logo
وزير الصحة: الأطباء البيطريون يسهمون بشكل غير محدود في حماية الحيوانات وضمان صحة الإنسان والحفاظ على البيئة

وزير الصحة: الأطباء البيطريون يسهمون بشكل غير محدود في حماية الحيوانات وضمان صحة الإنسان والحفاظ على البيئة

24 القاهرةمنذ 4 أيام

شارك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء
وزير الصحة والسكان
، اليوم السبت، في الاحتفالية السنوية بـ«اليوم العالمي للطبيب البيطري» الذي يُقام تحت شعار «منظومة متكاملة لتنمية مستدامة» وذلك بدعوة من الدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، وتقديرًا للدور الحيوي الذي يؤديه الطبيب البيطري في الحفاظ على صحة الحيوان والإنسان والبيئة، وتعزيزًا لمفهوم «الصحة الواحدة».
وزير الصحة: الأطباء البيطريون يسهمون بشكل غير محدود في حماية صحة الحيوانات وضمان صحة الإنسان والحفاظ على البيئة
حضر الاحتفالية اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، واللواء دكتور عبدالفتاح محمد سراج، محافظ سوهاج، واللواء أركان حرب محب الحبشي، محافظ بورسعيد، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، والدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوى، والدكتورة رولا شعبان، رئيس جمعية الإمارات البيطرية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب، والشيوخ، وأعضاء النقابة بالمحافظات، وممثلين عن المجلس الصحي المصري.
وخلال كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن هذا اليوم يعد فرصة عظيمة لتكريم الأطباء البيطريين الذين يسهمون بشكل غير محدود في حماية صحة الحيوانات، وضمان صحة الإنسان، والحفاظ على بيئة مشتركة آمنة، موضحا أن الشعار العالمي لليوم هذا العام هو «صحة الحيوان تحتاج إلى فريق» مؤكدًا أن هذه الكلمات تعكس حقيقة هامة تتمثل في أن حماية صحة الحيوان ليست مسؤولية جهة أو قطاع واحد فقط، بل هي جهد جماعي يجمع الأطباء البيطريين، والبشريين، والعلماء، والمزارعين، وصانعي السياسات، والمجتمعات، لأن هذا التعاون ليس خيارًا، بل ضرورة، حيث تنتقل الأمراض عبر الأنواع، والحدود.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن منهجية «الصحة الواحدة» تدعو إلى التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق أفضل النتائج الصحية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن نحو 60% من الأمراض المعدية الناشئة هي أمراض حيوانية المنشأ، أي أنها تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان، حيث تؤكد هذه الإحصائية على الحاجة الماسة لاستراتيجيات متكاملة لمراقبة، ومنع، والسيطرة على مثل هذه الأمراض.
ونوه إلى أن الصحة الواحدة ليست مجرد فكرة نظرية، بل هي إطار عملي قائم على الأدلة يعترف بترابط صحة الإنسان، والحيوان والبيئة، ولقد أظهرت مصر التزامًا قويًا بمنهج الصحة الواحدة، بتأسيس مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (ECTAD) عام 2011، كأول تعاون من نوعه من خلال مبادرة الربط الرباعي، التي جمعت بين قطاعات الأوبئة، والمختبرات في مجالي الصحة الحيوانية والبشرية من وزارة الصحة والسكان، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة البيئة.
ولفت الدكتور خالد عبد الغفار، إلى الإطار الاستراتيجي الوطني للصحة الواحدة 2023–2027، الذي يمثل خريطة طريق مشتركة بين وزارة الصحة والسكان، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة البيئة، والتي تم تطويرها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، موضحًا أن هذا الإطار يهدف إلى تجسيد منهج الصحة الواحدة، وتعزيز قدرة البلاد على إدارة المخاطر الصحية عند تقاطع الإنسان والحيوان والبيئة، ومن بين ركائز هذا الإطار هو الوقاية من الأمراض الحيوانية المنشأ، والسيطرة على مقاومة مضادات الميكروبات، والسلامة الغذائية، وأنظمة المراقبة القادرة على مواجهة تغيرات المناخ، وتطوير القوى العاملة.
وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تهدف من خلال هذه الاستراتيجية، إلى استجابة أفضل للتهديدات الصحية، والوقاية منها قبل أن تظهر، وهنا يأتي دور الأطباء البيطريين الذين يلعبون دورًا حيويًا في الكشف عن الأمراض، والحفاظ على رفاهية الحيوانات، وضمان سلامة الغذاء، والتأهب للأوبئة.
كما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، أن الأطباء البيطريين يعدون حلقة وصل حيوية في مجال سلامة الغذاء، لضمان توافق الغذاء مع المعايير الصحية الوطنية والدولية، ووصول الغذاء خاليًا من التلوث، حيث إنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض المنقولة عبر الغذاء تؤثر سنويًا على نحو 1 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم، وتؤدي إلى وفاة 420،000 شخص كل عام وفي مصر، أصبحت جهود الأطباء البيطريين في المعامل والمراقبة البيطرية، عنصرًا أساسيًا في عمل الهيئة المصرية لسلامة الغذاء، ولضمان سلامة لحوم الدواجن، واللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان، والأسماك.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلى المخاطر الجديدة التي لا يجب تجاهلها، وهي التغيرات البيئية، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة، وتغيرات الأنظمة البيئية يؤديان إلى تمدد بيئات الأمراض المنقولة عبر الحشرات مثل القراد والبعوض، وفي استجابة لذلك، يتعاون الأطباء البيطريون مع السلطات الصحية والبيئية لمراقبة الأمراض المنقولة عبر الحشرات، وتطوير أدوات المراقبة الحساسة للمناخ، وتدريب الكوادر الصحية الجديدة التي تكون مؤهلة للتعامل مع الأمراض المستقبلية.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن الأطباء البيطريين ليسوا فقط حماة لصحة الحيوانات، بل هم أيضًا مساهمون أساسيون في ضمان الأمن الصحي الوطني والعالمي، فهم يعملون في تقاطع الوقاية من الأمراض، وسلامة الغذاء، وحماية البيئة، ومرونة المجتمعات، قائلًا: «دعونا نؤكد مسؤوليتنا المشتركة عبر الوزارات والمؤسسات والقطاعات لدعم وتعزيز التعاون مع الأطباء البيطريين، دعونا نستمر في تعزيز رؤية الصحة الواحدة ليس بالكلمات فحسب، بل من خلال السياسات والبرامج والشراكات العملية».
ومن جانبه، أشار الدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، إلى أن هذا اليوم يُعد تكريمًا لمهنة عريقة ونبيلة، وتقديرًا لجهود حُماة الثروة الحيوانية وخط الدفاع الأول عن صحة الإنسان، وسلامة غذائه، مؤكدًا على إدراك الدولة المصرية لأهمية الدور الذي يؤديه الطبيب البيطري في منظومة التنمية الشاملة والمستدامة، حيث تتطلع نقابة الأطباء البيطريين للمشاركة في وضع سياسات صحية شاملة تضمن أعلى معايير الجودة، والكفاءة في القطاعين الصحي البشري، والبيطري، وتُعلي من شأن مفهوم «الصحة الواحدة» في خطط الدولة الصحية.
وفي كلمة، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، التي ألقاها نيابةً عنه، الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل الوزارة لشئون الدعوى، أن مهنة الطبيب البيطري أساسية جدا للحفاظ على الصحة العامة فهي تجسد معنى الرحمة، والإحسان، فالحيوان ليس كائن مهمش في القرآن الكريم، ولكن في خلقه حكمة، وله حضور رمزي، ومعنوي، في سور القرآن الكريم، فالحيوان كائن له دلالاته وفاعليته في التوازن البيئي، مستشهدًا بالآية الكريمة، {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ} فالطبيب البيطري ليس مجرد مختص، أو خبير بل هو ركيزة أساسية لحماية الأمن الغذائي، وتأمين الثروة الحيوانية، ورسالة إنسانية، فمن رحم الحيوان رحمه الرحمن، ومن تعدى على الحيوان فقد أساء لمعنى الإنسانية، لذلك تؤمن وزارة الأوقاف أن بناء الوعي لا يكتمل إلا إذا أحُسن تكريم أصحاب الرسالات الإنسانية غير الناطقة.
ومن جانبه، شدد السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في كلمته التي القاها نيابةً عنه المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، على أنه لا يمكن فصل صحة الإنسان عن صحة الحيوان، والبيئة المحيطة، وأن التعاون الوثيق، وتكامل الأدوار هو الضمانة الحقيقية لمواجهة التحديات الصحية المشتركة، وعلى رأسها الأمراض الوبائية، والمشتركة بين الإنسان، والحيوان، وضمان سلامة، وجودة الغذاء من المزرعة إلى المائدة من خلال التنسيق الكامل مع وزارة الصحة، ووزارة التنمية المحلية، ونقابة الأطباء البيطريين، حيث تتضافر الجهود لضمان الرقابة الفعالة على الأسواق، والمجازر، وتطبيق الاشتراطات الصحية، والبيئية، وإدارة ملف الحيوانات الضالة بما يحقق السلامة العامة، ويراعي الرفق بالحيوان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عبدالغفار يلتقى وزيرى صحة موريتانيا وكوبا لبحث التعاون فى القطاع الصحى
عبدالغفار يلتقى وزيرى صحة موريتانيا وكوبا لبحث التعاون فى القطاع الصحى

بوابة الأهرام

timeمنذ 3 ساعات

  • بوابة الأهرام

عبدالغفار يلتقى وزيرى صحة موريتانيا وكوبا لبحث التعاون فى القطاع الصحى

التقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتور عبدالله سيدى محمد، وزير صحة دولة موريتانيا، والدكتور خوسيه ميراندا، وزير صحة دولة كوبا، لبحث سبل التعاون فى القطاع الصحى، ذلك على هامش الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية بمدينة جنيف السويسرية، تحت شعار «عالم واحد من أجل الصحة»، وضمن الفعاليات شاركت وزارة الصحة والسكان، فى جلسة حوارية حول «تمويل الصحة»، حيث أكد الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، فى كلمته نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار، حرص الدولة المصرية على مواصلة جهودها فى بناء نظام صحى قوى وعادل، مشيراً إلى تخصيص أكثر من 120 مليار جنيه لتطوير البنية التحتية الصحية فى أنحاء الجمهورية، فضلاً عن 1300 مشروع تحت التنفيذ، لتحسين خدمات الرعاية الصحية.

كيف تخلق روتينًا مسائيًا يخفف التوتر ويزيد سعادتك؟
كيف تخلق روتينًا مسائيًا يخفف التوتر ويزيد سعادتك؟

الدستور

timeمنذ 5 ساعات

  • الدستور

كيف تخلق روتينًا مسائيًا يخفف التوتر ويزيد سعادتك؟

بين ضغوط العمل وتحديات الحياة اليومية، يحتاج الإنسان إلى لحظات هدوء تُمكنه من إعادة التوازن لنفسه والروتين المسائي لا يُعتبر مجرد ترف، بل هو وسيلة فعّالة للتخفيف من التوتر واستعادة الهدوء النفسي قبل النوم، خلال التقرير التالى نرصد تفاصيل وفقًا لمنظمة الصحة العالمية تساعدك فى التقليل من التوتر وتزيد من شعورك بالهدوء والراحل ابدأ بتحديد وقت ثابت للنوم: يعد الذهاب إلى النوم في توقيت ثابت يوميًا يساعد الجسم على تنظيم ساعته البيولوجية، مما يُحسّن جودة النوم ويمنحك صباحًا أكثر نشاطًا. افصل نفسك عن التكنولوجيا تدريجيًا: قبل ساعة من النوم، أوقف تشغيل الهاتف والتلفاز، وابتعد عن الإضاءة القوية. استبدلها بإضاءة خافتة وهدوء يُساعدك على الاسترخاء. ممارسة أنشطة: اقرأ كتابًا، أو استمع إلى موسيقى هادئة، أو جرّب تمارين التنفس العميق هذه الأنشطة تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتخفيف الضغوط المتراكمة. تدوين اليوميات أو الامتنان: كتابة بعض الملاحظات عن يومك، أو ما تشعر بالامتنان تجاهه، يُعدّ تمرينًا نفسيًا يساعد على التفريغ الذهني والتفاؤل. تهيئة الغرفة للنوم: اختر فراشًا مريحًا، واحرص على أن تكون الغرفة نظيفة، هادئة، وذات درجة حرارة مناسبة رائحة لطيفة مثل اللافندر يمكن أن تُضيف طابعًا مريحًا أيضًا. تناول الحليب الدافئ : يعد الحليب الدافئ من أبرز المشروبات التي تساعد على النوم بسرعة للأطفال والكبار فبجانب تأثيره المهدئ كشراب دافئ، يحتوي الحليب على الحمض الأميني التريبتوفان بكميات كبيرة والذي يلعب دورًا في إنتاج الميلاتونين والسيروتونين، وهي مواد تساعد على النوم. يفيد أيضًا تناول منتجات الألبان مثل الزبادي والجبن في منح الشعور بالشبع فترة أطول بسبب محتواها من البروتين؛ مما يساعد على عدم الإحساس بالجوع وقت النوم.

دليلك لتحسين جودة النوم في عالم سريع الإيقاع
دليلك لتحسين جودة النوم في عالم سريع الإيقاع

الدستور

timeمنذ 6 ساعات

  • الدستور

دليلك لتحسين جودة النوم في عالم سريع الإيقاع

في ظلّ الحياة المتسارعة والإجهاد المستمر، أصبح النوم الجيد حلمًا للكثيرين فبين ضغوط العمل، والشاشات المتوهّجة، وكثرة الانشغالات، ننسى أن النوم ليس رفاهية، بل ضرورة بيولوجية لا يمكن تعويضها، ولذلك يسعى العديد من المواطنين الى تحسين جودة النوم الخاصة بهم وإليك عدد من الخطوات التى تحسن من نومك وفقا لمنظمة الصحة العالمية ومنها 1. ثبّت وقت النوم والاستيقاظ :يحافظ الالتزام بجدول نوم منتظم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، على توازن الساعة البيولوجية، مما يُحسّن نوعية النوم ويجعل الاستيقاظ أسهل وأقل إجهادًا. 2. قلّل من استخدام الشاشات قبل النوم: الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والتلفاز يُثبّط إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النعاس و حاول التوقف عن استخدام الأجهزة الذكية قبل ساعة على الأقل من موعد نومك، واستبدلها بقراءة كتاب أو الاسترخاء. 3. أنشئ بيئة نوم مثالية: اجعل غرفتك مظلمة، وهادئة، وذات درجة حرارة معتدلة ويمكن استخدام ستائر معتمة أو سدادات الأذن إذا لزم الأمر. كما أن تقليل الضوضاء والضوء يساعد الجسم على الاستغراق في النوم العميق. 4. تجنّب الكافيين والمنبهات مساءً: تناول القهوة أو الشاي في ساعات المساء يؤثر على قدرة الجسم على الدخول في النوم العميق وحاول أن تتجنب هذه المشروبات بعد الساعة الخامسة مساءً، واختر بدائل مهدئة مثل شاي الأعشاب. 5. مارس روتينًا ليليًا مريحًا : تهيئة الجسم للنوم تبدأ قبل موعده بساعة أو أكثر. تبنَّ روتينًا يساعدك على الاسترخاء، كأخذ حمام دافئ، أو ممارسة تمارين التنفس العميق، أو التأمل، فكلها تُهيّئ الجسم والعقل للدخول في نوم هادئ ومريح. إذا كنت تستمر على هذه العادات يوميًا قبل النوم بالاضافة إلى التغذبة الصحية السليمة والبعد عن الوجبات الدسمة تنام لساعات طويلة بطريقة حسنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store