logo
«الصحة»... استيعاب المتقاعدين واستمرار التطوير

«الصحة»... استيعاب المتقاعدين واستمرار التطوير

الرأي٢٣-٠٤-٢٠٢٥

- إطلاق منصة الذكاء الوبائي لتعزيز قدرات رصد وتحليل المعلومات المتعلقة بالصحة
- نجاحات نوعية للكوادر الطبية الوطنية أبرزها إجراء أول عملية استئصال كامل للبروستاتا «عن بُعد»
- توقيع مذكرة تفاهم مع المستشفى الفرنسي غوستاف روسيه لتعزيز علاج الأورام في الكويت
إيماناً بأن صحة المواطن هي أساس التنمية المستدامة وركيزة أساسية من ركائز رؤية «كويت جديدة 2035»، ترجمت وزارة الصحة، على مدار عام من عمر الحكومة، هذه الرؤية، من خلال تنفيذ إستراتيجية طموحة تقوم على محاور 5 تشمل تطوير البنية التحتية الصحية، واستقطاب أحدث التقنيات العلاجية، وتعزيز الأمن الدوائي، وتنمية العنصر البشري وتطوير الأداء الإداري، وتحسين جودة الخدمات الطبية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية لتضاهي أفضل المعايير العالمية.
وانطلاقاً من هذه المرتكزات، سعت وزارة الصحة لترجمة هذه الرؤية إلى واقع وفعل، إذ شهدت الكويت افتتاح العديد من المنشآت الطبية الحديثة، أبرزها مستشفى الولادة الجديد الذي صمم وفق أحدث المعايير العالمية، بطاقة استيعابية تصل إلى 789 سريراً، إلى جانب افتتاح مراكز علاجية تخصصية، كمركز علاج الإدمان الجديد، ومركز الكويت لطب النوم، الأكبر والأول من نوعه في البلاد.
كما شمل تعزيز هذه البنية افتتاح العديد من العيادات التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وأقسام متكاملة لطب الأسنان، لتقديم خدمات علاجية شاملة، إلى جانب افتتاح مختبرات الصحة العامة المجهزة بأحدث التقنيات، ضمن، إستراتيجية شاملة لتوسيع نوعية الخدمات الصحية وتعزيز جودتها.
عافية
ووفق هذه الإستراتيجية للتوسع في الخدمات الصحية، فقد نجحت المنظومة الصحية في اجتياز التحدي الأصعب لها، باستيعاب شريحة المشمولين بعقد التأمين الصحي «عافية 3» الذي كان يغطي شريحة من المواطنين تبلغ نحو 200 ألف مستفيد، بعد فسخ الوزارة العقد مع الشركة المنفذة، ليبرهن القطاع الصحي من جديد على قدرته في التعامل مع حالات الطوارئ.
وفي إطار التوجيهات الحكومية بتعزيز الأمن الدوائي، وقعت وزارة الصحة 145 عقداً بقيمة 107 ملايين دينار لتعزيز الأمن الدوائي، بعد استيفاء كافة الإجراءات الرقابية، إلى جانب افتتاح وتشغيل مبنى المستودعات الطبية في مستشفى العدان، بسعة 10993 متراً مربعاً، بنظام رقمي متخصص، علاوة على تدشين الربط الرقمي بين المستشفيات والمستودعات الطبية في صبحان.
ترصّد
وفي خطوة نوعية للتصدي للطوارئ الصحية، عبر منهجية علمية، افتتحت وزارة الصحة مركز الكويت للوقاية من الأمراض ومكافحتها، كما أطلقت منصة الذكاء الوبائي EIOS، لتعزيز قدرات رصد وتحليل المعلومات المتعلقة بالصحة العامة، كما دشنت النظام الإلكتروني لترصد حالات الأمراض التنفسية عبر 12 مركزاً، موزعة على محافظات البلاد لتعزيز كفاءة الاستجابة الصحية، إضافة إلى إطلاق الربط الإلكتروني المباشر بين وزارة الصحة وبرنامج «وافد» لفحص العمالة الوافدة، التابع لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون، لتسهيل التحقق من التقارير الطبية الصادرة عن المراكز الطبية المعتمدة خارج البلاد. ولتوفير قاعدة معلومات للمساهمة في صياغة السياسات الصحية المستقبلية أطلقت الوزارة مشروع المسح الصحي الوطني
ضبط إداري
وفي إطار تعزيز كفاءة الأداء الإداري نجحت الوزارة بتطبيق البصمة الذكية، لتوثيق الحضور والانصراف، إلى جانب تنظيم عملية ترقية الأطباء الكويتيين المبتعثين، وتسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة بترقياتهم. وفي خطوة تعكس الالتزام بتطوير الخدمات الصحية وفق أسس علمية، دشنت الوزارة أعمال مشروع تقييم التكنولوجيا الصحية، كأحد المشاريع الإستراتيجية المدرجة ضمن خطة التنمية الوطنية لتعزيز الحوكمة والشفافية ودعم اتخاذ القرار الصحي المبني على الأدلة.
وتحقيقاً لرؤية الدولة نحو نظام تعليمي وصحي متكامل قائم على الكفاءة والاستدامة، حددت وزارتا الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي الاحتياجات من الكوادر الطبية والطبية المساندة والتخصصات المطلوبة خلال السنوات القادمة، وربطها بأعداد المبتعثين في الخارج، فضلاً عن بحث الوزارتين مراحل التصميم المقترح للمدينة الجامعية الطبية لتعزيز التعليم الطبي. وفي سياق تبادل الخبرات مع المراكز الطبية العالمية، وقعت وزارة الصحة مذكرة تفاهم مع المستشفى الفرنسي غوستاف روسيه، لتعزيز علاج الأورام في الكويت.
نجاحات نوعية
وانطلاقاً من التوجيهات الحكومية وتوفير كل الدعم للمنظومة الصحية، حققت الكوادر الطبية الوطنية نجاحات نوعية، من أبرزها نجاح إجراء أول عملية استئصال كامل للبروستاتا باستخدام تقنية الجراحة الروبوتية عن بعد، وتسجيل رقم قياسي عالمي لهذه النوعية من العمليات، بأيدٍ كويتية بإجراء 5 عمليات روبوتية عن بُعد، وكذلك إجراء 4 عمليات قلب بنجاح لأربعة مرضى باستخدام الروبوت الجراحي، منها عمليتان أجريتا بتقنيات فنية لأول مرة بالعالم.
ولأن صحة المواطن خط أحمر، أغلقت الوزارة عدداً من المراكز والعيادات، وأحالتها لجهاز المسؤولية الطبية، بسبب رصد مخالفات جسيمة ومخالفة القوانين، والقواعد المنظمة لضوابط الإعلانات الطبية.
افتتاحات جديدة
• مستشفى الولادة الجديد، 9 أبريل الجاري
• مركز الكويت للوقاية من الأمراض ومكافحتها، 12 يونيو الماضي
• وحدة غسيل الكلى في مركز صباح الأحمد الصحي بقطاع E، 25 يوليو الماضي
• مبنى المستودعات الطبية في مستشفى العدان، 25 يوليو الماضي
• وحدة طب الخصوبة والمساعدة على الانجاب في مستشفى الفروانية الجديد، 21 أغسطس الماضي
• مركز جابر للإصابات، 16 سبتمبر الماضي
• مركز مساعد الصالح الصحي، 2 أكتوبر الماضي
• مركز الكويت لطب النوم، الأكبر والأول من نوعه في البلاد، 28 نوفمبر
• مركز علاج الإدمان الجديد، 15 يناير الماضي
• مركز المطلاع الصحي N8، في 19 مارس الماضي.
التحوّل الرقمي
ضمن توجه الحكومة في شأن التحول الرقمي، شهد القطاع الصحي نقلة نوعية بهذا الشأن عبر تدشين مشاريع عدة من أبرزها:
• الربط الرقمي بين المستشفيات والمستودعات الطبية، 4 اغسطس الماضي
• الربط الإلكتروني المباشر بين وزارة الصحة ونظام برنامج وافد للمراكز الطبية المعتمدة خارج البلاد، 11 أغسطس الماضي.
• تطبيق البصمة الذكية لتوثيق الحضور والانصراف، 5 يناير الماضي.
• تدشين أعمال مشروع تقييم التكنولوجيا الصحية، 2 مارس الماضي.
• تدشين النظام الالكتروني لترصد حالات الأمراض التنفسية بتاريخ 12 نوفمبر الماضي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عبء الأمراض
عبء الأمراض

الجريدة

timeمنذ 5 أيام

  • الجريدة

عبء الأمراض

أول العمود: من المبكر معرفة نتائج زيارة الرئيس الأميركي ترامب لمنطقة الخليج العربي. *** من أولويات الصحة العامة تحديد عبء الأمراض الأكثر انتشاراً بالمجتمع، ففي الكويت، التي قارب تعداد سكانها الخمسة ملايين نسمة، بات من المهم تحديد خريطة الأمراض المزمنة وغير السارية والوراثية، وتوظيف أموال ميزانية وزارة الصحة الضخمة، والتي بلغت في السنة المالية الحالية مليارين و689 مليون دينار، توظيفاً هادفاً لمحاصرة تلك الأمراض. تفيد الأرقام الحديثة (2023 – 2024)، بأن الأمراض الأكثر انتشاراً في البلاد، هي: أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تتسبَّب في وفيات بنسبة 41 في المئة من المصابين بها، وثانياً مرض السرطان بأشكاله المختلفة بين الجنسين بنسبة 15 في المئة، وثالثاً مرض السكر، حيث يعاني منه أكثر من 73 في المئة من السكان، يليه مرض الخِرف الوعائي المرتبط بأمراض القلب والسكر وضغط الدم، ثم أمراض الجهاز التنفسي والهضمي والأمراض النفسية. نمط الحياة المسؤول الأول عن تفشي هذه الأمراض في الكويت، وتُرجع التحليلات الطبية إلى أن الكسل وقلة الحركة المسبِّب الأبرز لها، لذلك فإن إعادة تقييم وتوجيه الدعم المالي لصحة البشر، والذي يتخطى وزارة الصحة لوزارات وهيئات أخرى معنية، بات مهماً جداً، إذ إنه من المُستغرب أنه لا يوجد نادٍ صحي في كل منطقة بالكويت واهتمام كبير بمسارات رياضة المشي مع كل منطقة جديدة، وإعطاء مسألة الإعلان التجاري في الأماكن العامة نسبة للجانب الصحي، وتكثيف برامج التوعية في المستوصفات والمراكز الصحية، وتجنيد البرامج الإعلامية لإظهار قصص النجاح والتشافي، إذ إن القاعدة العامة في سياسات الصحة العامة تعتمد على الوقاية أولاً. مؤسف جداً أن نتلقى، وبشكل متواتر، أخباراً عن وفيات شباب بأمراض السرطان والقلب بأعداد متزايدة، إذ يجب أن تُحاط الصحة العامة للسكان بأهمية قصوى، لأنها جزء رئيس من اقتصاد الدولة وجهود التنمية التي تُصرف عليها مليارات الدنانير سنوياً.

تعاون بين «الصحة» والمركز الأفريقي للوقاية من الأمراض
تعاون بين «الصحة» والمركز الأفريقي للوقاية من الأمراض

الرأي

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

تعاون بين «الصحة» والمركز الأفريقي للوقاية من الأمراض

أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في المجال الصحي، معتبراً أن العمل المشترك وتبادل الخبرات يمثلان ركيزة أساسية لتعزيز الأمن الصحي الوطني، وتحقيق استجابة فعالة للأزمات الصحية العابرة للحدود، بما يرسّخ مكانة الكويت شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية العالمية. واستقبل العوضي وفداً رفيعاً من المركز الأفريقي للوقاية من الأمراض ومكافحتها Africa CDC وذلك بحضور وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتور المنذر الحساوي، وممثلي مركز الكويت للوقاية من الأمراض ومكافحتها. وضم الوفد الزائر كلاً من نائب المدير العام للمركز الأفريقي، الدكتور تاجودين راجي، ومدير الشراكات الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور محمد الترياقي، حيث جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الإستراتيجي بين الجانبين وتحديد أولويات العمل المشترك في مجالات دعم النظم الصحية العامة والتأهب للطوارئ الصحية. وناقش الجانبان إطلاق برنامج للتدريب الميداني في الصحة العامة FETP يهدف إلى بناء القدرات الوبائية الوطنية، وتمكين الكوادر الصحية من التقييم العملي الميداني للتهديدات الصحية ومواجهة الأوبئة بمرونة واحترافية، بما يعزز من الجاهزية المؤسسية لمواجهة الطوارئ الصحية المتجددة. وتناول اللقاء سبل تطوير نظام الرصد والتحليل الوبائي باستخدام أدوات ومنهجيات علمية متقدمة، بما يسهم في رفع كفاءة جمع البيانات وتحليلها والاستفادة منها في تسريع الاستجابة للتحديات الصحية. وقد تم التوافق على إعداد دراسة احتياج وطنية لتحديد المتطلبات اللازمة لتحسين قدرة النظام الصحي على التنبؤ بفاشيات الأمراض المعدية والاستجابة لها بكفاءة وفعالية.

سالم الحاي لـ «الراي»: 8000 إصابة بـ «الحمى القلاعية»... خلال شهر
سالم الحاي لـ «الراي»: 8000 إصابة بـ «الحمى القلاعية»... خلال شهر

الرأي

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

سالم الحاي لـ «الراي»: 8000 إصابة بـ «الحمى القلاعية»... خلال شهر

- اللقاحات قد تصل قريباً... ما سيسهم في استعادة مستويات إنتاج الحليب تدريجياً - ضرورة الالتزام بتقليل حركة الحيوانات لحين استقرار الوضع الوبائي - رفع المستوى المناعي للأبقار والأمن الحيوي للمزارع والحيازات كشف المدير العام للهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية المهندس سالم الحاي، عن أن حصيلة الإصابات بمرض الحمى القلاعية وسط الأبقار في البلاد، خلال نحو شهر، منذ أول إصابة في 6 أبريل الماضي وحتى 5 الجاري، بلغت نحو 8000 إصابة، موزعة على 31 مزرعة أبقار من أصل 44 في منطقة الصليبية، ما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاج الحليب الطازج، الذي تراجع من 250 ألف لتر يومياً إلى أقل من 100 ألف ليتر، أي بنحو 75 في المئة. وقال الحاي لـ«الراي»، إن عدد الأبقار التي شفيت بعد الإصابة بلغ 952 حالة، بينما نفقت 71، موضحاً أن «الحمى القلاعية»، الذي هو مرض عضوي، يعتبر أيضاً من الأمراض الاقتصادية، التي تمسّ صناعة اللحوم والحليب في البلاد، مشدداً على ضرورة رفع المستوى المناعي للأبقار والأمن الحيوي للمزارع والحيازات، للوصول للحماية الكافية ضد المرض. وأشار إلى أن اللقاحات الخاصة بالمرض ستصل خلال أسبوعين، حسب ما أعلنت الشركة الموردة، ما سيسهم في الحد من انتشار «الحمى القلاعية» واستعادة مستويات إنتاج الحليب تدريجياً في البلاد. وأفاد بضرورة الالتزام بتقليل حركة الحيوانات، سواء بالبيع أو الاهداء، لحين استقرار الوضع الوبائي لمنطقة الصليبية. ودعا الحاي، العاملين في مزارع الأبقار إلى ضرورة التشديد على الالتزام بإجراءات النظافة والتعقيم، بتعقيم أجهزة الحلب وأدوات ومواقع الاستحلاب، إلى جانب تدريب العاملين ورفع وعيهم بالإجراءات الوقائية. الأحمد لـ«الراي»: البقرة تباع بـ 150 ديناراً بدل 1500 أكد رئيس اتحاد شركات الألبان الطازجة عبدالحكيم الأحمد، لـ«الراي»، أن مزارع الأبقار تعاني من أزمة كبيرة نتيجة تأخر وصول اللقاحات الخاصة بمعالجة فيروس «الحمى القلاعية»، مشيراً إلى أن الخسائر فادحة وأصحاب المزارع بدأوا في بيع أبقارهم بأسعار زهيدة تصل إلى 150 ديناراً، مقارنة بسعر الاستيراد البالغ 1500 دينار للبقرة الواحدة من أوروبا، و1000 دينار للمستوردة من أستراليا. وأوضح الأحمد، أن تفشي مرض التهاب الضرع بين الأبقار، زاد من تدهور وضعها الصحي وقلل إنتاج الحليب. وأكد أنه في ظل هذه التطورات، فإن على اتحاد شركات الألبان وهيئة «الزراعة» والجهات المعنية، الإسراع في توفير الدعم اللازم للمزارع المتضررة، واستيراد اللقاحات بشكل عاجل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store