logo
من معرض الكتاب الدولي بالرباط.. «البدراني» تسلط الضوء على الحِرف السعودية

من معرض الكتاب الدولي بالرباط.. «البدراني» تسلط الضوء على الحِرف السعودية

عكاظ٢٤-٠٤-٢٠٢٥

استضاف جناح المملكة العربية السعودية بمعرض الكتاب الدولي في العاصمة المغربية الرباط الأديبة والشاعرة السعودية منى البدراني في ندوةً بعنوان «الحرف اليدوية في السعودية» أدارها الأديب عبدالعزيز طياش.
وسلطت الجلسة الضوء على هوية الحرف اليدوية ودورها العميق في تشكيل الملامح الثقافية للبلدين. وأوضحت البدراني كيف تعكس الحرف الهوية الثقافية والتراث الشعبي، مؤكدة أن الحرف اليدوية ليست مجرد نشاط اقتصادي أو جمالي، بل هي مرآة تعكس الذاكرة الجماعية للمجتمعات العربية، وتوثق عبر خاماتها وأشكالها حكايات الأجداد ومهارات الأمهات.
وقدمت البدراني نماذج حيّة من الحرف اليدوية المنتشرة في السعودية والمغرب، مشيرة إلى التقاطعات الثقافية الغنية بين البلدين، ولفتت إلى استمرار بعض الحرف رغم موجات التحديث والتطور، مثل صناعة الخوص والنقش على الجلد والفخار والنسيج، مشددة على أن هذه الحرف لم تفقد قيمتها، بل تطورت لتواكب العصر وتلبّي ذائقة الأجيال الجديدة.
كما ناقشت الجلسة أبرز المواد الطبيعية المستخدمة في الحرف، كالجلود والمعادن والأقمشة والصوف، إضافة إلى النقوش التراثية التي تميز كل منطقة وتروي قصصا بصرية لا تقل أهمية عن الكتب والمخطوطات.
أخبار ذات صلة
وشهدت الجلسة حضورا كثيفا من المهتمين والباحثين، إضافة إلى عدد كبير من الزوار من مختلف الجنسيات، حيث ظهر جليًا حرصهم على تدوين أبرز الأفكار والنقاشات التي طُرحت، مما يعكس وعيا متناميا بأهمية الحفاظ على الحرف التقليدية كجزء من الهوية الوطنية للبلدين.
وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية التي ينظمها جناح المملكة العربية السعودية في المعرض، والتي تهدف إلى إبراز التراث الثقافي السعودي وتعزيز التبادل المعرفي مع الشعوب الشقيقة، في إطار دور المملكة الثقافي في المحافل الدولية.
الأديبة والشاعرة السعودية منى البدراني خلال مشاركتها في ندوةً بعنوان «الحرف اليدوية في السعودية» بالمغرب

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الثقافة العراقي يشيد بجهود وزارة الشؤون الإسلامية في خدمة الإسلام من معرض الدوحة للكتاب بدورته 34
وزير الثقافة العراقي يشيد بجهود وزارة الشؤون الإسلامية في خدمة الإسلام من معرض الدوحة للكتاب بدورته 34

الحدث

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الحدث

وزير الثقافة العراقي يشيد بجهود وزارة الشؤون الإسلامية في خدمة الإسلام من معرض الدوحة للكتاب بدورته 34

أعرب الدكتور فاضل البدراني، وزير الثقافة والآثار والسياحة بجمهورية العراق، عن سعادته الغامرة بزيارة جناح المملكة العربية السعودية، وخاصة ركن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وذلك خلال فعاليات النسخة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب. وشدد على الجهود الكبيرة التي يبذلها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية، في طباعة المصحف وتوزيعه بمختلف اللغات وعلى نطاق واسع، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بالتفسير. وأضاف أثناء زيارته ركن الوزارة: «في الواقع، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يبذل جهودا كبيرة، ونحن دائما نبارك تلك الجهود لتوزيع المصحف الكريم بلغات مختلفة، وتوزيعه بشكل كبير، فضلا عن التفسير الذي يتم التركيز عليه بشكل كبير». كما أشاد الدكتور البدراني بالدور المحوري الذي تقوم به المملكة، من خلال وزارة الشؤون الإسلامية، في خدمة الدين الإسلامي، مشيرا إلى الأموال الطائلة التي تُبذل في هذا الشأن، موضحا أن هذه الجهود تمثل «لسان وثقافة وفكر المسلم في كل مكان بالعالم، وحينما يكون منبعه المملكة ننظر له بفخر واعتزاز كبير في العراق، ونؤكد أن رسالة وزارة الشؤون الإسلامية هي رسالتنا جميعا، ودائما ما نشيد بمجهوداتكم الكبيرة عندنا في وزارة الثقافة العراقية». وأثنى معالي وزير الثقافة والآثار والسياحة في جمهورية العراق على جهود معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وهو من الشخصيات العربية والوزراء العرب و المسلمين و على صعيد العالم، و له سمعته الطيبة ونواياه الصادقة وحرصه على إيصال رسالة الإسلام، ومباركا له جهوده، ومعربا عن الفخر بهذه الرسالة وهذه الجهود. وفي ختام تصريحه، عبّر الدكتور البدراني عن سعادته بزيارة الجناح السعودي، قائلاً: «سعيد جدا لزيارتي لجناح المملكة العربية السعودية في معرض الدوحة للكتاب، لأنه يحمل رسالة إنسانية عميقة». وتأتي هذه التصريحات لتؤكد عمق العلاقات الثقافية بين العراق والمملكة العربية السعودية، والتقدير الكبير الذي يكنّه المسؤولون العراقيون للجهود السعودية في خدمة الإسلام ونشر قيمه السمحة.

من معرض الكتاب الدولي بالرباط.. «البدراني» تسلط الضوء على الحِرف السعودية
من معرض الكتاب الدولي بالرباط.. «البدراني» تسلط الضوء على الحِرف السعودية

عكاظ

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • عكاظ

من معرض الكتاب الدولي بالرباط.. «البدراني» تسلط الضوء على الحِرف السعودية

استضاف جناح المملكة العربية السعودية بمعرض الكتاب الدولي في العاصمة المغربية الرباط الأديبة والشاعرة السعودية منى البدراني في ندوةً بعنوان «الحرف اليدوية في السعودية» أدارها الأديب عبدالعزيز طياش. وسلطت الجلسة الضوء على هوية الحرف اليدوية ودورها العميق في تشكيل الملامح الثقافية للبلدين. وأوضحت البدراني كيف تعكس الحرف الهوية الثقافية والتراث الشعبي، مؤكدة أن الحرف اليدوية ليست مجرد نشاط اقتصادي أو جمالي، بل هي مرآة تعكس الذاكرة الجماعية للمجتمعات العربية، وتوثق عبر خاماتها وأشكالها حكايات الأجداد ومهارات الأمهات. وقدمت البدراني نماذج حيّة من الحرف اليدوية المنتشرة في السعودية والمغرب، مشيرة إلى التقاطعات الثقافية الغنية بين البلدين، ولفتت إلى استمرار بعض الحرف رغم موجات التحديث والتطور، مثل صناعة الخوص والنقش على الجلد والفخار والنسيج، مشددة على أن هذه الحرف لم تفقد قيمتها، بل تطورت لتواكب العصر وتلبّي ذائقة الأجيال الجديدة. كما ناقشت الجلسة أبرز المواد الطبيعية المستخدمة في الحرف، كالجلود والمعادن والأقمشة والصوف، إضافة إلى النقوش التراثية التي تميز كل منطقة وتروي قصصا بصرية لا تقل أهمية عن الكتب والمخطوطات. أخبار ذات صلة وشهدت الجلسة حضورا كثيفا من المهتمين والباحثين، إضافة إلى عدد كبير من الزوار من مختلف الجنسيات، حيث ظهر جليًا حرصهم على تدوين أبرز الأفكار والنقاشات التي طُرحت، مما يعكس وعيا متناميا بأهمية الحفاظ على الحرف التقليدية كجزء من الهوية الوطنية للبلدين. وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية التي ينظمها جناح المملكة العربية السعودية في المعرض، والتي تهدف إلى إبراز التراث الثقافي السعودي وتعزيز التبادل المعرفي مع الشعوب الشقيقة، في إطار دور المملكة الثقافي في المحافل الدولية. الأديبة والشاعرة السعودية منى البدراني خلال مشاركتها في ندوةً بعنوان «الحرف اليدوية في السعودية» بالمغرب

بين ثقافتين
بين ثقافتين

الرياض

time٠٢-٠١-٢٠٢٥

  • الرياض

بين ثقافتين

دقائق معدودة كانت بين منزلي ومقر «فعالية بين ثقافتين «في البوليفارد، أردت مصافحة المكان الذي يبدو ككوكب منير عن بعد، فكان الوصول إليه رغم الأشغال في المنطقة سهلا جدا وميسرا ومساحات صف السيارات متوفرة وميسرة كما دخولي التطبيق لأول مرة لشراء التذكرة، فأنا لست من الجيل الجديد العاشق للتقنية، وأعتقد أني بحاجة لدورات لتعلم استخدام التطبيقات المختلفة في الهاتف المحمول لتسهل عليّ الحياة والانخراط مع العالم الرقمي الإلكتروني الذي يجعل من الإنسان سكرتير نفسه بخطوات بسيطة ونقرات معدودة على هاتفه. حين تعديت البوابة الإلكترونية أرشدتني الشابات والشباب في المدخل إلى شارع المتنبي حيث تقام فعالية بين ثقافتين التي تجمع السعودية والعراق حيث تحتفي وزارة الثقافة بالموروث للبلدين الشقيقين في عدد من الجوانب الثقافية ومنها الاكلات الشعبية والموسيقى والفن التشكيلي ثم ندوات شعرية تضم كلا البلدين. في الجادة وضع نصب لتمثال كبير لشاعر العرب المتنبي تحت سماء تظللها غيوم أوائل الشتاء في العاصمة الرياض، موسم الفرح وسعادة سكان الرياض الذين ينعمون بأجواء شتوية بديعة فيها لسعات برد خفيفة لا تحتاج أكثر من شال بسيط بينما يلبس آخرون (الفروة) في محاولة لاستجداء الأجواء الشتائية لتحل سريعا مصطحبة معها شبة النار واجتماع الأحبة حول وهجها ودفئها في ليالي السمر. الموسيقى العراقية كانت تتسلل من نوافذ المقهى التراثي الذي شيد في ساحة البوليفارد، وعازف القانون مع الفرقة الموسيقية كانوا بدأوا وصلتهم الموسيقية الساحرة التي يحضر إلى ذهن المستمع إليها مشهد دجلة والفرات والمقاهي الشعبية العراقية والمطربين العراقيين الذين أسهموا في بناء ذائقتنا الموسيقية منذ زمن. علقت القصائد على جانبي الجادة، وجلس معلم الخط العربي العراقي المعروف زكي الهاشمي يخط للزائرين أسماءهم وعبارات انتقوها، المثقفون العراقيون قالوا إنهم انبهروا بما عرضته وزارة الثقافة السعودية عن ثقافتهم في المكان، والمشتغل بالترجمة الأستاذ أحمد الشنبري قال لما زرت المكان تذكرت درب زبيدة، وهو أهم الدروب التاريخية كونه من أهم طرق الحج السبعة الذي ربط ما بين بغداد والحرمين. الشعراء الأربعة عارف الساعدي وعدنان الصايغ من العراق وجاسم الصحيح ومحمد التركي من المملكة تدير أمسيتهم الشاعرة منى البدراني حطوا بنا على أغصان قلوبهم وحناجرهم في أمسية ساحرة على أنغام العود تتسابق الكلمة واللحن وبحضور جمع غفير من عشاق القصيدة الذين حضروا على رأسهم سفيرة الجمهورية العراقية السيدة صفية السهيل التي أقبلت أصافحها وكأني أصافح نخلات العراق السامقة. الاكلات الشعبية ثقافة لم تغفلها وزارة الثقافة التي خصصت مساحة لتقديم الاكلات الشعبية للمملكة والعراق حيث الدولما والمسقوف العراقي والشاي العراقي الذي كان ضيافة الحضور في الأمسيات الشعرية وهو قصة أخرى. كما كتبت وزارة الثقافة على موقعها في منصة X بأن «مهرجان بين ثقافتين هو نافذة تطل على تراث مشترك وإرث ممتد بالعراقة» وهذه هي الثقافة.. القوى المؤثرة التي استطاعت أن تجمع فنونا وإبداعات مختلفة أقبل عليها ليس المثقف فحسب بل جمهور عريض جاء يتهجى هذا السحر الثقافي المتنوع لكلا الدولتين. سلام على محمد الجواهري شاعر العراق حين مرّ على كل شبر في العراق وتغنّى: سلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى سلام على باسقات النخيل وشمّ الجبال تشيع السنا سلام على نيرات العصور ودار السلام مدار الدنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store