
بنعلي تجري مباحثات مع وفد فرنسي رفيع المستوى
أجرت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع وفد فرنسي رفيع المستوى من جهة نورماندي الفرنسية، برئاسة رئيس الجهة، هيرفي موران، وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وفرنسا في مجالات الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وذكر بلاغ لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن هذا اللقاء مع الوفد الفرنسي، الذي ضم عددا من المسؤولين وممثلي مؤسسات تعنى بالبحث العلمي والتكوين في مجالات الطاقة والابتكار التكنولوجي، شكل فرصة لتعزيز الشراكات الثنائية في مجالات حيوية مرتبطة بالانتقال الطاقي، وعلى رأسها تطوير الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، والبحث والابتكار في تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر، إلى جانب دعم القدرات في ميادين الطاقة النووية المدنية، وتبادل الخبرات في مجال تدبير الشبكات الذكية للطاقة.
كما تم التطرق، يضيف المصدر ذاته، إلى فرص التعاون في التكوين الهندسي العالي والبحث العلمي التطبيقي، وهي مجالات تتميز بها جهة نورماندي، التي تعد قطبا رائدا في فرنسا على مستوى الصناعات النووية، والتعليم العالي الهندسي، والشراكات بين الجامعات والمقاولات في قطاع الطاقة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الوزيرة أكدت خلال هذه المباحثات على أهمية تطوير علاقات التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، مبرزة أن المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، جعلت من الانتقال الطاقي رافعة استراتيجية نحو تحقيق السيادة الطاقية والتنمية المستدامة.
وذكرت بنعلي أيضا بالشراكة الاستراتيجية الموقعة أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أرست أسس تعاون متين بين المغرب وفرنسا في مجال الانتقال الطاقي، خاصة في ما يتعلق بتطوير الهيدروجين الأخضر وتعزيز الابتكار في التكنولوجيات النظيفة.
وأكدت، حسب البلاغ، أن هذا الإطار المشترك يشكل مرجعية قوية لتوسيع مجالات التعاون نحو مشاريع ملموسة ذات أثر بيئي واقتصادي مستدام.
وأضاف المصدر ذاته أن رئيس جهة نورماندي، هيرفي موران، عبر عن سعادته بزيارة المملكة، مشيدا بمتانة العلاقات التي تجمع بين الجانبين، ومؤكدا أن المغرب يعد اليوم نموذجا رائدا في مجال الانتقال الطاقي على الصعيدين الإفريقي والمتوسطي.
كما أبرز أن جهة نورماندي تزخر بإمكانات علمية وصناعية متقدمة، وخبرة متميزة في مجالات الطاقة النووية المدنية، والهيدروجين الأخضر، وتكوين الكفاءات الهندسية، والابتكار التكنولوجي، ما يجعلها شريكا مثاليا لتطوير تعاون استراتيجي مع المؤسسات المغربية.
وخلص البلاغ إلى أن موران شدد على أهمية تعزيز الشراكات الثنائية في ميادين البحث العلمي والتكوين المهني العالي، لا سيما في مجالات الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، والتكنولوجيات النظيفة، مبرزا أن التعاون بين الجامعات والمؤسسات الفرنسية ونظيرتها المغربية من شأنه أن يفضي إلى مشاريع ملموسة تخدم التنمية المستدامة وتُعزز السيادة الطاقية للبلدين.
ووفقا للمصدر ذاته فقد جرت هذه المباحثات بحضور سفير فرنسا بالمغرب، إلى جانب عدد من مسؤولي السفارة الفرنسية بالرباط، وممثلين لقطاعات التعاون الاقتصادي والجامعي واللامركزي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 3 ساعات
- مراكش الآن
الرباط.. انطلاق أشغال 'مؤتمر النمو العالمي 2025'
انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال 'مؤتمر النمو العالمي 2025″، الذي ينعقد بمبادرة من معهد 'أماديوس' تحت شعار 'تمويل النمو، بلورة الانتقال الطاقي'. وحضر الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، الذي يعود بنسخة جديدة بعد نسختي 2013 و2014، كل من يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات؛ وأميناتا توري، الممثلة السامية لرئيس جمهورية السنغال؛ ودانييل موكوكو سامبا، نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الوطني بجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ وشكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب؛ وإبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد أماديوس. ويعرف 'مؤتمر النمو العالمي 2025' مشاركة أزيد من 600 شخص من أزيد من 50 بلدا، من بينهم وزراء ومسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، ورؤساء مؤسسات مالية دولية وإقليمية، وممثلون عن القطاع الخاص، ومستثمرون مؤسساتيون، فضلا عن خبراء رفيعي المستوى. ويهدف هذا المؤتمر، الذي يأتي في سياق عالمي يتسم بتصاعد الحمائية واحتدام التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وتزايد تفكك سلاسل القيمة، إلى البدء في تحليل معمق للديناميات الجيو-اقتصادية الجديدة التي تعيد صياغة قواعد التجارة الدولية وتؤثر في استقطاب الاستثمارات الأجنبية. كما يندرج هذا الحدث، المنظم على مدى يومين، في إطار مواصلة التزام معهد 'أماديوس' بتعزيز النمو المستدام والشامل والمتوازن، لاسيما من خلال تعزيز الالتقائية بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص، وتثمين الفرص التي تتيحها القارة الإفريقية. وباعتباره منصة عملية حقيقية للحوار والتفكير الاستراتيجي، سيناقش المؤتمر مواضيع كبرى من قبيل 'إعادة التصميم الاستراتيجي لسلاسل القيمة والسيادة الاقتصادية في سياق التوترات التجارية'، و'تمويل النمو، وخلق فرص عمل مستدامة، واستراتيجيات الاستثمار والإصلاحات اللازمة للجاذبية الاقتصادية'، فضلا عن 'التحول الطاقي وآفاق الهيدروجين الأخضر'. وسيناقش المؤتمر أيضا مواضيع 'تطوير البنية التحتية والإدارة المستدامة للموارد المائية'، و'الابتكار والتقنيات المالية والرقمنة كرافعات للتحول الاقتصادي'، و'تعزيز التعاون الإقليمي والاستثمارات العابرة للحدود'. كما سيتيح 'مؤتمر النمو العالمي 2025' للمشاركين آلية معززة للاجتماعات المباشرة بين الشركات (B2B)، وبين الشركات والحكومات (B2G)، وبين الحكومات (G2G)، بالإضافة إلى أدوات رقمية تعزز التبادلات الاستراتيجية وإبرام شراكات هيكلية. وستتوج أشغال المؤتمر بإعداد وتقديم 'خارطة طريق الرباط بشأن تمويل النمو والتحول الطاقي'، وهي وثيقة مرجعية ستتضمن توصيات ملموسة وعملية يمكن تنفيذها بشكل مباشر من قبل الأطراف المعنية الوطنية والدولية.


صوت العدالة
منذ 10 ساعات
- صوت العدالة
بحضور شخصيات سياسية و اقتصادية.. انطلاق فعاليات مؤتمر 'النمو العالمي' بالرباط
انطلقت صبيحة اليوم بالعاصمة المغربية الرباط، أشغال النسخة الجديدة من 'المؤتمر العالمي للنمو' (Global Growth Conference)، الذي ينظمه معهد 'أماديوس' تحت شعار: 'تمويل النمو، تشكيل الانتقال الطاقي'، و ذلك بمشاركة أكثر من 400 شخصية رفيعة من أكثر من 50 دولة. و يشكل المؤتمر منصة دولية رفيعة المستوى لتبادل الرؤى حول سبل تمويل النمو المستدام ومواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية في ظل التحولات الجيو-اقتصادية العالمية، لا سيما ما يتعلق بإعادة تشكيل سلاسل القيمة، وتداعيات الأزمات الجيوسياسية، وتسارع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر. وشارك في افتتاح أشغال المؤتمر وزراء ومسؤولين حكوميين و رؤساء مؤسسات مالية إقليمية ودولية، إلى جانب مستثمرين وممثلين عن القطاع الخاص وخبراء اقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. و ناقش المشاركون في بداية أشغال المؤتمر الذي يتواصل يومي الثلاثاء و الأربعاء، الحلول الكفيلة بضمان استثمارات منتجة، وتوفير فرص شغل مستدامة، وتطوير البنيات التحتية الحيوية في مجالات الطاقة والماء والتكنولوجيا. وحظي موضوع الهيدروجين الأخضر باهتمام خاص، باعتباره أحد البدائل المستقبلية لتقليص الاعتماد على الطاقات الأحفورية، وتحقيق السيادة الطاقية في إفريقيا، كما تم التطرق إلى فرص التعاون الإقليمي والاستثمارات العابرة للحدود، إضافة إلى التحول الرقمي ودور التكنولوجيا المالية في تعزيز الشمول الاقتصادي. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في سياق سعي المغرب إلى ترسيخ مكانته كفاعل محوري في قضايا التنمية الإقليمية، وتعزيز دوره في ربط الجسور بين إفريقيا وباقي الشركاء الدوليين في إطار من التعاون والتضامن.


هبة بريس
منذ 13 ساعات
- هبة بريس
بحضور شخصيات سياسية و اقتصادية.. انطلاق فعاليات مؤتمر 'النمو العالمي' بالرباط
هبة بريس ـ الرباط انطلقت صبيحة اليوم بالعاصمة المغربية الرباط، أشغال النسخة الجديدة من 'المؤتمر العالمي للنمو' (Global Growth Conference)، الذي ينظمه معهد 'أماديوس' تحت شعار: 'تمويل النمو، تشكيل الانتقال الطاقي'، و ذلك بمشاركة أكثر من 400 شخصية رفيعة من أكثر من 50 دولة. و يشكل المؤتمر منصة دولية رفيعة المستوى لتبادل الرؤى حول سبل تمويل النمو المستدام ومواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية في ظل التحولات الجيو-اقتصادية العالمية، لا سيما ما يتعلق بإعادة تشكيل سلاسل القيمة، وتداعيات الأزمات الجيوسياسية، وتسارع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر. وشارك في افتتاح أشغال المؤتمر وزراء ومسؤولين حكوميين و رؤساء مؤسسات مالية إقليمية ودولية، إلى جانب مستثمرين وممثلين عن القطاع الخاص وخبراء اقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. و ناقش المشاركون في بداية أشغال المؤتمر الذي يتواصل يومي الثلاثاء و الأربعاء، الحلول الكفيلة بضمان استثمارات منتجة، وتوفير فرص شغل مستدامة، وتطوير البنيات التحتية الحيوية في مجالات الطاقة والماء والتكنولوجيا. وحظي موضوع الهيدروجين الأخضر باهتمام خاص، باعتباره أحد البدائل المستقبلية لتقليص الاعتماد على الطاقات الأحفورية، وتحقيق السيادة الطاقية في إفريقيا، كما تم التطرق إلى فرص التعاون الإقليمي والاستثمارات العابرة للحدود، إضافة إلى التحول الرقمي ودور التكنولوجيا المالية في تعزيز الشمول الاقتصادي. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في سياق سعي المغرب إلى ترسيخ مكانته كفاعل محوري في قضايا التنمية الإقليمية، وتعزيز دوره في ربط الجسور بين إفريقيا وباقي الشركاء الدوليين في إطار من التعاون والتضامن.