logo
تجّار الحوثي يحصدون نتائج مغامراته في موانئ الحديدة

تجّار الحوثي يحصدون نتائج مغامراته في موانئ الحديدة

اليمن الآنمنذ 6 ساعات

يدفع القطاع التجاري بمناطق السيطرة الحوثية اليوم ثمناً باهظاً نتيجة السياسات والمغامرات العسكرية التي تقودها ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر، حيث بدأت شركات الملاحة الدولية بفرض رسوم إضافية على الشحنات المتجهة إلى ميناء الحديدة تحت مسمى 'رسوم مخاطر'، وهو ما اعتبره تجّار ومستوردون يمنيون قراراً جائراً وغير قانوني.
ويأتي فرض هذه الرسوم في أعقاب الغارات الجوية المكثفة التي شنها التحالف الأميركي – الإسرائيلي على منشآت وموانئ خاضعة لسيطرة الحوثيين، بما في ذلك ميناء الحديدة.
ودعت منظمات ممثلة للقطاع الخاص في مناطق الحوثي شركات وخطوط الملاحة إلى الامتناع عن فرض أو تحصيل أي رسوم إضافية غير معتمدة، وطالبتها بالالتزام بتنفيذ أوامر التسليم دون تأخير. وحذّرت الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة صنعاء – الخاضعة للحوثيين – في مذكرة رسمية من فرض ما يسمى بـ'رسوم المخاطر'.
ورغم محاولات الحوثيين الترويج لتأمين الملاحة في ميناء الحديدة، إلا أن المصادر في القطاع الملاحي تؤكد أن الميناء يستخدم حالياً خطوطاً ملاحية بديلة أكثر خطورة وكلفة، بسبب تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر، وهو ما تسبب في ارتفاع تكاليف التأمين وفترات الشحن، وتالياً زيادة الأعباء على المستوردين والمستهلكين على حد سواء.
من جانبه، أشار الخبير في الملاحة البحرية، أوسان الحاج، إلى أن اليمن ما زال مصنفاً ضمن المناطق عالية المخاطر منذ 2015، إلا أن الوضع ازداد تعقيداً بعد تصعيد الحوثيين الأخير في البحر الأحمر، والذي قوبل برد عسكري كثيف أدى إلى تضرر مرافق الميناء الرئيسية.
وفي السياق نفسه، كشف البنك الدولي في تقريره الصادر مطلع يونيو الجاري، أن أكثر من 450 حادثاً وهجوماً بحرياً وقعت خلال عام 2024 في البحر الأحمر، ما تسبب في اضطرابات كبيرة في خطوط التجارة، وخاصة عبر مضيق باب المندب، ورفع تكاليف الشحن إلى مستويات غير مسبوقة. كما أشار التقرير إلى أن أكثر من ثلثي سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية.
ويتزايد قلق القطاع الخاص مع استمرار ميليشيا الحوثي في تعريض المنشآت الحيوية للخطر، مما يؤدي إلى تقويض الثقة في البيئة التجارية والاستثمارية، ويجعل التجار والمستوردين في مواجهة مباشرة مع تداعيات سياسية وعسكرية لا يد لهم فيها، ولا يدفع ثمنها إلا المواطن اليمني البسيط.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فضيحة تهريب الغاز: مسؤول متورط في استنزاف حصة عدن ونقلها للخارج!
فضيحة تهريب الغاز: مسؤول متورط في استنزاف حصة عدن ونقلها للخارج!

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

فضيحة تهريب الغاز: مسؤول متورط في استنزاف حصة عدن ونقلها للخارج!

كريتر سكاي/خاص: قال الصحفي صالح الحنشي:ومن اراد ان يعرف اين تذهب حصة عدن من الغاز. قلناها لكم من قبل ونعيدها لكم الكميات التي تقول شركة الغاز انها ترسلها الى عدن. هي من حيث ترسلها فهي ترسلها لكن ترسلها لسنان واضاف: وسنان يخزنها في خزاناته في الفيوش ماتستلمه عدن من الغاز لايزيد عن20% من الكمية التي يستلمها سنان.. وبعدين سنان اما يبيعها سوق سوداء في عدن. او ينشرها بالليل عبر البحرللقرن الافريقي.. واختتم: واللي مش مصدق يشكل لجنة وتروح اللجنة وتفتش خزانات سنان في الفيوش وتشوف كم باتحصل فيها.. وللعلم كل هذا يحصل باتفاق مع ادارة شركة الغاز. لانهم شركاء في المكسب.. هذه هي الحقيقه.. .

المنتجات الإيرانية تغزو الأسواق اليمنية وسط مقاطعة شعبية وانخفاض غير مسبوق في الأسعار
المنتجات الإيرانية تغزو الأسواق اليمنية وسط مقاطعة شعبية وانخفاض غير مسبوق في الأسعار

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

المنتجات الإيرانية تغزو الأسواق اليمنية وسط مقاطعة شعبية وانخفاض غير مسبوق في الأسعار

أفاد مواطنون في العاصمة صنعاء، اليوم، بتزايد أعداد المنتجات الإيرانية المعروضة في الأسواق المحلية، بالرغم من تدنّي الإقبال عليها من قبل المستهلكين، ما أدى إلى تكدسها في العديد من المحال التجارية والمراكز البيعية. وأشار عدد من المواطنين إلى أن هذه المنتجات باتت تُباع بأسعار مخفضة بشكل لافت، إلا أن غالبية السكان يحجمون عن شرائها، في إشارة واضحة على رفضهم للسياسات الإيرانية وللوجود النفوذ الإيراني في البلاد. وأوضح المتحدثون أن هناك مقاطعة واسعة غير معلنة من قبل أهالي صنعاء للمنتجات الإيرانية، وامتناع الكثير منهم عن التعامل معها، سواءً في المواد الغذائية أو السلع الاستهلاكية الأخرى، احتجاجاً على الدور الذي تلعبه إيران في دعم الجماعات المسلحة وتأجيج الصراعات الداخلية. وأضافوا أن "المقاطعة الشعبية تعبير عن موقف وطني رافض للتواجد والتدخلات الإيرانية، وأن استبدال المنتج الإيراني ببديل محلي أو عربي يمثل أولوية لدى الكثير من الأسر". من جانبه، أشار بعض التجار إلى أن تراكم البضائع الإيرانية وعدم تسويقها بالشكل المطلوب أدى إلى خسائر مالية كبيرة لديهم، مؤكدين أن الحملات الإعلامية والوعي المجتمعي المتزايد ساهما بشكل كبير في تغيير توجهات المستهلكين نحو منتجات أكثر أماناً وأقرب ثقافياً إليهم. وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الخطاب الشعبي الرافض للنفوذ الإيراني في اليمن، وسط دعوات متكررة من نشطاء ومثقفين إلى تعزيز المقاطعة الاقتصادية كوسيلة ضغط على السياسات الخارجية لإيران ووكلائها في المنطقة.

رصد مؤشرات على محاولة حوثية لتهريب النفط الخام من الخزان البديل لـ"صافر"
رصد مؤشرات على محاولة حوثية لتهريب النفط الخام من الخزان البديل لـ"صافر"

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

رصد مؤشرات على محاولة حوثية لتهريب النفط الخام من الخزان البديل لـ"صافر"

رصد مؤشرات على محاولة حوثية لتهريب النفط الخام من الخزان البديل لـ"صافر" كشفت منصة تحليل البيانات "يوب يوب" عن تحركات مثيرة للريبة تشير إلى محاولات من قبل عصابة الحوثي لتهريب النفط الخام من خزان "اليمن" العائم، الذي تم اعتماده كبديل لخزان "صافر" المتهالك، ويحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام . ووفقًا لبيانات رصدتها أداة الملاحة العالمية "مارين ترافيك"، فإن ناقلة النفط "SEASTAR 1"، التابعة لشركة سيستار للشحن المحدودة (مقرها هونغ كونغ)، التحمت صباح السبت 8 يونيو، بخزان "اليمن "Yemen" العائم، وتم رصد عملية نقل للنفط إلى متنها. وتُعد هذه الناقلة واحدة من السفن التي تستخدم لنقل الشحنات إلى ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، وفق المنصة. واشارت المنصة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقترب فيها الناقلة من الخزان ، ما يثير شبهات قوية، خاصة في ظل تراجع تدفقات النفط الإيراني نحو عصابة الحوثي، واحتمالات سعيها لتعويض النقص عبر الاستفادة من المخزون المحلي الذي قد تصل عائداته إلى أكثر من 80 مليون دولار. واكدت أن عصابة الحوثي تحاول الاستفادة من مخزون النفط في خزان "اليمن" للاستخدام المحلي للنفط، في ظل امتلاك عصابة الحوثي مصافي بدائية تستخدم لتكرير الخام داخل مناطق سيطرتها. يأتي ذلك في ظل صمت حكومي مستمر تجاه أنشطة عصابة الحوثي بما فيها نهب مخزون النفط في الخزان العائم ومحاولات استنزافه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store