
عمرو يوسف بطلاً لـ«موسم صيد الغزلان» في أولى تجاربه مع أحمد مراد
تعاقد الفنان عمرو يوسف على بطولة فيلم سينمائي جديد مأخوذ عن رواية «موسم صيد الغزلان» للكاتب والسيناريست أحمد مراد، في أول تعاون يجمع بينهما، ويُخرجه مدير التصوير الشهير أحمد المرسي، الذي يخوض بهذا العمل أولى تجاربه الإخراجية.
وأعرب عمرو يوسف عن سعادته بالمشروع الجديد، مؤكداً أن انجذابه للفكرة جاء بسبب طبيعة الرواية التي تنتمي إلى نوعية الخيال العلمي، وهي منطقة لم يسبق له خوضها من قبل. وأوضح يوسف أن الفيلم يمثل تحدياً مختلفاً وتجربة يتمنى أن تضيف جديداً للسينما المصرية.
وتدور أحداث رواية «موسم صيد الغزلان» في المستقبل داخل إطار فلسفي وخيال علمي، وتتناول قضايا الفكر والهوية والمجتمع في عالم متطور تكنولوجياً، ما يجعل تحويلها إلى عمل سينمائي خطوة جريئة على مستوى الشكل والمضمون.
وفي سياق متصل، يستعد عمرو يوسف لطرح فيلمه الجديد «درويش» في دور العرض خلال يوليو القادم، ويجسد فيه شخصية محتال تتحول حياته بالصدفة إلى قصة بطل شعبي. الفيلم ينتمي إلى نوعية الأكشن الكوميدي التشويقي، وتدور أحداثه في أربعينات القرن الماضي، بمشاركة نخبة من النجوم أبرزهم دينا الشربيني، محمد شاهين، تارا عماد، ومصطفى غريب، إضافة إلى ظهور خاص لهشام ماجد، وهو من تأليف وسام صبري وإخراج وليد الحلفاوي.
كما يواصل يوسف حالياً تصوير مشاهده في الجزء الثاني من فيلم «السلم والثعبان» بمشاركة مجموعة من الأسماء البارزة على رأسهم أسماء جلال، ظافر العابدين، ماجد المصري، حاتم صلاح، وفدوى عابد، في عمل من إنتاج موسى عيسى، تأليف أحمد حسني، وإخراج طارق العريان.
عمرو يوسف يواصل بهذا الزخم من الأعمال تنويع اختياراته بين الأكشن، والدراما، والخيال العلمي، ليؤكد مكانته كأحد أبرز نجوم جيله الباحثين عن التميز والتجديد في الساحة السينمائية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
تفاصيل صغيرةأحلامي التشكيلية
حضرت قبل يومين افتتاح المعرض العام في دورته الـ45 في قصر الفنون بالقاهرة، وهو معرض سنوي يقيمه قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة المصرية، وهو حدث مهم يشارك فيه كبار الفنانين المصريين، كانت المشاركة في السابق تتم بناء على دعوات يوجّهها القطاع إلى الفنانين المهتمين لعرض لوحاتهم، وتغير الوضع الآن حيث يقدم الفنانون الراغبون بالمشاركة إلى لجنة تقوم باختيار اللوحات، وعلى الرغم من أنني كنت منبهرة من المستوى الرفيع للفن المعروض إلا أن أحد الفنانين أخبرني أن المعرض في السابق كان مستواه أقوى ومعروضاته أجمل، والسبب أن كثيرا من الفنانين الكبار أحجموا عن المشاركة حين توقفت الدعوات وأصبح مطلوبا منهم عرض لوحاتهم على اللجان. وأنا أتجول في المعرض، انتابتني الأحلام التي لا تنفك تراودني كلما زرت مكانا ثقافيا جميلا، أتمنى مثله في بلادي، تمنيت أن يكون هناك حدثا تشكيليا تقوم عليه وزارة الثقافة، حيث تدعو الفنانين السعوديين للمشاركة فيه، ويكون معرضا جماعيا سعوديا ضخما بمستوى متميز. ترافقه الدورات وورش العمل والأنشطة، شيء يشبه ما تقوم به مسك في أسبوع مسك للفنون، لكن الأساس فيه هو هذا المعرض الجماعي السعودي لكل الفنانين المتميزين والمعروفين، وأعتقد أن تقوم المشاركة على الطريقتين، توجيه الدعوات للفنانين المعروفين والذين حققوا حضورا واعترافا وتميزا في المشهد التشكيلي السعودي، بالإضافة إلى عرض الفنانين الذين لم توجه لهم دعوات للمشاركة عبر لجان تختار اللوحات المناسبة. والحلم الأساس الذي يسبق كل الأحلام هو وجود متحف للفنون، يضم الأعمال المهمة للفنانين عندنا، معرض يصبح مزارا لأي مهتم بالفن عندنا أو للزائر من الخارج، الحقيقة أنني أحلم بأكثر من متحف، بذات المستوى، واحد في الرياض والآخر في جدة. أحلم بوجود متحف لكل فنان راحل من الفنانين الكبار والرواد لدينا، متحف لعبدالحليم رضوي في جدة مثلا، ومتحف لمحمد السليم في الرياض، أو أكثر من متحف لكل فنان. ولأنني أعشق فن البورتريه فأنا أحلم بوجود متحف للبورتريه، أسوة بمتحف البورتريه في لندن. أحلم بمسابقة ضخمة تشرف عليها وزارة الثقافة، تقدم فيها جوائز مهمة للفنانين الرابحين. أحلم بأن يكون المستشارين لهيئة الفنون البصرية يمثلون كل أنواع الفنون، وألا يكون الاهتمام منصبا على نوع واحد أو مدرسة واحدة على حساب بقية الأنواع والمدارس. أحلم بمتاحف تمثل أكثر من نوع من الفنون. أحلم أن تقوم الجامعات التي لديها كليات فنون بعمل معارض سنوية تدعو لها عامة الناس للتعرف على فن خريجيها. أحلم أن تقوم البنوك والفنادق وكل القطاعات الخاصة بشراء أعمال فنية سعودية وعرضها بشكل أكبر، هذا هو الدعم الحقيقي الذي عن طريقه تتطور الفنون لدينا. مازال لدي الكثير من الأحلام التشكيلية لكن سأكتفي بهذا القدر هذه المرة.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
علاقات على حافة الرحيل
في العلاقات الإنسانية لا يطلب منا الكمال، بل يطلب منا الصدق في مشاعرنا التي نحملها تجاه بعضنا البعض، فالكمال لله وحده أما الصدق فهو ما يضفي للعلاقات قيمتها. رغم معرفة هذه الحقيقة ووضوحها إلا أن الكثيرين لا يزالون يتعاملون مع الآخرين وكأنهم في ساحة محاكمة واختبار لا بطابع إنساني، يتأملون التصرفات، يسجلون الأخطاء، ويقيمونك وفق ميزان مثالي هم بحد ذاتهم لا يعرفونه. قد تصادف أناسًا لا يدركون قيمة السر ولا المعنى الحقيقي لحفظه، يفشونه بسهولة وربما يتناقلونه دون خجل، والأسوأ من ذلك، إذا كان ممتزجًا بإضافات خارجية كما نسميها بالعامية "البهارات"، لتصبح حديث المجالس وأنت في نظرهم مشوه الصورة. إحدى العبارات التي كانت أمي تكررها على مسامعي في صغري "سرك هو أمك"، لم أكن أعي تلك الكلمات حينها، بل ظننت أنها تبالغ في حرصها عليَّ. ومع مرور السنوات، أدركت بأن ما قالته لي أمي كان صحيحًا ولم يكن حرصًا زائدًا، بل حكمة مجرّبة، وعبرة حياتية عميقة. وإلى جانب آخر، هناك من ينتظرون "زلتك الصغيرة"، تلك العثرة العابرة وسقوطك من أحد سلالم الحياة كي يدلوا بألسنتهم بكل ما تحمله من أحكام وظنون. هؤلاء أناس لا يمنحونك الحب، بل يمنحونك مهلة مؤقتة حتى لحظة سقوطك، فيرحلوا مطمئنين. يرحلون متناسين، بل جاحدين لكل اللحظات الجميلة، والضحكات وليالي العشرة، يرحلون وكأنك لم تكن شيئًا بكل بساطة ودون تردد. الحقيقة المؤلمة أن البعض لا يرى في العلاقات سوى أنها صفقة مؤقتة: ما دمت تتصرف كما يحبون، فأنت مقبول، وإن خالفت توقعاتهم، فأنت منسي. هؤلاء ليسوا أصدقاء ولا أحبة، بل مجرد عابرين، لا ينوون البقاء. من يحبك يبقى رغم كل العيوب، فالعلاقات الحقيقة تبنى على القبول لا على المراقبة، أدركت أن تلك الجملة التي رددتها أمي كانت درعًا ناعمًا لقلبي، ووصية عظيمة تحميني من قسوة الأيام. في النهاية.. كن كما أنت، لا تتصنع من أجل أن تُحَب، ولا تتخلَّ عن صدقك لترضي من لا يفهمك، اتبع إنسانيتك، واحتفظ بمن يُحبها كما هي.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
حرب بلا مراسلين
كانت الحروب في الماضي تولِّد الأبطال والمراسلين. لم يكن التلفزيون المباشر قد عُرف بعد. ولذا؛ كان على المراسل أن يكون هو الصوتَ، والصورةَ، و«المؤثرَ» كما في لغة هذه الأيام. وقد يكون إرنست هيمنغواي أشهرَ وأهمَّ مراسل حربي، بعد تغطيته الحربَ العالمية الثانية، والحربَ الأهلية الإسبانية. ولم يعترف هيمنغواي مطلقاً بموقع آندريه مالرو، الذي أصبح في ما بعد وزيراً للثقافة في حكومة الجنرال ديغول. وتحولت رسائل هيمنغواي ومالرو من الجبهة أعمالاً أدبية مخلدة، بالإضافة إلى أن روايات الأول حُوّلت أفلاماً سينمائية كبرى. وقد صنعت الحروب «الصغيرة» أدباءها العالميين هي أيضاً، مثل تلك التي غَطّاها البولندي ريزارد كابوشينسكي في أفريقيا وأميركا اللاتينية. وأغوت الحروب صحافيين عرباً، لكنهم تراجعوا عن إكمال المهمة الصعبة، وأشهرهم طبعاً محمد حسنين هيكل، الذي بدأ حياته المهنية مراسلاً لصحيفة «إيجيبشيان غازيت» خلال الحرب الكورية. واشتهر في لبنان ومصر خلال الحرب العالمية الثانية «الأستاذ الكبير إميل الخوري». وقد ترك مؤلفات من أهم وأجمل الرسائل الصحافية. وعندما عاد إلى لبنان بعد سنوات عمله في «الأهرام»، سَرَت إشاعات بأنه كان مقرباً من أنظمة أوروبا الشرقية، بل قيل إنه كان على معرفة بستالين. وروى الزميل الكبير سليم نصار أن الرجل كان يضع في معصمه ساعة يد مهداة إليه من ستالين، وعليها صورته. انتهى عصر الرواية الحربية والرومانسية مع نهاية الجبهات وقصصها. وقد كانت للروس حصتهم الكبرى في هذا النوع من الأدب، وأعظمها إطلاقاً رواية تولستوي «الحرب والسلم»، ورؤية بوريس باسترناك «دكتور جيفاغو». كلتاهما مفعمة بمشاعر الحب والدراما. تخيلهما اليوم في البث المباشر وعمر الشريف (جيفاغو) يبعث برسلة عاجلة من كييف أو القرم.