وقفات عند مقولة بحيري: «الإسلام قطعة من اللؤلؤ في بحر من الطين»! (2)
أواصلُ الردَّ علَى مقولةِ «إسلام بحيري» فِي برنامجِ «توتر عالي» بقناةِ المشهدِ أنَّ «الإسلامَ قطعةٌ مِن اللؤلؤِ فِي بحرٍ مِن الطِّينِ»، مِن خلالِ أقوالِ بعضِ المستشرقِينَ والمؤرِّخِينَ الغربيِّينَ عَن إنجازاتِ العربِ فِي الحضارةِ الإنسانيَّةِ وأثرهَا علَى الحضارةِ الغربيَّة.
يقولُ فلوريان: «كانَ للعربِ عصرٌ مجيدٌ عرفُوا فيهِ انكبابَهُم علَى الدَّرسِ، وسعيهُم فِي ترقيةِ العلمِ والفنِّ، ولا نبالغُ إنْ قلنَا: إنَّ أوروبَا مدِينةٌ لهُم بخدمتِهِم العلميَّةِ، التِي تمثِّلُ العاملَ الأوَّلَ والأكبرَ فِي نهضةِ القرنَينِ الثَّالث عشر، والرَّابع عشر للميلادِ».
ويقولُ المؤرِّخُ الإنجليزيُّ هربرت جورج ويلز: «عَن حضارةِ العربِ»، وكانتْ طريقُ العربيِّ أنْ ينشدَ الحقيقةَ بكلِّ استقامةٍ وبساطةٍ، وأنْ يجلوهَا بكلِّ وضوحٍ وتدقيقٍ، فهذهِ الخامةُ التِي جاءتنَا نحنُ -الأوروبيِّينَ- مِن اليونانِ، وهِي نُشدانُ النُّورِ، إنَّمَا جاءتنَا عَن طريقِ العربِ.
وقالَ المستشرقُ الفرنسيُّ لويس سديو: «إنَّ إنتاجَ أفكارِ العربِ الغزيرةِ ومخترعاتِهم النفيسةِ تشهدُ أنَّهم أساتذةُ أهلِ أوروبَا فِي جميعِ الأشياءِ. وقالَ الدكتورُ سارطون من علماءِ أمريكَا: «إنَّ العربَ كانُوا أعظمَ معلِّمِينَ فِي العالمِ فِي القرونِ الثلاثةِ: العاشر، والحادِي عشر، والثَّانِي عشر الميلادي». أمَّا الطبيبُ والمؤرِّخُ الفرنسيُّ غوستاف لوبون، فيقولُ: «إنَّ دورَ العربِ لمْ يقتصرْ فقطْ علَى ترقيةِ العلومِ باكتشافاتِهِم، بلْ عملُوا علَى نشرِهَا بواسطةِ جامعاتِهِم ومؤلَّفاتِهِم، وأنَّ التأثيرَ الذِي أحدثُوه فِي أوروبَا مِن هذهِ الخاصيَّةِ الأخيرةِ قدْ كانَ عظيمًا جدًّا». ثمَّ يتحدَّث عن شغفِ العربِ بالعلمِ فيقولُ: «لقدْ بلغَ شغفُ العربِ بالتَّعليمِ مبلغًا عظيمًا، حتَّى أنَّ خلفاءَ بغدادَ كانُوا يستعملُونَ كلَّ الوسائلِ لجذبِ العلماءِ وأشهرِ الفنَّانِينَ فِي العالمِ إلى قصورِهِم، وأنَّ أحدَ هؤلاءِ الخلفاءِ بلغَ الأمرُ منهُ إلَى حدِّ إعلانِ الحربِ علَى قيصرِ القسطنطينيَّة، وذلكَ ليجبرَهُ علَى السَّماحِ لأحدِ الرِّياضيِّين المشهورِينَ بالمجيءِ إلى بغداد والتعليمِ فيهَا.
ويعجبُ غوستاف لوبون بعدَ هذَا أيَّمَا إعجابٍ بذلكَ الشَّغفِ بالعلمِ الذِي افتتنَ بهِ العربُ، ويزدادُ إعجابُه أنْ رأَى هذَا الشغفَ منهُم منبعًا عَن الدِّينِ نفسِهِ، ولذلكَ قالَ: «إنَّ العلمَ الذِي استخفَّتْ بهِ جدًّا أديانٌ أُخْرَى قدْ رفعَ المسلمُونَ مِن شأنِهِ عاليًا».
أمَّا عَن كتابِ الخوارزميِّ فِي علمِ الجبرِ فيقولُ فيهِ المؤرِّخُ السويسريُّ الأمريكيُّ فلوريان كاجوري: «إنَّ العقلَ ليُدهش عندمَا يرَى مَا عملهُ العربُ في الجبرِ».. وأمَّا الطبُّ فإنَّ كتابَ القانونِ لابن سينا كانَ حتَّى أواسطِ القرنِ السَّابع عشر المرجعَ الوحيدَ لمعاهدِ الطبِّ وجامعاتِ أوروبَا.. وفِي علمِ الكيمياءِ كانَ لهُم الكثيرُ مِن الإبداعِ أنْ تمَّ لهُم فيهِ مِن استحضارِ الكثيرِ مِن المركَّباتِ والحوامضِ التِي تقومُ عليهَا الصناعةُ الحديثةُ كالمركَّباتِ التِي تستعملُ حتَّى الآنَ فِي صنعِ الورقِ والحريرِ والمفرقعاتِ والأصبغةِ والسمادِ الصناعيِّ.
وقد كان لسياسة التسامح الإسلامي أثرها العظيم في نفوس أهل الذمة؛ من اليهود والنصارى في الأندلس؛ حيث أقبل المستعربون الإسبان على تعلم اللغة العربية واستخدامها في حياتهم، بل فضلوها على اللاتينية، كما تتلمذ كثير من اليهود على أساتذتهم العرب.. وقد نشطت حركة الترجمة عن العربية نشاطا كبيرا، وخاصة في مدينة طليطلة خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، في كل مناحي المعرفة.
يقولُ المؤرِّخُ البلجيكيُّ جورج ألفرد ليون سارتون: «حَقَّقَ المسلمُونَ -عباقرةُ الشَّرقِ- أعظمَ المآثرِ فِي القرونِ الوسطَى، فكُتِبَتْ أعظمُ المؤلَّفاتِ قيمةً، وأكثرهَا أصالةً، وأغزرَهَا مادَّةً باللغةِ العربيَّةِ، وكانتْ مِن منتصفِ القرنِ الثَّامن حتَّى نهايةِ القرنِ الحادِي عشر لغةَ العلمِ الارتقائيَّةِ للجنسِ البشريِّ، حتَّى لقدْ كانَ ينبغِي لأيِّ كائنٍ إذَا أرادَ أنْ يُلِمَّ بثقافةِ عصرهِ وبأحدثِ صُوَرِهَا أنْ يَتَعَلَّم اللغةَ العربيَّةَ».
وعَن مكانةِ قرطبة، يؤكِّدُ المفكرُ ليوبولد فايس: (يهوديٌّ نمساويٌّ وأسلمَ، وأصبحَ اسمهُ محمَّد أسد) أثرهَا فِي التَّدشينِ لعصرِ النهضةِ قائلًا: «لسنَا نبالغُ إذَا قلنَا: إنَّ العصرَ العلميَّ الحديثَ الذِي نعيشُ فيهِ لمْ يُدَشَّن فِي مدنِ أوروبَا، ولكنْ فِي المراكزِ الإسلاميَّةِ؛ فِي دمشق وبغداد والقاهرة وقرطبة».
وحولَ الأندلسِ بصفةٍ عامَّةٍ كمَعْبَرٍ لاتِّصالِ الحضارةِ الإسلاميَّةِ بالغربِ وانتقالهَا إليهِ، تقولُ زيغريد هونكة: «ولمْ تكنْ جبالُ البرانس لتمنعَ تلكَ الصِّلاتِ، ومِن هنَا وجدتِ الحضارةُ العربيَّةُ الأندلسيَّةُ طريقهَا إلى الغربِ».. وتضيفُ قائلةً: «وقدْ حملَ مشعلَ الحضارةِ العربيَّةِ عَبْرَ الأندلسِ ألوفٌ مِن الأَسرَى الأوروبيِّينَ، عادُوا من قرطبة وسرقسطة، وغيرهَا مِن مراكزِ الثقافةِ الأندلسيَّةِ، كمَا مثَّل تجَّارُ ليون وجنوا والبندقية ونورمبرج دورَ الوسيطِ بينَ المدنِ الأوروبيَّةِ والمدنِ الأندلسيَّةِ، واحتكَّت ملايينُ الحجَّاجِ مِن المسيحيِّينَ الأوروبيِّينَ فِي طريقهِم إلى سنتياجو بالتُّجَّار العربِ والحجَّاجِ المسيحيِّينَ القادمِينَ مِن شمالِ الأندلسِ، كمَا أسهمَ سيلُ الفرسانِ، والتجَّار، ورجالِ الدِّين المتدفِّقِينَ سنويًّا من أوروبَا إلى إسبانيَا فِي نقلِ أُسسِ الحضارةِ الأندلسيَّةِ إلى بلادهِم، وحملَ اليهودُ من تُجَّار، وأطباءَ، ومتعلِّمِينَ العربَ إلَى بلدانِ الغربِ، كمَا اشتركُوا في أعمالِ الترجمةِ بمدينةِ طليطلة، ونقلُوا عن العربيَّةِ عددًا كبيرًا من القصصِ والأساطيرِ والملاحِ».
هذَا قليلٌ من كثيرٍ مِن شهادةِ علماءِ الغربِ ومستشرقيهِ عَن معجزاتِ الحضارةِ الإسلاميَّةِ وتفوقهَا علَى جميعِ الحضاراتِ.
هذَا التراثُ الذِي وصفهُ بحيري بـ»بحرٍ مِن طينٍ»، الذِي يريدُ حرقَهُ ودفنَهُ!!.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- صدى الالكترونية
باكلاش 2025 يشهد المواجهة الأخيرة بين جون سينا وراندي أورتن.. فيديو
خطف عرض 'باكلاش 2025' للمصارعة الحرة WWE، الذي أقيم، فجر اليوم الأحد، الأضواء بمواجهة تاريخية مرتقبة جمعت بين النجمين جون سينا وراندي أورتن، في نزال وُصف بأنه الأخير بين أسطورتين لطالما شكّلتا واحدة من أشهر العداوات في تاريخ WWE. وشهد النزال إثارة كبيرة، حيث دافع سينا عن لقب WWE العالمي بلا منازع أمام خصمه الأبدي أورتن، في لحظة وداعية قبل اعتزال النجم جون سينا نهاية العام الجاري، ما أضفى على المواجهة طابعًا استثنائيًا لدى الجماهير حول العالم. وجاءت هذه القمة بعد تصاعد كبير في الأحداث، إذ فاجأ أورتن خصمه في أكثر من مناسبة بحركة RKO، كان آخرها في عرض SmackDown قبل أيام، عندما ظهر سينا لإلقاء كلمته الختامية، قبل أن يتعرض لهجوم مباغت من شخص مقنع يشبه أورتن، سرعان ما تبيّن أنه خدعة، ليظهر أورتن الحقيقي من الخلف ويوجه ضربة RKO خاطفة هي الثالثة منذ عرض 'راو' الذي أعقب راسلمينيا 41.

سعورس
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
الرِّوَايَةُ الحِرَفِيَّةُ
إن من يتأمل الروايات العالمية سيجد في عنوانات بعضها مزيداً من التفاصيل الحِرَفية، سواء أكانت تلك التفاصيل صريحة مباشرة، أم ضمنية غير مباشرة، فمن ذلك مثلاً: رواية (الفلّاحون)، و(الصيّادون) للروسي (أنطون بافلوفيتش تشيخوف 1904م)، ومثلها رواية (صانع الألماس) للإنجليزي (هربرت جورج ويلز 1946م)، كما دّلت روايات أخرى على بعض المعاني الحِرفية، كرواية (مانديل بائع الكتب القديمة) للنمساوي (ستيفان تزفايج 1942م)، ورواية (السيمفونية الرعوية)، أو (سيمفونية الحقول) للفرنسي (أندريه جيد 1951م)، ورواية (ساعي بريد نيرودا) للتشيلي (أنطونيو سكارميتا 2024م). كما تناولت بعض الروايات العالمية في موضوعاتها الرئيسة عملاً حرفيًّا مؤسساً، بمعنى أنها قد تشكّل جزءاً من الأحداث، أو الشخصيات الفاعلة التي قد تؤثر في صنع الرواية، وقد رأينا نماذج كثيرة من ذلك، هي في أصلها ذات عمل حِرفي، كما في حرفة الصيد التي لوحظت في رواية (الشيخ والبحر) للأمريكي (أرنست ميلر همنغواي 1961م)، حيث نهضت أحداثها مع (سانتياغو) الصياد العجوز الذي لا يزال متمتعًا بحيويته ونشاطه. وكما في حرفة الرعي عند البرازيلي (باولو كويلو) في روايته (الخيميائي) التي تحدثت عن الراعي الإسباني الشاب (سنتياغو) في رحلته نحو تحقيق حلمه. وإذا بحثنا في الروايات العربية فإننا لا نعدم وجود نماذج مشابهة في أثرها الحِرَفي، ويمكن رصد ذلك مثلاً في الروايات التي توظف الحرفة توظيفًا متنوعاً، كأن تشير إلى حدث حِرفي من قبيل: (كوية على العلباة) لإبراهيم الخضير، أو تشير إلى شخصية ذات عمل حِرفي كما في رواية (بائع الخردة) للمؤلف نفسه، أو تشير إلى الحدث والشخصية معاً، كما في رواية (قهقهة الجزّار) لكرم ملحم كرم، ورواية (عندما يحلم الراعي) لمنصور آل سيف، ونجيبة سيد علي، أو تشير إلى مكان ذي طابع حِرفي، كما في روايتي (حارة البحارة)، و(قصة حي المنجارة) لعبدالكريم الخطيب. كما قد نلمس الأثر الحِرَفي في الروايات العربية بشكل ضمني، بمعنى أن يُفهم بشكل غير مباشر، كحرفة الزراعة والري التي نجدها في رواية (وانتهى موسم الحصاد) لأحمد الحربي، ورواية (أثمر زرعي شوكاً) لمحمد الغامدي، ورواية (الحصاد) لسليمان الحماد، ومثل ذلك حرفة الصيد في رواية (قنص) لعواض العصيمي. ويمكن أن نجد في متن الروايات العالمية، والعربية كثيراً من المظاهر والدلالات الحِرَفية، وهي مظاهر ودلالات قد تكون متحكّمةً في نسيج الرواية، ومؤثرة في نسقها، ومتفاعلة مع مكوناتها وعناصرها، وعندئذ يصبح الطابع الحِرَفي أكثر إبداعاً وجمالاً.


صحيفة سبق
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة سبق
بالفيديو .. حلم يتحقق بعد 35 عامًا: رحلة حجاج من إسبانيا إلى مكة على ظهر الخيل
بعد انتظار دام 35 عامًا، تحقق حلم فريد من نوعه لمجموعة من الحجاج الإسبان الذين قرروا إحياء رحلة أجدادهم من الأندلس إلى مكة المكرمة على ظهور الخيل، في تجربة مميزة جمعت بين الإيمان والتراث. وتفصيلاً، قرر مجموعة من الحجاج الإسبان خوض تجربة استثنائية بإحياء رحلة الأجداد للحج، فسافروا من إسبانيا إلى مكة المكرمة على ظهر الخيل، في رحلة استمرت لأشهر ومرّت بعدة دول، مدفوعين بالإيمان العميق والإرث الحضاري، حتى وصلوا إلى محطتهم ما قبل الأخيرة بالأردن. رحلة حجاج من إسبانيا إلى السعودية على ظهر الخيل ... المزيد مع آلاء المجالي #MBCinAweek #MBC1 — في أسبوع MBC (@MBCinaWeek) May 3, 2025 وقال البروفيسور عبدالله هرناندس، أحد قادة هذه الرحلة، لبرنامج mbc في أسبوع، إنه "كان يخطط لها منذ 35 عامًا، حيث قام بثلاث رحلات تدريبية طويلة استعدادًا لها"، لكنه أشار إلى أن التحديات لم تكن قليلة، فقبل شهر من موعد الانطلاق، انسحب جميع المشاركين بسبب غياب التمويل والدعم، ولم يحصلوا على مساعدة من أي جهة. وأضاف "قلنا سنغادر كما فعل ابن بطوطة، من دون مساعدة أحد، ومن دون ماء، الجميع أخبرنا أن عبور أوروبا في الشتاء أمر مستحيل، وأن الخيول لن تصمد، وأنني كبير في السن ولا أستطيع تحمل هذه المشقة، لكننا واصلنا الرحلة حتى وصلنا الآن إلى أبواب السعودية". وعبّر "هرناندس" عن سعادته الغامرة بتحقيق حلم حياته، موجهًا شكره لكل من أسهم في تسهيل رحلتهم، وخصوصًا العرب الذين – بحسب وصفه – "بذلوا قصارى جهدهم' لجعل الرحلة التي بدت صعبة للغاية، سهلة وميسرة". وختم برسالة مؤثرة قال فيها : "إذا تمنيت شيئًا ونويت فيه الخير، ودعوت الله أن يعينك، فإنه سيسره لك، فهو القادر على كل شيء". أما الحاج الإسباني عبدالقادر هركاسي، فقال إنهم أتوا على ظهر الخيل إحياءً للتراث الإسلامي والأندلسي، كما كانت عادة أجدادهم، مؤكدًا أن الرحلة كانت طويلة وشاقة، خصوصًا في ظل الأجواء الباردة في أوروبا خلال فصل الشتاء. وأشار "هركاسي" إلى أنهم تلقوا دعمًا كبيرًا من مختلف الدول التي مروا بها، لكنه خصّ بالشكر المواطن السعودي عبدالرحمن المطيري، الذي التقاهم في إيطاليا، وقدم لهم سيارة كرفان أصبحت 'منزلهم' على الطريق، معتبرًا أن المطيري يمثل الشعب السعودي بكرمه واهتمامه بالحجاج. رحلة هؤلاء الحجاج الإسبان لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل كانت عبورًا تاريخيًا وروحيًا عبر الزمن، جسدت معنى الإصرار والإيمان، وربطت الماضي بالحاضر، لتثبت أن الأحلام المؤجلة قد ترى النور مهما طال الزمن، إذا اقترنت بالعزيمة والدعاء.