logo
مسلم بن عقيل: السياسي الذي لا يغدُر

مسلم بن عقيل: السياسي الذي لا يغدُر

شبكة النبأمنذ يوم واحد

عندما يسود شعور عام في المجتمع بأن الغدر والفتك يعد نوعاً من "الشطارة" ومن مراقي التفوق، وأن الوعود والعهود ليست سوى "كلام الليل يمحوه النهار"، فانه لن يتذوق طعم الراحة والاستقرار، وإن أقرّ افراد هذا المجتمع بهذا المبدأ الدخيل على الفطرة السليمة، وجعلوه أمراً واقعاً...
"الإيمان قيد الفتك، فلا يفتك المؤمن".
رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم
استحضرها في لحظة تاريخية حاسمة كان من شأنها أن تغير موازين القوى في مواجهة عسكرية وسياسية محتدمة في مدينة الكوفة، بيد أن مسلم بن عقيل بن أبي طالب، عليهم السلام، يولي الأهمية الأكبر للموازين الحضارية وللقيم السماوية، فأحجم عن مباغتة عبيد الله بن زياد من وراء الجدار، وقتله في دار هاني بن عروة عندما كان يعود صديقه شريك الأعور في مرضه، وقال قولته المشهورة عندما عاتبوه على ذلك: "منعني خلتان؛ الاولى: حديث علي، عليه السلام، عن رسول الله، صلى الله عليه وآله، إن الإيمان قيد الفتك فلا يفتك المؤمن، والثانية: امرأة هاني تعلقت بي وأقسمت عليّ بالله أن لا أفعل هذا في دارها وبكت في وجهي".
في علم السياسة يُعد تصرف مسلم في تلك اللحظة مغايراً للذكاء واغتنام الفرصة السانحة لتحقيق نصر مؤزر على عدوه، بدعوى انقاذ الامة من شخصية تكمن فيه كل الرذائل والسلبيات، ولعل من يقول –حتى اليوم- إن غضّ النظر عن الوسيلة في مثل هكذا مواقف يُعد من الواجبات بدعوى الحفاظ على الأرواح وحقن الدماء، والحؤول دون صعود حاكم طاغية الى قمة السلطة! وهي رؤية ربما تكون صحيحة على الصعيد الآني، بيد أنها تعجز عن الإحاطة بمصالح الانسان (الفرد والمجتمع) على الصعيد المستقبلي.
وهذا هو الشغل الشاغل في فكر أهل بيت رسول الله في سيرة حياتهم، فهم أرسوا دعائم الفضيلة وقيم الحق في حياة الأمة لسبب وعلّة واحدة، من جملة علل؛ توفير أقصى درجات الأمن والاستقرار على الصعيدين السياسي والاجتماعي، وإبعاد الناس عن القلق وفقدان الثقة بسبب تراجع الأمان واحترام العهود والمواثيق، فعندما يسود شعور عام في المجتمع بأن الغدر والفتك يعد نوعاً من "الشطارة" ومن مراقي التفوق، وأن الوعود والعهود ليست سوى "كلام الليل يمحوه النهار"، فانه لن يتذوق طعم الراحة والاستقرار، وإن أقرّ افراد هذا المجتمع بهذا المبدأ الدخيل على الفطرة السليمة، وجعلوه أمراً واقعاً.
قبل ان يكون مسلم بن عقيل سفيراً للإمام الحسين الى أهل الكوفة، كان تلميذاً في مدرسة أمير المؤمنين منذ نعومة أظفاره، فقد سمع و وعى كلام عمّه أمير المؤمنين في ذروة المواجهة المحتدمة مع أهل البغي والعدوان بقيادة معاوية الذي قال عنه: "والله ما معاوية بأدهى منّي ولكنه يغدر ويفجر، ولولا كراهية الغدر كنت من أدهى الناس، ولكن كل غدرة فجرة، وكل فجرة كفرة، ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة".
ولو راجعنا جذر مفردة "فَجَرَ" نجد أنها تدل على التشضّي والتمزق والانتهاك الصارخ للقيم الاخلاقية، فاذا كان صاحبها مديراً او وزيراً او رئيساً فانه سيصدّر هذا "الفجور" الى ارجاء المجتمع والامة لتكون ممارسة مقبولة لا يشمئز منها أحد، وتكون أمراً واقعاً، كما جرب هذا معاوية في أهل الشام، ومنها انطلق الى عديد الامصار الاسلامية آنذاك، وهو ما يجربه حكام اليوم والسياسيون بكل إصرار في بلادنا الاسلامية!
ومن بعد عمّه أمير المؤمنين، وبعد استشهاد الامام الحسن، شهد مسلم مصاديق عملية للتقوى والورع والفضيلة من بيت الوحي على يد ابن عمّه؛ الامام الحسين، عليه السلام، ففي ظل الاجواء الارهابية القاتلة، وسياسات التنكيل والتضليل التي كان يمارسها معاوية، جاءت وجوه الشيعة الى الامام الحسين يستنهضوه لوضع حد للانتهاكات المريعة للأخلاق والدين، وتراث رسول الله برمته، منهم؛ الصحابي الجليل؛ حجر بن عَدي الكندي، وقال للإمام الحسين: "لقد اشتريتم العزّ بالذل، وقبلتم القليل وتركتم الكثير، أطعنا اليوم وعصينا الدهر، دع الحسن وما رأى من الصلح، واجمع شيعتك من اهل الكوفة و ولّني وصاحبي عبيد بن عمرو، المقدمة فلا يشعر ابن هند إلا ونحن نقارعه بالسيوف".
هذا الطرح الثوري صدر من أبرز رجالات الشيعة المقربين لأهل البيت، فهو الذي قال فيه رسول الله: "يقتل في منطقة مرج عذراء رجال يغضب الله لهم وأهل السماء"، لذا كان الامام الحسين في غاية اللطف معه، لمعرفته بإيمانه وإخلاصه وحرصه الشديد على مصير الدين، بيد أن المهم ايضاً؛ الالتزام بقيم الرسالة التي ضحى من اجلها رسول الله وأمير المؤمنين والاخيار الصالحين، فأجابه: "إنا قد بايعنا وعاهدنا ولا سبيل الى نقض بيعتنا"، ولعل كل واحد منّا اليوم لو كان في تلك الفترة لاستحضر على الفور كلام رسول الله: "اذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه"، وبمعنى تشريع الاغتيالات والتفجير والاختطاف لنصرة الحق! بيد أن التأمّل في كلام النبي الأكرم يحمل دلالة "أنه لا يريد من المنبر تلك الاعواد المصنوعة من خشب، وكان يجلس عليها للارشاد والهداية، وأنما منبر الدعوة الإلهية، فيكون غرض النبي الإيعاز الى الملأ الديني الواعي لكلمته الثمينة بأن معاوية الداعي باسم الخلافة، كافرٌ بما أنزل من الوحي على الصادق الأمين بتعيين من أقامهم المولى سبحانه أمناء على شرعه القويم". (الشهيد مسلم بن عقيل- عبد الرزاق المقرّم).
مات معاوية فكانت البشرى السارة في نفوس المسلمين عامة، وأهل الكوفة والعراق بشكل خاص، لما تجرعوه من مرارة القمع والاضطهاد والإذلال طيلة فترة حكمه، وربما كانوا يتحينون الفرصة ليثيروا ملف "الهدنة" بين الامام الحسن المجتبى، عليه السلام، وبين معاوية، فمن بنودها أن يكون الخليفة بعد الاخير؛ الامام الحسين، عليه السلام، ولو أن المعتاد على الغدر أعلنها جهاراً بأن "كل ما كتبته مع الحسن تحت قدمي"، بيد أن المعاهدة من الناحية السياسية والاجتماعية كانت امراً واقعاً آنذاك، لذا انهالت على الامام الحسين، رسائل البيعة والعهد بالنصرة إن هو قدم الكوفة ففيها "جندٌ مُجندة"، وقد اختلفت المصادر التاريخية في عدد الرسائل الواردة الى الامام الحسين، فمن يقول: اجتمع عنده في يوم واحد ستمائة كتاب، واجتمع في اوقات متفرقة اثنا عشر ألف كتاب، هذا والامام الحسين لم يتعجل الردّ والتفاعل مع الموجة، بيد أنه خرج عن صمته لإلقاء الحجة بكتاب مطوّل أشار فيه الى كثرة الرسائل والدعوات والمبعوثين وكان آخرهم –أشار الامام-؛ هاني بن عروة، وسعيد الحنفي، وهم من وجوه الشيعة في الكوفة، ومما جاء في كتابه: "وأنا باعثٌ اليكم بأخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل فان كتب إليّ أن قد أجتمع رأي ملأكم وذوي الحجى والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم، وقرأت في كتبكم فأني أقدم عليكم وشيكا إن شاءالله، فلعمري ما الامام إلا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الدائن بدين الحق، الحابس نفسه على ذات الله –تعالى- والسلام".
حتى في هذه الرسالة الاخيرة بين الامام وأهل الكوفة، بيّن لهم معالم الحكم الرشيد في الاسلام، وكيف تكون الموازين الاخلاقية والدينية هي الحاكمة قبل الانسان الحاكم، وهو ما جسّده مسلم بأروع ما يكون خلال وجوده في الكوفة، فقد تعامل مع الواقع السياسي والاجتماعي كما هو، وفي مستواه من الوعي والثقافة والإيمان، ولم يتبع أي وسيلة خارج الاخلاق والدين لكسب الناس وإجبارهم على الطاعة لتحقيق النجاح في قيادة الساحة وعدم السماح لابن زياد بقلب الامور عليه، ولثبت المبدأ القرآني العظيم {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ}، وان يتحمل كل انسان مسؤولية عمله وقراره أمام الله و أمام الدين في الحياة الدنيا وفي الآخرة، لذا لم يتزعزع مسلم، ولم يجزع مطلقاً عندما وجد نفسه وحيداً في طرقات الكوفة بعد أن تخلّت عنه الألوف من ضعاف النفوس والإيمان، لأنه صاحب رسالة إلهية عظيمة، وبقي شجاعاً متنمّراً في ذات الله أمام غطرسة وطغيان ابن زياد حتى اللحظات الاخيرة قبل استشهاده.
هذا ما كان في الكوفة، أمام في ساحة المعركة في كربلاء، فقد كان لمسلم حضوره الحاسم والمدوي على لسان الامام الحسين، عليه السلام، خلال محاججته أهل الكوفة المتجحفلين لقتاله، ومما قاله لهم: "ويحكم أتطلبوني بقتيل منكم قتلته"، يعني؛ لو كان مسلم قد قتل ابن زياد في دار هاني بن عروة في ذلك اليوم العصيب، لما كان الامام الحسين يقف يحاجج أعدائه قبل استشهاده بتلك الحجج البالغة والقوية، وربما لكان الأمويين قد جهزوا الجيوش على مسلم في الكوفة، وعلى الامام الحسين، عليه السلام، رافعين راية الثأر كما فعل شيخهم برفع "قميص عثمان".
من هنا نفهم قيمة الفضيلة، وخطورة الرذيلة، ليس كممارسة فردية في البيت والشارع، وإنما كمنهج سياسي وسلوك اجتماعي عام يهدد السلم والاستقرار، وحتى الكرامة الانسانية التي فقدتها الأمة باستمرائها الغدر والحيلة والمكر في كثير من جوانب الحياة.
فسلام الله على مسلم بن عقيل، وسلام الله على البيت النبوي الذي نشأ وترعرع فيه، وصار ذلك الانسان النموذجي في السياسة الصالحة والتضحية من اجل الحق والفضيلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مفتي راشيا: لا يُمكن للوطن أن يتعافى إلا بأنّ تأخذ الدولة مسارها السليم
مفتي راشيا: لا يُمكن للوطن أن يتعافى إلا بأنّ تأخذ الدولة مسارها السليم

ليبانون 24

timeمنذ 13 دقائق

  • ليبانون 24

مفتي راشيا: لا يُمكن للوطن أن يتعافى إلا بأنّ تأخذ الدولة مسارها السليم

رأى مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي خلال خطبة عيد الأضحى أمّ فيها المصلين في باحة ملعب بلدة كفردينس في قضاء راشيا، أن "الوطن الحبيب لبنان مر بمنعطفات خطيرة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من تغييب لمنطق الدولة وتغليب للدويلة عليها ورهنه للوصاية عليه من المحاور والاقاليم وتشتيت علاقاته مع محيطه العربي والدولي والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بل والمشاركة من البعض في الإجرام ضد الشعب السوري الذي تمكن بفضل الله تعالى وبجهد أبنائه من الانتصار على نظام البراميل المتفجرة ومرتزقته فكان عيد الفطر هذا العام فرحة كبيرة وعظيمة للامة كلها وللاحرار في كل مكان". وقال:"يأتي هذا العيد وقد خرج لبنان من ويلات حرب فرضت عليه فدمرت قرى ومدنا باكلمها وقتل اناسي من اللبنانيين ومع ذلك لا يزال العدو يعتدي كل يوم على لبنان، وإننا على يقين بأنه لا يمكن لهذا الوطن أن يتعافى ولا أن يبنى وينهض من واقعه الذي وصل إليه إلا بأن تأخذ الدولة مسارها السليم سياسة وإدارة وقضاء فلا يمكن بناء وطن لا وحدة فيه للقرار فيه سلما وحربا ، ولا يمكن سلام في وطن لا أمن فيه ولا نزع لسلاح الأحزاب والتيارات فيه ولا يمكن ان يستقر ولا يمكن ان يفرح اللبنانيون ولا عدالة للقضاء فيه ،ولذلك نطالب بإطلاق سراح المعتقلين الإسلامين فورا من السجون دون ربطه بأي ملف آخر ونحن متفائلون خيرا أن تكون من أولويات خطوات العهد الجديد إطلاق سراحهم خاصة ونحن في يوم عيد ولا يمكن أن ينهض وطن لا إنماء متوازنا فيه ولا عدالة في التوزيع الوظيفي فيه فضلا عن استخدام المحسوبيات المناطقية والحزبية ونحن على مشارف استحقاقات دستورية". أضاف: "يأتي هذا العيد ولا يزال جرح غزة ينزف وهي التي لا تزال تقدم التضحية بالدماء من أجل حرية هي حق لها أمام منظومة دولية لا تزال تغض الطرف عن إجرام هذا العدو بحق الشعب الفلسطيني كما غضت الطرف عن نظام الإجرام في سوريا في إلغاء كامل للقانون الدولي الإنساني بل وتآمر على الإنسانية كلها ،وإن للمسلم حقا عليه أخيه أن ينصره وألا يخذله وألا يسلمه وبإذن الله سينال الشعب الفلسطيني حقه لأنه عمد بالدماء الزكية وعلى الأمة العمل لإيقاف هذا الاجرام بل وتحقيق تطلعات الفلسطينيين".

ندعو إلى الوحدة لمواجهة العدوّ
ندعو إلى الوحدة لمواجهة العدوّ

بيروت نيوز

timeمنذ 17 دقائق

  • بيروت نيوز

ندعو إلى الوحدة لمواجهة العدوّ

إستفاقت منطقة اقليم الخروب، منذ الصباح الباكر على تكبيرات عيد الأضحى، التي كانت تصدح في أرجاء المنطقة، فيما توجه أبناء المنطقة الى المساجد لآداء الصلاة والاستماع الى خطبة العيد في اجواء من الفرح، مع التمنيات بأن يحمل السلام والامان والاستقرار للبلاد والأمة جمعاء والعالم أجمع . وأقيمت صلاة العيد في معظم مساجد قرى وبلدات المنطقة، وألقيت الخطب التي تحدثت عن معانيه وأهميته، وشددت على ضرورة الوحدة والتكاتف بمواجهة التحديات . الجوزو وبالمناسبة، ألقى ممثل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو، خطبة العيد في مسجد 'النعمان' في بلدة الجية، بحضور ومشاركة إمام المسجد الشيخ أحمد الجنون وعدد من المشايخ والأهالي . وأم الجوزو المصلين، ثم ألقى خطبة العيد، فقال: 'عيدنا هو عيد التكبير، الذي هو شعار الأمة، أن تكبّر ربها وأن تعلن ولاءها لمولاها، وأن تقول في كل وقت وفي كل حين، الله أكبر، أكبر من كل شيء، وفوق كل شيء، وقبل كل شيء، الله أكبر على كل هؤلاء الذين إستباحوا وطغوا في البلاد ..' وأضاف: 'عيد التكبير هذا دائما يرتبط بقضية عظمى، وهي الطاعة، العيد لمن أطاع مولاه، ومن قام وركع لله.. وعيد الفطر يرتبط بالصيام، وعيد الأضحى يرتبط بمناسك الحج، بصيامنا في يوم عرفات وبالعشر الأوائل من ذي الحجة، مؤكد ان الفرحة بالطاعة .. وشدد على التمسك بالطاعة، وقال :'هذا العيد يرتبط بقصة سيدنا إبراهيم، قضية التضحية، الذي إبتلي من الله إبتلاءا عظيما، وجاء الأمر له أن يقدم ولده لله..فالقصة فيها الكثير من المعاني .. ودعا الجوزو الى طاعة الله والإعلان عن الولاء لله، وتقديمه على المصالح، وقال:' تريدون أن ينتصر الإسلام ويعتز ونكون في أعلى المقامات والرتب، علينا طاعة الله والرسول.' وتابع: 'يأتي هذا العيد وهناك محن تبتلى فيها الأمة، في غزة هاشم وما يجري فيها من جريمة بحق الإنسانية جمعاء، وفي لبنان الذي يعاني، اذ في ليلة العيد شن العدو الإسرائيلي عدوانا على بلادنا'، داعيا الى 'الوحدة لمواجهة هذا العدو'، مؤكدا 'أهمية رفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله'، داعيا الله 'أن يصلح أحوالنا وبلادنا وأن يجعلنا من أهل هذا العيد …' بعدها تقبل الجوزو والمشايخ التهنئة بالعيد من المصلين.

الطائفة الإسلامية العلوية احتفلت بعيد الأضحى في طرابلس
الطائفة الإسلامية العلوية احتفلت بعيد الأضحى في طرابلس

بيروت نيوز

timeمنذ 18 دقائق

  • بيروت نيوز

الطائفة الإسلامية العلوية احتفلت بعيد الأضحى في طرابلس

احتفلت الطائفة الإسلامية العلوية بعيد الأضحى، حيث أقيمت صلاة العيد في مسجد السيدة فاطمة الزهراء في منطقة جبل محسن بطرابلس، وسط حضور حاشد من أبناء الطائفة والمؤمنين، إلى جانب عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية وفاعليات. وأمّ المصلين الشيخ علي درويش، بحضور رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور. وشدد في خطبته،على أهمية عيد الأضحى كرمز للتضحية والإخلاص والإيمان، مستعرضا المعاني الروحية والإنسانية التي يجسدها، لاسيما في ظل ما يمر به الوطن من تحديات وأزمات، وأشار إلى أن 'عيد الأضحى ليس مجرد مناسبة دينية فحسب، بل هو محطة سنوية لتجديد الالتزام بالقيم السامية، ولتأكيد معاني العطاء والتكافل والتالف والتسامح'. كما توجه بالدعوة إلى اللبنانيين عامة، والمسلمين خاصة، إلى 'التمسك بلحمة وطنية حقيقية، قادرة على مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد لبنان'، محذرا من خطورة الانقسامات التي تهدد السلم الأهلي، ومشددا على ضرورة تغليب الحوار والعقل. وختم درويش بالدعاء بأن 'يعيد الله هذا العيد على لبنان بالخير والأمن والاستقرار، وعلى الأمة الإسلامية بالمزيد من التضامن والازدهار'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store