
الطالبي العلمي يتباحث في غرناطة مع نظيرته الإسبانية والمفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط
وجاءت هذه المباحثات على هامش مشاركة السيد الطالبي العلمي في المنتدى الدولي حول مستقبل منطقة البحر الأبيض المتوسط، المنظم بمناسبة الرئاسة الإسبانية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وخلال لقائه برئيسة مجلس النواب الإسباني، أشاد الجانبان بمستوى العلاقات المغربية الإسبانية المتميزة، وبحثا سبل تعميقها، مؤكدين على أهمية تكثيف التواصل والتنسيق بين المؤسستين التشريعيتين.
كما ناقش السيد الطالبي العلمي والسيدة أرمنغول تنظيم الدورة المقبلة للمنتدى البرلماني المغربي الإسباني في أقرب الآجال، باعتباره فضاء للحوار والتشاور وتبادل التجارب بشأن قضايا مشتركة، من قبيل التغيرات المناخية، والهجرة، والبنيات التحتية، وتنظيم مونديال 2030.
من جهة أخرى، تناولت المباحثات مع المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط سبل تعزيز التعاون البرلماني في مختلف المجالات.
وبهذه المناسبة، نوهت السيدة سويكا بـ'الشراكة الاستراتيجية' التي تجمع المغرب والاتحاد الأوروبي، ووصفت التعاون بين الرباط وبروكسيل في مجال الهجرة بـ'النموذجي'.
ويناقش المنتدى الدولي حول مستقبل البحر الأبيض المتوسط، الذي ينعقد في الفترة من 2 إلى 4 أبريل في غرناطة، بمشاركة رؤساء ونواب رؤساء برلمانات جميع الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط،، قضايا تغير المناخ وتشغيل الشباب والمساواة بين الجنسين في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ح:م

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
منذ 10 ساعات
- حدث كم
المملكة المتحدة تجدد التزامها بشراكة معززة مع المغرب
جددت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، على لسان الوزير المكلف بالسياسة التجارية، دوغلاس ألكسندر، التزامها بإرساء شراكة معززة مع المغرب. وقال السيد ألكسندر، في مداخلة أمام مجلس العموم، الغرفة السفلى للبرلمان البريطاني، إن 'وزارة الأعمال والتجارة، والمبعوث التجاري للمملكة المتحدة لدى المغرب وغرب إفريقيا، سيعملان بشكل وثيق مع المغرب من أجل تعميق العلاقات الاقتصادية'. وأكد المسؤول البريطاني على الأهمية التي توليها حكومة بلاده لتطوير الشراكة مع المغرب، لاسيما في إطار برنامج تطوير البنيات التحتية الذي تنفذه المملكة في أفق تنظيم مونديال 2030. وأضاف أن التعاون يشمل أيضا قطاعات أخرى، من بينها الفلاحة، مشيرا إلى أن الشراكات التي تم إطلاقها مؤخرا بين المملكتين من شأنها أن تعزز أكثر المبادلات التجارية وتدفقات الاستثمار خلال العقد المقبل. وفي السياق ذاته، كشف السيد ألكسندر أن المؤسسة البريطانية لتمويل الصادرات (UK Export Finance) وضعت برنامجا يهدف إلى المساهمة في تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأشار المسؤول إلى أن المملكة المتحدة والمغرب وقعا، خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى المغرب، عددا من الاتفاقيات الرامية إلى إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين. ح/م


الشروق
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- الشروق
اتفاق بريطاني أوروبي لاعادة ضبط العلاقات الثنائية
تنظلق اليوم الاثنين، في العاصمة البريطانية لندن، مباحثات ثنائية بين مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لاعادة ضبط العلاقات بين الطرفين بعد 'بريكست'. وحسب وسائل اعلام أوروبية، اتفق الجانبان على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق يُسهّل على الشباب العيش والعمل في جميع أنحاء القارة، إذ يعد الاتفاق جزءاً من عملية إعادة ضبط أوسع للعلاقات بين الطرفين، في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من التكتل 'بريكست'، والتي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق. وينص الاتفاق على أن ما يُسمى بـ'برنامج تجربة الشباب المتوازنة' سيسمح للشباب من بريطانيا والاتحاد الأوروبي بالعمل أو الدراسة أو التطوع أو السفر، لفترة محدودة في كل من البلدين. وأوضحت 'بلومبرغ' أن الاتفاق يعد جزءً من توافق أكبر يتضمن ثلاثة ملفات، ويتعلق الأمر بالشراكة في مجاليْ الدفاع والأمن، وبياناً مشتركاً بشأن التعاون في مواجهة التحديات الجيوسياسية مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وتفاهماً مشتركاً حول مجموعة من القضايا الأخرى.


إيطاليا تلغراف
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- إيطاليا تلغراف
ما هو مشروع "مارشال السوري" الذي طلبه الشرع من ترامب؟
إيطاليا تلغراف محمد ياسين نجار وزير سابق في الحكومة المؤقتة التابعة لائتلاف المعارضة السورية تكتسب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مِنطقة الخليج، المقرّرة بين 13 و16 مايو/ أيار 2025، أهمّية استثنائية في ظلّ التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المتفاقمة في الشرق الأوسط. وبينما تتناول اللقاءات ملفات الاستثمار والطاقة والأمن الإقليمي والسلام، يبرز 'مشروع مارشال السوري' كبند محتمل على جدول المباحثات، بوصفه رؤية إستراتيجية متكاملة لإعادة إعمار سوريا، وإعادة ضبط التوازن الإقليمي عبر التنمية لا النزاع. ما هو مشروع مارشال الأميركي؟ هو برنامج اقتصادي ضخم أُطلق عام 1947 لإعادة إعمار أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية. سُمّي المشروع باسم وزير الخارجية الأميركي آنذاك، جورج مارشال، وتم تقديمه رسميًا في 5 يونيو/حزيران 1947. بلغت قيمته 13 مليار دولار، وامتد تنفيذه من أبريل/نيسان 1948 حتى يونيو/ حزيران 1952. خلال هذه الفترة، استعادت غالبية دول أوروبا الغربية عافيتها الاقتصادية، وأعادت بناء قدراتها الإنتاجية الصناعية والزراعية، وتمكنت خلال أربعة أعوام من تحقيق معدلات نمو عالية للناتج القومي الإجمالي تراوحت بين 15% و25%. الغرب ومشروع مارشال السوري: شراكة إنمائية أم مقايضة سياسية؟ في سياق سياسي لافت، ذكر الرئيس السوري أحمد الشرع مشروع مارشال خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس إيمانويل ماكرون. وأعرب عن رغبته في تعزيز العلاقات مع الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، من خلال رؤية لإعادة إعمار سوريا على غرار خُطّة مارشال. كما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن الشرع بعث برسائل إلى البيت الأبيض عبر وسطاء، يعرض فيها رؤيته لإعادة الإعمار، وطلب عقد اجتماع مع الرئيس الأميركي ترامب خلال زيارته المرتقبة إلى الخليج. نجاح هذا المشروع مشروط بدعم غربي جادّ، ليس من أجل سوريا فحسب، بل من أجل إعادة هندسة توازنات الشرق الأوسط على أسس تنموية تشاركية، بديلًا عن التنافس العسكري التقليدي. كما أن الاتحاد الأوروبي يرى فيه وسيلة لاحتواء تداعيات ما بعد سقوط نظام الأسد، سواء من حيث موجات اللجوء، أو التهديدات الأمنية. إحياء ميراث مارشال.. ولكن بصيغة سورية يستعير المشروع اسمه من الخطة الأميركية، لكنه لا يكتفي بالمساعدات أو إعادة الإعمار التقليدي، بل يطرح تصورًا شاملًا لإعادة بناء الدولة السورية على أسس سياسية واقتصادية عادلة، من خلال: تأسيس بنى مؤسساتية مدنية. دعم العدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية. تنمية الاقتصاد الإنتاجي بعيدًا عن الرَّيعية. إطلاق بنية تحتية تكنولوجية وسياحية فاعلة. ويُقدّر الخبراء الاقتصاديون الكلفة الإجمالية للمشروع بأكثر من 250 مليار دولار، تمتد على ثلاث مراحل حتى عام 2035، بتمويل من دول الخليج، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى استثمارات خاصة. رؤية اقتصادية عابرة للحدود: الخليج وأوروبا شريكان لا يقتصر المشروع على الداخل السوري، بل يضع سوريا في قلب منظومة اقتصادية جديدة، تربط الخليج بتركيا، وأوروبا عبر الموانئ وخطوط الغاز والطاقة. يتوقع أن يلعب الخليج دورًا مركزيًا في تمويل مشاريع البنية التحتية والطاقة، وتحفيز القطاع الخاص الخليجي للدخول في شراكات طويلة الأمد. ويرى خبراء أنّ هذا التكامل يمكن أن: يقلص موجات الهجرة غير الشرعية. يضعف من بيئات التطرف. يفتح أسواقًا جديدة للاستثمار الخليجي والأوروبي. يعيد تعريف سوريا كممر إستراتيجي للطاقة والتجارة. وادي السيليكون وسياحة ما بعد الحرب من أبرز ابتكارات المشروع، اقتراح إنشاء 'وادي السيليكون السوري' في مدينة حلب، كمنطقة تكنولوجية حرة، تحتضن الشركات الناشئة والابتكار الرقمي، وتُشجّع على عودة الكفاءات السورية من المهجر. كما يسعى المشروع إلى إحياء المواقع السياحية التاريخية في تدمر، حلب القديمة، دمشق، إدلب، وحماة، وربطها بسياحة دينية وثقافية تُدرّ دخلًا طويل الأمد وتعزز من الهوية الوطنية. الحوكمة والشفافية: ضمانات النجاح يرتكز نجاح المشروع على: إنشاء هيئة رقابة مستقلة تخضع لبرلمان انتقالي سوري، وتنشر تقارير مالية ربع سنوية، وتخضع لتدقيق خارجي من شركات عالمية. يُعد إشراك المجتمع المدني السوري عنصرًا حاسمًا في منع تسييس المشروع وتحويله إلى أداة نفوذ بيد أي طرف. الاستفادة من الكفاءات السورية الاقتصادية والتقنية والإدارية، خاصة المغتربين الذين اطلعوا خلال الأعوام الماضية على معايير الجودة والتنفيذ للاستفادة منها وتجاوز السلبيات التي كانت تعترضهم. سوريا جديدة: من ساحة صراع إلى محور استقرار لا يهدف المشروع فقط إلى معالجة تداعيات ما بعد الأسد، بل إلى إعادة تشكيل الدولة السورية من خلال تعزيز اللامركزية الإدارية، ودعم الإنتاج المحلي، وربط سوريا بشبكات نقل وطاقة إقليميّة. يرى مراقبون أن المشروع قد يوجّه اهتمام القوى الدولية نحو أدوات التنمية بدل القوة، إذا ما توافرت تسوية سياسية وتوافق إقليمي- دولي يمنح المشروع شرعيته. هل هو مشروع واقعي أم رؤية مؤجلة؟ رغم الإشادة بجرأة الطرح، يرى بعض المحللين أن تعقيدات الواقع السوري وتضارب المصالح الدولية وغياب تسوية شاملة، تجعل المشروع حتى اللحظة إطارًا نظريًا في انتظار لحظة سياسية مناسبة. لكن في المقابل، قد تمنح البراغماتية التي يتمتع بها الرئيس الشرع، إلى جانب الحاجة الخليجية والغربية للاستقرار والخروج من حالة الركود الاقتصادي، زخمًا حقيقيًا للمشروع إذا طُرح ضمن تفاهمات دولية أوسع. خاتمة: سوريا ما بعد الحرب.. هل يمكن أن تكون قصة نهوض؟ في عالم عربي مثقل بالصراعات، وأمام قوى دولية تتردد بين التدخل والانسحاب، يقدّم 'مشروع مارشال السوري' بصيص أمل ونموذجًا بديلًا، لا يقوم على تقاسم النفوذ، بل على شراكة تنموية حقيقية. نجاح هذا المشروع يتوقّف على عاملين أساسيين: إرادة سياسية سورية صادقة منفتحة على الجميع، وشبكة إقليمية- دولية مسؤولة ترى في سوريا فرصة للتّعافي، لا ساحة للصراع المفتوح.