
تفاصيل مشاركة مصر في اجتماعات الدورة 68 للجنة الدولية للرقابة على المخدرات
راندا رضا
أكد مدحت وهبة، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن اختيار الأمم المتحدة لمصر كأول دولة على مستوى العالم لتطبيق مبادرة "تشامبس" يعكس الدور المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية في مجال الوقاية من الإدمان، كما يعد استمرارًا لوفائها بتعهداتها الدولية ومسؤولياتها الوطنية لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
موضوعات مقترحة
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع رشا مجدي وعبيدة أمير، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن الوفد المصري يشارك في اجتماعات الدورة 68 للجنة الدولية للرقابة على المخدرات المنعقدة في مقر الأمم المتحدة بفيينا، حيث استعرضت مصر تجربتها الرائدة في مكافحة الإدمان والتي حظيت بإشادة واسعة من ممثلي أكثر من 2000 مشارك من مختلف الدول.
وأردف أن المبادرة تهدف إلى تعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال حتى سن المراهقة، وذلك من خلال أساليب إبداعية تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة، بهدف رفع وعيهم بمخاطر المخدرات وحمايتهم من التعاطي.
وأشار إلى أن التجربة المصرية في علاج وتأهيل مرضى الإدمان والبرامج الوقائية أصبحت نموذجًا عالميًا، حيث استقبل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي العديد من الوفود العربية والدولية خلال الأشهر الماضية للتعرف على التجربة المصرية التي اعتبرتها العديد من الدول تجربة ملهمة ومبتكرة في مجال التوعية وحماية الشباب من المخدرات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موجز مصر
منذ 3 ساعات
- موجز مصر
الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن وأزمة الرعاية الصحية
قال مسؤولون كبار في مجال الإغاثة بالأمم المتحدة يوم الجمعة إن ملايين الأشخاص في سوريا ما زالوا معرضين لخطر الموت بسبب الذخائر غير المنفجرة والأمراض وسوء التغذية، وهناك حاجة ماسة إلى المزيد من الدعم الدولي. وقال الموقع الرسمي للأمم المتحدة إن إديم ووسورنو، رئيسة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اختتمت زيارتها للبلاد قائلة إنها تستطيع 'أن تشعر بزخم التغيير' على الأرض بعد سنوات من المعاناة والصعوبات في ظل نظام الأسد، والتي انتهت بالإطاحة به في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات هائلة: إذ يحتاج 16.5 مليون سوري إلى المساعدات الإنسانية والحماية، والاحتياجات 'مذهلة'. ومن غازي عنتاب، وهو مركز إنساني في تركيا عبر الحدود السورية، لاحظ ووسورنو 'اتجاهاً مشجعاً في أعداد العائدين' منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقالت إن أكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، كما عاد أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة. وحذرت من انعدام الأمن والأضرار الواسعة التي تلحق بالمنازل وانعدام الخدمات وفرص كسب العيش وخطر الذخائر غير المنفجرة. ورغم انخفاض مستوى الأعمال العدائية في البلاد، قال ووسورنو إن التوترات والاشتباكات المحلية لا تزال 'تشكل مشكلة كبيرة'. وقال الدكتور الطاف موساني، مدير الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن بقايا القتال العنيف لا تزال تشكل تهديدا للمدنيين. وأشار إلى أنه منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، كان هناك ما لا يقل عن 909 ضحايا نتيجة الذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك نحو 400 قتيل – معظمهم من النساء والأطفال. وأوضح أن أمراضاً مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد تنتشر، مؤكداً تسجيل أكثر من 1444 حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا وسبع وفيات مرتبطة بها. وقال: 'هذا ينطبق بشكل خاص على اللاذقية وحلب، وخاصةً حول مخيمات اللاجئين. نعلم أن انتشار الكوليرا في المخيمات قد يؤدي إلى حريق هائل، مما يزيد من معدلات الإصابة والوفيات'. وأشار إلى أن نصف مستشفيات الولادة في شمال غرب سوريا توقفت عن العمل منذ سبتمبر/أيلول 2024 بسبب التخفيضات المالية. ويمكن ملاحظة هذه التأثيرات 'في جميع أنحاء العالم'، ولكن يمكن الشعور بها 'بشكل واضح للغاية' في سوريا. وحذر من أن أكثر من 416 ألف طفل في سوريا معرضون لخطر سوء التغذية الحاد، وأن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد لا يتلقون العلاج. وقال: 'يجب أن نكون قادرين على رصد هذا الخطر والتدخل وإنقاذ هؤلاء الأطفال'. إن تمويل العمليات الإنسانية في سوريا يعاني بالفعل من نقص حاد في التمويل. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال راميش راجاسينغهام، رئيس إدارة التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، لمجلس الأمن إن 10% فقط من مبلغ الـ 2 مليار دولار الذي تحتاجه الأمم المتحدة وشركاؤها للوصول إلى 8 ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2025 قد تم تلقيها. وقال الدكتور موساني من منظمة الصحة العالمية إن المرافق الصحية المتعثرة في البلاد تفتقر إلى العمال المهرة والمعدات. وأجبرت الحرب ما يقدر بنحو 50 إلى 70 في المائة من العاملين في مجال الصحة على مغادرة البلاد بحثا عن فرص أخرى. إن الاستثمارات في البنية التحتية الصحية ضرورية بشكل عاجل. المصدر: أ.ش.أ.


نافذة على العالم
منذ 8 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : انقطاع خدمات مراكز الخصوبة يؤجل أحلام الإنجاب في غزة لأجل غير مسمى
الجمعة 23 مايو 2025 11:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images Article information في زاوية صغيرة من شقة مدمّرة في البلدة القديمة في غزة، يجلس محمد قرب زوجته نورة، ينظران بصمت إلى صور بالأبيض والأسود كانت على شاشة هاتف قديم. صور لأجنة مجمّدة كانت تمثّل لهما بداية حلم انتظراه طويلًا. محمد، شاب في الثلاثينات من عمره، كان يخضع للعلاج من مشكلة صحية تُعرف بـ"الخصية المعلّقة"، واحتفظ بعينة من سائله المنوي في أحد مراكز الإخصاب في غزة، بانتظار اللحظة المناسبة لتحقيق حلم الأبوة. أما نورة، من جهتها، فخاضت رحلة طويلة للعلاج من العقم، حتى استطاعت بعد سنوات من العلاج هي وزوجها، الخضوع لعملية حقن مجهري، انتهت بحمل في توأم، دام سبعة أشهر فقط. "داومنا أنا ومحمد على العلاج لمدة ثلاث سنوات حتى جاء تحليل الحمل إيجابياً، وكان ذلك قبل شهرين فقط من بداية الحرب. لم تسعني الدنيا من الفرحة. فبعد أن أجريت عملية سحب بويضات وتمت زراعة جنينَيْنِ في رحمي والاحتفاظ بجنينين آخرين في مركز بسمة للإخصاب في غزة، قلت أخيراً تحقق حلمي. ولكن في اليوم الذي دخل فيه الإسرائيليون علينا، حدّثتني نفسي بأن كل شيء قد انتهى". مثل آلاف الغزيين، اضطرت نورة وزوجها إلى النزوح مراراً وسط أوضاع معيشية قاسية، شملت نقصاً حاداً في الغذاء والأدوية والفيتامينات الضرورية للحمل. فقدت نورة توأمها بعد سبعة أشهر إثر نزيف حاد. يقول محمد: "كنا نمشي كثيراً ونتنقل كثيراً من مكان لآخر، بالإضافة للقصف العشوائي الذي كان يثير الرعب في نفوسنا وخاصة لدى نورة وهي حامل. لن أنسى هذا اليوم أبداً. عانت من نزيف شديد ولم نستطع حتى توفير سيارة لنقلها للمستشفى، وفي النهاية تمكنّا من نقلها عبر إحدى سيارات نقل القمامة، حتى وصلت للمستشفى وبدأ الإجهاض". وُلد أحد الجنينين ميتاً، أما الثاني فخرج حيّاً، لكنه توفي بعد ساعات قليلة بسبب عدم توفر حضانات للخدج في غزة. "قالت لي إن الإجهاض تم بصورة وحشية في المستشفى. فلا أجهزة طبية متاحة ولا أطباء يستطيعون فعل شيء في ظل ما هو متاح"، يؤكد محمد. التعليق على الصورة، محمد ونورة أبو القمبز كانا يستعدان لاستقبال طفليهما بعد رحلة علاج طويلة من العقم التعليق على الصورة، خضعت نورة لعملية زرع الأجنة في مركز البسمة للإخصاب في غزة انتهت بالحمل في توأم وفي مارس/آذار الماضي، اتهمت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إسرائيل بأنها "هاجمت ودمّرت عمداً" مركز البسمة للإخصاب الذي يعد أكبر مركز للخصوبة في القطاع. وأصدرت اللجنة تحقيقاً يقول إن السلطات الإسرائيلية "دمرت جزئياً القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة عبر التدمير الممنهج لقطاع الصحة الإنجابية" - مشيرة إلى أنها ارتكتبت بذلك "أعمال إبادة". كما أشار التقرير الذي أعدّته لجنة من الخبراء بتكليف من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل فرضت حصاراً بشكل متزامن ومنعت المساعدات بما في ذلك الأدوية اللازمة لضمان سلامة الحمل والإنجاب ورعاية المواليد. وردّاً على التقرير، كانت البعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة قد أصدرت بياناً تقول فيه إنها "ترفض رفضاً قاطعاً هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة". كما أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التحقيق واصفاً إياه بـ"السخيف والعاري من الصحة". تم إنشاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة من قِبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2021 - للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. حلم مؤجل إلى أجل غير معروف ورغم أن الأطباء قالوا إن نورة لا تزال لديها فرصة للحمل، فإن الواقع في غزة لا يمنح هذه الفرصة بسهولة. فقد توقفت جميع مراكز الإخصاب التسعة التي كانت موجودة في غزة، وكان مركز البسمة للإخصاب أكبرها من حيث الإمكانيات الطبية. تواصلت بي بي سي مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على ما يقوله مسؤولو المركز بشأن استهدافه، وقال الجيش الإسرائيلي: "إنه لا يستهدف عمداً عيادات الإخصاب في غزة، ولا يسعى إلى الحد من إنجاب المدنيين في القطاع". وأضاف: "إن الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي يقصف هذه المواقع عمداً لا أساس له من الصحة، ويُظهر سوءَ فهمٍ تامّاً لهدف عملياته في غزة". وتعليقاً على قصف مركز البسمة، أشار الجيش الإسرائيلي لبي بي سي إلى أنه لا يستطيع تأكيد وقوع الهجوم على المركز نظراً لعدم توافر معلومات كافية عن التاريخ المحدد للهجوم. كما أشار الرد الإسرائيلي إلى أن قواته "تعمل وفقاً للقانون الدولي، وتتخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين". وفي هذا السياق، قال مسؤولو المركز لبي بي سي إنهم لم يتمكنوا من تحديد تاريخ وتوقيت القصف على المركز بسبب عدم تمكنهم من زيارته منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني نظراً لظروف الحرب والهجمات المستمرة على القطاع، مشيرين إلى أنهم علموا بتدميره حين زاروه في أوائل ديسمبر/تشرين الأول عام 2023. التعليق على الصورة، صورة اختبار الحمل الذي أجرته نورة وجاءت نتيجته إيجابية بالحمل في توأم صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، مختبر الأجنة في مركز البسمة للإخصاب في غزة بعد تعرّضه للقصف قصة محمد ونورة ليست استثناءً، بل واحدة من عشرات القصص لنساء في غزة اصطدمن بالواقع ذاته. إسلام لُبّد، واحدة من هؤلاء النسوة، حملت بعد سنوات من المحاولات، لكنها لم تفرح بالحمل طويلاً. "بعد الحرب، لم يكن هناك أي استقرار. كل فترة قصيرة ننتقل من مكان إلى آخر. جسمي تعب، وحملي تعب معي" - هكذا تروي إسلام قصة فقدانها لجنينها - بعد أشهر قليلة من الحمل الذي نتج عن عملية حقن مجهري أجرتها قبل الحرب. لا تملك الآن جنيناً مجمداً ولا مكاناً تعيد فيه المحاولة. آمال خليل، هي الأخرى، خاضت رحلة علاجية طويلة استمرت ست سنوات قبل أن تتمكن من الحمل عبر الحقن المجهري وتضع طفلتها الأولى. كانت تحتفظ بجنين آخر في مركز الإخصاب، تخطط لزراعته هذا العام ليكون شقيقاً لطفلتها، لكن كما تقول: "كل شيء ضاع مع تدمير المختبر". "كنت أشعر أن هناك خطوة ثانية قريبة. كان عندي أمل في أخ له… ولكن الآن لا أخ ولا مركز". أما سارة خدري، فبدأت رحلتها مع الإخصاب عام 2020، ونجحت في تجميد أجنتها بعد مشوار صعب، وكانت أيضاً تستعد لعملية الزرع، وتنتظر فقط اللحظة المناسبة، التي سبقتها الحرب. "أنا لا أستطيع حتى أن أبدأ مشوار الحقن المجهري. رأيت كل شيء ينهار وأنا في أول الطريق". "4000 جنين ذابوا في صمت" عن هذه الآمال المفقودة، تحدّث لي الدكتور بهاء الغلاييني، مدير مركز بسمة للإخصاب، بنبرة لا تخلو من الحزن والذهول، وكأنه لا يصدق أن سنوات من العمل والعناية يمكن أن تختفي في لحظة. يقول الدكتور بهاء إن أهم ما كان في المركز حاضنتان تحويان نحو 4000 جنين مجمد، وأكثر من 1000 عينة من السائل المنوي والبويضات، جميعها كانت تجسد أحلام الأمومة والأبوة لمئات النساء والرجال في غزة. "الحاضنتان اللتان دُمّرتا - وتكلفتهما أكثر من 10 آلاف دولار - كانتا مليئتين بسائل نيتروجيني يغمر العينات لحفظها، وقبل قصف المركز بنحو أسبوعين، بدأ النيتروجين بالتناقص والتبخر". حاول مدير المختبر الدكتور محمد عجور - الذي نزح بدوره إلى جنوب غزة - التواصل مع مورّد النيتروجين في مستودع بمنطقة النصيرات، في محاولة منه لإنقاذ العينات وإعادة ملء الخزانات بالسائل المطلوب، غير أن شدة القصف حالت دون استطاعته الوصول إلى المركز لإعادة ملء الحاضنتين. يقول مدير المختبر الدكتور عجور متأسفاً، "استطعت بصعوبة الوصول إلى مستودع غاز النيتروجين في النصيرات، وبالفعل استلمت أنبوبتين من الغاز وبقيتا معي، غير أنني لم أستطع الذهاب إلى المركز بسبب شدة القصف، وبعد نحو أسبوعين، قُصِفَ المركزُ نفسُه ولم تعد هناك حاجة أصلاً لهذا الغاز". "أنا أتحدث عن 4000 جنين مجمّد، هذه ليست مجرد أرقام، بل أحلام لأشخاص انتظروا سنوات، وخضعوا لعلاجات وحقن مكثفة، وعلّقوا آمالهم على هذه الخزانات التي تحطمت في النهاية"، يقول الدكتور بهاء. ويقدّر الدكتور بهاء أن ما بين 100 إلى 150 امرأة فقدن فرصتهن الوحيدة أو شبه الوحيدة في الإنجاب، لأن كثيرات منهن لا يستطعن تكرار العملية.


الأسبوع
منذ 11 ساعات
- الأسبوع
الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن وأزمة الرعاية الصحية
الامم المتحدة قال مسئولون كبار في الأمم المتحدة للمساعدات اليوم الجمعة، إن ملايين الأشخاص في سوريا ما زالوا يواجهون خطر الموت من الذخائر غير المنفجرة والأمراض وسوء التغذية، وهناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم الدولي. وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن إيديم ووسورنو، التي ترأس العمليات والدعوة في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) - اختتمت زيارتها إلى البلاد، وقالت إنها "يمكن أن تشعر بزخم التغيير" على الأرض بعد سنوات من المعاناة والمشقة في ظل نظام الأسد التي انتهت بإسقاطه في ديسمبر الماضي.. لكن التحديات الهائلة لا تزال قائمة حيث يحتاج 16.5 مليون سوري إلى المساعدة الإنسانية والحماية، والاحتياجات "مذهلة". ولفتت ووسورنو - من غازي عنتاب، وهو مركز إنساني في تركيا يقع على الجانب الآخر من الحدود السورية - إلى "اتجاه مشجع للعودة" منذ ديسمبر الماضي.. وقالت إن أكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، وعاد أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة. ونبهت إلى انعدام الأمن، وانتشار المنازل المتضررة، ونقص مستوى الخدمات، وفرص سبل العيش، وتهديد الذخائر غير المنفجرة.. وفي حين تراجع مستوى الأعمال العدائية في البلاد، قالت ووسورنو، إن التوترات المحلية والاشتباكات لا تزال مصدر قلق كبير. بدوره، قال الدكتور الطاف موساني، مدير حالات الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن بقايا القتال العنيف تشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، مشيرا إلى وقوع 909 إصابات على الأقل بسبب الذخائر غير المنفجرة منذ ديسمبر 2024، بما في ذلك حوالي 400 وفاة - أغلبهم من النساء والأطفال. وأوضح أن الأمراض مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد تنتشر، مؤكداً تسجيل أكثر من 1444 حالة اشتباه بالكوليرا وسبع وفيات مرتبطة بها.. وقال: "هذا بشكل خاص في اللاذقية وحلب، خاصة حول مخيمات النازحين.. ونعلم أنه عندما تنتشر الكوليرا في المخيمات، يمكن أن تكون بمثابة حريق هائل، مما يزيد من معدل الإصابة والوفيات". وأشار إلى أن نصف مستشفيات الولادة في شمال غرب سوريا علقت عملياتها منذ سبتمبر 2024 بسبب التخفيضات المالية، والتي نشهدها عالميًا ولكنها واضحة حقًا في سوريا. وحذر من أن أكثر من 416 ألف طفل في سوريا معرضون لخطر سوء التغذية الحاد وأن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم لا يتلقون العلاج.. وقال: نحتاج إلى أن نكون قادرين على مراقبة هذا الخطر والتدخل وإنقاذ هؤلاء الأطفال. ويعاني التمويل للعملية الإنسانية في سوريا بالفعل من نقص حاد، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس قسم التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينجام، لمجلس الأمن إنه من أصل ملياري دولار المطلوبة للأمم المتحدة وشركائها للوصول إلى ثمانية ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً من يناير إلى يونيو 2025، لم يتم تلقي سوى 10%. وتواجه المرافق الصحية المتعثرة في البلاد نقصًا في العمالة الماهرة والمعدات، حسبما قال الدكتور موساني من منظمة الصحة العالمية. وقد دفعت الحرب حوالي 50 إلى 70% من القوى العاملة في مجال الصحة إلى مغادرة البلاد بحثًا عن فرص أخرى، والبنية التحتية الصحية في حاجة ماسة إلى الاستثمار.