
عقد جلسة بعنوان "التنافس بين القوى الكبرى في الاقتصاد العالمي: المخاطر واستراتيجيات التكيف" بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية
بحضور سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، عقدت اليوم في مقر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، الجلسة الختامية للملتقى الدبلوماسي بعنوان 'التنافس بين القوى الكبرى في الاقتصاد العالمي: المخاطر واستراتيجيات التكيف'، والتي شارك فيها كل من السيد روبرت وارد، رئيس برنامج اليابان في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومدير قسم الجيو-اقتصاديات والاستراتيجية، والسيد راهول روي-تشودري، زميل أول لشؤون الدفاع والاستراتيجية والدبلوماسية في جنوب ووسط آسيا، والدكتور حسن الحسن، زميل أول لشؤون سياسات الشرق الأوسط، وأدارها الفريق طيار مارتن سامبسون، المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، وذلك بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية ورؤساء القطاعات ومدراء الإدارات بالوزارة.
وقد افتتح الفريق طيار مارتن سامبسون الجلسة بالتعبير عن امتنانه العميق لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على دعمهما المتواصل لأعمال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تعزيز قضايا المنطقة.
كما أشاد المدير التنفيذي للمعهد بالشراكة الوثيقة مع وزارة الخارجية، والعمل المشترك بين الجانبين الذي أثمر عن تحقيق عدد من الإنجازات الهامة، مؤكدًا التزام المعهد بمواصلة التعاون مع الوزارة على مختلف المستويات.
واستعرض السيد روبرت وارد التحديات المرتبطة بالمنافسة بين القوى الكبرى في الاقتصاد العالمي وتأثيراتها الجيوسياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى دور العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية في تشكيل التحولات الاستراتيجية الراهنة وتأثيرها على المنطقة والعالم، مؤكداً أهمية التكيف مع هذه الديناميكيات لتعزيز الفرص وتقليل المخاطر.
وأشار السيد راهول روي تشودري، إلى أهداف جمهورية الهند الاقتصادية واستراتيجياتها لتحقيق طموحاتها، مشيرًا إلى سعيها لمضاعفة حجم اقتصادها بحلول عام 2030، والوصول إلى المركز الثالث عالميًا كأكبر اقتصاد. واستعرض التحديات التي تواجهها الهند، مثل تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف قطاع التصنيع وضرورة تحسين المهارات العمالية. كما ركّز على فرص تعزيز الاتصال وسلاسل الإمداد، مشيرًا إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا السياق لدعم التنمية الاقتصادية في الهند.
وتحدث الدكتور حسن الحسن عن اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مسلطًا الضوء على التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة وخصائص أسواق الطاقة العالمية،، مؤكدًا أهمية مواصلة تنويع الاقتصادات الخليجية لضمان استدامتها في المستقبل.
وفي ختام الجلسة، أكد وزير الخارجية أهمية تحويل التحديات التي تواجه المنطقة إلى فرص لتحقيق السلام والاستقرار، مشددًا على ضرورة خلق بيئة آمنة ومستقرة تمكن الدول من التركيز على تنميتها الداخلية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن لا يقتصر على القوة العسكرية، بل يشمل الدبلوماسية والتكامل الاقتصادي والاجتماعي، داعيًا إلى تعزيز الترابط بين شعوب المنطقة لتحقيق الازدهار المشترك وبناء مستقبل يعزز الاستقرار والسلام للجميع.
كما أعرب سعادة وزير الخارجية عن خالص شكره وتقديره للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية على تعاونه المستمر مع وزارة الخارجية، مشيدًا بالدور المهم الذي يضطلع به المعهد في تعزيز الفهم المتبادل ومناقشة القضايا الدولية الملحة، لا سيما من خلال تنظيم مثل هذه الجلسات المهمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
الخميس 22 مايو 2025
في الوقت الذي تنحبس فيه الكلمة وحرية التعبير على المستوى الدولي، ولا يُسمح فيه لأحد أن يبدي رأيًا يخالف ما تؤمن به أكثر الأنظمة ادّعاءً للحرية والانفتاح وتقبّل الرأي الآخر؛ يبقى في نفس الكثير من الناس بقية من رغبة في قول كلمتهم التي يعتقدون أنها كلمة حق، وهي – في البداية والنهاية - مجرد وجهة نظر، ولكنهم يخشون العسف، والملاحقة في الأبدان والأرزاق، ومن لديه ذراري يخشى عليهم أن يتأثروا بمواقفه الواضحة الصريحة ولا ذنب لهم فيها، فقد يوافقونه الرأي، وقد يخالفونه، وقد يكونون 'خبر خير' ولكنهم يصابون بشظايا الحرب التي يخوضها غيرهم. 'الحروب الآمنة' يخوضها الناس والإعلاميون و'الناشطون' حيث يودّ بعضهم أن يبدو مقاتلًا شرسًا في زمن لا قتال فيه ولا شراسة إلا شراسة الرقباء، فيشعل الحروب في التافه من المواضيع، ويكبّر مواضيع لا تودي به إلى مجاهل الدروب، وإذا انتقد فإنه يقسو على 'العدّة' وينهال عليها ضربًا وقدحًا، ويترك 'الحمار' – أعزّكم الله – طليقًا سليمًا من أي أذى. فتراهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها من أجل تصريح تافه من فنان، أو رأي للاعب كرة قدم، أو مواطن خانه التعبير، أو نواب يتعاركون في مجلسهم بالكلمات النابية، وقبضات الأيادي، وهو يعلم أن ليس في يدهم 'مفتاح العريش'. أو يلوم منظومة مؤسسية أو رسمية، ولكنه لا يقترب من موطن الخلل فيها، يكثر اللوم على مؤسسة ليست لها أنياب وهو يعلم أنها لن تعضّه، أما من يستحق اللوم فيما وصلت إليه المؤسسة فهو آمن من المحاسبة والقدح.. 'الحروب الآمنة' لا تتورع في إشعال فتنة طائفية أو مذهبية لأنها تبعد النقد عن الأنظمة، ويبقى الناس عالقون في رقاب بعضهم. وفي 'الحروب الآمنة' لا يسأل الواقفون وراءها عن تخلي الدول عن بناء هوية وطنية جامعة، ولكنهم ينتقدون الناس الذين لما لم يجدوا مشروعًا وطنيًّا يستظلون به، احتموا بهوياتهم الفرعية، القبلية منها، والمذهبية، والمناطقية، والعائلية، وصار كلٌّ منهم ينافح عن انتماءاته الصغيرة، تاركًا أصحاب المسؤولية الحقيقيين في مأمن من المساءلة والمحاسبة، ومن العجيب أن يُفسح المجال لهذه الهويات الفرعية لتمنح المستغيث بها الغوث، فيتأكد أنه لولاها لما نجا، أو استفاد. كلها حروب تلهية، تحتدم في الهوامش، أما المتون وأسس المشكلة فتبقى صفحاتها ناصعة لامعة لا شية فيها.


البلاد البحرينية
منذ 2 ساعات
- البلاد البحرينية
فؤاد حسين شويطر سوق المحرق الخميس 22 مايو 2025
التغيير سُنة من سنن الحياة، قد تفرضه الظروف المحيطة، وقد يكون هدفا منشودا، والفرق أن ما فرضته الظروف قد يكون تغييرا قاسيا إلى حد ما حسب تلك الظروف، وما ينشده الفرد ممثلا عن الدولة لابد أن يكون تغييرا حميدا يشار إليه بالتطوير الشامل سواء كان ذلك على مستوى المحافظة على التراث أو الشكل الجمالي، والأهم تطوير نوعية الخدمات بما يخدم السوق ومكانتها كوجهة تسويقية وتراثية وسياحية، فكان الأمل من تطوير سوق المحرق قبلة السياح أن تفرض فيها مساحات لخدمة الزوار، مواقف سيارات، دورات مياه، استراحات من 'كافيهات' ومطاعم ومقاهٍ شعبية، مع حركة سير سلسلة تليق بحيوية السوق ومرافقها ووجهتها التراثية والسياحية. اليوم نحن أمام واقع أفرزه هذا التغيير - ولا يمكن أن نطلق عليه تطويرا - فما أفرزه التطبيق لهذه التجربة أصاب أهم جزء حيوي فيها بالشلل، فكل ما تم تغييره كان وبالا على المشتري والبائع: تقليص كبير لعدد المواقف، عوائق الانتقال والحركة من ضفة لأخرى نتيجة الأحواض الطولية أمام المحال التجارية التي مثلت عوائق، فضلا عن أنها - إن كان المقصود بها الشكل الجمالي - يمكن أن تنفذ بشكل عرضي، كفواصل بين مواقف السيارات، وبلوغ هذا الهدف دون الإخلال بالخدمات الضرورية، خاصة المواقف لقسم حيوي من السوق، التي تستلزم طبيعة المبيعات فيها وصول السيارات بسلاسة ووقوفها للتحميل؛ فهذه البضائع ثقيلة نسبيا على الحمل لمسافات طويلة! لا نريد أن نكون كمن وصفه الله عز وجل 'أخذته العزة بالإثم'، فهنا ليس أثما، هي تجربة أفرزت نتائج محددة، ضاق الجميع منها ذرعا، وارتفعت الأصوات عالية معلنة اعتراضها ورفضها، ومما يزيد الطين بلة أنه لا أذن صاغية، وكأن التراجع أو إجراء تعديلات من الموبقات التي يجب أن لا يقترب منها أحد، ويقترف ذنبا لا يغتفر! بات الأمر يحتاج إلى قرار شجاع، ومبادرة تصحح المسار، وتدخل من مستوى عالٍ؛ حتى لا يشعر أحد بالتقصير أو الإحراج من التراجع، مع أنه ليس تراجعا، وإنما تصحيح مسار نتيجة لتجربة أفرزت نتائج عكسية لما هو مستهدف من الحفاظ على حيوية السوق القديمة وأهميتها بين أسواق البلد، والحفاظ على تراثيتها وبشكل جمالي يسر الناظرين، فهل نسمع قريبا تبنيا واهتماما يدعم الجهود الخيرة لجلالة الملك المعظم وتوجيهاته السامية في تطوير المحرق وإعادة حيويتها بأهلها وسكانها الأصليين، ومواقعها التراثية، وسوق المحرق جزء لا يتجزأ من حيوية المحرق وتراثها، وأهم مرافقها التجارية والاقتصادية. وأخيرا، رأفة بتجار السوق في المحرق الذين طالهم الضرر أثناء تنفيذ المشروع، أملا في نتائجه، فإذا بها كارثية عليهم، وهم يرون تراجع مبيعاتهم إلى العشر عن سابقتها؛ ما أثر على دخل مرهق جدا أمام التزامات مالية كبيرة من إيجارات وعمالة ورسوم وضرائب لا يغطيها هذا الدخل، ولن تغطيها المدخرات في وقت قريب وليس بعيدا؛ ما ينذر بالخروج من السوق، وضرره على الحياة التجارية والاقتصاد، لذلك كل ما نرجوه تدخل سريع ننهي به معاناة السوق وروادها وتجارها، والله من وراء القصد والهادي إلى سواء سبيل.


الوطن
منذ 3 ساعات
- الوطن
الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة لكل من السعودية والمملكة المتحدة والإمارات
عاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم إلى أرض الوطن بحفظ الله ورعايته هذا اليوم، بعد أن ترأس جلالته وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال القمة الخليجية الأمريكية التي عُقدت في العاصمة الرياض، وذلك تلبية لدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله أعقبتها زيارة للمملكة المتحدة الصديقة، التقى جلالته خلالها بصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية ، واستعرض معه تطور علاقات الشراكة الإستراتيجية الوثيقة والممتدة بين المملكتين الصديقتين، كما حضر جلالته مهرجان رويال ويندسور الملكي الدولي للفروسية. ثم تلتها زيارة جلالته لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث التقى جلالة الملك المعظم بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، وأجرى جلالته مباحثات مع سموه تناولت العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة والراسخة وسبل دعم وتعزيز مسارات التعاون الوثيق والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى بحث المستجدات وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية. وكان في مقدمة مودعي جلالته لدى مغادرته دولة الإمارات أخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. رافقت حضرة صاحب الجلالة السلامة في الحل والترحال.