logo
عاطف أبوحجر يكتب : من تحت الصاروخ إلى قمة الوعي

عاطف أبوحجر يكتب : من تحت الصاروخ إلى قمة الوعي

أخبارنامنذ 16 ساعات

أخبارنا :
بقلم: عاطف أبوحجر
لم أكتب في السياسة يومًا، لا حبًا في الجهل، ولا تهرّبًا من الواقع، لكن ببساطة... "ابعد عن الشر وغنّيله". فأنا لا أدّعي الفهم في الاستراتيجيات، ولا أتابع التحليلات، ولا أملك الحماس الكافي للخوض في أحاديث المقاهي عن إسرائيل وإيران، ولا أريد أن أعرف أصلًا... أو هكذا كنت أظن. لكن صاروخًا، أو لنقل ضيفًا غير مرغوب فيه، قرر أن يمر بالقرب من منزلي، وتحديدًا في إحدى الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل قبل أشهر. وهنا، وبمنتهى الصراحة، همست لنفسي: "لحد هون وبس... بدها صفنة!" كان المشهد غريبًا... على سطح البيت، أرى الجيران موزعين كأنهم في مهرجان صيفي، أرجيلة شغالة، كاسات شاي، هواتف مرفوعة، وبعضهم يشرح للصغار نوع الصاروخ ومساره! حتى ابني زيد، الصغير اللي كنت مفكره خايف، طلع يصوّر الفيديوهات، يركب عليها موسيقى ملحمية، وينشرها على التيك توك وكأننا في لعبة Call of Duty. والله لو أعطيه فرصة، بصير يطلع على الأخبار يحلل الموقف، ويقترح هدنة بين الأطراف! ضحكت، بس من جوّا قلبي تقبّض. هذا مش وقت سخرية، هذا وقت وعي. مديرية الأمن العام كانت واضحة وصريحة: "عند سماع صفارات الإنذار، الزم بيتك، ابتعد عن النوافذ، التزم بالتعليمات". بس إحنا؟ نتصرف أحيانًا كأننا محصنين، أو مش معنيين، أو أسوأ… كأن الخطر ترفيه. في الأردن، وسط هذا المحيط الملتهب، نحظى بأمان نادر. أمانٌ ليس من فراغ، بل نتيجة قيادة عاقلة، حكيمة، ورجل دولة حقيقي اسمه جلالة الملك عبد الله الثاني. الرجل الذي يجوب العالم لا ليبحث عن مجد شخصي، بل ليحصّن الأردن، ليبعد عنا شرور الحروب والنيران. المنطقة كلها على صفيح ساخن، لكننا بفضل الله ثم بفضل حكمة قائدنا لا زلنا ننعم بالأمن، نسبح في جزيرة من الاستقرار وسط بحر من اللهيب. الأردن، البلد الصغير بالحجم، الكبير بالفعل، بحاجة اليوم لأكثر من الدعاء... بحاجة لوعي. مش كفاية نحب بلدنا، لازم نتصرف بحبنا. نلتزم، ننتبه، نفهم إنو في لحظات لازم نختار فيها السلامة قبل اللايكات. الصاروخ مش شهاب، والمشهد مش ترند، والوعي أغلى من ألف لايك. احمِ نفسك، احمِ أحبابك، التزم بالتعليمات وقت الطوارئ. الله يحمي الأردن، وأهله، وجيشه، وقيادته. وإذا سألوك ليش كتبت؟ جاوبهم مثلي: لأني مواطن عادي… بس بحب بلدي كثير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفيات السبت 14-6-2025
وفيات السبت 14-6-2025

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

وفيات السبت 14-6-2025

عمان - الدستور انتقل الى رحمة الله تعالى في الأردن اليوم السبت 14-6-2025: - فتحية علي الحموري - زكية يوسف موسى الخوري دحابرة - عفاف صلاح الدين السلواني - خليفة محمد سلامة بني ياسين - جهاد سعيد عبدالعزيز ابوزيد - سعيد مصطفى محمد نوارة - نعيم يوسف قطام - هشام قاسم اسماعيل الحسن - بشير سليمان العتيبي - عيد أنور نظير حداد - ليلى نجيب ايليا - لوريس عودة الخوري الشرايحة - ميشيل رمزي قسطندي الكور

وفيات السبت 14-6-2025
وفيات السبت 14-6-2025

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

وفيات السبت 14-6-2025

أخبارنا : انتقل الى رحمة الله تعالى : - فتحية علي الحموري - زكية يوسف موسى الخوري دحابرة - عفاف صلاح الدين السلواني - خليفة محمد سلامة بني ياسين - جهاد سعيد عبدالعزيز ابوزيد - سعيد مصطفى محمد نوارة - نعيم يوسف قطام - هشام قاسم اسماعيل الحسن - بشير سليمان العتيبي - عيد أنور نظير حداد - ليلى نجيب ايليا - لوريس عودة الخوري الشرايحة - ميشيل رمزي قسطندي الكور

علاء القرالة : المطلوب من الأردنيين الآن
علاء القرالة : المطلوب من الأردنيين الآن

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

علاء القرالة : المطلوب من الأردنيين الآن

أخبارنا : لا أحد ينكر أننا نعيش حاليًا في فترة توترات كبيرة في المنطقة والتي نحن جزء منها، و للأسف تحاول بعض الجهات استباحة أجوائنا ضمن صراعاتها وتصفيات حساباتها، وهذا ما لا يمكن أن نقبله على الإطلاق،ولهذا فإننا اليوم أمام حالة تستدعي منا التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية،فما المطلوب من الأردنيين الآن؟ المطلوب من المواطنين والمقيمين في المملكة الالتزام بجميع أشكال المسؤولية الوطنية اولا،وثم الابتعاد عن الشائعات والأكاذيب،والاعتماد على المعلومات الصادرة من مصادرها الرسمية فقط.، كما ينبغي تجنب تداول الفيديوهات والصور دون التحقق من صحتها، فبعضها قد يكون «مفبرك» أو «قديم»، ولا يمت للواقع بصلة. الاعتماد على «الرواية الرسمية» في تقصي الحقيقة هي الوسيلة الوحيدة التي ستساعدنا في عبور هذه الفترة العصيبة بأقل الخسائر، وتمكن الأجهزة المعنية من التصدي لأي محاولات قد تهدد سلامة الوطن والمواطنين والمقيمين، ولذلك لا تصدّقوا كل ما ينشر أو يتداول عبر «التواصل الاجتماعي» قبل التأكد من صحته. أبرز ما يمكن أن يساهم في دعم «الأجهزة الرسمية» للقيام بواجبها، هو الالتزام التام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عنها،وعدم الاستهانة بها أو التعامل معها باستخفاف،فهذه التعليمات وضعت لحمايتك انت، وحماية أسرتك وممتلكاتك، وضمان عدم وقوع خسائر بالأرواح، لا قدر الله. لقد قدر للأردن أن يكون في «موقع جغرافي» محاط بـ"التوترات والصراعات» الإقليمية، وهنا فإن الواجب الوطني يحتم علينا التصرف بمسؤولية للحفاظ على أمننا واستقرارنا السياسي والاقتصادي، إلى أن تنقشع هذه الغمة، وحتى ذلك الحين يجب علينا الالتزام الكامل بما يصدر عن الجهات الرسمية، ودعمها في حماية الجبهة الداخلية. أكثر ما يهمنا اليوم هو المحافظة على «جبهتنا الداخلية» و«استقرارنا الاقتصادي»،الذي ما إن يخرج من أزمة حتى تبدأ أخرى في الاقليم لاذنب لنا فيها على الاطلاق،وهذا يؤثر بشكل مباشر على عجلة النمو الاقتصادي والموسم السياحي الذي ننتظره بفارغ الصبر،وهنا فان حماية الاقتصاد الوطني أولوية قصوى وعلى الجميع المشاركة في ذلك. خلاصة القول،الوطن واستقراره والحفاظ على أمنه وكرامته وسيادته، يتطلب من كل الغيورين على الأردن الوقوف صفا واحدا، ومساندة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في التصدي لكل من تسول له نفسه استباحة أجوائنا، أو جرنا إلى صراعات لا ناقة لنا فيها ولا جمل، أو تحويل أراضينا إلى ساحة صراع لحسابات دول أخرى تريد ان تتراشق الضربات على حساب امننا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store