تركيبات مثل "تايفيس"، "تريلور"، أو "سويلس" كألقاب رمزية للثنائي الشهير. وفي تطور جديد، قرر زوجان من عشاق الثنائي الذهاب أبعد من ذلك، معلنين عن تسمية طفلتهما حديثة الولادة باسم يُجسّد حبهم للمغنية ولاعب فريق "كانساس سيتي تشيفس". إعلان من مستشفى ليبرتي نشر مستشفى ليبرتي بجامعة كانساس يوم الجمعة (25 يوليو/ تموز 2025) عبر صفحته على "فيسبوك" صورة لطفلة صغيرة، ملفوفة ببطانية بيضاء، وقد وُضعت على رأسها فيونكة صفراء كبيرة، بجانب قميص أحمر يحمل اسم "كيلسي"، في إشارة لفريق "كانساس سيتي تشيفس". وكتب المستشفى في المنشور "نحن سعداء بالإعلان عن ولادة أصغر "سويفتي" وعضو جديد في مملكة رِد كينغدوم الخاصة بفريق كانساس سيتي تشيفس." وأضاف: "كيلسي تايلور دخلت رسميًا في عصر المواليد الجدد." وفوق رأس الطفلة، وُضعت لافتة مرسوم عليها صورة كاريكاتيرية لتيلور سويفت وهي ترتدي حذاء رعاة البقر، مع إعلان أن الاسم الذي أُطلق على الطفلة هو "كيلسي تايلور". تفاعل واسع عبر المنصات الاجتماعية لاقى الاسم المختار للطفلة تفاعلًا واسعًا من المتابعين عبر الإنترنت، حيث كتب أحدهم: "أرسلوا هذا إلى البودكاست، أعتقد أن ترافيس سيفرح كثيرًا." أما إحدى الأمهات المنتظرات، فكتبت: "نحن ننتظر فتاة ولقبها سيكون تايلور، أفكر في إقناع شريكي بتسميتها كيلسي، هاها." وكتبت أم لطفل يُدعى باتريك – وُلد في 2 فبراير/ شباط 2020، في يوم فوز الفريق بأول بطولة سوبر بول: "أدعمكم من كل قلبي! سيكون لطفلتكم قصة رائعة ترويها عن اسمها، كما يفعل ابني تمامًا." شابة أخرى تدعى كيلسي تايلور عبّرت عن إعجابها قائلة: "أفضل اسم على الإطلاق." كما كتب أحد المستخدمين ممازحًا: "ستكبر وتصبح من عشاق موسيقى ميتال الموت وتكره كرة القدم، هاها." وعلّق أحد المتابعين قائلًا: "أتمنى أن لا يفترق ترافيس وتيلور يومًا ما." أسماء مستوحاة من شهرة ثنائية يُتوقع أن تشهد الفترة القادمة اتجاهًا من محبي الثنائي لاختيار أسماء مشابهة لأبنائهم. فالعلاقة بين سويفت وكيلسي، إلى جانب شعبيتهما، قد تُشكل مصدر إلهام لكثيرين، تمامًا كما كانت "كيلسي تايلور" أولى تلك الإشارات إلى تأثير يمتد إلى جيل جديد، يحمل اسمًا مميزًا... وقصة مختلفة. aXA6IDE4NS4xOTguMjQ1LjYzIA== جزيرة ام اند امز IT


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
بعد صراع مع مرض السرطان.. وفاة الفنان أحمد الحجار
غيب الموت الفنان أحمد الحجار بعد رحلة مريرة مع السرطان، تاركًا حزنًا كبيرًا في قلوب جمهوره وزملائه الذين نعوه بكلمات مؤثرة. توفي الفنان والمطرب المصري أحمد الحجار، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، أنهت رحلة فنية وإنسانية امتدت لعقود. وأكد الفنان حلمي عبد الباقي، عضو نقابة المهن الموسيقية، أن الفنان الراحل ظل يصارع المرض في صمت خلال أيامه الأخيرة، حتى تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ، ما أدى إلى وفاته وسط حالة من الحزن بين أصدقائه ومحبيه. كما نعى الفنان مصطفى كامل زميله الراحل بكلمات مؤثرة عبر صفحته على "فيس بوك"، قائلاً: "لا إله إلا الله محمد رسول الله.. خبر وفاتك صدمني، الله يرحمك يا أحمد يا حجار، ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته، يا طيب.. إنا لله وإنا إليه راجعون". وتأتي وفاة أحمد الحجار بعد أيام من فقدان الوسط الفني لاثنين من أعضائه أيضًا، هما الفنان أحمد عامر، والفنان ضياء عز الدين، الذي توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة، مما زاد من ألم الساحة الغنائية المصرية في الآونة الأخيرة. aXA6IDEwNC4xNjguMTA1Ljk1IA== جزيرة ام اند امز US


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
وداعًا ابن جارة القمر.. زياد الرحباني: اللحن الذي لا ينتهي
في يوم حزين يلفه الصمت والأسى، نودع أحد أعظم الأصوات التي عرفتها الساحة الفنية العربية، زياد الرحباني، الذي رحل عن عالمنا تاركًا وراءه إرثًا فنيًا وفكريًا لا يُمحى. لم يكن زياد مجرد موسيقي أو ملحن أو كاتب مسرحي، بل كان رمزًا للتمرد الفني والثقافي، صوتًا للمهمشين والمعذبين، ومرآة تعكس وجوهنا الحقيقية بكل تناقضاتها وأوجاعها. في هذا البروفايل، نستعيد مسيرة حياة هذا العبقري المتمرد، ونحتفي بإسهاماته التي ستظل خالدة في ذاكرة الفن العربي. النشأة في بيت الفن والتمرد وُلد زياد الرحباني في 1 يناير 1956 في بيروت، في كنف عائلة فنية مرموقة. والده، الموسيقار الكبير عاصي الرحباني، ووالدته، المطربة الأيقونية فيروز، كانا من رواد الموسيقى العربية الأصيلة، وأسسا ما عُرف بـ"المدرسة الرحبانية". لكن زياد، رغم نشأته في هذه البيئة، رفض أن يكون مجرد امتداد لإرث والديه. منذ سن مبكرة، أظهر تمردًا واضحًا، واختار أن يشق طريقًا فنيًا مستقلًا يعكس رؤيته الخاصة للفن والحياة. كان زياد يؤمن بأن الفن ليس ترفًا، بل قضية، وهذا ما جعله يبتعد عن الأساليب التقليدية ويخلق أسلوبًا فريدًا يمزج بين الشرق والغرب، وبين العمق الفكري والسخرية اللاذعة. نشأ زياد في بيروت التي كانت تعج بالحياة والفوضى، تلك المدينة التي أحبها وعاشها بكل تفاصيلها، من شوارعها الضيقة إلى أحلام أهلها المكسورة. لم يكن طفلًا عاديًا في كنف عائلة عادية، بل كان ابنًا لفنٍ عظيم، ورث الموهبة كما يرث المرء دمه، لكنه اختار أن يصبغها بلونه الخاص، لون التمرد والحرية. المسيرة الموسيقية.. نبض الشوارع وصوت المهمشين بدأ زياد مسيرته الموسيقية في سن السابعة عشرة، حيث قدم أول لحن لوالدته فيروز، وكانت أغنية "سألوني الناس"، التي سرعان ما أصبحت من كلاسيكيات الأغنية العربية. لكن زياد لم يكتفِ بتلحين الأغاني لوالدته، بل أبدع في خلق أعمال موسيقية تعبر عن هموم الناس وتفاصيل حياتهم اليومية. من أبرز أعماله "كيفك إنت" و"البوسطة"، والتي تركت بصمة واضحة في المشهد الموسيقي العربي. كانت موسيقى زياد مزيجًا فريدًا بين الشرقي والغربي، حيث كان الجاز يتغازل مع العود، والبيانو يتناغم مع الكلمات العربية. لم تكن ألحانه مجرد نغمات، بل كانت تعكس نبض الشوارع، وهمسات الناس، وأوجاعهم المكتومة. كان زياد يؤمن بأن الموسيقى هي صوت المهمشين، وملاذ للروح في زمن طغت فيه السطحية على الفن. عندما كان يعزف، كان يروي قصصًا، ينقلنا إلى أزقة بيروت، إلى المقاهي الشعبية، إلى أحلام العمال والفقراء التي تتحطم على صخرة الواقع. لم يكن زياد مجرد ملحن، بل كان شاعرًا صامتًا يعبر بالنغمات عما لا تستطيع الكلمات قوله. ألحانه كانت كالريح، تحمل رائحة التراب والمطر، وتداعب أرواحنا بلطف وحزن عميق. كان يعزف كما يتنفس، بصدق وحرية، بعيدًا عن قيود السوق والتجارة. المسرح السياسي والاجتماعي.. مواجهة السلطة والمجتمع لم يكتفِ زياد بالموسيقى، بل امتد إبداعه إلى المسرح، حيث قدم أعمالًا لم تكن مجرد عروض تقليدية، بل مواجهات جريئة مع السلطة والمجتمع. من أبرز مسرحياته: "فيلم أمريكي طويل": عمل ساخر ينتقد الواقع السياسي بطريقة لاذعة. "نزل السرور": مسرحية تجمع بين الفكاهة والنقد العميق للتناقضات الاجتماعية. "بالنسبة لبكرا شو؟": تساؤل وجودي عن المستقبل، ممزوج بالسخرية والأمل المكسور. استخدم زياد المسرح كمنصة لكسر التابوهات وصفع السلطة، معتمدًا على الضحك كسلاح لكشف القهر والظلم. كانت مسرحياته مرآة تعكس وجوهنا الحقيقية، بكل قبحها وجمالها، وتجبرنا على مواجهة أنفسنا ومجتمعاتنا. لم يكن المسرح بالنسبة له مجرد تسلية، بل كان ساحة معركة، حيث يقاتل بالكلمات والسخرية، ويوجه سهامه إلى كل ما هو فاسد وظالم. في مسرحياته، كان زياد يضحك بنا وعلينا، يجعلنا نرى أنفسنا كما نحن، عراة من الأقنعة التي نرتديها. كان يتحدث عن الحرب بمرارة، وعن السلام بيأس، وعن الحياة بحب مشوب بالألم. كان مسرحه صرخة في وجه الصمت، ونورًا في ظلام الواقع العربي المرير. المواقف السياسية كان زياد الرحباني معروفًا بمواقفه السياسية الجريئة وانتمائه لليسار. لم يكن يخشى التعبير عن آرائه، سواء في أعماله الفنية أو في البرامج الإذاعية والصحافة. انتقد القمع، والفساد، والطائفية، وكأنه يحدق في قلب كل عربي. كان شيوعيًا بمعطف ممزق وصوت عالٍ، لكنه لم يكن يومًا دمية في يد الأيديولوجيا؛ بل انتقد حتى الحزب الشيوعي نفسه عندما رأى ذلك ضروريًا. كان زياد صوتًا للثورة في زمن الخنوع، وقلمًا حادًا في وجه الظلم. لم يكن يسعى لإرضاء أحد، بل كان يقول ما يؤمن به، حتى لو كلفه ذلك العزلة أو العداء. رغم الجدل الذي أثاره، ظل زياد محط تقدير واسع بسبب صدقه وإبداعه. لم يكن محبوبًا لأن الناس تتفق معه، بل لأنهم يعرفون أنه صادق، حقيقي، لا يراوغ ولا يجامل، كان زياد صوتًا للحقيقة في زمن كثر فيه النفاق. السنوات الأخيرة والرحيل في السنوات الأخيرة من حياته، عانى زياد من مشاكل صحية أثرت على نشاطه الفني، لكنه ظل متمسكًا بإبداعه ومواقفه. توفي في 26 يوليو 2025، بعد صراع مع المرض، عن عمر 69 عامًا. رحيله ترك فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية والثقافية، حيث نعاه محبوه ومعجبوه كأحد أبرز الشخصيات التي شكلت وجدان الأمة العربية. في يوم وداعه، لم يكن الحزن مقتصرًا على لبنان فحسب، بل امتد إلى كل ركن في العالم العربي، حيث كان زياد صوتًا يشبه الوطن حين يغني، رحل تاركًا وراءه موسيقى تفوح منها رائحة الرصيف، وتفاصيل الناس، وهمسات الشوارع. كان رحيله كما لو أن بيروت نفسها فقدت نبضها، وكأن العالم العربي أغلق نافذة كان يتنفس منها هواء الحرية والإبداع. الإرث: لحن لا ينتهي زياد الرحباني لم يمت، بل ظل حيًا في أعماله التي ستظل تعزف أنغام بيروت والوطن العربي لأجيال قادمة، كان فنانًا متعدد المواهب، كتب، لحّن، مثّل، عزف، حاور، ثار، وأحب، لكنه، فوق كل ذلك، كان رمزًا للتمرد الفني والثقافي، وصوتًا للحقيقة في زمن كثر فيه الصمت.