logo
رئيس مركز البيئة والزراعة البريطاني: الكويت حريصة على التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ

رئيس مركز البيئة والزراعة البريطاني: الكويت حريصة على التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ

الأنباء٢٢-٠١-٢٠٢٥

أشاد مسؤول بيئي بريطاني بحرص الكويت على التعاون العالمي في مواجهة التغير المناخي والتحديات البيئية الراهنة، مبينا أهمية ذلك التعاون إزاء تحديات التغير المناخي حماية للبيئة بشكل عام والبحرية بشكل خاص.
جاء ذلك في لقاء أجرته «كونا» مع الرئيس التنفيذي لمركز البيئة والزراعة والثروة السمكية البريطاني CEFAS نيل هورنبي في ختام زيارته الرسمية إلى البلاد بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة للاحتفاء بمرور 10 أعوام على بدء عمل CEFAS في الكويت.
وقال هورنبي إن التحدي البيئي من التغير المناخي بارتفاع درجات الحرارة وزيادة منسوب البحار والمحيطات حول العالم هو تحد عالمي يحتاج من جمع الأطراف التكاتف والتعاون للحد من مخاطره على البيئات والإنسان، مشيدا برغبة وشغف الكويت ممثلة بالحكومة وبالمراكز والهيئات البيئية في مد يد التعاون على الصعيد الدولي في سبيل ذلك.
وذكر أن CEFAS تتعاون من خلال العديد من البرامج والمشاريع الحيوية مع عدة جهات زارها خلال وجوده في الكويت الأسبوع الجاري منها مركز الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية.
وأشار إلى تنوع هذه البرامج من إجراء دراسات ميدانية وبحوث عن تأثر البيئة البحرية من عوامل التغير المناخي لا سيما وزيادة درجة الحرارة «بأكثر البحار حرارة في العالم»، وهو الخليج العربي، إضافة إلى بحث سبل كبح جماح التلوث وخصوصا المواد البلاستيكية التي «تبطش» بالحياة البحرية ليس فقط في الكويت وإنما في العالم أجمع.
وبين أن موقع الكويت الجغرافي في أشد مناطق العالم حرارة جعلها في مقدمة المتأثرين سلبا بارتفاع درجات الحرارة ما يجعلها بنفس الوقت موقعا خصبا للبحث وجمع المعلومات عن تكيف الحياة البحرية لتلك المتغيرات، مشددا على أنها معلومات مهمة تتم مشاطرتها مع الحكومات والمنظمات البيئية حول العالم لدعم جهودها في التقليل من حدة وطأتها حيث تم نشر أكثر من 25 ورقة بحث علمية حولها بالتعاون مع المركز البريطاني ونظرائه في دولة الكويت.
وذكر على سبيل المثال كائنات المرجان التي بالرغم من تأثرها سلبا في الخليج العربي بسبب زيادة درجات الحرارة فقد تم رصد قدرتها على التأقلم بصورة أكبر من المرجان في البحر الأحمر وهي معلومات قيمة سيستفيد منها العالم بأسره.
ولفت إلى أنه من البرامج والمشاريع المشتركة أيضا «سبل الحفاظ والتأقلم مع تلك المتغيرات وزيادة الوعي البشري بثقل وطأته»، مؤكدا الحاجة الماسة عالميا للتكاتف من أجل الحفاظ على «بيئتنا البحرية لنا وللأجيال المستقبلية».
وأشاد بما لاحظه من تفاعل براعم وشباب الكويت خلال زيارته مدرسة الكويت العالمية الإنجليزية وشغفهم واهتمامهم البالغ بالحفاظ على بيئتهم وتشكيلهم ناديا خاصا لتنظيف الشواطئ، الأمر الذي يبعث بالإيجابية في الرؤى المستقبلية للأجيال القادمة ورغبتهم في إبقاء بيئاتهم، لا سيما البحرية منها نظيفة تحتضن شتى أنواع من الكائنات واستيعابهم لضرورتها في بقاء الإنسان وتطوره.
وحول أكبر العقبات التي تواجه العمل البحثي والعلمي في الكويت، قال إن ارتفاع درجات الحرارة التي تفوق الـ 50 مئوية خلال الصيف هي أصعب التحديات لكن «استمرار عمل العلماء تحت طائل هذه التحديات هو إثبات لروح المثابرة والعزيمة والإيمان الخالص بأهمية هذا العمل من أجل الحفاظ على عالمنا والحرص على ترك كوكبنا رحبا لأجيال المستقبل». وثمّن دور السفارة البريطانية التي تعمل على إبقاء جسور التعاون بين جهات المملكة المتحدة المختلفة ونظرائها في البلاد ودور دولة الكويت والمنظمات التي ترعاها في سبيل الحفاظ على البيئة المحلية والدولية، آملا استمرار وتيرة هذا التعاون النشط من أجل المصلحة العالمية. يذكر أن مركز البيئة والزراعة والثروة السمكية البريطاني هو الذراع العلمية البيئية للحكومة البريطانية ويعمل في توفير المعلومات وأفضل السبل للتصدي للتحديات البيئية، ويتشارك بالعمل مع منظمات وحكومات العالم في أقصاها مثل الأقطاب الشمالية والجنوبية لكوكب الأرض لدعم التطوير الزراعي في دول جنوب شرق آسيا مثل بنغلاديش وغيرها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جمعية «علوم الأرض»: ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي عبر تعزيز الوعي البيئي
جمعية «علوم الأرض»: ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي عبر تعزيز الوعي البيئي

الأنباء

timeمنذ 3 ساعات

  • الأنباء

جمعية «علوم الأرض»: ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي عبر تعزيز الوعي البيئي

أكدت الجمعية الكويتية لعلوم الأرض أمس الأربعاء ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي عبر تعزيز الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية وإدراج مفاهيم الاستدامة البيئية في المناهج الدراسية. وقال رئيس الجمعية د.مبارك الهاجري لـ«كونا» بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي الذي سيصادف اليوم الخميس إن «احتفال هذا العام يأتي تحت شعار (الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة) ما يعكس الحاجة الملحة للحفاظ على النظم البيئية والتنوع الأحيائي لتحقيق مستقبل مستدام». وأضاف د.الهاجري أن «البيئة البحرية الكويتية تحتضن مختلف أنواع الأسماك والسلاحف والشعاب المرجانية بينما تضم المناطق البرية نباتات صحراوية وحيوانات تتكيف مع الظروف البيئية القاسية»، لافتا الى أهمية هذه النظم البيئية في الحفاظ على التوازن البيئي وتوفير الموارد الطبيعية. وأكد أهمية الحفاظ على الشعاب المرجانية في الجزر الكويتية كونها تؤدي دورا حيويا في الحفاظ على صحة وتوازن النظم البيئية البحرية وقيمتها تتجاوز الجانب الجمالي لتشمل دعمها للتنوع البيولوجي وحماية السواحل. وبين أن الكويت رغم مساحتها الصغيرة ومناخها الصحراوي القاسي تعد موطنا لتنوع بيولوجي فريد يشمل النظم البيئية البرية والبحرية فضلا عن الأنظمة البيئة في جون الكويت والسبخات والجزر والصحراء. وأشاد بجهود الجهات المعنية الرسمية في الاستجابة لمواجهة التحديات البيئية، لافتا إلى أن الكويت ممثلة بالهيئة العامة للبيئة وضعت استراتيجية وطنية خاصة بالتنوع الأحيائي منذ 2011 حتى 2020 لحماية الأنواع المهددة بالانقراض وإنشاء المحميات الطبيعية، كما أنها أصدرت قرارات لتنظيم صيد الكائنات الفطرية وحماية الموائل الطبيعية. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت الاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي في 22 مايو كل عام بهدف زيادة الوعي بأهمية التنوع البيولوجي والتحديات التي تواجهه ولإحياء ذكرى اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 مايو 1992.

«التربية»: 212 ألف طالب بالمرحلة المتوسطة والصفين الـ 10 والـ 11 يبدأون غداً اختبارات نهاية العام الدراسي
«التربية»: 212 ألف طالب بالمرحلة المتوسطة والصفين الـ 10 والـ 11 يبدأون غداً اختبارات نهاية العام الدراسي

الأنباء

timeمنذ يوم واحد

  • الأنباء

«التربية»: 212 ألف طالب بالمرحلة المتوسطة والصفين الـ 10 والـ 11 يبدأون غداً اختبارات نهاية العام الدراسي

أعلنت وزارة التربية اليوم الثلاثاء، أن نحو 212 ألف طالب وطالبة في المرحلة المتوسطة والصفين العاشر والحادي عشر بقسميه العلمي والأدبي سيبدأون غدا الأربعاء اختبارات الفترة الدراسية الثانية من العام الدراسي الحالي (2024 - 2025). وذكرت الوزارة في بيان صحافي أن جميع قطاعاتها المعنية أنهت الاستعدادات اللازمة لانطلاق الاختبارات النهائية، مؤكدة الجهوزية التامة للمدارس واللجان لاستقبال الطلاب والطالبات الذين سيخوضون الامتحانات والبالغ عددهم 755. 212 ألف طالب وطالبة منهم 263. 128 ألفا في المرحلة المتوسطة و623ر43 ألف في الصف العاشر من المرحلة الثانوية و869. 40 ألفا في الصف الحادي عشر بقسميه العلمي والأدبي. وأكدت حرصها الكامل على توفير البيئة المناسبة لأداء الاختبارات لافتة إلى تسخير كل الإمكانات الفنية والبشرية لتجهيز اللجان وتسهيل سير الامتحانات وفق أعلى المعايير التربوية والتنظيمية بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص لجميع الطلبة. وأضافت أنها وفرت كذلك مصادر تعلم مساعدة للطالب كالمكتبة الالكترونية وخدمة (مع حمد شات)، المتوفرتين على الموقع الالكتروني والتطبيق الخاص بوزارة التربية. وأعربت الوزارة عن تمنياتها بالنجاح والتوفيق لجميع المتعلمين، داعية إياهم إلى الاجتهاد والمثابرة والتركيز من أجل تحقيق أفضل النتائج، مع ضرورة الالتزام بالتعليمات الناظمة لسير اللجان لضمان سير الامتحانات بسلاسة وانضباط. وجددت الوزارة تأكيدها على تعاونها الكامل مع أولياء الأمور من خلال تعزيز قنوات التواصل وتقديم الدعم اللازم بما يسهم في تحفيز الطلاب والطالبات وتمكينهم من تجاوز فترة الامتحانات بنجاح وثقة.

الجلال: إقرار دليل استرشادي خليجي موحد لمعادلة الشهادات العلمية
الجلال: إقرار دليل استرشادي خليجي موحد لمعادلة الشهادات العلمية

الأنباء

timeمنذ 2 أيام

  • الأنباء

الجلال: إقرار دليل استرشادي خليجي موحد لمعادلة الشهادات العلمية

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.نادر الجلال أن الاجتماع الـ25 للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون لدول الخليجي أقر دليلا استرشاديا موحدا لمعادلة الشهادات العلمية بالإضافة إلى عدد من المبادرات الخليجية المشتركة. وأوضح الجلال في تصريح صحافي عقب اختتام أعمال الاجتماع الذي عقد في دولة الكويت أمس أن الوزراء أقروا خلال الاجتماع عددا من المبادرات المشتركة منها اعتماد إستراتيجية موحدة لمكافحة المخدرات ودليل موحد يعنى برعاية الطلبة الموهوبين وذوي الإعاقة بالإضافة إلى إنشاء قاعدة معلومات خليجية بحثية مشتركة. وأكد أنه تم إقرار إنشاء قاعدة بيانات موحدة للمراجعين الخارجيين المحكمين وإطار استرشادي موحد للمؤهلات فضلا عن إضافة ملحق خاص بالمواطنة الخليجية في المناهج التعليمية لتعزيز الهوية والانتماء. وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد الجلال ضرورة الاستمرار بتنفيذ مشروعات التحول الرقمي في قطاع التعليم العالي وتحصين بنيته التحتية وتعزيزها بمنظومات الأمن السيبراني لضمان جودة العملية التعليمية واستمراريتها تحت مختلف الظروف والمتغيرات. جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الجلال امس الإثنين في الاجتماع الـ25 للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه دولة الكويت. وأكد الوزير الجلال أن البحث العلمي والابتكار يمثلان ركيزة أساسية في بناء اقتصاد المعرفة، لافتا إلى أهمية توسيع آفاق الشراكات والتعاون البحثي بين مؤسسات التعليم العالي في دول المجلس وخلق بيئة أكاديمية محفزة للانتاج العلمي تسهم بشكل فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأعرب الوزير الجلال عن تشرفه بنقل تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد للحضور داعين الله لكم التوفيق وتمنياتهما بأن تكلل أعمال الاجتماع بالنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة التي تخدم مستقبل التعليم العالي في منطقتنا الخليجية. من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في كلمة مماثلة أن التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان الدعامة الأساسية لتقدم الأمم وازدهارها، فهما المصدر الذي تستقي منه المجتمعات معارفها وتبني عليه قدراتها وتحقق به تطلعاتها نحو مستقبل مشرق. وأضاف البديوي أن قيادات دول مجلس التعاون الرشيدة أدركت أهمية التعليم العالي فجعلوه بمقدمة أولويات التنمية ووجهوا بدعمه وتطويره بما يواكب المتغيرات العالمية ويعزز تنافسية دول المجلس إقليميا ودوليا، ما كان له الأثر الأكبر في تحقيق ما نشهده اليوم من إنجازات ونجاحات. وأوضح أن قطاع التعليم العالي بدول مجلس التعاون شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة مدفوعا برؤية الدول الأعضاء وتكامل السياسات الوطنية، إذ ارتفع عدد مؤسسات التعليم العالي في دول المجلس إلى أكثر من 300 مؤسسة جامعية، وبلغ عدد الطلبة الملتحقين بالتعليم العالي أكثر من 1.8 مليون طالب وطالبة، كما ارتفعت نسبة الإنفاق على التعليم العالي والبحث العلمي في دول المجلس، وهذا مؤشر إيجابي يعزز من التوجه نحو اقتصاد المعرفة. وذكر أن دول المجلس شهدت نموا في مخرجات النشر العلمي إضافة إلى توسع الشراكات البحثية مع الجامعات والمراكز العالمية وإنشاء عدد من الصناديق والمجالس الوطنية للبحث والابتكار التي تسهم في دعم مشاريع نوعية تستهدف الأولويات الوطنية والإستراتيجية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store