logo
بريطانيا وإيطاليا واليابان يشتركون في تطوير مقاتلة الجيل السادس.. تحالف جديد يغير قواعد اللعبة

بريطانيا وإيطاليا واليابان يشتركون في تطوير مقاتلة الجيل السادس.. تحالف جديد يغير قواعد اللعبة

دفاع العرب١١-١١-٢٠٢٤
أعلنت بريطانيا رسميًا موافقتها على المضي قدمًا في مشروع 'القتال الجوي العالمي' (GCAP) في خطوة تاريخية تعيد تشكيل المشهد العسكري الجوي العالمي والذي يهدف إلى تطوير طائرة مقاتلة من الجيل السادس تتمتع بقدرات تكنولوجية غير مسبوقة، وفق صحيفة 'فايننشيال تايمز'.
وبانضمام إيطاليا واليابان إلى هذا المشروع الطموح، تكون الدول الثلاث قد أرسلت رسالة واضحة حول عزمها على الحفاظ على تفوقها الجوي في مواجهة التحديات المتزايدة في القرن الحادي والعشرين.
خصصت المملكة المتحدة مبلغًا تجاوز الملياري جنيه إسترليني كاستثمار أولي في برنامج تطوير مقاتلة Tempest. هذا الاستثمار الضخم يهدف إلى تطوير طائرة مقاتلة من الجيل السادس، إلا أن التقديرات النهائية لتكلفة المشروع المشترك الشامل (GCAP) لم يتم تحديدها بعد. يستند هذا المشروع الطموح إلى اتفاقية تعاون ثلاثية أُبرمت بين الشركاء في عام 2023.
يقود هذا المشروع الطموح مجموعة من أبرز شركات الدفاع العالمية، حيث تتعاون BAE Systems وRolls-Royce من المملكة المتحدة مع Leonardo الإيطالية وMitsubishi Heavy Industries اليابانية. هذه الشراكة الاستراتيجية تجمع خبرات عالمية في مجال صناعة الطائرات، مما يعزز من فرص نجاح المشروع وتحقيق أهدافه الطموحة.
ما الذي يميز الجيل السادس من المقاتلات؟
تتميز مقاتلات الجيل السادس بقدرات فائقة تتجاوز بكثير قدرات المقاتلات الحالية. فهي تتمتع بقدرات تخفي عالية، وأنظمة أسلحة متطورة، وذكاء اصطناعي متقدم، مما يجعلها قادرة على تنفيذ مهام قتالية معقدة في بيئات حربية متغيرة.
أبعاد استراتيجية بعيدة المدى
يتجاوز مشروع GCAP الأبعاد التقنية، ليشكل ركيزة أساسية في استراتيجيات الدول الثلاث. فمن خلال هذا المشروع المشترك:
تعزيز التعاون العسكري: يساهم المشروع في تعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي بين بريطانيا وإيطاليا واليابان، مما يعزز العلاقات الثنائية ويخلق فرصًا جديدة للصناعات الدفاعية في الدول الثلاث.
يساهم المشروع في تعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي بين بريطانيا وإيطاليا واليابان، مما يعزز العلاقات الثنائية ويخلق فرصًا جديدة للصناعات الدفاعية في الدول الثلاث. ردع التهديدات: تهدف المقاتلة الجديدة إلى ردع أي تهديدات محتملة على أمن الدول الثلاث وحلفائها، وتقديم حماية أكثر فعالية للقوات المسلحة.
تهدف المقاتلة الجديدة إلى ردع أي تهديدات محتملة على أمن الدول الثلاث وحلفائها، وتقديم حماية أكثر فعالية للقوات المسلحة. تعزيز النفوذ العالمي: يمثل المشروع تأكيدًا على مكانة الدول الثلاث كقوى عسكرية عالمية، ويعزز نفوذها في المجال العسكري والتكنولوجي.
تحديات تواجه المشروع
على الرغم من أهمية المشروع، إلا أنه يواجه بعض التحديات، منها:
التكاليف المرتفعة: يتطلب تطوير مثل هذه المقاتلة المتقدمة استثمارات ضخمة، مما يضع ضغوطًا على الميزانيات الدفاعية للدول المشاركة.
يتطلب تطوير مثل هذه المقاتلة المتقدمة استثمارات ضخمة، مما يضع ضغوطًا على الميزانيات الدفاعية للدول المشاركة. التطورات التكنولوجية المتسارعة: يتعين على المشروع مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال الطيران والفضاء.
يتعين على المشروع مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال الطيران والفضاء. المنافسة العالمية: تواجه الدول الثلاث منافسة شديدة من دول أخرى تسعى لتطوير مقاتلات من الجيل التالي، مما يزيد من الضغوط لتحقيق تقدم سريع في المشروع.
مستقبل واعد
على الرغم من هذه التحديات، فإن مشروع GCAP يمثل مستقبلًا واعدًا للطيران العسكري. فمن خلال الجمع بين الخبرات والتكنولوجيات المتقدمة للدول الثلاث، يمكن لهذا المشروع أن يؤدي إلى تطوير مقاتلة غير مسبوقة تغير قواعد اللعبة في مجال القتال الجوي.
يمثل مشروع GCAP خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا. ومن المتوقع أن يشهد هذا المشروع تطورات مثيرة في السنوات القادمة، مما يجعله محور اهتمام الخبراء العسكريين والمتابعين للشؤون الدفاعية حول العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

Textron وLeonardo تكشفان عن حل متكامل لتدريب طياري البحرية الأميركية
Textron وLeonardo تكشفان عن حل متكامل لتدريب طياري البحرية الأميركية

دفاع العرب

time٣٠-٠٧-٢٠٢٥

  • دفاع العرب

Textron وLeonardo تكشفان عن حل متكامل لتدريب طياري البحرية الأميركية

أعلنت شركة Textron Aviation Defense LLC، التابعة لمجموعة Textron Inc.، عن تقديم طائرتها الجديدة Beechcraft M-346N كحل 'جاهز فورًا' لبرنامج تدريب الطيارين المبتدئين التابع للبحرية الأميركية (UJTS)، وذلك في إطار شراكة استراتيجية مع شركة Leonardo الإيطالية. يأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من طلبات المعلومات التي أصدرتها البحرية الأميركية تمهيدًا لإطلاق طلب عروض رسمي لطائرة تدريب جديدة. يستند تصميم طائرة Beechcraft M-346N إلى طائرة M-346 المطورة من قبل شركة Leonardo، والتي تُستخدم حاليًا في أكثر من 100 نسخة حول العالم لتدريب الطيارين المقاتلين ضمن أساطيل الجيلين الرابع والخامس، بما في ذلك في مدرسة الطيران الدولية الشهيرة بإيطاليا (IFTS). وقال 'ترافيس تايلر'، الرئيس التنفيذي لشركة Textron Aviation Defense: 'تجسّد الطائرة M-346N إرث 95 عامًا من التميز الأميركي في صناعة الطيران، وتُعد الركيزة المثالية لتدريب طياري البحرية مستقبلاً، حيث تجمع بين الأداء المجرب والتكنولوجيا المتقدمة.' يقع مقر شركة Textron Aviation Defense في ولاية كنساس الأميركية، وتُنتج طائرات Cessna وBeechcraft لأغراض عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية، مع سجل حافل في توفير منصات تدريب وتكتيك عالية الأداء.

مركز علمي.. بات يمكنكم التحدث إلى حيواناتكم الأليفة!
مركز علمي.. بات يمكنكم التحدث إلى حيواناتكم الأليفة!

التحري

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • التحري

مركز علمي.. بات يمكنكم التحدث إلى حيواناتكم الأليفة!

في خطوة علمية، يستعد فريق من الباحثين في الذكاء الاصطناعي والعلوم السلوكية لإطلاق أول مركز علمي في العالم مخصص لدراسة وعي الحيوانات، بهدف فهم أعمق لكيفية تواصل البشر مع حيواناتهم الأليفة، وتطوير أدوات ذكية قد تفتح الباب أمام 'لغة جديدة' بين الإنسان والحيوان. ويحمل المركز اسم 'جيريمي كولر لوعي الحيوانات'، ويقع مقره في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE)، حيث تنطلق أعماله رسميًا في 30 أيلول المقبل، بميزانية تأسيسية تبلغ 4 ملايين جنيه إسترليني. أحد أبرز مشروعات المركز الطموحة يركّز على تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة البشر على 'التحدث' مع حيواناتهم الأليفة، مع دراسة التحديات والمخاطر المرتبطة بهذه التطبيقات، ووضع أطر تنظيمية وأخلاقية تضمن الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا. وفي تصريح لصحيفة الغارديان، قال البروفيسور جوناثان بيرش، المدير المؤسس للمركز: 'نميل لإسقاط مشاعرنا البشرية على الحيوانات، ومع تطور الذكاء الاصطناعي، قد نعتقد أننا نفهمها بشكل أفضل، لكن الخطر يكمن في أن هذه التقنيات قد تولّد ردودًا زائفة ترضينا، لا تعكس الواقع'. وشدد بيرش على أهمية تطوير معايير واضحة للاستخدام العلمي والأخلاقي، خاصة في ظل غياب تنظيم حقيقي لهذا المجال الناشئ، محذرًا من أن 'الاستخدام غير المنظم لتقنيات الذكاء الاصطناعي في رعاية الحيوانات قد يؤدي إلى نتائج كارثية'. أما البروفيسورة كريستين أندروز، عضو مجلس أمناء المركز، فرأت في المشروع فرصة لفهم أوسع لطبيعة الوعي البشري نفسه. وقالت: 'نحن لا نعرف بعد ما الذي يجعل الكائن واعيًا. لكن التاريخ العلمي يُظهر أن دراسة الكائنات الأبسط تساعدنا على كشف أسرار المعقدة، كما حدث مع علم الوراثة'. من جهته، وصف الباحث جيف سيبو من جامعة نيويورك المبادرة بأنها 'ضرورية وملحّة'، في ظل ما وصفه بـ'تجاهل عالمي لقضايا الإحساس والرفاه لدى الحيوانات'. ويهدف المركز إلى أن يصبح مرجعية دولية في هذا الحقل الجديد، بالتعاون مع منظمات غير حكومية، لتقنين أبحاث وعي الحيوانات وتأثير الذكاء الاصطناعي عليها.

مركز علمي.. بات يمكنكم التحدث إلى حيواناتكم الأليفة!
مركز علمي.. بات يمكنكم التحدث إلى حيواناتكم الأليفة!

ليبانون 24

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

مركز علمي.. بات يمكنكم التحدث إلى حيواناتكم الأليفة!

في خطوة علمية، يستعد فريق من الباحثين في الذكاء الاصطناعي والعلوم السلوكية لإطلاق أول مركز علمي في العالم مخصص لدراسة وعي الحيوانات، بهدف فهم أعمق لكيفية تواصل البشر مع حيواناتهم الأليفة، وتطوير أدوات ذكية قد تفتح الباب أمام "لغة جديدة" بين الإنسان والحيوان. ويحمل المركز اسم " جيريمي كولر لوعي الحيوانات"، ويقع مقره في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE)، حيث تنطلق أعماله رسميًا في 30 أيلول المقبل، بميزانية تأسيسية تبلغ 4 ملايين جنيه إسترليني. أحد أبرز مشروعات المركز الطموحة يركّز على تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة البشر على "التحدث" مع حيواناتهم الأليفة، مع دراسة التحديات والمخاطر المرتبطة بهذه التطبيقات، ووضع أطر تنظيمية وأخلاقية تضمن الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا. وفي تصريح لصحيفة الغارديان، قال البروفيسور جوناثان بيرش، المدير المؤسس للمركز: "نميل لإسقاط مشاعرنا البشرية على الحيوانات، ومع تطور الذكاء الاصطناعي، قد نعتقد أننا نفهمها بشكل أفضل، لكن الخطر يكمن في أن هذه التقنيات قد تولّد ردودًا زائفة ترضينا، لا تعكس الواقع". وشدد بيرش على أهمية تطوير معايير واضحة للاستخدام العلمي والأخلاقي، خاصة في ظل غياب تنظيم حقيقي لهذا المجال الناشئ، محذرًا من أن "الاستخدام غير المنظم لتقنيات الذكاء الاصطناعي في رعاية الحيوانات قد يؤدي إلى نتائج كارثية". أما البروفيسورة كريستين أندروز، عضو مجلس أمناء المركز، فرأت في المشروع فرصة لفهم أوسع لطبيعة الوعي البشري نفسه. وقالت: "نحن لا نعرف بعد ما الذي يجعل الكائن واعيًا. لكن التاريخ العلمي يُظهر أن دراسة الكائنات الأبسط تساعدنا على كشف أسرار المعقدة، كما حدث مع علم الوراثة". من جهته ، وصف الباحث جيف سيبو من جامعة نيويورك المبادرة بأنها "ضرورية وملحّة"، في ظل ما وصفه بـ"تجاهل عالمي لقضايا الإحساس والرفاه لدى الحيوانات". ويهدف المركز إلى أن يصبح مرجعية دولية في هذا الحقل الجديد، بالتعاون مع منظمات غير حكومية، لتقنين أبحاث وعي الحيوانات وتأثير الذكاء الاصطناعي عليها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store