
غزونا من أجل البقاء.. وتخاذلنا بعد الهدى
جو 24 :
قبائل ما قبل الإسلام أرحم من أمة تقاعست بعده
في زمن غابر كانت القبائل العربية قبل الإسلام تعيش على حافة الجوع تتقاسم الصحراء الجافة والماء الشحيح وكان الغزو آنذاك ضرورة لا خيارا فعلا من أجل البقاء لا من أجل البطش تخرج القبيلة بسيوفها ورجالها لتغزو قبيلة أخرى لا لأنهم أشرار بل لأن الماشية جف ضرعها والطعام نفد من البيوت والبطون تقرقر جوعا
كان الصراع فطريا تغذيه الحاجة وتبرره قسوة الطبيعة كان الغزو جزءا من معادلة الحياة ومنطق القوة هو الحكم الوحيد لا قانون يحمي الضعيف ولا ميثاق إنساني يردع المعتدي بل سيف وسرج وغنيمة تسد الرمق
ثم جاء الإسلام وغير هذا المفهوم الجاف للغزو علم الناس أن القتال لا يكون من أجل غنيمة بل من أجل عدل وأن الجهاد لا يخاض لملء البطون بل لحماية المظلوم وإعلاء كلمة الحق ودفع الطغيان عن الأبرياء تحول السيف من أداة نهب إلى راية للحرية والكرامة
لكن يا للخذلان
اليوم وبعد أن انتشر الإسلام وتحولت تلك القبائل إلى دول وجيوش ومؤسسات يذبح أهل غزة على الهواء ويحاصرون جوعا وعطشا يباد أطفالهم تحت الأنقاض ولا من مجيب
أين ذهبت نخوة الجاهلية أين روح الجهاد التي زرعها الإسلام
أين أولئك الذين كانوا يغزون من أجل لقمة وقد أصبحوا اليوم في وفرة لكنهم صامتون أمام الجوع والظلم في فلسطين
أين العدل حين كانت الصحراء تلد فرسانا يثورون من أجل لقمة واليوم يلد الذهب رجالا لا يغضبون لله ولا للدم المسفوك
أي مفارقة نعيش
أكان الغزو من أجل البقاء أكثر شرفا من صمت المتخمين بعد الإسلام
أكان الجاهليون على قسوتهم أشد نخوة من المتحضرين اليوم
وهل يعذر من غزا جوعا ويلام من جبن شبعا
أين العدل
بل أين من وعدوا أن الجهاد ذروة سنام الإسلام
غزة اليوم لا تسأل عن طعام بل عن ضمير
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 25 دقائق
- عمون
الحاجة أميرة (سامية) موسى الماضي الشبلي في ذمة الله
عمون - انتقلت إلى رحمة الله تعالى الحاجة أميرة (سامية) موسى الماضي الشبلي (أم حسين) أرملة المرحوم محمد حمدان أنيس مناور الشبلي سيشيّع جثمانها الطاهر بمشيئة الله تعالى ظهر اليوم الثلاثاء من مسجد ماحص القديم إلى مقبرة ماحص القديمة - دوار ماحص. إنّا لله وإنّا إليه رَاجعون

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
ثائر احمد علي الكسيح في ذمة الله
عمون - انتقل إلى رحمة الله تعالى ثائر احمد علي الكسيح وسيشيع جثمانه الطاهر بعد صلاة ظهر اليوم الثلاثاء من مسجد مقام النبي يوشع الى مقبرة المقام. تقبل التعازي والمواساة في حي نقب الدبور بجوار حاووز المياه، وللنساء في الاسكان المقابل لديوان عشيرة الكلوب، لمدة ثلاثة أيام بعد صلاة العصر. إنا لله وإنا إليه راجعون..

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
عليا الحسن الساحوري (ام طايع) في ذمة الله
عمون - انتقلت إلى رحمة الله تعالى عليا الحسن الساحوري (ام طايع) ارملة المرحوم احمد محمد الساحوري سيشيع جثمانها الطاهر اليوم الثلاثاء الموافق 29 /7 /2025 بعد صلاة الظهر من مسجد عبدالرحيم مهيار إلى المقبرة الإسلامية أم خروبة. تقبل التعازي والمواساة في جمعية آل تادرس بعد العصر. إنا لله وإنا اليه راجعون..