
'في مقهى مكتظّ، جلستُ واقفاً'….اشرف المذيوب
'في مقهى مكتظّ، جلستُ واقفاً'….اشرف المذيوب
21 افريل، 20:45
هكذا بدأت الحكاية، لا مكان شاغر في مقهى الحي، الكراسي محتلة، الطاولات متخمة بأكواب القهوة والدخان والكلام… ولكن العيون؟ كلها مشدودة إلى شاشة تلفاز يتوسط الجدار كأنه عرشٌ لصنم حديث.
كان الصمت مطبقاً تارة، يقطعه همسُ الترقب، ثم ينفجر المكان بصيحاتٍ مدوّية إثر فرصة ضائعة أو هدف محقق. كانوا يهتفون… للريال، لأرسنال، لأسماء لا تمت لهم بصلة، لأقدامٍ لا تعرف شيئاً عن شوارعهم، عن وجوههم، عن جراحهم.
فوق تلك الجلبة، شعرت بوحشة. لم تكن وحشة الزحام، بل وحشة الغريب في وطنه. سكنتني غصة، لا لأن الفريق الذي يهتفون له ليس وطني، بل لأن وطني لا يملك فريقاً يُهتف له!
أين نحن من هذه اللعبة؟
تسللت إلى داخلي مرارة… مرارة من واقعٍ اختار أن يكون متفرجاً، هامشياً، هائماً على أعتاب مجد الآخرين. شبابنا يحفظ أسماء اللاعبين الأجانب أكثر من حفظه لأسماء مدن بلاده. يحلمون بقميص ريال مدريد، لا بقميص منتخب وطنهم. يقتنون أحذية اللاعبين الأوروبيين، ولكن ملاعبهم مهجورة، مفروشة بالغبار، وقلوبهم مزروعة بالخذلان.
لقد صرنا مشجعين ممتازين، ولكن فاشلين في إنتاج ما نشجّعه. نعيش على هامش البطولات، ونتغذى على فُتات المجد المستورد.
أي حضيض بلغته كرتنا؟
الجواب ليس فقط في ضعف الأداء وسوء التسيير، بل في عمق الخذلان النفسي. نحن شعوب تُحبط ثم تُلهى. تُسرق منها الأحلام، فتُعطى بدلها مبارياتٌ على الهواء مباشرة. ننتشي بانتصارات الغير، وكأنها تعويضٌ عن فشلٍ لم نعد قادرين على مواجهته.
لكن من قال إن كرة القدم مجرّد لعبة؟
إنها مرآة. وما نراه في مرآتنا مشوه. فيها نرى فوضانا، عجزنا، واستسلامنا لواقعٍ بتنا نقبله لأننا فقدنا الأمل في تغييره.
أليس من حقّنا أن نهتف لأنفسنا؟ أن نبكي من أجل خسارتنا، لا خسارة الغير؟ أن نحلم بلاعبين يحملون علمنا، لا أعلام الغير؟
لكن الواقع يقول غير ذلك، لأننا شعوب تعلّمت أن تفرح بإنجازات الآخرين، لا أن تصنعها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونسكوب
منذ 5 أيام
- تونسكوب
قمة تشيلسي ومانشستر يونايتد تتصدر المواجهات : توقيت مبارايات اليوم و القنوات الناقلة
تشهد ملاعب كرة القدم حول العالم اليوم، الجمعة 16 ماي 2025، عدة مباريات قوية في مختلف البطولات، أبرزها المواجهة المنتظرة بين تشيلسي ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى لقاء الفتح والهلال في الدوري السعودي. فيما يلي جدول المباريات مرفقًا بتوقيت تونس والقنوات الناقلة: - الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League) – بتوقيت تونس: أستون فيلا × توتنهام هوتسبير – الساعة 8:30 مساءً – قناة beIN Sports HD 2 تشيلسي × مانشستر يونايتد – الساعة 9:15 مساءً – قناة beIN Sports HD 1 - الدوري السعودي للمحترفين – بتوقيت تونس: الفتح × الهلال – الساعة 5:55 مساءً – قناة SSC EXTRA 1 HD العروبة × الخليج – الساعة 6:40 مساءً – قناة SSC EXTRA 2 HD النصر × التعاون – الساعة 8:00 مساءً – قناة SSC EXTRA 1 HD - الدوري المصري الممتاز – بتوقيت تونس: تنطلق جميع مباريات الدوري المصري في نفس التوقيت: غزل المحلة × الجونة – الساعة 7:00 مساءً طلائع الجيش × إنبي – الساعة 7:00 مساءً الإسماعيلي × مودرن سبورت – الساعة 7:00 مساءً – قناة ON Sport 1 سموحة × الاتحاد السكندري – الساعة 7:00 مساءً – قناة ON Sport 2


تونسكوب
منذ 5 أيام
- تونسكوب
برشلونة يتوج بلقب الليغا للمرة 28 في تاريخه
حسم برشلونة رسميًا لقب الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم 2024-2025، عقب فوزه على جاره الكتالوني إسبانيول بنتيجة 2-0، في إطار الجولة السادسة والثلاثين من المسابقة. ودخل الفريق اللقاء وهو يتفوق على ريال مدريد بفارق أربع نقاط، بعدما فاز الأخير بصعوبة على ريال مايوركا بنتيجة 2-1، مما أبقى الصراع على اللقب مفتوحًا من الناحية الحسابية. لكن أبناء المدرب الألماني هانزي فليك أكدوا أحقيتهم بالتتويج، وواصلوا عروضهم القوية بتحقيق الفوز السادس على التوالي، والخامس عشر في آخر 16 مباراة، دون أي هزيمة منذ سقوطهم أمام أتلتيكو مدريد في ديسمبر الماضي (1-2( وبهذا الانتصار، رفع برشلونة رصيده إلى 86 نقطة، موسعًا الفارق إلى 7 نقاط عن ملاحقه ريال مدريد قبل مرحلتين من نهاية الموسم، ليظفر بلقبه الثامن والعشرين في تاريخ الليغا.


جوهرة FM
منذ 5 أيام
- جوهرة FM
برشلونة يتوج بالليغا للمرة الـ28
حسم برشلونة لقب الدوري الإسباني لكرة القدم للمرة الثامنة والعشرين في تاريخه، وذلك بفوزه أمس على جاره الكتالوني إسبانيول بنتيجة 2-0، ضمن منافسات الجولة السادسة والثلاثين. ودخل الفريق الكتالوني اللقاء وهو يتقدم على غريمه ريال مدريد بفارق أربع نقاط، بعدما كان الملكي قد حقق فوزًا صعبًا على ريال مايوركا 2-1، ليبقي الصراع مفتوحًا نظريًا. لكن رجال المدرب الألماني هانزي فليك واصلوا عروضهم القوية، وحققوا انتصارهم السادس على التوالي، والخامس عشر في آخر 16 مباراة، مع الحفاظ على سجل خالٍ من الهزائم منذ الخسارة أمام أتلتيكو مدريد في 21 ديسمبر الماضي (1-2). وبهذا الفوز، رفع برشلونة رصيده إلى 86 نقطة، موسعًا الفارق مع ريال مدريد إلى 7 نقاط قبل مرحلتين فقط من نهاية الموسم، ليحسم رسميًا لقب الليغا.