
كيف احتفلت نجمات العرب بعيد الأم 2025.. وما هي أجمل تصاميم المجوهرات الرائجة والعصرية اللاتي تألقن بها؟
في عيد الأم 2025، عبّرت نجمات العرب عن حبهنّ وتقديرهنّ لأمهاتهنّ بطرق مختلفة، إذ شاركنّ لحظاتهنّ الخاصة مع جمهورهنّ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتنوعت الاحتفالات بين رسائل مؤثرة، وصور عائلية دافئة.
وحرصت نجمات العرب خلال احتفالهنّ، بعيد الأم 2025، اختيار تصاميم المجوهرات الناعمة، التي أضافت رُقيًا خاصًا على إطلالاتهنّ.
وفيما يلي نأخذكِ في جولة لتُشاهدي أجمل إطلالات مجوهرات النجمات في عيد الأم 2025.
كارلا حداد وابنتها ليا بمجوهرات من توقيع دار سواروفسكي SWAROVSKI
كارلا حداد وابنتها ليا بمجوهرات من توقيع دار سواروفسكي SWAROVSKI
احتفلت الإعلامية اللبنانية كارلا حداد بعيد الأم بجلسة تصوير ملفتة جمعتها بابنتها ليا، التي جذبت الانتباه بملامحها الهادئة والجميلة في الوقت نفسه، إذ ظهرا الثنائي بإطلالة متطابقة باللون الوردي، وكتبت كارلا على الصور: "قلبي ينبض بقوة ويخرج من جسدي.. عيد أم سعيد".
وبجلسة التصوير، نسّقت الإعلامية اللبنانية كارلا حداد وابنتها ليا، تصاميم مجوهرات خاطفة للأنظار من توقيع دار سواروفسكي SWAROVSKI.
عارضة الأزياء التونسية ريم السعيدي بقطع مُثَمَّنة من دار سوارفسكي Swarovski
عارضة الأزياء التونسية ريم السعيدي
خلال لقائها مع مجلة "هي"، قالت عارضة الأزياء التونسية ريم السعيدي: "أجمل ما في الأمومة هو كل ما فيها، لا بل إن الأمومة هي أجمل شيء في الحياة. ولعل أجمل ما اكتشفته عن نفسي منذ أن صرت أمًّا، هو أنني أشبه أمّي كثيرًا في كل شيء. حين أنظر إلى نفسي، أرى أمّي، وهو شيء أفتخر به ولطالما تمنّيته، لأن أمّي كانت دائمًا أفضل أم في الكون، ولا تزال".
ريم السعيدي بقطع مُثَمَّنة من دار سوارفسكي Swarovski
اختارت عارضة الأزياء التونسية ريم السعيدي، خلال اللقاء جمبسوت من توقيع إليزابيا فرانكي Elisabetta Franchi، ونسّقت مع طلّتها عقد وخاتم وأساور ميلانيا تنس Millenia Tennis من قطع مُثَمَّنة باللون الأبيض وطلاء روديوم جميعها من دار سوارفسكي Swarovski.
الإعلامية الإماراتية مهيرة عبد العزيز بمجوهرات خلابة وفائقة الجمال والرُقي
بفيديو طريف يجمع الأم بابنتها احتفالًا بعيد الأم 2025، تألقت الإعلامية الإماراتية مهيرة عبد العزيز بمجوهرات خلابة وفائقة الجمال والرُقي من دار دار سواروفسكي SWAROVSKI.
نادين نسيب نجيم اكتفت بتصاميم مجوهرات بسيطة وأنيقة
نادين نسيب نجيم اكتفت بتصاميم مجوهرات بسيطة وأنيقة
احتفلت النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم بعيد الأم 2025، على طريقتها الخاصة، وسط أجواء مليئة بالدفء والزهور مع طفليها، وشاركت صورًا لهما مع تعليق: "الله يحفظ أولادي من كل شر، أنا أم فخورة".
ونسّقت نادين نسيب نجيم مع أولادها إطلالة اللون الأبيض الناعمة، واكتفت بتصاميم مجوهرات بسيطة وأنيقة.
شام الذهبي ابنة النجمة أصالة بتصاميم مجوهرات ناعمة
شام الذهبي ابنة النجمة أصالة بتصاميم مجوهرات ناعمة
بصورة تحمل 4 أجيال، احتفلت شام الذهبي ابنة النجمة أصالة، بعيد الأم 2025، مع والدتها وجدتها وابنتها، واخترنّ تنسيق الإطلالات بين القمصان البيضاء والجينز بدرجات الأزرق المختلفة، وأكملنّ اللوك ببعض تصاميم المجوهرات الناعمة.
رحمة رياض اكتفت بعقد مُتدلي وأقراط بسيطة وناعمة
رحمة رياض اكتفت بعقد مُتدلي وأقراط بسيطة وناعمة
"أول عيد أم إليّ وإني أم عالية" بهذه الكلمات الراقية، بدأت النجمة العراقية رحمة رياض، منشورها على الانستقرام، ونشرت معه صورة لابنتها، واكتفت بعقد مُتدلي وأقراط بسيطة وناعمة.
لجين عمران مع والدتها بتصاميم مجوهرات بارزة وضخمة
لجين عمران مع والدتها بتصاميم مجوهرات بارزة وضخمة
نشرت الإعلامية السعودية لجين عمران، صورة لها مع والدتها بإطلالة شرقية ساحرة، إذ ارتدت عباءة باللون البرتقالي الزاهي، مزينًا بالريش الذي أضاف لمسة فخمة على طلّتها، بينما تألقت والدتها باللون الأزرق الفاتح، ولكن أكثر ما لفت الأنظار تصاميم مجوهراتهما البارزة والضخمة.
الصور من الانستقرام

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سفاري نت
منذ 7 أيام
- سفاري نت
أسيل عمران تتعاون مع موتورولا كأول سفيرة للعلامة التجارية في الشرق الأوسط
الرياض – سفاري نت وقّعت الممثلة والمغنية السعودية أسيل عمران اتفاقية مع موتورولا لتصبح سفيرة للعلامة التجارية تزامناً مع إطلاق شركة صناعة الهواتف في الشرق الأوسط لأحدث هواتفها الرائدة والمتميزة Motorola Razr 60 Ultra. تُجسّد النجمة التي يتابعها أكثر من 6.5 مليون متابع على إنستغرام، القيم المشتركة للتصاميم الأيقونية والتقنيات المتطورة التي تدعمها موتورولا. وبصفتها رمزاً لتمكين المرأة السعودية، برزت عمران من خلال برامج تلفزيون الواقع مثل 'نجوم الخليج' و'هي وهو'. ورسّخ تعاونها مع المنتجين العالميين مثل تعاونها الشهير مع RedOne مكانتها في المشهد الموسيقي العربي التنافسي. تُجسّد مكانتها كقدوة وأيقونة للأناقة في العالم العربي إلى جانب قدرتها على التواصل بصدق مع جيل الشباب، روح العلامة التجارية القائمة على الأصالة والثقة. وتعزز شراكة أسيل مع شركة موتورولا جاذبية العلامة التجارية والتزامها ببناء أبطال ثقافيين يُلهمون الجيل القادم من الشخصيات الأيقونية. لطالما رسّخت موتورولا مكانتها في عالم يجتمع فيه اللايف ستايل مع التقنيات المتطورة، حيث أقامت شراكات مع علامات تجارية عالمية مرموقة مثل Swarovski و PantoneوBose. وتُبرز هذه الشراكات التزام موتورولا بدمج الثقافة والتصميم الأيقوني وتجارب اللايف ستايل مع الابتكارات المتطورة وتوفير منتجات مبتكرة تتوافق مع مختلف الثقافات والتطورات التقنية. وتعتبر ثقة أسيل عمران باختيارها الطريق الأقل شيوعاً وتنوعها وابتكارها في أدوارها وارتباطها الوثيق بجيل الشباب في المنطقة، ميزات رائعة تجعلها السفيرة المثالية لموتورولا. وتستخدم أسيل منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بنشاط للتواصل مع معجبيها والترويج للقضايا المهمة، مثل عملها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وستعزز شراكتها مع موتورولا طريقة تواصلها مع جمهورها الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلها معهم. قالت أسيل عمران: 'يسعدني التعاون مع موتورولا، فهي علامة تجارية تشاركني شغفي بدمج اللايف ستايل والتصميم المميزين مع أحدث التقنيات المتطورة. وأتطلع لاستخدام التقنيات المتطورة والقوية في التواصل مع جمهوري بطرق جديدة وملهمة ومواصلة تمكين المرأة في جميع أنحاء المملكة والمنطقة'. من جانبه قال فيناياك شينوي، مدير التسويق لدى شركة موتورولا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: 'يسعدنا الترحيب بأسيل عمران في عائلة موتورولا كأول سفيرة لنا في الشرق الأوسط. موهبة أسيل وتأثيرها يجعلانها قدوة استطاعت تحديد المعايير الثقافية لترسم مسارها الخاص وتُمكّن الآخرين، وذلك يتماشى مع قيمنا المتمثلة في 'تغيير المسار' و'تحقيق التميز'. وستساعدنا هذه الشراكة على التواصل مع جمهور أوسع وإبراز قوة التنوع الثقافي وأسلوب الحياة والابتكار والتعاون في المنطقة'. هاتف Motorola Razr 60 Ultra هو أحدث هاتف قابل للطي من شركة موتورولا، يجمع بين التصميم الأيقوني والتقنيات المتطورة لتقديم تجربة فاخرة وشخصية. ويتميز بتصميمه الصغير للغاية وتشطيباته الفاخرة مثل جلد ألكانتارا والخشب الطبيعي، ليُعيد تعريف تجربة الطيّ بفضل تكامله القوي والذكي مع الذكاء الاصطناعي. ويتميز الهاتف بشاشة خارجية متعددة الاستخدامات ومدعمة بمعالج Qualcomm Snapdragon® المدعم بالذكاء الاصطناعي وفائق السرعة، إضافةً إلى خاصية الشحن السريع TurboPower™ بقوة 68 واط، الأسرع في أي هاتف قابل للطيّ، ليجمع بين الأداء والأناقة في جهاز واحد أنيق. للمزيد من المعلومات، انقروا هنا.


ياسمينا
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- ياسمينا
زفاف أم عرض أزياء؟ إليك أغرب الإطلالات التي صدمت الجميع!
من المتعارف عليه أن فستان الزفاف يأخذ قصة معينة ولونًا أبيضًا وحتى موديل لا يمكن الخروج عنه بشكٍل كبير، لكن بعض النجمات العالميات والعرب قررن كسر القاعدة! ومن هنا، إليك فساتين زفاف غريبة وقبيحة ارتدتها نجمات بكلّ ثقة ! اعتماد العروس فستان زفاف باللون الأبيض من التقاليد والعادات المتعارف عليها في العالم. لكن في أيامنا هذه نشهد بعض التغييرات في خطوط الموضة، مثل ظهور صيحة البدلات والجمبسوت والفساتين المودرن بقصات غريبة وجريئة وألوان بعيدة عن الأبيض. ريم السعيدي خطفت عارضة الأزياء التونسية السعيدي الأنظار بفستانها الأبيض المكون من قطعتين، الأولى الفستان اتخذ شكل جسدها، والأخرى الطرحة المطرزة بالورود المنسدلة على الفستان الذي صممه جورج حبيقة فحاكه من دون أكمام وغير منفوش، ومزين بورود الأوركايد، ومزود بـ'كاب' طويل منقوش، في إطلالة تجمع بين الإنسيابية والعصرية. وتلألأت العروس الشابة بمجوهرات من تصميم 'بولغاري'، فارتدت حول عنقها عقداً مرصعاً بالألماس الى جانب الأقراط الماسية في اذنيها. بلقيس تصدر فستان زفاف النجمة الذي ارتدته في حفل زفافها من طليقها رجل الأعمال السعودي سلطان عبد اللطيف العام 2016، مواقع التواصل الاجتماعي بعد مقارنته بفساتين نجمات التواصل الإجتماعي اللواتي تزوجن مؤخرًا، أبرزهن نارين بيوتي، الذي سبق وأن أخبرناكِ بأن فستان زفاف الأخيرة لم يصمّم خصيصًا لها ونجمة أخرى ارتدته قبلها! من الجدير ذكره أن الفستان تم تصميمه من قبل المصممة تيما عابد، واستغرق إنجازه ما يقارب 1500 ساعة، وبلغت قيمته حينها 300 ألف دولار أميركي. وكشفت المصممة قبل 9 سنوات، عن بعض تفاصيل التصميم منها فريق العمل الذي شارك في تصميم هذا الفستان الثمين الذي استغرق تصميمه 1،500 ساعة، والعمل اليدوي الخيالي الذي صمم منه الفستان بشك وتطاريز فاخرة منها 24 الف الماسة كما ورد في بعض الوسائل الاعلامية عبر الانترنت. تميز هذا الفستان الفاخر بقصة الحورية الجذاب، وأكمام طويلة بطابع ملكي فاخر بأنوثة طاغية وبريق يخطف الأنظار ما بين الالماسات اللامعة التي كست منطقة الرقبة من الامام، والشك والتطريز البراق الذي زين الفستان بأكمله. وأكملت بلقيس هذه الاطلالة الملكية بطرحة متصلة بتاج كبيرمن وحي إطلالات نجمات هولييود وملكات العالم في يوم زفافهن. أما المجوهرات، فقد تألقت بلقيس بماسات من لازوردي صممت خصيصاً لحفل زفاف النجمة المتألقة، والتي تضمنت خاتم سوليتير عيار 5.5 قيراط يزيّنه ماسة على شكل إجاصة، أما الأقراط فهي 16.5 قيراط ويتدلى من كل قرط قطعة من الألماس عيار3 قيراط، مزخرفة بعناية فائقة مع تصميم دقيق لأزهار لافتة من أجل زينة مثالية للعروس في يوم زفافها. فستان زفاف الفنانة اليمنية بلقيس فتحي الذي يحتوي على 24 ألف قطعة ألماس، واستغرق تصميمه 1500 ساعة عمل — احمد 🇸🇦 (@AhmedDossari) January 18, 2017 جميلة عوض احتفلت الفنانة الشابة المصرية بزواجها من المونتير أحمد حافظ، والذي أقيم في أحد الفنادق الكبرى في القاهرة. حيث اختارت جميلة أن تستكمل يومها الكبير باختيار فستانا ملكيا من المصمم اللبناني العالمي رامي قاضي. وتميّز الفستان بالتطريز اللامع على قماش الدانتيل الأبيض، وقَصّة الكورسيه على الصدر مع ظهر مكشوف، بكمّين طويلين ينتهيان بنمط الجرس، وأكملت إطلالتها بطرحة طويلة. أما من الناحية الجمالية، رفعت جميلة عوض شعرها إلى الأعلى مع غرّة منسدلة في جانب واحد من قبل Bishoy من 'صالون الصغير'، وبأنامل خبيرة المكياج ريهام خليفة ,تألقت العروس بمكياج برونزي ناعم، يرتكز على كحل العينين الكثيف. راديكا ميرشانت بعد سلسلة طويلة من الاحتفالات التي سبقت زفاف أنانت وراديكا، والتي استمرت ما يقارب 7 أشهر، بات العالم على موعد مع انطلاق الزفاف المرتقب، والذي بدأت فعالياته مساء اليوم، وسط حضور أبرز القادة السياسيين ومشاهير العالم. ويبدو أن المتابع رسم في مخيلته العديد من التصاميم لفستان زفاف راديكا، استوحاها من الإطلالات التي برزت فيها في العديد من الحفلات التي أقيمت ما قبل الزفاف. لكن يبدو أن إطلالة راديكا كانت خارجة عن المألوف، حيث اختارت فستانًا ممزوجًا بلوني الأبيض والأحمر، ومزّين بمجوهرات عائلية من جدتها ووالدتها وأختها. ويبدو أن اختيار الفستان جاء تفسيرًا حديثًا لتقليد 'بانيتار' الغوجاراتي، الذي يجمع ما بين لون الأحمر والأبيض، مع تطريزات دقيقة وزخارف بالأحجار والترتر. إطلالة ميرشانت جاءت من توقيع المصمم العالمي أبو جاني سانديب خوسلا، وشكل الفستان مستوحى من الساري الهندي، تميّز بوشاح الرأس الذي جاء بطول 5 أمتار، غطى الأكتاف والفستان بأكمله. استكملت راديكا هذه الإطلالة، بالأحجار والمجوهرات التي توزعت على صدرها، أذنيها، جبينها ويديها. ماندي مور الأكثر غرابة تمثل في فستان النجمة العالمية ماندي مور الذي فاق كل التوقعات! حيث لم تتبع النجمة ماندي مور خطى زميلتها في حفل زفافهن وقررت أنها لن تسير على الطريق التقليدي وإختارت اللون الزهري الراقي لفستان زفافها الذي تميز بتفاصيله الأنثوية التي زادت الحيوية والرقي على الإطلالة. في الختام، من المهم أن نتذكر أنه ما من قانون يٌلزم أي عروس بإرتداء اللون الأبيض في حفل زفافها وهذا ما أثبتته لنا العديد من النجمات اللواتي خرجن عن المألوف وإخترن ألوان جريئة في أعراسهن عكس الكثيرات اللواتي ظهرن بإطلالات تقليدية !


مجلة هي
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة هي
لبلبة نجمة الجمال الدائم التي تلهمنا بالفن والطاقة اللامحدودة
كيف يمكن أن نضع عنوانا لشخصية الفنانة المصرية الأيقونية لبلبة.. الاستمرارية، البهجة الدائمة، القوة، الصدق التام، الموهبة التي تشتعل وتتوهج كلما مرت أمام الكاميرا؟ فعلى الرغم من أنها قدمت 93 فيلما سينمائيا و5 مسلسلات و268 أغنية ومئات الاستعراضات، لا تزال تعود إلى شغف البدايات مع كل عمل جديد. مسيرة باهرة وتاريخ متنوع ما بين السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة، ونحن إذ نحتفل في هذا العدد بالجمال الدائم الذي لا عمر له Beauty beyond age، لا نجد نموذجا مثاليا أكثر من هذه الفنانة التي منحت الفن كل طاقتها وحياتها، وقدمت مسيرة شديدة التنوع، وحظيت بثقة كبار مخرجي السينما على مدى طويل من نيازي مصطفى إلى حسين كمال، وحسن الإمام، ويوسف شاهين، وعاطف الطيب، وعاطف سالم، ومحمد عبد العزيز وغيرهم. إنها لبلبة التي كانت قد بدأت مشوارها استثنائيا منذ أن كانت في الخامسة من عمرها، واستمرت بالإخلاص نفسه، والحماس الذي يتجدد بالخبرات التي لم تتح لغيرها، معتزة بكل خطوة اتخذتها، ومحتفظة بملامحها شديدة البراءة والجمال، بثقة كبيرة في النفس وذكاء طاغٍ في التعامل مع موهبتها الفنية كممثلة تعبر بملامحها عن أدوار تراجيدية وكوميدية، ومع مظهرها بصفتها امرأة تعرف كيف تختار ما يليق بها. أكدت في حوارها مع "هي" أنها تحب تجاعيدها الدقيقة حول العينين، لأنها تمنحها عذوبة ورقة، ناصحة كل النساء بألا يقلدن أحدا، وأن يفتخرن بملامحهن الطبيعية، وقبل كل ذلك بالثقة بالنفس. تحب لبلبة دوما أن تؤكد أنها ملك للجمهور، وأن الفنان حتى لو كان لديه ملامح وجه غير مثالية بالنسبة للبعض، فإن الجمهور يعتاد عليه طالما أن الموهبة حاضرة، ولذلك فإنها لن تخذل أبدا الأجيال في العالم العربي التي رافقتها منذ الصغر، ولن تغير شيئا في وجهها انجرافا وراء أي تريند جديد في معايير الجمال المتغيرة. من مرحلة لأخرى تعبر لبلبة بكامل توهجها وصفائها الداخلي، وبكامل شغفها ودأبها وأحلامها المستقبلية المليئة بالمفاجآت والثقة واليقين. الاستعراض جزء أساسي من مسيرتك الفنية،إلى أي مدى أسهمت دراستك للباليه الكلاسيكي في اهتمامك بأسلوب الحياة الصحي الذي ينعكس بدوره على صحتك النفسية ولياقتك البدنية؟ بالفعل لا أزال أحافظ على سلوكيات صحية في حياتي بسبب حرصي منذ أن كنت طفلة على أسلوب حياة معين، فقد بدأت تعلم الباليه الكلاسيكي بمعهد الباليه منذ أن كنت في السابعة من عمري، ولكن بالطبع موهبتي وتجاربي الفنية سبقت هذا العمر، حيث لاحظت والدتي موهبتي منذ أن كنت في سن الثالثة، والحقيقة أن قواعد رقص الباليه كانت صارمة جدا، وهناك مقاييس معينة للطول والوزن ومحيط القوام، وأصول للحركة واللف والسير، جعلت عضلات جسمي أكثر مرونة، كما أنني مارست تقريبا جميع أنواع الرياضة وبينها ركوب الخيل، فقد استفدت كثيرا من الدراسة، ولا أزال مدينة لمعلماتي في المعهد، وحتى الآن أحافظ على رياضة المشي بشكل منتظم إضافة إلى النوم مبكرا، فقد قطعت مشوارا طويلا في العمل الفني، وحرصت خلاله على تنظيم حياتي والاهتمام باللياقة، لأنني كنت أدرس وأحضر دروس الرقص، وأصور أعمالي السينمائية، وكذلك مساء أذهب إلى المسرح لأقدم فقرتي، فقد تحملت مسؤولية كبيرة منذ أن كنت طفلة صغيرة. كاب من "علاء سركيس" Alaa Sarkis من "ديزاينرز أند أس" Designers & Us مجوهرات من "سوارفسكي" Swarovski الانتقال من مرحلة عمرية بكل هذا التوهج النفسي والعقلي والبدني يتطلب أيضا نظاما غذائيا وروتينا يوميا ربما يبدو قاسيا بالنسبة للبعض؟ الحقيقة أنني لا أتبنى روتينا محددا أو قاسيا بالنسبة لبشرتي، بل على العكس لا أضع كريمات قوية على وجهي، ولكن فيما يتعلق بنظام الأكل، فقد خلقت لا أحب اللحوم والدجاج، وفي بعض الأوقات آكل الأسماك. ويمكنني أن أخبرك ببعض المواقف الطريفة التي حدثت لي بسبب عدم رغبتي في تناول اللحوم، حيث كانت والدتي تصر عليّ لأتناول اللحوم، ولكنني كنت أكتفي بطبق الخضراوات، وأمنح اللحوم لقطتي، وكانت والدتي تستغرب كيف تنمو القطة، وتصبح سمينة بينما أنا وزني ثابت، والحقيقة أنني استمريت على هذا الأمر طويلا، ثم اعترفت لها في السادسة عشرة بأنني نباتية. فستان من "ديما عياد" Dima Ayad هل تتغير معايير الجمال ومعناه بالنسبة لك مع تعاقب السنوات والمراحل؟ ما أعلمه منذ صغري أن كل إنسان تقريبا لديه عيوب، سواء في شخصيته أو ملامحه، فلا يوجد أحد كامل، لكن ما تعلمته أيضا بالخبرة الفنية والحياتية أن الجمهور حينما يحب فنانا لا يرى عيوبه الجمالية، أو بمعنى آخر يتعود عليها فتصبح مصدرا للتميز، ووجه الفنان حساس للغاية، لأنه يعبر بملامحه عن معانٍ ومشاعر قوية، وحينما تقترب الكاميرا من الوجه الذي تم شده بطريقة مبالغ فيها، أو لجأت صاحبته إلى نفخ الشفاه أو الخدين، سيركز المشاهد في هذه التفاصيل ويترك الموهبة. والحقيقة أنني حينما كنت أصغر سنّا فكرت في أن أجري تجميلا لأنفي، وقلت لأمي إن السبب هو أن أنفي يظهر طويلا حينما أضحك، ولكنها نصحتني نصيحة ثمينة بألا أعدل أبدا في وجهي، ثم بعدما أصبحت أكبر في العمر جربت البوتوكس بسبب خطوط التجاعيد، ولكنني اكتشفت أنه يوقف حركة عضلات الوجه الطبيعية، فتوقفت عنه، ولكنني قد ألجأ إليه لرفع الحاجب في بعض الأوقات حينما أقدم دور امرأة شرسة أو مغرورة، فتأثيره مؤقت، وينتهي بعد شهور قليلة، وفيما عدا ذلك أتجنبه تماما، لأنه يشل عضلات الوجه، ولأنني ممثلة أنا بحاجة إلى كل حركة في ملامحي، لتصل مشاعر الشخصية بشكل صحيح للجمهور، وبمشاهدة أدواري التي قدمتها في سن صغيرة للغاية حتى قبل السابعة، سيتيقن المشاهد من أن ملامحي تماما كما هي دون أي تغيير. فستان من "ديما عياد" Dima Ayad هذا المشوار الطويل الذي ذكرته وهذه الفلسفة الإيجابية في التعامل مع الحياة ومراحل الزمن تقودنا إلى سؤال يتعلق بمعنى مرور العمر والسنوات بالنسبة إليك؟ أؤمن تماما بأن لكل سن جماله الخاص، وفي داخلي لا أفكر أبدا في العمر، وطالما أعطانا الله الصحة والرشاقة والأمل والقدرة على الحلم، فهذا عطاء ما بعده عطاء. ودوما أقول إنني "أحسن واحدة تحلم"، فلدي آمال وأفكار وطموحات كثيرة أسعى لتحقيقها، وكما قلت فإنني لن أخذل الجمهور، لأنني ملك له، كي أحارب المظهر الطبيعي، فالمصداقية هي رأسمال الفنان الذي يتنقل بين التراجيديا والكوميديا وجميع ألوان الأدوار، فكيف أقدم مثلا شخصية امرأة بسيطة الحال بشفاه منتفخة وملامح مشدودة عند الطبيب، فحتى الخطوط الدقيقة حول عيني أحبها للغاية، فهي تعطي عذوبة ورقة ومظهرا جميلا. إذن أنت مثل كثير من النساء الذين مهما مرت السنوات فإنهن يشعرن أنهن أصغر بكثير ، أي تعتقدين أن العمر هو ما نشعر به وليس حقيقة السنوات؟ بالطبع، فشعوري الداخلي هو حقيقتي وليست الحسابات والأرقام، فالسن مقترن بما نحس به، ولايزال لدي نفس الروح التي رافقتني منذ أن كنت طفلة، وأعتقد أن صفاء النفس له عامل كبير في هذا الإحساس، وهي طبيعة يولد بها الإنسان وقد لا تكون مهارة خاصة يمكن أن يتعلمها.وحقيقة بدون أدنى مبالغة أنا في داخلي وداخل عقلي وقلبي لا أشعر أبدا أبدا بمرور العمر، ولكنني أقول للزمن أن يهدأ علي قليلا، لأن داخلي طاقة كبيرة ورغبة في تحقيق أحلام وأمنيات متعددة. فستان "فراسكارا" Frascara من "إسبوزا" Esposa وما رأيك في هوس التجميل الذي بات يسيطر أيضا على الفتيات الصغيرات؟ أنا لست ضد هذه الأمور في المطلق، لكن هناك مبالغة تحدث خاصة بين الفتيات الصغيرات اللاتي يسرن وراء موضة الملامح الضخمة، والأسنان البيضاء بشكل غير طبيعي، لأنهن يذهبن للأطباء بدافع الرغبة في الشعور بالرضى، والحقيقة أن النتيجة قد تكون أسوأ إذا لم يكن الطبيب أمينا. ولذلك أنصحهن بالتروي، وبأن يتذكرن أن الرضى لن يأتي من عيادات التجميل، بل ينبع من الداخل أولا، ويجب أن نعمل على تعزيز الرضى بطرق كثيرة، فجمال الشخصية ليس في المظهر فقط، ولكن هناك جمال الصفات والعقل والروح والسلوك، وهي أمور لا تقدر بثمن، وأعتقد أن كثيرا من الفتيات يلجأن إلى تلك الأشياء تحت ضغط السوشيال ميديا التي وضعت لهن شروطا مضرة وتعريفات غير واقعية للجمال، فمواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا خطيرا، وجعلت الجميع نسخا متشابهة وغير طبيعية، وجاءت الفلاتر التي تستخدم في الصور لتسهم في هذا التوجه، وبالنسبة لي أنا لا أحبها أيضا، لأنها تجعل البشر أشبه بالتماثيل في متحف الشمع. كاب من "علاء سركيس" Alaa Sarkis من "ديزاينرز أند أس" Designers & Us مجوهرات من "سوارفسكي" Swarovski ما نــصيـحـتـــك للنــســــاء بوجــــه عام فيــمــــا يتعــلـــــق بمفهوم الجمال؟ في البداية يجب أن تعرف كل امرأة أن كل إنسان مختلف عن الآخر مثل بصمة اليد تماما، ولذلك ما يليق بفتاة ما أو سيدة ليس بالضرورة أن يليق بأخرى، فنحن للأسف افتقدنا هذا النمط من التفكير. وأنصح النساء باتباع أسلوب الماكياج الخفيف، وخاصة في النهار، فضوء الشمس يُظهر التجاعيد، ويجعلها أكثر عمقا، أما ليلا فأهلا بالرموش والماكياج الواضح. نريد أن نتخلص من فكرة التقليد، لأن النتيجة أنه بحضور أي حدث كبير، سواء كان حفلا أو غيره، نجد أغلبية النساء يشبـــــــهن بعضهن البعض، سواء في نوع الماكياج أو أسلوب تصفيف الشعر، حيث عاد الشعر المستعار ليكون موضة رائجة بشدة وبلا داعٍ. فأنا مثلا لا ألجأ للشعر المستعار إلا بحرص شديد، وإذا ما تطلب الدور ذلك، لأنه يصيبني بدوار كما أنني أفضل مظهر شعري القصير. بمناسبة الشعر، في بدايتك ظهرتِ بشعر طويل ثم أصبحتِ من أوائل النجمات اللاتي اعتمدن صيحة الشعر القصير منذ عقود فما السرّ؟ هذا القرار أيضا وراءه قصة ظريفة، فكنت أحتفظ بشعر طـــويــــل منــتـــصــف فتــــرة التسعيــنــيــــات، ثم قصـــصــتـــه خـــــلال مشاركتـــي في فيـــلــــم "ليـــــلة ساخنـــــة" مع النجم نور الشــــريف وإخراج عاطف الطيب، وهو فيلم أعتز به كثيرا، وحصلت عن دوري فيه على 13 جائزة، حيث ظهرت فيه بشعر قصير بعض الشيء وبالشعر المستعار الأشقر الشهير، وقد شارك الفيلم في مهرجان السينما بمعهد العالم العربي في باريس أواخر التسعينيات تقريبا، وحرصت على السفر بصحبة النجم نور الشريف، لأنني اعتبرت الفيلم يتيما بسبب وفاة مخرجه، وفي يوم الحفل نفسه سألت في الفندق عن مصفف شعر جيد أذهب إليه، فنصحني البعض بالذهاب إلى "ألكسندر دي باري". فاقترح عليّ أن يختار لي قصة شعر معينة، ووعدني بأنها سوف تجعلني أصغر 15 عاما على الأقل. فسعدت على الفور، ثم بدأ العمل في شعري، وقصّ أغلبيته، وبعدها شعرت بصدمة كبيرة، وكدت أصرخ! ولكنه قال لي إن أفضل قرار للسيدات بعد أن يتجاوزن الخامسة والأربعين هو أن يعتمدن صيحة الشعر القصير، لأنها تقلل من مظهر التجاعيد وتجعل مظهر الوجه أصغر سنا. وبالفعل عملت بنصيحته، وفي حفل الختام أعجب الكثيرون بشعري الجديد، وقد حصلت على جائزة أحسن ممثلة، وصعدت على المسرح للمرة الأولى بهذا الستايل، كما أن مظهري أعجب والدتي كثيرا وقالت إنه يليق بي، وحتى اليوم لا أزال أصفف شعري بنفس الطريقة، لأنه أسهل في الاهتمام كما أن رأسي صغير وهذا الشكل يلائمه. قبعة من "فانشن لندن – ديزاينرز أند أس" Fanchon London - Designers & Us وهل كنت تشاركين في رؤيتك للماكياج الذي يعبر عن جوهر الشخصية التي تقدمينها في أي عمل؟ قد تحدث مناقشات بسيطة، ولكن في النهاية أنا ملتزمة برؤية المخرج والماكيير، وأترك وجهي وشعري تماما قبل التصوير لفنان الماكياج ليعتمد المظهر الذي يتفق عليه مع قائد العمل. على سيرة المخرج المهم الراحل عاطف الطيب.. يبدو أنك لا تزالين تحملين ذكريات طيبة كثيرة معه، فهل تفتقدين لمسته الإبداعية في فن السينما؟ هذا الحديث يثير لدي شجونا وذكريات عن موهبة كبيرة مثل عاطف الطيب رحمه الله، وأتذكر أنني تأثرت جدا حينما أخذت جائزة أحسن مخرج التي حصل عليها عن الفيلم مع قيمتها المادية، وذهبت إلى عائلته بعد أن تسلمتها بالمهرجان، ومن يومها وأنا لا أنسى هذا الموقف، ولا أنسى معه قيمة فنان مثله. ودوما أقول إنني أتمنى أن يكون هناك عاطف الطيب جديد يعيد اكتشافي مرة أخرى مثلما فعل هو، فقد غير لي حياتي الفنية، وأطال عمري الفني بنظرة ثاقبة لمخرج لا يضاهى. فستان من "إيزابيل سانشيز" Isabel Sanchis لدى "إسبوزا" Esposa مجوهرات من "سوارفسكي" Swarovski تتحدثين أيضا كثيرا عن تأثير السيدة والدتك رحمها الله في مسارك المهني، وحتى في طريقة تفكيرك في الحياة، وأيضا في رؤيتك لمعنى الجمال. فكيف كانت العلاقة بينكما حيث كان ارتباطك الوثيق بها معروفا للجميع؟ أنا ممتنة لوالدتي بكل ما أنا فيه، لأنها هي من أسست شخصيتي، وأهّلتني لأكون فنانة ومسؤولة، ومنحتني كل شيء. فقد كنت أصغر طفلة في أشقائي، وبالطبع لم أكن أتحرك من دون استشارتها، كما أنها كانت معي دوما في كل خطواتي، وقد تأثرت كثيرا برحيلها قبل نحو 15 عاما حتى إنني تركت المنزل كما هو، ولم أبدل في ديكوراته شيئا، وتركت صوري التي تحبها وتعلقها على الجدران كما اختارتها هي. علمتني والدتي ألا أنشغل بغيري، فالانشغال بالغير هو مفتاح التعاسة، وهذا الأمر ينطبق على طريقة فهمي للجمال، فيجب أن أكون مختلفة، ولا أشبه إلا نفسي وألا أقارن نفسي بأحد، والشيء نفسه في المسار المهني أيضا. فأنا لدي أسلوبي الفني المتفرد أيضا، والحقيقة كما أقول دائما، لم أعرف حياة بعيدا عن الفن، ولم أجرب أن أتركه أبدا، ولا أعتبر نفسي خسرت، بل على العكس أنا أحب مهنتي، والحب تضحية عن طيب خاطر وليس خسارة. فقد فتحت عيني منذ الطفولة على المسرح وبين بلاتوهات التصوير، وجمهوري كبر معي، وكذلك أبناؤهم وأحفادهم، ولم أكن لأستمر من دون دعم والدتي وعائلتي أبدا. فستان من "علاء سركيس" Alaa Sarkis من "ديزاينرز أند أس" Designers & Us استمراركِ بنفس التألق على مدار عقود يتطلب عملا جادا ومتواصلا وقدرة على التحمل. فكيف تأهلتِ نفسيا لهذا العالم ونجحتِ في تجاوز الصعاب؟ الحقيقة هي أنه حتى أهلي في البداية لم يتوقعوا أن أستمر في المجال بمستوى النجاح نفسه منذ الطفولة، ولذلك حاولوا تأهيلي في مرحلة المراهقة، حتى لا أحزن إذا تعثرت مسيرتي الفنية، لأن الأطفال عادة وفق تجارب كثيرة لا يستمرون بنفس التألق حينما يتقدمون في العمر. ولكن الحقيقة أن موهبتي التي ظهرت في تقليد الأقارب والعمات والخالات، وكذلك الاستعراض منذ الثالثة لم تخذلني يوما، بل نضجت بالخبرة والتمرين والاجتهاد والجدية، وأهم شيء هو الإخلاص للجمهور. فوالدتي حذرتني من الغرور تقديرا للمشاهدين الذين منحوني الحب والثقة. فبعد أن اكتشفتني عائلتي، اكتشفني المخرج الكبير نيازي مصطفى، وأنا في الخامسة من عمري، وبدأت الشهرة في السينما وأيضا في حفلات أضواء المدينة التي كانت تقام في أنحاء مصر. ولكن للأسف كثير من هذه الحفلات لا يوجد تسجيلات لها، حيث لم يكن التلفزيون قد دخل البلاد بعد، وبدأت هذه الحفلات تُسجل لتُعرض تلفزيونيا حينما تجاوزت العاشرة من عمري بقليل. وهل جمــيــــع أعمـــالكِ التي قدمتــهــــا في الطفــــولـــــة لا تـــــــزال موجودة في الأرشيف؟ أعتقد أن أول فـــيــلـــم قدمتــــه مفـــقـــود، بسبــــب حريق حــــــدث في ستوديو نحاس بمكان حفظ الأفلام. لكن أيضا هناك مجمـــوعــــة كبــيـــرة جــــدّا من الأعـــمــــال التي أعتز بها من فـتــــرة الطفولة، والتي عُرضت في فترة الخمسيــنــيــــات متاحة، بينها "أربع بنات وضابط" مع الفنان أنور وجدي، فأنا أحب كل أعمالي في مختلف المراحل. فستان من "تشاتس باي سي دام" CHATS by مجوهرات من "سوارفسكي" Swarovski اكسسوار الرأس من "ديزاينرز أند أس" Designers & Us على ذكر التنوع والتاريخ الطويل، لقد فاجأتِ الجمهور في عام 1999 من خلال دور أم لفتاة شابة للمرة الأولى في مشواركِ تقريبا، وذلك في فيلم "الآخر" مع المخرج يوسف شاهين. هل ترددتِ وقتها؟ أنا لم أتردد، ولكن حاول بعض زملائي وأصدقائي أن يثنوني عن هذا القرار، واعتبروا أنني تعجلت في تقديم شخصية أم لفتاة في سن الفنانة حنان ترك وقتها. ولكنني فنانة وأتقمص الشخــصـــيــــات المختــــلـــفــــة مهـــمــــا كان عــمـــرهــــا. كما أن فيلم "الآخر" من الأعمال المهمة جدّا في مشواري الفني. وكذلك أفلامي مع أحمد زكي ونور الشريف، وحسين فهمي، وسمير غانم، وعادل إمام. فالزعيم عادل إمام على سبيل المثال هو من أقنعني بأن أقدم مسلسلا تلفزيونيا للمرة الأولى في حياتي، وذلك عام 2014 من خلال مسلسل "صاحب السعادة"، وكنت مترددة للغاية نظرا لأن تكنيك التصوير في التلفزيون مختلف، فهناك أربع كاميرات، بعكس السينما، حيث تكون فيها كاميرا واحدة. ولكن في الحقيقة كانت النتيجة رائعة للغاية، والمسلسل حقق نجاحا جماهيريا ضخما، ولا يزال في ذاكرة الجمهور، وبالطبع كررت التجربة بضع مرات، بينها مع عادل إمام أيضا في "مأمون وشركاه". فعادل إمام شريك نجاح أقدره كما يقدره الوطن العربي، حيث قدمت معه الكثير من الأعمال المهمة لكلينا. هذا الحماس الذي تتحدثين به عن أعمالك، هل لا يزال يرافقك عند كل جديد تقدمينه؟ بالطبع! فمثلا صورت قبل فترة فيلم "الجواهرجي" مع منى زكي ومحمد هنيدي، وهو لم يُعرض بعد، ولكن حدث موقف في الكواليس جعلني أتأثر كثيرا، حيث كنت آخذ رأي زملائي في مشهد قدمته، ففوجئت بالفنانة منى زكي تسألني: كيف بعد كل هذه السنوات والأعمال والخبرات لا يزال لديكِ هذا القدر من الاهتمام والشغف والحب لمهنتك؟ فقلت لها: إنني سوف أظل هكذا دائما مليئة بالإخلاص والمحبة والحماس والأحلام والأمل. فستان من "ديما عياد" Dima Ayad مجوهرات من "سوارفسكي" Swarovski هذا النشاط والرغبة في خوض تجارب مختلفة والاطلاع على الجديد جعلاكِ أيضا صاحبة حضور لا يمكن تجاهله في الفعاليات الفنية بالمملكة العربية السعودية. فما أهمية المشاركة في هذه التظاهرات الثقافية بالنسبة لكِ؟ بلا شك من الضروري أن يشارك الفنان في هذه الفعاليات. كما أنني لم أكن قد زرت المملكة العربية السعودية من قبـــل، وخــــلال حـــضـــوري المـــهــرجـــانـــــات في السنـــوات الأخــيـــــــــرة لمست بنفسي نهضة حقيقية، وأنا منبهرة للغاية بالمستوى الذي تظهر به هذه الأنشطة المهمة للصناعة. هناك أمور عظيمة تحدث وقرارات مدروسة وإنجازات رائعة.