
الاسرائيليون يفيقون على فاجعة (محصلة+فيديو)
العربي نيوز:
افاق ملايين المستوطنين في الكيان الاسرائيلي على فاجعة لم يتوقعوها، تمثلت في دمار كبير لحق بأحياء عدة في تل ابيب (يافا)، واعتراف سلطات الكيان الاسرائيلي بتعرضه لخسائر مادية وبشرية فادحة جراء موجة الصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية المتتابعة منذ منتصف ليل السبت (14 يونيو) وحتى فجر اليوم الاحد (15 يونيو).
وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء) عن "سقوط 4 قتلى و207 مصابين بينهم 5 حالتهم خطرة، جراء القصف الايراني على تل ابيب وضواحيها". وقالت: إن "صواريخ ايرانية عدة استطاعت اختراق المنظومات الدفاعية وسقطت برؤسها المتفجرة الكبيرة بمناطق متفرقة محدثة دمار عشرات المباني".
شاهد .. دمار واسع في تل ابيب بصواريخ ايرانية (فيديو)
في السياق نفسه، ذكرت "القناة 12" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية أن "تقديرات صادمة عُرضت على الكابينت الأمني والسياسي الإسرائيلي عشية المصادقة على خطط العدوان على إيران، تتوقع أن يقتل ما بين 800 إلى 4000 إسرائيلي بسبب الصواريخ الإيرانية، وقدرتها على استهداف مراكز المدن الإسرائيلية.
ونقل "التليفزيون العربي" عن مراسله في فلسطين المحتلة، قوله: إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي تحدثا عن هذه التقديرات، وأكدا أن الحرب على إيران ستشهد أيامًا صعبة داخل إسرائيل". وأضاف: إنهما "يصران على ضرورة أن يتخذ الإسرائيليون الحيطة والحذر".
مشيرا إلى أن نتنياهو وهنغبي اكدا للكابينت الامني والسياسي أن "الصواريخ الإيرانية تختلف عن كل الصواريخ التي واجهتها إسرائيل في السابق، وأنها ستؤدي إلى قتلى وإصابات في صفوف الإسرائيليين بأعداد كبيرة جدًا". وهو ما أكده اختراق الصواريخ الايرانية منظومات الدفاع الجوي للكيان واميركا في العراق.
وجاء بين ابرز المواقع التي اصابتها الصواريخ الايرانية، بشكل مباشر "معهد وايزمان للعلوم" في مدينة رحوفوت بتل أبيب الكبرى، والذي يساهم في أبحاث تطوير الصناعات العسكرية. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدًا" في تل أبيب (يافا)، عقب قصف إيراني استهدف موقعًا إستراتيجيًا، من دون تفاصيل.
شاهد .. دمار عشرات المباني في اسرائيل (فيديو)
في المقابل، نقلت وكالة انباء فارس عن "مصدر مطلع" لم تسمه، قوله: إن "إيران استخدمت صواريخ من نوع عماد وقدر وخيبر في هجماتها على حيفا وتل أبيب"، وقالت: إن "الحرس الثوري استخدم صاروخ 'الحاج قاسم' الباليستي الموجه العامل بالوقود الصلب وصواريخ فرط صوتية في القصف الأخير على تل أبيب".
واعلن الحرس الثوري الايراني في بيان بثه بوقت متأخر من ليل السبت (14 يونيو) عن "تنفيذ هجوم مركب ومعقد" الليلة. وقال: إن "البنية التحتية للطاقة في إسرائيل تعرضت لضربات صاروخية وبطائرات مسيّرة إيرانية". وأضاف: إن "عملياتنا الهجومية ستستمر بشراسة ونطاق أوسع إذا استمرت الاعتداءات من العدو الصهيوني".
إلى ذلك تتواصل منذ ليل الجمعة، الهجمات المتبادلة بين ايران والكيان الاسرائيلي، ودوي انفجارات هائلة، واندلاع حرائق واسعة، وانهيار مبان ومقرات، في الكيان الاسرائيلي، بصواريخ وطائرات مسيرة ايرانية، يتوالى اطلاقها على الكيان وقواعده العسكرية ومقرات حكومته بما فيها مقرات الاجهزة العسكرية والامنية والبحثية.
تفاصيل:
يحدث الان في "اسرائيل" (25 فيديو)
تأتي هجمات ايران المتواصلة على الكيان، ضمن ما سمته عملية "الوعد الصادق 3" ردا على العدوان الاسرائيلي، بعد اعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: أن "الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل تندم"، وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ "عقاب صارم".
شاهد .. ايران تعلن نتائج ردها على اسرائيل
ويواصل الكيان الاسرائيلي، منذ فجر الجمعة (13 يونيو) عدوانا جديدا على ايران، سماه "الاسد الصاعد" يستهدف بقصف الطيران الحربي والمُسيَّر منشآت نووية ومراكز ابحاث وتخصيب يورانيوم، وحقول الغاز ومصافي للنفط، واحياء سكنية ومنازل، واغتيال أبرز القادة العسكريين وعلماء الذرة والطاقة نووية.
تفاصيل:
تجدد القصف الاسرائيلي لايران (مواقع)
من جانبها،
اعلنت
ايران السبت (14 يونيو) عن تمكن دفاعاتها الجوية من اسقاط ثالث طائرة حربية من طراز F-35، بجانب اسقاط واعتراض عشرات الطائرات المسيرة المقاتلة، التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، والذي كثف من استخدامها في غاراته على ايران، بعد فقده طائرات حربية نفاثة.
تفاصيل:
اعلان ايراني فاجع لامريكا و"اسرائيل" (فيديو)
تتصدر إيران وقدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، اولويات الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا، وانتزع نتنياهو خلال زيارته العاصمة الامريكية واشنطن مطلع فبراير 2015م، تعهدا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بـ "الحد من القدرات الايرانية ووكلائها في المنطقة". في اشارة لما يسمى "محور المقاومة".
وسبق أن تبادل كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، الهجمات العسكرية، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، إثر رد ايران على مقتل قيادات ايرانية بقصف الكيان قنصلية طهران في سوريا، ثم رد ايران على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية بمقر الضيافة في طهران.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل ضغوطا كبيرة على ايران، وعقوبات اقتصادية صارمة، لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي والتخلي عن دعم حركات وفصائل مقاومة الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ومنذ بداية مارس 2025م، استضافت سلطنة عمان مفاوضات بين الجانبين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
ماذا نعرف عن معهد «وايزمان» الإسرائيلي الذي استهدفته إيران؟
مشاهدات تعرَّض مبنى تابع لمعهد «وايزمان» الإسرائيلي للعلوم في رحوفوت لأضرار جسيمة؛ جراء القصف الصاروخي الإيراني، فجر اليوم (الأحد). ويعدّ معهد «وايزمان» للعلوم في رحوفوت أحد أهم معاهد البحوث العلمية في إسرائيل. ورغم أنه يعمل في خدمة شركات إنتاج الأسلحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرى فيه لعنةً، إذ إنه ومنذ بداية الحرب على غزة، يشهد مظاهرةً أسبوعيةً مساء كل يوم سبت؛ احتجاجاً على سياسة الحكومة، يطالب علماؤه خلالها بوقف الحرب، وإبرام صفقة مع «حماس» تضمن إطلاق سراح المحتجزين. ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن صور نشرتها، «اندلع حريقٌ في مبنى واحد على الأقل يحتوي على مختبرات». وكانت هناك مخاوف من احتمال وجود أشخاص مُحاصَرين في الداخل، وفقاً لتقارير إعلامية عبرية. وقال آلان مونزياني، طالب دكتوراه إيطالي (31 عاماً)، ويقيم في سكن جامعي بالمعهد، لصحيفة «نيويورك تايمز» إنه صُدم من الدمار الذي رآه عندما خرج من الملجأ. وأضاف مونزياني: «كانت غالبية جدران أحد جوانب مركز أبحاث السرطان مفقودةً، وكان من الصعب تحديد ما إذا كان قد تعرَّض لإصابة مباشرة أم شظايا، لأنه كان مشتعلاً بالنيران». وأضاف أن موجات الصدمة الناجمة عن الانفجار حطَّمت نوافذ المباني المجاورة. قبل قيام إسرائيل يُعدُّ معهد «وايزمان»، الواقع في شارع هرتزل بمدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، من أبرز المؤسسات العلمية في إسرائيل، في مجالات البحث مثل الفيزياء، والكيمياء، والذكاء الاصطناعي. تم تأسيسه في البداية باسم معهد «دانيال سيف» في عام 1934 تخليداً لذكرى دانيال بن إسرائيل، وريبيكا سيف من لندن. وفي عام 1949، أُعيدت تسميته باسم حاييم وايزمان، أول رئيس لإسرائيل ومؤسِّس المعهد. وهو من مؤسسات تعليمية عدة أُنشئت قبل إعلان الدولة العبريّة - بعد حرب 1948 - إذ كانت هذه المؤسسات نشأت في ظل الانتداب البريطاني على فلسطين (مثل معهد إسرائيل للتكنولوجيا «تخنيون حيفا» عام 1912، والجامعة العبرية بالقدس عام 1925، ومعهد «وايزمان» في رحوفوت بالقرب من تل أبيب عام 1934). وعندما أصبح وايزمان، وهو نفسه عالم في الكيمياء، أول رئيس لإسرائيل، قام بتدشينه في سنة 1949، بوصفه أهم معهد بحوث علمية وتمَّت توسعته. وبعد وفاته، تم إطلاق اسمه على المعهد. ومنذ ذلك الوقت، يؤدي المعهد دوراً مركزياً في التطور العلمي والتكنولوجي في إسرائيل، ويعمل فيه الآن نحو 2500 محاضر وطالب، وهو يوفر درجات الماجستير والدكتوراه في الرياضيات، والفيزياء، وعلم الأحياء، والكيمياء، والكيمياء الحيوية، وعلوم الحاسوب، والأدوات الطبية الدقيقة، ولديه تخصصات في موضوعات شتى، في مقدمتها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العالية، وكذلك الشؤون العسكرية. وقد ترأس المعهد، بعد وايزمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، أبا إيبان (1959 - 1966). و9 من علمائه حصلوا على جائزة «نوبل» أو جائزة «تورينغ» الموازية، وهو صاحب أكبر عدد من الاختراعات العلمية في إسرائيل. ويصف الموقع الإلكتروني لمعهد «وايزمان» للعلوم المعهد بأنه إحدى «المؤسسات البحثية الرائدة في العالم. ويتألف من 250 مجموعةً بحثيةً تجريبيةً ونظريةً في 5 كليات: البيولوجيا والكيمياء الحيوية، والكيمياء، والرياضيات، وعلوم الحاسب الآلي، والفيزياء». ويقتصر التعليم في معهد «وايزمان» على الدراسات العليا للقبين الثاني والثالث في العلوم الطبيعية. وهو يحظى بشهرة ومكانة عالميَّتين. ويضيف الموقع: «يعود الفضل إلى علماء معهد وايزمان في اختراع بزل السلى، والعقاقير الرائجة للتصلب المتعدد، والمواد والمركبات النانوية للاستخدامات الصناعية والطبية، وتكنولوجيا الكمبيوتر المتقدمة، وخيارات تخزين البيانات المتطورة». وتابع: «لقد أدت أبحاثنا في مجال السرطان إلى كثير من الاكتشافات، وقادت تحقيقاتنا إلى أساس دواء إربيتوكس لعلاج سرطان القولون والمستقيم، وسرطان الرأس والرقبة، وكثير من الأفكار الأخرى في سرطان الثدي والمبيض وسرطان البروستاتا وغيرها». ويشير الموقع إلى أن البروفسورة آدا يوناث من قسم البيولوجيا التركيبية حصلت على جائزة «نوبل في الكيمياء» عام 2009 لفكها شفرة بنية الريبوسوم، وهو ما له آثار على تطوير مضادات حيوية جديدة، وفهم أفضل لمقاومة المضادات الحيوية، مضيفاً أن 3 من علماء الكمبيوتر بالمعهد فازوا بجائزة «تورينغ» التي تعدّ «نوبل الرياضيات». «الدولة الأمنية العلمية» ويقيم المعهد علاقات مميزة مع الجيش وغيره من أجهزة الأمن الإسرائيلية، كما تفعل بقية الجامعات الإسرائيلية. ويتعاون بشكل عميق مع كبرى شركات تصنيع الأسلحة في إسرائيل، خصوصاً شركتَي «إلبيت سيستمز» وشركة «الصناعات الجوية الإسرائيلية». وتبلغ موازنته 600 مليون دولار في السنة، تدفع الدولة ربعها، ولديه ملف استثمارات بقيمة 2.7 مليار دولار. وتبلغ عائدات اختراعاته نحو نصف موازنته. وتقول الدكتورة مايا ويند، في كتاب «أبراج العاج والفولاذ: كيف تنكر الجامعات الإسرائيلية الحرية الفلسطينية»، الذي صدر العام الماضي: إن تلك المؤسسات تمثل «بؤراً أمامية متقدمة للمشروع الصهيوني في الزّمان والمكان، على حد سواء، وأسهمت بشكل فاعل في تعزيز صيغة (التهويد) في الأراضي الفلسطينية، وتسوية الطريق أمام الدولة الجديدة، ومدّها بالكوادر وطرائق العمل والآيديولوجيا أيضاً». وتضيف مايا ويند، في كتابها الذي يتناول تاريخ المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية منذ بدايات القرن الماضي وإلى اليوم: «لقد أصبحت هذه المؤسسات، إلى جانب غيرها مما أُطلقت بعد حرب 1948، نقاط الارتكاز الأساسيّة التي يستند إليها مجمع صناعي عسكري جديد يكمل ويتكامل مع المجمع الصناعي العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، فكأنّها مستوطنة مختبرات أبحاث تابعة للشركات العسكرية الأميركيّة الكبرى تتولى لصالحها تطوير روبوتات القتل الآلي، وأدوات المراقبة، ومعدات السيطرة على الحشود، وأدوات التعذيب، ومن ثمّ تسهيل تسويقها بوصفها منتجات تم اختبارها بالفعل (في المعركة ضد الفلسطينيين العزل). ولهذا لم يكن مستغرباً مثلاً أن وصف الرئيس التنفيذي لشركة (إلبيت) لصناعة الأسلحة معهد (تخنيون حيفا) بأنه (الحمض النووي لإلبيت)». وتمضي في كتابها قائلة: «على أيّ حال، لا يتوقف دور الجامعات في (الدولة الأمنية العلمية) عند تطوير الطراز الأحدث من درونات المراقبة والقتل، بل تقوم أيضاً بدور مراكز تأهيل وتدريب متقدّم لكوادر الاستخبارات والأمن والجيش، وتستضيف مكونات من البنية التحتية الحيوية للاتصالات العسكريّة، ومواقع ومراكز يديرها الجيش الإسرائيلي مباشرة، في دمج كليّ مروّع للجامعات في منظومة الدّفاع والأمن». وتقول ويند إنها استوحت اسم كتابها «أبراج من العاج والفولاذ» من برج جامعة حيفا الشاهق، الذي كان آخر طوابقه الـ31، وحتى وقت قريب، مقراً للجيش، وتحته تماماً الطابق الذي يضم إدارة الجامعة. وفي الوقت الذي يحظى فيه هذا المعهد بتقدير بالغ في إسرائيل، يعدّ لدى نتنياهو لعنةً. فعلماؤه يتظاهرون ضد الحكومة، أمام مباني المعهد، في مساء كل يوم سبت. وقد بدأوا المظاهرات احتجاجاً على خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف القضاء، قبل سنتين، وعند نشوب الحرب على غزة وضعوا شعاراً مركزياً في مظاهراتهم المثابرة، «حرب لخدمة أهداف حزبية وشخصية» وطالبوا بوقفها. وشنَّت إسرائيل، يوم الجمعة، هجوماً في إطار عملية «الأسد الصاعد»؛ بهدف ضرب البرنامج النووي والعسكري في أنحاء متفرقة من إيران، أسفر عن مقتل قادة كبار في القوات المسلحة الإيرانية و«الحرس الثوري»، وعلماء إيرانيين، وتدمير منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. وذكرت القوات الإسرائيلية أن نحو 200 طائرة شاركت في الهجوم الأولي، مستهدفةً نحو 100 موقع. ورداً على هذا الهجوم، شنَّت إيران هجمات صاروخية على مناطق متفرقة من إسرائيل، وفي الهجوم الصاروخي الذي جرى فجر الأحد، أُصيب مبنى تابع لمعهد «وايزمان» في رحوفوت، وأظهرت مقاطع فيديو بثَّها إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي انفجاراً في المعهد وانقطاعاً فورياً للكهرباء. وقد أُصيبت مباني المعهد بأضرار جسيمة، من جراء سقوط صاروخ إيراني، عليها بشكل مباشر، ولحق الضرر الأكبر في المبنى الذي يحتوي على المختبرات. وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن قصفه تم بشكل مقصود، رداً على قيام إسرائيل باغتيال علماء الذرة التسعة في طهران خلال أول يومين من الحرب على إيران. ومع أنه محاط بالمضادات الدفاعية ويحظى برعاية خاصة من الجيش، فقد تمكَّن الصاروخ الإيراني من مراوغتها وإصابة الهدف. ولم تقع إصابات بشرية في هذا القصف، كونه جاء في وقت الفجر، قبل أن يصل إليه العاملون.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
يوم ثالث من المواجهة.. هجمات متبادلة عنيفة وسط حديث إسرائيلي عن أيام صعبة وتوعد إيراني بالاستمرار
تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي وإيران الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة لليوم الثالث على التوالي، في تصعيد غير مسبوق أثار تحذيرات دولية متزايدة ودعوات للتهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال الحرس الثوري الإيراني، الأحد، إنه نفّذ ضربات استهدفت منشآت في تل أبيب، من بينها معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت ومدينة بات يام. وأضاف أنه استخدم في إحدى الضربات صاروخ "الحاج قاسم" الباليستي التكتيكي المزود بوقود صلب. وذكر الحرس أن الهجمات طالت منشآت للطاقة، بما في ذلك مرافق لإنتاج وقود الطائرات، محذّراً من "تصعيد أكبر" في حال استمرار العمليات الإسرائيلية. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن بات يام، جنوبي تل أبيب، شهدت دماراً واسعاً وانقطاعاً للكهرباء. وأفاد رئيس بلدية المدينة بأن 61 مبنى تضررت. ووفقاً لقائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج 35 شخصاً من تحت الأنقاض، وسط توقعات رسمية بأن الأيام المقبلة ستكون "صعبة". 14 قتيلاً وعشرات الجرحى وقالت مصادر طبية إسرائيلية إن 14 شخصاً قُتلوا، وأُصيب 245 آخرون، في الهجمات الإيرانية الأخيرة وأوضح متحدث باسم "نجمة داوود الحمراء" أن من بين المصابين 100 في المنطقة الوسطى و37 في منطقة الشفيلة. وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفّذ في وقت مبكر من فجر الأحد "سلسلة من الضربات الدقيقة" على أهداف في طهران، شملت مقار حكومية ومرافق مرتبطة ببرنامج إيران النووي. وقالت إسرائيل إن القصف الجوي، الذي بدأ في الساعة 2:40 صباحاً بالتوقيت المحلي (23:40 ت.غ السبت)، استهدف مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية، إلى جانب مستودعات وقود. وفي اليوم السابق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة هجمات على منشآت الطاقة الإيرانية، بما في ذلك قصف حقل بارس الجنوبي قبالة سواحل محافظة بوشهر، الذي يعد من أكبر حقول الغاز في البلاد. وأدت المخاوف من تعطل محتمل في صادرات الطاقة بالمنطقة إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 9% يوم الجمعة، رغم أن قطاع النفط والغاز لم يكن هدفاً مباشراً للهجمات الإسرائيلية في البداية. سياق التوتر بدأت المواجهة بين الطرفين، يوم الجمعة، قبل أيام من الموعد المرتقب لاستئناف الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مسقط. وخلال التصعيد، أعلنت إسرائيل تنفيذ عمليات استهدفت عدداً من القادة العسكريين الإيرانيين، من بينهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين إسلامي، إضافة إلى اغتيال تسعة علماء في المجال النووي، وتدمير منشآت في نطنز وأصفهان وفوردو.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
بعد تاريخ من العداء... لماذا قررت إسرائيل مهاجمة إيران الآن؟
لطالما عدَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران أكبر تهديد له، مشيراً إلى برنامجها النووي وخطابها العدائي ودعمها جماعات مسلحة في جميع أنحاء المنطقة. في غضون ذلك، أشارت إيران إلى أن عمليات الاغتيال والتخريب المتكررة التي شنتها إسرائيل ضدها، بالإضافة إلى حربها المدمرة على حركة «حماس» في قطاع غزة، سببٌ لعدائها. في حين بدا أن البلدين يسيران على مسار تصادمي منذ فترة طويلة، فإن سلسلة من التطورات الأخيرة، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية ضد إيران وحلفائها وإعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ساعدت في تمهيد الطريق لهجوم الجمعة، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست». لماذا تُعدّ إسرائيل وإيران عدوتين؟ بعد الثورة الإيرانية عام 1979، سارعت قيادة البلاد إلى عدّ الولايات المتحدة وإسرائيل عدويها الرئيسين. ويعود ذلك بشكل كبير إلى الروابط الأميركية والإسرائيلية مع آخر شاه إيراني، محمد رضا بهلوي، الذي فرّ من إيران وهو مريضٌ قبل الثورة. على مدى العقدين الماضيين، اتهمت إسرائيل إيران مراراً وتكراراً بتطوير أسلحة نووية. تُصرّ إيران على أنها حافظت على برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط، لكن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذّر من أن طهران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع «عدة» قنابل نووية إذا اختارت ذلك. تُقيّم الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الغربية أن إيران كان لديها برنامج مُنظّم للأسلحة النووية حتى عام 2003. تُصرّ إيران على أن برنامجها سلمي، بينما لا تزال تُخصّب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من درجة صنع الأسلحة. ترى إسرائيل أن امتلاك إيران للسلاح النووي يُشكّل تهديداً وجودياً لها، وكان كسر شبكة إيران الإقليمية من الجماعات المسلحة بالوكالة هدفاً رئيساً لها. وقال نتنياهو: «لعقود، دعا طغاة طهران بوقاحة وعلنية إلى تدمير إسرائيل... لقد دعموا خطابهم ببرنامج لتطوير أسلحة نووية». على مدى العقود الأربعة الماضية، بنت إيران شبكة من الجماعات المسلحة أطلقت عليها اسم «محور المقاومة». وقد كان لهذه الجماعات – مثل «حزب الله » في لبنان، والحوثيين في اليمن، وجماعات أصغر في العراق وسوريا - نفوذ كبير في المنطقة خلال السنوات الأخيرة. لكن هذا المحور ضعف منذ أن هاجمت «حماس» إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ ما أشعل فتيل الحرب الدائرة في غزة، واشتدت المعارك في المنطقة. وساهم ضعف «حزب الله» في سقوط حليف إيران في سوريا المجاورة، الرئيس بشار الأسد، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. بعد أن شنت إيران هجومين صاروخيين على إسرائيل العام الماضي، ردت إسرائيل بضربات جوية، بما في ذلك هجوم دمر مواقع صواريخ إيرانية وأضعف دفاعاتها الجوية. أدى انهيار شبكة وكلاء إيران إلى خلق فرصة لإسرائيل لشن هجوم، بحسب تقرير «واشنطن بوست». لماذا قررت إسرائيل شن هجوم الآن؟ صرح نتنياهو بأن الوقت ينفد لضرب إيران، زاعماً أن إيران اتخذت مؤخراً خطوات لتحويل اليورانيوم المخصب إلى أسلحة. وقال: «إذا لم تتوقف، فقد تتمكن إيران من إنتاج سلاح نووي في وقت قصير جداً». في الوقت نفسه، أتاح وضع المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران فرصة سانحة. كانت هذه المحادثات متعثرة، ولكن هناك جهوداً لعقد جولة سادسة في عُمان يوم الأحد. قد يؤدي الاتفاق إلى رفع الولايات المتحدة بعض عقوباتها الاقتصادية القاسية على إيران؛ ما يُصعّب على إسرائيل شن هجوم. خشي المسؤولون الإسرائيليون أن تكون المحادثات وسيلة لإيران لكسب الوقت في الوقت الذي تتخذ فيه خطوات سرية نحو امتلاك قنبلة نووية. يوم الخميس، ولأول مرة منذ 20 عاماً، انتقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران لعدم تعاونها مع مفتشيها. أعلنت إيران فوراً أنها ستنشئ موقعاً ثالثاً للتخصيب، وستستبدل بعض أجهزة الطرد المركزي بأخرى أكثر تطوراً. وحتى ذلك الحين، يبدو أن إسرائيل كانت قد حسمت أمرها بالفعل. وقال ترمب إنه طلب من نتنياهو عدم مهاجمة إيران أثناء استمرار المفاوضات. لكن الرئيس الأميركي، الذي يتمتع بسجل حافل من الدعم لإسرائيل، لم يقم بأي ردود فعل فورية تُذكر.