
حقائب من علامات تجارية عالمية تتصدر عرش ابتكارات الموضة الغربية!
ليست المرة الأولى التي نشاهد فيها العديد من المنتجات العالمية الغريبة، ويبدو أن بالنسياغا تتصدر المشهد حيث سبق وأن عرضنا
إسوارة مثيرة للجدل من بالنسياغا وسعرها خيالي!
يبدو أن الابتكارات والتصميمات العصرية في يومنا هذا، تتعدى حدود الخيال، حيث بتنا نشاهد قطع ليست غير مألوفة وحسب، وإنما خارجة عن حدود فهمنا لتصميمها!
حقيبة على شكل كوب قهوة!
حضرت الصحفية والمعلقة الرياضية والممثلة الأمريكية أورين سانشيز اجتماعًا في لوس أنجلوس مؤخرًا وهي تحمل فنجانًا من القهوة. حتى الآن، لم يكن الأمر يستحق الذكر. لكن ما بدا في البداية كجرعة الكافيين الصباحية التي تتناولها، كان في الواقع حقيبة يد فاخرة حملت توقيع دار بالنسياغا، وهي مصنوعة من جلد العجل، واللافت أنها تباع بسعر يزيد عن 5750 دولارا أمريكيا، مما يجعلها خيارا فاخرا ومؤثرا في عالم الموضة، خاصة لمن يعشقون الجمع بين الابتكار والفخامة في تفاصيل حياتهم اليومية. تُحاكي هذه الحقيبة أكواب قهوة بالنسياغا القابلة لإعادة الاستخدام – المصنوعة من البورسلين والبولي بروبيلين.
أطلق على هذه الحقيبة اسم 'كلتش التاسعة صباحا' وتعد هذه الحقيبة تصميما مبتكرا يواكب أحدث اتجاهات الموضة العالمية وتأخذ الحقيبة البيضاء شكل كوب القهوة التقليدي، مما يعكس أسلوب الحياة العصري، حيث أصبحت القهوة جزءا لا يتجزأ من روتيننا اليومي، يصطحبها الجميع معهم أينما ذهبو و تم الكشف عن هذه الحقيبة لأول مرة خلال عرض دار 'بالنسياغا' في لوس أنجلوس لمجموعة خريف وشتاء 2024، حيث أبهرت الحضور بتصميمها الفريد.
تعكس هذه الاطلالة لسانشيز مع حقيبة 'كلتش التاسعة صباحا' تطورا جديدا في عالم الأزياء، حيث لم تعد الموضة تقتصر على الملابس التقليدية، بل باتت تضم إكسسوارات مبتكرة تحمل رموزا ثقافية واجتماعية. تصميم الحقيبة الذي يشبه كوب القهوة يعكس حب الناس للقهوة وهو ما يتيح للعلامات التجارية مثل 'بالنسياغا' التعبير عن هذه العلاقة بين الأفراد وأشيائهم المفضلة.
تعد لورين سانشيز واحدة من أبرز أيقونات الموضة في عصرنا، وتستمر في كسب إعجاب جمهورها بأذواقها المتميزة واختياراتها الجريئة التي تجمع بين الأناقة والابتكار.
حقيبة على شكل علبة عصير برتقال!
استطاعت عارضة الأزياء الأميركية ذات الأصول الفلسطينية جيجي حديد أن تروّح لحقيبة نادرة وغير مالوفة على طريقتها الخاصة.
حيث رُصدت جيجي في شوارع نيويورك وهي ترتدي نمط الـ'ستريت ستايل' التي اعتمدت فيها أكثر من صيحة رائجة لهذا الموسم دفعة واحدة، حيث ارتدت سروالاً من الدنيم باللون الأزرق الفاتح مميّز بقصّة واسعة وخصر منخفض بنمط (Mom Jeans)، وقامت بثني السروال من الأسفل.
ونسّقت بنطلون الجينز (الدنيم) مع سترة قصيرة باللون الأبيض المنقط بالأصفر تميّزت بخصر منحوت وكُمّين قصيرين منفوخين، وياقة بتفصيل الكشكش اختارتها من مجموعة قديمة من 'مورتون مايلز' (Morton Myles) يعود تصميمها لفترة الثمانينيات. ويبدو أن كل ما تم ذكره لم يكن على قدر الأهمية بجانب حقيبة اليد التي اختارتها على شكل علبة عصير البرتقال من 'موسكينو' (Moschino)، فهل لديك الجرأة على جمل هذه الحقيبة؟
حقيبة بدون حقيبة!
ارتقت دار زومر Zomer، وهي علامة أزياء باريسية، بمفهوم البساطة إلى آفاق جديدة مع حقيبة 'نو بدجيت'. إنها حقيبة يد مصممة بطريقة غير اعتيادية، ومن المفارقة أنها تأتي بدون حقيبة. عُرضت هذه الحقيبة ضمن مجموعة خريف/شتاء 2025 لهذا العام في أسبوع الموضة في باريس، وهي متوفرة بمقبض واحد. لا تحتوي الحقيبة على جيوب تخزين أو أي شيء آخر. صممها دانيال أيتوغانوك، وفايا تاتوبولو، ومارفن بويليك. تندرج حقيبة 'نو بدجيت' ضمن مجموعة العلامة الموسمية، وهي جزء من مجموعة 'الكبسولة' التي تستكشف التصاميم غير التقليدية. تشمل هذه المجموعة قطعًا مثل الملابس المقلدة، لكن حقيبة 'نو بدجيت' تتميز بمساحة تخزين خالية تمامًا.
حقيبة على شكل الكرفس!
بتنا نعلم أن الموضة تتغير بشكٍل مستمر، لكن هل كنتِ تتوقعين أن تشاهدي حقيبة من دار عالمية مستوحاة من الخضراوات؟
يبدو أن الجواب عند العلامة العالمية Moschino، التي قررت الاستعانة بنبتة الكرفس في إصدار موديل حقيبتها الجديدة. وقد يهمك الإطلاع على
علامة بالنسياغا تصدر مجموعة أحذية ممزقة وتتعرض لحملة هجوم كبيرة
.
باختصار، حقيبة Sedano عبارة عن حقيبة يد كبيرة الحجم مستوحاة من نبتة الكرفس، تهدف الحقيبة، المصنوعة من جلد النابا، إلى إحداث تأثير واقعي للغاية مع ظلال ثلاثية الأبعاد بألوان خضراء متنوعة لإضافة نسيج إضافي من الواقعية. الحقيبة مغطاة بأوراق وسيقان معززة بقلب سلكي، مما يسمح لها بالتحرك بشكل طبيعي مثل سيقان الكرفس الطازجة. الجدير بالذكر أنه تم تسعير هذه الحقيبة على موقع العلامة الرسمي على الإنترنت مقابل 4470 دولارًا أمريكيًا.
اللافت أن العلامة قدمت بيانًا جريئًا ولافتا عقب طرحها لهذا المنتج، حيث اعتبرت أن الحقيبة الغير تقليدية تعتبر جزء من جمالية موسكينو المميزة، حيث تحول العناصر اليومية إلى قطع للأزياء الراقية.
وأضافت العلامة بأن الحقيبة مصنوعة من جلد عالي الجودة مع لمسة نهائية خضراء نابضة بالحياة، يجذب تصميم الحقيبة الغريب الأنظار بواقعية مذهلة، مكتملة بتفاصيل 'الكرفس' الورقية.
رغم أن هذه الحقيبة أثارت ردود فعل متباينة عبر المواقع التواصل الإجتماعي، إلا أنها في الحقيقة جسدت التزام العلامة بالإبداع والفكاهة تجاه الأزياء الفاخرة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لأولئك الذين يقدرون التصاميم الفريدة والجريئة.
وبالحديث عن صيحات الموضة الغريبة، إليك
صيحات موضة غريبة تعتمدها البلوغرز بكل جرأة
!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 3 أيام
- مجلة هي
"بييرباولو بيتشولي" مديرًا إبداعيًا جديدًا لدار بالنسياغا... فصل جديد من إرث الدار الباريسية العريقة
"بييرباولو بيتشولي" Pierpaolo Piccioli، المصمم الإيطالي المخضرم، هو المدير الإبداعي الجديد لدار أزياء "بالنسياغا" Balenciaga، وفق ما كشفت الدار وشركة Kering في بيان، كما أعلنتا أنه سيتولى مهامه اعتباراً من 10 يوليو، ومن المقرر الكشف عن مجموعته الأولى في أكتوبر خلال أسبوع الموضة في باريس. "بييرباولو بيتشولي" Pierpaolo Piccioli بييرباولو بيتشولي سيُدخل رؤيته الإبداعية إلى بالنسياغا بييرباولو بيتشولي، مصمم بارع يحظى باحترام واسع ويُعد من أساتذة الأزياء الراقية، وسيُدخل رؤيته الإبداعية الفريدة وخبرته الواسعة إلى Balenciaga، كما أشار البيان، الذي أكد أنه سيُعزز أيضًا النجاحات التي حققتها الدار خلال العقد الماضي تحت القيادة الإبداعية لـ"ديمنا"، ومُتابعًا إرث "كريستوبال بالينسياغا" وتاريخ الدار الباريسية العريقة. وعن هذا التعيين، قالت "فرانشيسكا بيليتيني" Francesca Bellettini، نائبة المدير التنفيذي لمجموعة Kering والمشرفة على تطوير العلامات التجارية: "لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة بانضمام بييرباولو إلى المجموعة. إنه أحد ألمع المصممين وأكثرهم احتفاءً في عصرنا الحالي. إن براعته في تصميم الأزياء الراقية، وصوته الإبداعي، وشغفه بالحرفية العالية جعله الخيار المثالي للدار. كما أود أن أعبّر عن خالص امتناني لـ"ديمنا" على رؤيته الجريئة والمتميزة التي قدمها لـ Balenciaga خلال السنوات العشر الماضية، والتي ساهمت في تشكيل هوية الدار في العصر الحديث. وأنا على يقين من أن بييرباولو وجيانفرانكو سيقودان Balenciaga بنجاح في هذا الفصل الجديد والهام من تاريخها الاستثنائي." من جهته، قال "جيانفرانكو جيانانجيلي" Gianfranco Gianangeli، الرئيس التنفيذي لـ Balenciaga: "أنا متحمّس لبدء هذه الحقبة الجديدة مع بييرباولو. رؤيته الإبداعية ستزدهر هنا، وسيجسّد إرث كريستوبال بالينسياغا بأسلوب مثالي، من خلال البناء على إبداع الدار الجريء، وتراثها الغني، وثقافتها القوية. وبفضل خبرات فرق عملنا والطاقة الإبداعية الديناميكية التي لطالما ميّزت Balenciaga، أتطلع إلى ما سنبنيه معًا." من عرض "بالنسياغا" Balenciaga لخريف 2025 أما بييرباولو بيتشولي فقال: " بالنسياغا هي ما هي عليه اليوم بفضل كل من مهّدوا الطريق لها. فحتى في جميع مراحل تطورها وتغيّرها المستمر، لم تفقد الدار أبدًا قيمها الجمالية. ما أتسلمه الآن هو علامة مليئة بالإمكانيات المذهلة والجاذبية الساحرة. لا بد لي أولًا أن أشكر ديمنا؛ لطالما أعجبت بموهبته ورؤيته، ولا يمكنني أن أطلب تسليمًا أفضل للمشعل. هذه فرصة لصياغة نسخة جديدة من الدار، وكتابة فصل آخر يحمل قصة جديدة. أنا ممتن للثقة التي منحني إياها كل من فرانسوا-هنري وفرانشيسكا وجيانفرانكو. لقد كنا متفقين تمامًا منذ البداية، وهذه هي أفضل طريقة لبدء شيء جديد." سيتم الكشف عن أول مجموعة لـ Balenciaga تحت الإدارة الإبداعية لـ بييرباولو بيتشولي في أكتوبر 2025. نبذة عن مسيرة بييرباولو بيتشولي بييرباولو بيتشولي مصمم أزياء إيطالي بارز، وُلد في 29 أغسطس 1967 في روما ونشأ في مدينة نيتونو الساحلية. بدأ مسيرته الأكاديمية بدراسة الأدب في جامعة روما، ثم التحق بمعهد التصميم الأوروبي لدراسة تصميم الأزياء، مما منحه خلفية ثقافية وفنية متميزة . بدأ بيتشولي مسيرته المهنية في دار فندي، حيث عمل لمدة عشر سنوات إلى جانب المصممة ماريا غراتسيا كيوري تحت إشراف كارل لاغرفيلد . في عام 1999، انضم الثنائي إلى دار فالنتينو لتطوير قسم الإكسسوارات، وفي عام 2008 تم تعيينهما كمديرين إبداعيين مشتركين للدار. بعد مغادرة كيوري في عام 2016، تولى بيتشولي القيادة الإبداعية منفردًا حتى عام 2024 . "بييرباولو بيتشولي" Pierpaolo Piccioli في ختام عرض فالنتينو للأزياء الراقية لخريف 2023 خلال فترة عمله في فالنتينو، عُرف بيتشولي بأسلوبه الرومانسي الحديث، واستخدامه الجريء للألوان، خاصةً اللون الوردي الفاقع المعروف بـ"Pink PP" . يُعتبر بيتشولي من أبرز المصممين في عالم الأزياء، حيث حصل على جائزة "مصمم العام" في حفل جوائز الموضة لعامي 2018 و2022 . ديمنا ودّع بالنسياغا بعد مسيرة عشر سنوات في 13 مارس من العام الحالي، كشفت علامة "غوتشي" Gucci عن تعيين "ديمنا" Demna مديرًا فنيًا جديدًا للدار ليتولى قيادة فصلها الجديد. ومع هذا القرار، ودّع ديمنا، المولود في جورجيا، علامة "بالنسياغا" Balenciaga بعد أن شغل منصب المدير الإبداعي فيها منذ عام 2015. "ديمنا" Demna عين مديراً ابداعيًا لدار غوتشي وقال ديمنا: "أنا متحمس جدًا للانضمام إلى عائلة غوتشي. إنه لشرف لي أن أساهم في دار أحترمها بشدة وأُعجب بها منذ زمن طويل. أتطلع إلى كتابة فصل جديد من قصة غوتشي الرائعة مع ستيفانو وجميع أعضاء الفريق." وخلف "ديمنا" المصمم "ساباتو دي سارنو"، الذي غادر غوتشي في أوائل فبراير بعد تعاون استمر عامين مع الدار.


الشرق الأوسط
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
الأحلام المؤجلة توقظ صراعات نفسية وتخلق دراما مسرحية
في لقاء أجرته لايدي غاغا منذ بضع سنوات، فاجأت النجمة الأميركية محاورتها عندما أجابت عن سؤال يتعلق بأهمية ودور أزيائها المسرحية قائلة: «هذه الأزياء أنقذتني من الاكتئاب... لقد أخرجتني من حالة حزن حادة كنت أمر بها». تصريح بكل بساطته وصدقه، يعكس الحالة النفسية للعديد من الناس حالياً، كما يعكس حالة الموضة ودورها، التي أصبحت في ظل أزمة جيوسياسية، ملاذاً. يهرب إليه العديد من الناس للحصول على فسحة من السعادة والثقة والأمان، والمصممون على التعبير عن مكوناتهم وآرائهم باستعراض جانب درامي، قد يبدو مسرحياً في بعض الأحيان، إلا أنه عندما يغوص داخل الذات يستكشف خباياها، أو يستنجد بالماضي، يتحول إلى «صرخة فنية» تترك أثرها طويلاً. هذه هي الموضة على مر الأجيال وفي كل المراحل والأزمات، تتمرد على القيود وتبحث عن كل ما يحتضن ويُحرر. فهي لا تعيش في منأى عن الواقع حتى عندما تحاول الهروب منه. هذا العام، أكدت أنها لم تسلم مثل باقي الصناعات من تبعات أزمات تتوالى عليها منذ جائحة كورونا إلى اليوم، ما يجعل العديد من المصممين يحاولون إنعاشها والتعامل معها كمضاد حيوي بإضافة جرعات قوية من الألوان والأحجام والابتكار حتى وإن تطلب الأمر الاتكاء على أفكار من الماضي. «شانيل» أيضاً استقت من الماضي ياقات وفيونكات (شانيل) تفاوتت نسبة الجرعات الحيوية التي ضخ بها كل واحد اقتراحاته، لكن ظل هناك خيط يجمعهم، يتمثل في استعانتهم بإبداعات الأجداد، وهو ما جسدوه إما في ياقات عالية وكشاكش تستحضر العهد الإليزابيثي، أو في تنورات مستديرة وضخمة من العهد الفيكتوري. هذا الحنين إلى الماضي ظهر أيضاً في تنظيم العروض التي تميزت بحميمية افتقدت في العقود الأخيرة. أي قبل جنون «السوشيال ميديا»، كما قال دانييل روزبيري، مصمم دار «إلسا سكاباريللي»، الذي علّق على وضع الموضة وعلاقتنا بها، قائلاً إن العديد منا يتساءل «عمّا يمنح الحياة معناها الحقيقي في وقت أصبح فيه العديد منا يشعرون بالملل وعدم الارتياح لاختراق وسائل التواصل الاجتماعي حميميتها وأدق خصوصياتها». مال دانيال روزبيري مصمم «سكارباريللي» إلى دراما تعكس الذوق الخاص وفنية مستدامة (سكاباريللي) الجواب الذي توصل إليه أن المعنى الحقيقي ينبع من «تقديرنا لكل ما هو ثمين فيها، بدءاً من الأشياء إلى الأشخاص الذين لا يمكننا استنساخهم، ويسهل التعامل معهم بشكل شخصي مباشر». في لغة الموضة، هذا يعني أزياء مستدامة بتصاميم كلاسيكية ومبتكرة، لا تعترف بزمان أو مكان مهما بلغت فنيتها وجنوحها للمسرحي. «المهم أن تُعبِر عن ذوق خاص». لم يحتكر روزبيري هذا الرأي. وافقه عليه عدد لا يستهان به من المصممين. منهم من هرب من الواقع إلى داخل الذات، بحثاً عن أجوبة لأسئلة ميتافيزقية وفلسفية تُرجمت في تصاميم معاصرة، مثل شون ماغير، مصمم دار «ماكوين» الذي اقتبس من الكاتب أوسكار وايلد مقولته الشهيرة «اعرف نفسك... كن نفسك». جسَدها المصمم في إطلالات بأسلوب «داندي»، حافظ فيه على جرأة الكاتب وروحه المتمردة، لكن فكَّكه من أي استفزاز. أليساندرو ميكيلي، مصمم «فالنتينو» أيضاً حاول الغوص في أعماق الذات. الفرق أنه مال إلى الغرابة وإحداث الصدمة. أطلق على تشكيلته عنوان «الحميمية» واختار ديكوراً لعرضه يمثل الحمامات العامة. تفسيره أنه أراد أن يسلط الضوء على أن الجماعي والفردي يلتقيان في نقطة ما، كذلك الخفي والمكشوف والوعي واللاوعي، أو وفق قوله «تلك النقطة التي تسقط فيها الأقنعة». استلهم المصممون من الماضي أشكالاً وأحجاماً ضخوها بجرعة من الدراما المعاصرة من بين كل هذه الأفكار الفلسفية ومحاولات الغوص في أعماق الذات، بقي العنصر الأقوى هو الماضي. تكاد تشم رائحته في معظم العروض. شون ماغير مصمم «ماكوين» مثلاً لم يكتف بالاستعانة بالكاتب أوسكار وايلد، عرج على العهد الفيكتوري ليقتبس منه الأكمام المنفوخة والياقات العالية والأقمشة الغنية مثل الجاكار والدانتيل المطرز بالورود. فالماضي كما يبدو هذا الموسم، استعمل كمنجم أفكار وملاذ من التهديدات القادمة. تمت دراسته وإعادة تفسيره بأسلوب معاصر من دون الإغراق فيه، باستثناء لورانزو سيرافيني المدير الإبداعي لدار «ألبرتا فيريتي»، الذي قدم مجموعة عاد فيها إلى التسعينات، وهي حقبة شهدت فيها الدار عصرها الذهبي. أراد من خلالها تكريم المؤسسة، ألبرتا فيريتي، إلا أنه بالغ في الأمر ليبقى سجين هذه الحقبة. فيما عداه، بقيت أقدام كل من عادوا إليه راسخة في الحاضر. ما شفع لهم أنه حتى عندما استعانوا بالأرشيفات القديمة واستنجدوا بكتب التاريخ ظلوا واقعيين وكأن ما جادت به قرائحهم وليد اليوم. المصممة سيلفيا فندي وبروفات قبل عرضها (فندي) المصممة سيلفيا فينتوريني وريثة دار «فندي» واحدة من المصممين الذين يؤمنون أن الماضي جزء من الحاضر. فالإرث العائلي الذي تحمل مسؤوليته على عاتقها راق وعمره نحو 100 عام. لم تستنسخه حرفياً، لأنها كما تقول لم تحتج إلى أن تعود إلى الأرشيف للاستلهام منه، لأن جينات الدار تجري في دمها، مضيفة: «احتجت فقط إلى ذكرياتي الشخصية – المعيشة والمُتخيلة». والنتيجة كانت تشكيلة تتألق ببريق العصر الذهبي للدار الرومانية المنشأ، وللسينما الإيطالية في منتصف القرن الماضي. فساتين تلمع وتنورات متوسطة الطول منسقة مع قطع بياقات عالية وخصور مشدودة من الساتان والجلود والتويد وطبعاً الفرو. فهو علامة الدار المسجلة وسبب من أسباب كينونتها واستمراريتها. هو الذي يربط ماضيها بحاضرها على الرغم من الضغوطات التي يسببها حماة الحيوانات والمناهضون لاستعمالاته. لا يمكنها التخلي عنه، لكنها لا بد أن تفكر في تقنيات حديثة وبدائل طبيعية تجنبها الانتقادات مستقبلاً. «ديور» استلهمت من العصر الإليزابيثي ياقات عالية وكشاكش (ديور) الماضي كان حاضراً بقوة في تشكيلة «ديور» أيضاً. ظهر في قمصان باللون الأبيض استوحتها المصممة ماريا غراتزيا تشيوري من عصر إليزابيث الأولى، بياقات عالية وكشاكش سخية، بينما تميزت المعاطف بأكمام منتفخة مستوحاة هي الأخرى من بورتريهات الطبقات الأرستقراطية القديمة. ويبدو أن تشيوري ليست وحدها من أغوتها الأكمام، لأن سحرها لمس أغلب المصممين، من أنطوني فكاريللو مصمم «سان لوران» إلى سيلفيا فندي مروراً بـ«سكاباريللي» و«ماكوين» وغيرهم. كلهم تفننوا في أشكالها وأحجامها، لا سيما ما يعرف ب«كمّ الجيغو» (وترجمته الحرفية كمّ فخذ الخروف). أكمام «الجيغو» ظهرت في عدة عروض مثل «سان لوران» و«فندي» و«ماكوين» ظهر هذا التصميم في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وشاع أكثر بين عامي 1830 و1890. يستمد اسمه من انتفاخه الدرامي عند الكتف ليبدأ في التناقص تدريجياً حتى يضيق عند الساعد أو المعصم. كانت الفكرة منه خلق توازن بين الجزء الأعلى من الجسم والجزء الأسفل، وكان في العهد الفيكتوري يدعم بحشوات داخلية للحفاظ على شكله المنفوخ. تصميم «روب دي ستايل» الذي كان رائجاً في العشرينات أعاده المصمم أنطوني فاكاريللو للواجهة (سان لوران) التصميم الآخر الذي بُعث من الماضي هذا الموسم، هو الـ«روب دي ستايل». تصميم كان رائجاً في العشرينات وعلى عكس فستان «فلابر»، منافسه الأكبر في تلك الفترة بقصّته المستقيمة والصبيانية إلى حد ما، كان «روب دي ستايل» أكثر أنوثة، بتنورته الواسعة المدعومة إما بطبقات متعددة من القماش، أو بحشوات داخلية مثل الأطواق أو الكرينولين الخفيفة. وغالباً ما كانت تتميز بخط خصر طبيعي أو منخفض قليلاً يمنح صاحبته الراحة وفي الوقت ذاته يتمرد على الكورسيه. ظهر في عرض «سان لوران» كما ظهر في عرض «فيراغامو»، الذي التقط فيه مصممها ماكسيميليان ديفيس، هذا الخيط ونسج منه تشكيلة عاد فيها إلى بداية القرن الماضي، مبرراً ذلك بأن «العشرينات كانت لحظة تحرر، تمرد فيها الناس على التقاليد وخلقوا مساحات لأنفسهم». كانت هذه نقطة انطلاقه لتقديم فساتين من حرير وأخرى مزينة بتطريزات دانتيل على الخصر المنخفض، أو مغطاة بشرائط من الفرو، بينما استعمل تفاصيل على الجلود تستحضر تلك الحقبة. ومضات من الماضي ظهرت في كثير من التفاصيل وعززها المصمم بالابتكار (سالفاتوري فيرغامو) لم يتوقف ديفيس عند حقبة العشرينات وحدها. انتقل أيضاً إلى السبعينات والثمانينات على أساس أنها «هي الأخرى كانت فترة تحرر وحب»، وفق تصريحه. تفاصيل كثيرة من أرشيف الدار تظهر على شكل زهور زينت قطع من الأورجانزا والجلد والساتان، كما تناثرت عبر أحذية تستوحي سلاستها وعمليتها من أعمال سالڤاتور فيراغامو في منتصف القرن الماضي. وبما أن حقائب اليد هي المنجم الذي يحقق الربح لصناع الموضة عموماً، طرحها بأشكال مثيرة تجمع المسرحي والسريالي. فقد كان من المهم بالنسبة له «أخذ أشياء يومية عملية وجعلها تبدو مشوشة قليلاً» حتى تثير جدلاً فنياً وفكرياً في الوقت ذاته. سارة بيرتون قدمت أول تشكيلة لها لدار «جيفنشي» بعد التحاقها بها في بداية العام. لم تُخف احترامها للماضي وقالت إنه كان من الطبيعي بالنسبة لها أن تعود إلى جذور الدار «للمضي قدماً». قبل أن تتخذ أي خطوة، قضت وقتاً لا يستهان به في دراسة الأرشيف وأسلوب مؤسسها هيبار دي جيفنشي. اكتشفت أن هناك قواسم مشتركة بينها وبينه، مثل حبهما للتفصيل والحرفية، وهو ما كانت ثمرته تشكيلة تجمع دقة الأساليب التقليدية البسيطة والتفاصيل الأنثوية الانسيابية. وهكذا أكدت مقولة يكررها العديد من المصممين أن من يتحكّم في الماضي يتحكم في المستقبل؛ ومن يتحكمّ في الحاضر يتحكم في الماضي. ديمنا عاد إلى مؤسس الدار كريستوبال بالنسياغا ليعيد لنا قدرته الفذة في التفصيل (بالنسياغا) ديمنا مصمم دار «بالنسياغا» هو الآخر ركب الموضة وتوجه إلى الماضي، مستوحياً من إبداعات مؤسسها، كريستوبال بالنسياغا في الخمسينات والستينات. هذه الإبداعات جسدها في معاطف بأحجام كبيرة إضافة إلى فساتين جريئة وقطع منفصلة كثيرة ومتنوعة، دمج فيها الخطوط الكلاسيكية مع عناصر من أزياء الشارع والأسلوب «السبور». وصفة أتقنها جيداً وتحقق مبيعات عالية لمجموعة «كيرينغ» المالكة للدار.


عكاظ
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- عكاظ
504 أفلام تنافست على الإيرادات.. السينما السعودية تحقق 845.6 مليون ريال
تابعوا عكاظ على سجلت السينما السعودية، خلال عام 2024، إجمالي إيرادات 845.6 مليون ريال سعودي (نحو 225.42 مليون دولار أميركي)، مع بيع نحو 17.5 مليون تذكرة، وفقاً للتقرير السنوي لهيئة الأفلام السعودية، الذي أشار إلى أن متوسط سعر التذكرة 48.2 ريال (نحو 12.85 دولار أميركي)، فيما بلغ عدد الأفلام المعروضة 504 أفلام، من بينها 17 فيلماً سعودياً. ورغم أن الإيرادات خلال 2024 جاءت أقل قليلاً مقارنة بذروة السوق في عامي 2022 و2023، اللذين سجلا على التوالي إيرادات (937 مليون ريال، و 922 مليون ريال)، فإن الأداء العام يعكس استقراراً لافتاً مع تزايد تنوع الأعمال المعروضة، خصوصا أن سعر التذكرة تم تخفيضه في أبريل 2024 (من 17 إلى 14 دولارا أميركيا). وفي ما يتعلق بالأفلام الأعلى أداءً على مستوى السوق السعودي بشكل عام، تصدر فيلم Bad Boys: Ride Or Die القائمة بإيرادات بلغت 88.1 مليون ريال، بعد أن باع نحو 1.7 مليون تذكرة، تلاه فيلم «ولاد رزق 3» بإيرادات قدرت بـ39.9 مليون ريال، ثم «جوازة توكسيك» الذي حقق بدوره 29.8 مليون ريال، متقدماً على Inside Out 2 الذي جمع 29.2 مليون ريال. وعلى صعيد الإنتاج المحلي، حققت الأفلام السعودية إيرادات إجمالية 76.6 مليون ريال، مع بيع نحو 1.8 مليون تذكرة، وبرز من بين هذه الأعمال فيلم «مندوب الليل» الذي احتل المركز الخامس في قائمة الأعلى إيراداً بالمملكة في 2024، وسجل 28.6 مليون ريال عبر بيع أكثر من 620 ألف تذكرة، إضافة إلى «شباب البومب» الذي باع أكثر من 632 ألف تذكرة محققاً إيرادات بلغت 26.6 مليون ريال، وواصلت أفلام مثل «حوجن»، و«السنيور»، و«أحلام العصر» و«نورة» و«تشيللو» دعم الحضور المحلي في صالات العرض. أما من حيث الحصة السوقية وفق بلد الإنتاج، فقد سيطرت الأفلام الأمريكية على النصيب الأكبر بنسبة 58.5% من إجمالي الإيرادات، عبر 180 فيلماً، تلتها الأفلام المصرية بنسبة 25.1%، من خلال 45 فيلماً، فيما سجلت الأفلام السعودية حضوراً بنسبة 7.8% بـ17 فيلماً، وجاءت الأفلام الهندية بنسبة 3.97% عبر 109 أفلام، بينما توزعت باقي النسب المحدودة بين الإنتاجات اليابانية والبريطانية والفرنسية والروسية. أخبار ذات صلة وتوزعت هذه الأرقام على شبكة من 64 دار عرض تضم 630 شاشة، موزعة على 10مناطق في مختلف أنحاء المملكة، عبر 7 مشغلين لدور العرض، وجاءت منطقة الرياض في الصدارة محققة إيرادات بقيمة 391.1 مليون ريال، بعدد تذاكر تجاوز 7.4 مليون تذكرة، تلتها منطقة مكة المكرمة بإيرادات بلغت 224.5 مليون ريال مع بيع نحو 4.8 مليون تذكرة، ثم المنطقة الشرقية التي سجلت 128.1 مليون ريال من العائدات وبيع 2.9 مليون تذكرة. وسجلت المدينة المنورة إيرادات بلغت 28.8 مليون ريال، مقابل 23.5 مليون ريال في عسير، و19.2 مليون ريال في القصيم، في حين حققت جازان 11 مليون ريال، وتبوك 9.5 مليون ريال، وجاءت حائل في ذيل القائمة بإيرادات قدرها 7.6 مليون ريال. واستناداً إلى تصنيف نوع الفيلم، احتلت أفلام الأكشن الصدارة مسجلة إيرادات بلغت 334 مليون ريال، أي ما يعادل نحو 39.5% من السوق، تلتها أفلام الكوميديا التي حصدت نحو 190.7 مليون ريال، بينما سجلت أفلام الرسوم المتحركة عائدات بلغت 116.3 مليون ريال، أما أفلام الرعب فحققت 65 مليون ريال، فيما جنت أفلام الدراما نحو 54.2 مليون ريال، في حين حصدت أفلام التشويق 31.2 مليون ريال. وبالنظر إلى تصنيف الأفلام من حيث الفئات العمرية، استحوذت الأعمال المصنفة (R18)، المخصصة للمشاهدين فوق 18 عاماً، على النصيب الأكبر من العائدات محققة 315.7 مليون ريال مع بيع أكثر من 6.15 مليون تذكرة، وتلتها الأعمال المصنفة (R15) بإيرادات بلغت 222.8 مليون ريال، بينما بلغت إيرادات أفلام التصنيف (PG) نحو 119.3 مليون ريال، وسجلت الأفلام المصنفة (PG12) نحو 70.3 مليون ريال، وحققت فئة (PG15) نحو 112.9 مليون ريال، بينما جاءت أفلام التصنيف (G)، المخصصة لجميع الأعمار، في المرتبة الأخيرة بإيرادات بلغت 4.4 مليون ريال. شعار هيئة الأفلام.