
آمنة البلوشي.. سائقة دورية مثالية في شرطة دبي
دبي (الاتحاد)
تمكنت الرقيب آمنة راشد البلوشي من الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، التي تعمل قائد دورية أمنية، والأم لـ 7 أبناء، بينهم 3 توائم، من أن تضرب أروع الأمثلة في الالتزام والانضباط والتميز المهني، وذلك بالحفاظ على سجل خالٍ لها من الحوادث المرورية أثناء قيادة الدورية بشكل يومي أو أثناء استعمال سيارتها الشخصية.
هذا التميز، ساهم في اختيار البلوشي، المرأة الوحيدة على مستوى شرطة دبي، ليتم تكريمها مع 65 شرطياً وموظفاً في مبادرة «نجوم القيادة الآمنة» في دورتها السابعة، والتي نظمتها إدارة التأمينات في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، بالتعاون مع شركة ماجد الفطيم- جينيسس، وشركة أبوظبي الوطنية للتأمين، والهادفة إلى تكريم السائقين المثاليين الذين لم يرتكبوا حوادث أو مخالفات مرورية على مستوى شرطة دبي.
وجاء اختيار البلوشي للتكريم، بعد أن استطاعت خلال 4 سنوات من قيادتها للدورية الأمنية في منطقة اختصاص بر دبي، في الحفاظ على سجل خالٍ من الحوادث أو المخالفات المرورية، وإثبات التزام عالٍ في مهارة القيادة للدورية الأمنية.
البلوشي لفتت الأنظار بكونها المرأة الوحيدة ضمن المكرمين في جائزة قيادة الدوريات والسيارات التابعة لشرطة دبي، الجائزة التي يكتسحها الرجال؛ نظراً لما تتطلبه من قواعد صارمة والتزام عالٍ، بقواعد السير والمرور في الشوارع والطرقات، ودقة في التعامل مع ظروف الطريق المُختلفة.
التدريب المستمر
تقول البلوشي: «بفضل الله، منذ أن توليت العمل على قيادة الدورية الأمنية في منطقة اختصاص بردبي، وإعطائي الثقة من قبل مرؤسيي في العمل لم أسجل حادث سير، وهذا نابع من التدريب المستمر، وحبي الشخصي للقيادة والعمل الشرطي الميداني».
وتشير البلوشي إلى أنها أحبت العمل في قيادة الدورية الشرطية؛ وذلك نظراً لشغفها في القيادة، ونظراً لما تشاهده من تجاوب وتشجيع اجتماعي من مختلف أفراد المجتمع الذين تقابلهم وتتعامل معهم، مبينةً أنها تلمس دائماً خلال تعاملها اليومي وتنقلاتها الميدانية سعادة الناس عند مشاهدتهم امرأة تقود دورية وتتعامل مع بلاغاتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 30 دقائق
- البوابة
رئيس الشيوخ في ختام عمل المجلس: نجدد العهد مخلصين للوطن أيا كانت مواقعنا
ألقى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، كلمة خلال الجلسة الختامية لدور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول، قائلا: في هذه اللحظة التي نختتم فيها أعمال الفصل التشريعي الأول لمجلسنا، يُشرفني أن أخاطبكم بكلمات يخطها التقدير، وتملؤها مشاعر العرفان والاعتزاز. ختام أعمال مجلس الشيوخ وقال: لقد سمعتم منذ قليل ما قلناه في الجلسة الافتتاحية لهذا الفصل في ١٨ أكتوبر ٢٠٢٠، حين عبّرنا عن زهو مصر بعودة مجلس الشيوخ للحياة البرلمانية، ليتكامل مع مجلس النواب في غير تنافر، مؤكدين أن مهمتكم لم تكن يسيرة، بل عظيمة، تتطلب عزيمة الرجال من أولي العزم. جهود أعضاء مجلس الشيوخ وتابع رئيس الشيوخ: يومها استبشرت خيرًا بكم، وكنت واثقًا أنكم أهل لها، تباشرونها بهمّة وعزم لا يلين، دون ممالأة ولا محاباة. وها أنتم قد صدقتم العهد، فأديتم الأمانة على أكمل وجه، أداءً نال تقدير شعبكم، وكان محل إشادة مجلس النواب، وتُوج بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية، للحكومة بالعمل على تنفيذ توصيات دراساتكم؛ فشكرًا لكم جميعًا. جهود الرئيس السيسي في دعم مجلس الشيوخ وأضاف رئيس مجلس الشيوخ: وكما قلنا – أيضًا- في الجلسة الافتتاحية، إن الله قد حمى هذا البلد مما حيك له من مهالك، وهيأ له فارسًا وطنيًا مغوارًا، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي امتثل لإرادة شعبه، وقاد سفينة الوطن وسط أمواج عاتية، وتربص الأشرار، بثبات وحكمة لا تلين، زعيمًا جسورًا لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يهاب التحديات مهما عظمت، فله منا خالص الشكر والعرفان، ونعاهده جميعًا أن نظل خلفه صفًا واحدًا فداءً لهذا الوطن. تعاون الحكومة ومجلس الشيوخ ووجه الشكر للحكومة المصرية، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، الذين لم يدخروا جهدًا، ولم يتأخروا يومًا عن تلبية نداء مجلسكم، فكانت استجابتهم الصادقة، وتعاونهم البنّاء، مرآة صادقة لما يجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من شراكة مسؤولة، هدفها الأسمى تحقيق مصلحة الوطن، وصون مقدراته، وضمان خير أبنائه. كما وجه الشكر للمستشار محمود فوزي؛ وزير شؤون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الذي كان ـ ولا يزال ـ خير معين في إحكام حلقة الوصل بين المجلس والحكومة، يؤدي مهمته الجليلة بإخلاص بالغ، وعمل دؤوب، دون كلل أو ملل، ومتفانيًا في خدمة الوطن. والشكر موصول للمستشار علاء الدين فؤاد، الذي حمل الأمانة ذاتها من قبله، وأداها بصدق العهد وتمام الوفاء. وأكد أنه من مقتضيات التقدير المستحق، أن أُعبر في هذه المناسبة عن عميق شكري وامتناني للمستشار بهاء الدين أبو شقة، والنائبة فيبي فوزي، وكيلي المجلس، لما أبدياه من تعاون صادق، وجهد مخلص في إدارة شؤون المجلس، وما قدماه من دعم أصيل كان له أبلغ الأثر في إنجاز أعمالنا على الوجه الأكمل. وتوجه بالشكر لممثلي الهيئات البرلمانية، وأعضاء الأحزاب والمستقلين وتنسيقية شباب الأحزاب، الذين أثروا المناقشات تحت هذه القبة بما طرحوه من آراء سديدة ومقترحات بناءة، عكست جميعها حرصهم على المصلحة الوطنية العليا، وسعيهم الدائم لترسيخ دعائم العمل البرلماني الرشيد. التعاون بين مجلسي النواب والشيوخ وسجل رئيس الشيوخ، ما كان لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، من تعاون كريم ودعم راسخ أصيل، قائلا: لقد كنا ـ وما زلنا ـ معًا على درب واحد، نشد من أزر بعضنا، ونعلي بنيان دولتنا، ونكمل المسيرة الوطنية كتفًا بكتف، في صورة تُجسد وحدة الهدف وصدق الغاية. وتابع: ولقد عرفته نعم الأخ، والرجل الذي استقرت الحكمة في قلبه، وتجسدت الرصانة في أقواله وأفعاله، فكان ـ وبحق ـ قدوة في القيادة، ومثالًا يُحتذى به، وصورة مشرفة لرئيس مجلس حمل الأمانة، وأداها بصدق ووفاء، فله مني أصدق عبارات الامتنان وأسمى معاني التقدير. وقال إنه لمن تمام الوفاء أن نخص بالذكر، في هذه المناسبة، أبناء هذا المجلس من موظفي الأمانة العامة، الذين كانوا ولا يزالون عصب أدائه، بسواعدهم المخلصة، وجهودهم الدؤوبة، تحت قيادة المستشار محمود عتمان، الأمين العام، ونائبه المستشار عمرو يسري، اللذين تجسدت في شخصهما أسمى معاني الإخلاص والتفاني، وصدق الانتماء لهذا الوطن، فلم يدخرا جهدًا، ولم يترددا لحظة في تسخير كل طاقاتهما، ليبقى مجلسنا عامرًا بالأداء الرفيع، وقائمًا برسالته في أبهى صورة، بما يليق بمقامه الدستوري ودوره الوطني. وتوجه بتحية تقدير وإجلال إلى رجال الإدارة العامة لشرطة مجلسي النواب والشيوخ، على ما بذلوه من جهود مخلصة لحماية هذا الصرح النيابي وضمان أمنه واستقراره. كما أثنى على دور الصحفيين والإعلاميين المعنيين بتغطية شؤون المجلس، الذين أدوا واجبهم بأمانة واحترافية، وأسهموا في نقل صورة صادقة لما يدور تحت هذه القبة، تعزيزًا للشفافية وترسيخًا لثقافة المشاركة. وتقدم إلى شعب مصر العظيم بأسمى معاني التحية والتقدير، هذا الشعب الأبيّ، الذي لم يتوان يومًا عن تقديم الغالي والنفيس، مؤمنًا بقدسية الوطن، مدركًا جسامة التحديات، متحملًا في سبيل نهضته ما تعجز عنه الجبال. واختتم رئيس مجلس الشيوخ: أجدد العهد، أن نظل على الدرب ماضين، أوفياء للوطن، مخلصين له، أيا كانت مواقعنا، لا نحيد عن الحق ولا نلين أمام التحديات؛ تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ حفظه الله.


الشارقة 24
منذ ساعة واحدة
- الشارقة 24
صقر غباش ورئيسة البرلمان الأوروبي يبحثان تعزيز علاقات التعاون
الشارقة 24 - وام: عقد معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، جلسة مباحثات رسمية مع معالي روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وذلك في مقر المجلس بأبوظبي. وتم خلال الجلسة بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، بما في ذلك التعاون والتنسيق بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، بما يجسد الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، وحرصهما المشترك على ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأكد الجانبان أهمية دور البرلمانات في مد جسور التواصل وتحقيق مصالح الدول والشعوب، مشددين على ضرورة اعتماد الحلول السلمية لمعالجة الأزمات التي يشهدها العالم، ودور الدبلوماسية البرلمانية في دعم الحكومات وتسهيل الحوار في مختلف المجالات. حضر اللقاء معالي الدكتور علي راشد النعيمي وسعادة كل من سارة محمد فلكناز رئيسة لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، وسعيد راشد العابدي، وخالد عمر الخرجي، وشيخة سعيد الكعبي، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، وحميد أحمد الطيار أعضاء لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، وسعادة الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي أمين عام المجلس وسعادة عفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني وسعادة محمد إسماعيل السهلاوي سفير دولة الإمارات لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي. ورحب معالي صقر غباش في مستهل اللقاء بمعالي روبرتا ميتسولا والوفد المرافق لها، مشيداً بمستوى العلاقات الإماراتية الأوروبية وما تشهده من تقدم مطّرد. وقال معاليه إن هذه زيارة الاستثنائية تُعدّ الأولى لرئيسة برلمان أوروبي إلى دولتنا ومنطقة الخليج العربي، وتشكل نقلة نوعية في مسار العلاقات البرلمانية مع الاتحاد الأوروبي، ورسالة واضحة بأن الحوار والانفتاح يمثلان حجر الزاوية في شراكتنا المستقبلية. وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت دقيق على الساحة الدولية، وتعكس وعياً مشتركاً بحجم التحديات العابرة للحدود، وأهمية المقاربات البرلمانية المسؤولة التي تضع الإنسان والاستقرار والتنمية في صدارة الأولويات. ولفت إلى أن العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي تحظى باهتمام ورعاية القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، لما تمثله هذه العلاقات من أهمية استراتيجية بالغة. وأكد معاليه أن العلاقة مع البرلمان الأوروبي تمثل ركيزة أساسية ضمن سياسة الدولة الخارجية المبنية على التعاون والتفاهم والعمل المشترك نحو عالم أكثر توازناً وعدلاً. وأضاف أن زيارة معالي رئيسة البرلمان الأوروبي تمثل تتويجاً لمسار تصاعدي من التعاون البرلماني مؤكدا أن الإمارات تعتبر الاتحاد الأوروبي شريكاً إستراتيجياً موثوقاً، وفاعلاً رئيسياً في النظام الدولي، وتحرص على بناء شراكات ثنائية قائمة على الحوار المستدام، والاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة. ولفت معالي صقر غباش إلى الإعلان المشترك الصادر في 10 أبريل 2025 بشأن إطلاق المفاوضات الرسمية لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة "CEPA" موضحا أن هذه الخطوة جاءت عقب الاتصال الهاتفي بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومعالي أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، حيث تم الاتفاق على بدء المفاوضات بشأن الاتفاقية باعتبارها محطة إستراتيجية جديدة في مسار العلاقات الثنائية. وأشار معاليه إلى أن الاتفاقية تمثل حجر الزاوية في العلاقات الاقتصادية المستقبلية، لما تحققه من تقدم ملموس في إزالة الحواجز الجمركية والتنظيمية أمام التجارة، وتعزيز التكامل في قطاعات حيوية تشمل الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي. وقال إن اتفاقية 'CEPA' ستسهم في خلق أسواق جديدة، وزيادة التدفقات الاستثمارية، وتوسيع دائرة التكامل الاقتصادي بين الجانبين. من جهتها أعربت معالي روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، عن سعادتها بزيارة دولة الإمارات، وتقديرها لحفاوة وحسن الاستقبال، مشيدة بمكانة الإمارات العالمية وما تمثله من نموذج للتعايش والاستقرار. وأكدت معاليها أن ما تشهده العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات من تطور، يعكس مستوى الثقة المتبادلة والحرص المشترك على تنمية المصالح الاقتصادية وتعزيز الروابط المؤسسية بين الجانبين. وأعربت معالي روبرتا ميتسولا عن تقديرها للدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وجهودها المتواصلة في ترسيخ قيم السلام والتعاون.


الشارقة 24
منذ 2 ساعات
- الشارقة 24
"الوطني الاتحادي" يعقد جلسة خاصة "إماراتية – أوروبية"
الشارقة 24 - وام: ترأس معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، جلسة خاصة "إماراتية – أوروبية"، عقدها المجلس من الدور الثاني للفصل التشريعي الثامن عشر، بحضور معالي روبيرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء، وكبار المسؤولين، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى الدولة. واستُهلت الجلسة التي عقدت في قاعة زايد بمقر المجلس في أبو ظبي؛ بكلمة لمعالي صقر غباش، رحب فيها بمعالي روبيرتا ميتسولا، رئيسة البرلمانِ الأوروبيِّ، والوفدِ المرافقِ لها، وبمعالي عبد الله بن سلطان النعيمي وزير العدل، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية ومعالي أحمد الصايغ وزير دولة، ومعالي لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة عمر عبيد الحصان الشامسي وكيل وزارة الخارجية، وبأصحاب السعادة سفراء دول الاتحاد الأوروبي، وبرجال الأعمال الأوروبيين الذين اختاروا الإمارات لإقامة شركاتهم ومشاريعهم، وبالحضور من أكاديمية أنور قرقاش، وبممثلي مجلس الإمارات للشباب، وأعضاء برلمان الطفل الذين حضروا الجلسة. ورحب رئيس المجلس بمعالي روبيرتا ميتسولا والوفدِ المرافقِ على أرض دولةِ الإمارات، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تؤكدُ أنَّ الحوارَ البنّاء، والانفتاحَ الصادقَ على العالمِ، والتسامحَ بين البشرِ تمثلُ مفاتيحَ الخيرِ والسلامِ في العالم. وأضاف معاليه "إننا ونحن سعداء بوجودِكم بيننا ضيوفَ شرفٍ، فإننا أيضا نحتفيَ بكم شركاءَ في حوارِ القيمِ البرلمانيةِ التي هي تعبيرٌ حيٌ عن توافقِ الضمائرِ في رحابِ الإنسانية، وعن سعيٍ مشتركٍ بيننا لتكريسِ السياساتِ النبيلةِ التي تضعُ الإنسانَ في صدارةِ الأولويات، كما رسخَها مؤسسُ دولتنا الشيخُ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب اللهُ ثراه، وسارت على نهجِها قيادةُ دولتنا الرشيدة برئاسةِ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهِما أصحابِ السمو أعضاء المجلس الأعلى حكامِ الإمارات، وسموِ الشيخِ منصور بن زايد آل نهيان، نائبِ رئيس الدولة، نائبِ رئيس مجلس الوزراء، رئيسِ ديوان الرئاسة. وقال معاليه " ننظرُ إلى زيارتِكم هذه بأنَّها تأكيدٌ وترسيخٌ لمسارٍ أرحبَ من التعاونِ البرلمانيِّ بين المجلسِ الوطنيِّ الاتحاديِّ وبين البرلمانِ الأوروبيِّ، مسارٍ يتجاوزُ حدودَ الجغرافيا ليمهدَ لمبادراتٍ مستقبليةٍ في قضايا يشتركُ فيها ضميرُنا السياسيُّ والإنسانيُّ: مثل قضايا السلامِ، والتنميةِ المستدامةِ، والسلامةِ المناخيةِ، وحمايةِ المجتمعاتِ من خطابِ التطرفِ والكراهيةِ'. وأكد أنه انطلاقاً من تلك القيمِ والمبادئ التي يشترك فيها مجلسُنا الوطنيُّ الاتحاديُّ والبرلمانُ الأوروبيُّ، والتي تضعُ السلامَ وكرامةَ الإنسانِ وحقوقَه في صدارةِ الأولويات، فإننا نؤكدُ أهميةَ إيجادِ حلٍّ عادلٍ ودائمٍ للقضيةِ الفلسطينيةِ، يضمنُ للشعبِ الفلسطينيِّ حقَّه المشروعَ في إقامةِ دولتِه المستقلةِ على حدودِ الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتُها القدسُ الشرقية، وفقاً للمرجعياتِ الدوليةِ ومبادئِ القانونِ الدولي، ومبادرة السلام العربية. وقال معاليه إن ما نشهدهُ اليومَ من تدهورٍ إنسانيٍّ مأساويٍّ في قطاعِ غزة يدعونا جميعاً إلى تعزيزِ صوتِ الحكمةِ، والدعوةِ إلى وقفِ التصعيدِ، وضمانِ حمايةِ المدنيين، والتوصلِ إلى تهدئةٍ تُفضي إلى حلٍ سياسيٍّ يُعيدُ الأملَ بالأمنِ والسلامِ للشعب الفلسطيني. وأضاف أنه من المنطلقِ ذاته، فإننا نؤكدُ على الموقفِ الإماراتي الذي أعربتْ فيه عن قلقِها البالغِ من استمرارِ التوترِ في المنطقةِ، ومن استهدافِ المنشآتِ النوويةِ الإيرانيةِ لما لذلك من تداعياتٍ خطيرة ٍوانزلاقِ المنطقةِ إلى مستوياتٍ غيرِ مسبوقة من عدمِ الاستقرار. ونشددُ هنا على الموقفِ الإماراتي الثابتِ بضرورةِ تغليبِ الدبلوماسيةِ والحوارِ لحلِ الخلافاتِ وضمانِ مقارباتٍ شاملةٍ تحققُ الاستقرارَ والازدهارَ والعدالة. فالحكمةُ والمسؤوليةُ في هذه الظروفِ تقتضيانِ الانخراطِ الجادِ في معالجةِ القضايا المزمنةِ في المنطقة عبر التفاوض". من جانبها أكدت، رئيسة البرلمان الأوروبي، في كلمتها أمام المجلس، أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات تشهد مرحلة جديدة من الشراكة المتجددة، تقوم على ركائز السلام والازدهار والانفتاح على المستقبل، مشيرة إلى أن الإمارات تمثل نموذجًا عالميًا في التعايش والتقدم، وبناء شراكات قائمة على الحوار والثقة والمسؤولية المشتركة مشيدة بمكانة أبوظبي العالمية وما تمثله من نموذج للتعايش والاستقرار، مثمنةً جهود دولة الإمارات في تعزيز الحوار البرلماني والدبلوماسي، ودورها الريادي في دعم السلام العالمي. وقالت: "أقف اليوم أمام المجلس الوطني الاتحادي ممثلةً لـ450 مليون مواطن أوروبي، وأحمل معي رسالة أمل وتفاؤل بأن هذه الزيارة ستشكل انطلاقة جديدة نحو تعزيز علاقاتنا الثنائية، وتوسيع آفاق الشراكة بين البرلمان الأوروبي ودولة الإمارات، من خلال الحوار والتعاون البنّاء". وأضافت: "مالطا، وطني، تقع عند تقاطع ثلاث قارات، ولغتنا المالطية ترتكز على أصول عربية، مما يعكس الارتباط التاريخي والثقافي العميق بين شعوبنا. وهذا القرب الثقافي يعزز أهمية التعاون بين أوروبا والمنطقة العربية". واستعرضت معاليها التحديات الأمنية والسياسية التي يشهدها العالم، مؤكدة أن السلام لم يكن يومًا خيارًا سهلًا، وأن الأوضاع الإقليمية تتطلب مواقف حازمة وجهودًا جماعية لصون الأمن والاستقرار، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعواته لوقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن، ودعم حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة، مشيدةً باتفاقيات السلام التي أطلقتها دولة الإمارات، ووصفتها بأنها "خطوة شجاعة أحدثت تحولًا تاريخيًا نحو السلام". وأشارت معاليها إلى أن الاتحاد الأوروبي يُعد ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، حيث بلغت الاستثمارات المتبادلة 328 مليار يورو، مضيفة أن السياحة والتبادل التعليمي والثقافي يمثلان محاور رئيسية في تعزيز الشراكة الثنائية. كما تناولت معاليها أهمية التعاون في قطاع التعليم، مشيدة بزيادة أعداد الطلبة الإماراتيين في الجامعات الأوروبية، إلى جانب وجود نحو 28 ألف طالب من دول الاتحاد الأوروبي يدرسون في دولة الإمارات، داعية إلى تعزيز برامج التبادل الأكاديمي والثقافي بين الجانبين. وأكدت رئيسة البرلمان الأوروبي أن "الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات تدخل اليوم مرحلة جديدة من التعاون الإستراتيجي، وأن الإرادة السياسية الصادقة والتفاهم المشترك كفيلان بنقل هذه العلاقة إلى آفاق أرحب من السلام، والتنمية، والازدهار.