
المومني : الاستقلال ارادة وتلاحم بين القيادة والشعب لبناء دولة قوية ذات سيادة ومكانة
أخبارنا :
قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن الاستقلال إرادة وطنية صلبة، وتلاحم بين القيادة والشعب في سبيل بناء دولة قوية ذات سيادة ومكانة.
وأضاف المومني في كلمة القاها خلال رعايته الاحتفال الذي أقامته كلية الخوارزمي الجامعية التقنية بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور ماهر سليم، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، وأعضاء هيئة التدريس، وطلبة الكلية، "قبل 79 عاما كانت بوصلة الأردن تتجه نحو مشاعر العزة والفخر، حيث كانت المسيرة نحو الاستقلال عظيمة بفضل القيادة الهاشمية، بحكمتها وبعد نظرها، التي استطاعت انتزاع الاستقلال وترسيخ دعائم الدولة وأركان الحكم".
وأكد أن الاستقلال محطة تاريخية نعتز بها جميعا، لما تمثله من رمزية الحرية، وسيادة القرار، وبداية مسيرة بناء الدولة الحديثة، التي قادها الهاشميون بكل حكمة، وشارك فيها الأردنيون بكل كفاءة واقتدار، مشيرا الى أن الدولة الأردنية غدت اليوم نقطة انطلاق لمسيرة التحديث، قوامها العدل والمساواة، وهدفها رفعة الوطن وخدمة المواطن.
واستذكر المومني شهداء الوطن الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الأردن الطهور، والذين ستبقى تضحياتهم نبراساً يضيء لنا الدروب، وحافزا يدفعنا نحو المزيد من العطاء والاجتهاد لبذل المزيد والمزيد، معربا عن الفخر بالجهود العظيمة التي بذلها الآباء والأجداد من أجل أن نعيش في وطن حر، مستقل، آمن ومستقر.
وأوضح المومني أنه ونحن نحتفل بهذه الذكرى العظيمة فإن الأردن شهد ومنذ فجر الاستقلال نهضة شاملة في جميع الحقول والمجالات، بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتنا، وإرادة شعبنا، وتجلّت هذه النهضة في بناء مؤسسات راسخة، وتعزيز مسيرة الديمقراطية، وتمكين الشباب، وصون كرامة الإنسان، وشهدنا كيف أصبح الأردن واحة أمن واستقرار رغم وجوده في محيط ملتهب، وكيف أصبح ملتقى الحوارات والثقافات، وكيف أصبح بيتا دافئا لكل من لجأ إليه.
وأشار الى أن الاستقلال مناسبة هامة لترسيخ قيم المواطنة والمعنى الحقيقي للهوية الوطنية الأردنية الذي يُعتبر الحصن الذي يحمي وطننا، ويُغذي الشعور بالمسؤولية، ويُشجع على المشاركة الإيجابية في الحياة العامة واحترام القانون والمؤسسات.
وقدم المومني التهاني والتبريكات إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مشيرا الى أن الشعب الأردني يجدد كل يوم عهده الأبدي بحب الأردن والولاء للقيادة، والعمل بإخلاص وتفانٍ لرفعة بلدنا وعزته، وعهده بغرس قيم الانتماء والمسؤولية في نفوس شبابنا بما يمثلون من حاضر قوي ومستقبل مشرق.
من جهته أكد رئيس هيئة المديرين في كلية الخوارزمي الدكتور محمد القدومي ان احتفالنا باستقلال اردن العز اردن المجد والكرامة، وطن المهاجرين والانصار، والاسرة الواحدة، يتميز بقيادة مظفرة وشعب وفي وامن واستقرار، وسمعة طيبة في كافة المحافل لما يتميز به من بنية تحتية وصروح علمية وطبية وثقافية وادبية متميزة وحسن تعامل وكرم ضيافة.
وقال، ان استقلال المملكة ما كان ليصل لما وصل اليه الا بفضل من الله وحكمة القيادة الهاشمية والرجال الرجال الأوفياء من أبناء الوطن الذين وصلوا به لبر الأمان في اقليم يزخر بالأمواج العاتية المتلاطمة.
واضاف، إن من واجبي ان اشيد بالجيش العربي البطل وبواسل الجيش العربي اصحاب الشرف العظيم الذين ساهموا في تسجيل اسمى آيات البطولة والتضحية والفداء على ثرى فلسطين المحتلة.
من جهته أكد عميد الكلية الأستاذ الدكتور ماهر سليم أننا اليوم نحتفل بذكرى يوم الاستقلال التاسع السبعين الذي ترجم طموحات وكفاح شعب وقيادة نحو الحرية وبناء الذات .
واضاف، إن الاردنيين كافحوا من أجل الاستقلال وجاهدوا في سبيل دولة اردنية تصنع حاضرها وترسم مستقبلها وفق ارادة أبنائها وطموحهم ومبادئ الثورة العربية الكبرى .
وأشار الى أن عيد الاستقلال وعيد الجيش العربي مناسبتان نستحضر فيهما معاني العزة والكرامة ويتجدد فيهما الولاء والانتماء لوطننا الغالي وللقيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهد الامين ونسأل الله ان يديم على اردننا نعمة الامن والامان والاستقرار وأن يبقى واحة عز.
واشتمل الحفل على عرض فلم وثائقي بعنوان "سيرة المجد" و "فِلم الخوارزمي بعيد الاستقلال" كما عرضت فرقة أمانة عمان الكبرى وموسيقات الأمن العام عروضا فنية واختتم بافتتاح معرض الخوارزمي بمناسبة الاستقلال.
--(بترا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هلا اخبار
منذ 40 دقائق
- هلا اخبار
وزير الخارجية ونظيره السوري يشددان على عمق التعاون الأمني
أكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية الشقيقة أسعد الشيباني، اليوم، أهمية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين الشقيقين؛ خطوة مؤسساتية ستسهم في تطوير العلاقات الأخوية بينها، وتزيد مساحات التعاون التي ستنعكس خيرًا على البلدين وعلى المنطقة. وشدّد الوزيران في مؤتمر صحافي بعد اللقاء الأول للمجلس على أن الأردن وسوريا ماضيان بخطوات عملانية لتكريس التعاون المؤسساتي في مختلف القطاعات، وبما يحقق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه فخامة الرئيس السوري أحمد الشرع. وأكّد الصفدي والشيباني أهمية ما أنجزه المجلس خلال اجتماعه الأول لناحية اعتماد خريطة طريق للتعاون من خلال الحديث المباشر بين وزراء المياه والطاقة والصناعة والتجارة والنقل. كما شدّدا على عمق التعاون الدفاعي والأمني في مواجهة التحديات المشتركة، حيث كان البلدان اتفقا على التعاون في محاربة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات وغيرها من التحديات المشتركة ثنائيًّا وبالتعاون مع دول الجوار. وثمّن الصفدي ما أبداه الشيباني وزملاؤه خلال اللقاء من حرص واضح على تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بلدينا عبر تعاون شامل واسع ينعكس خيرًا إن شاء الله علينا جميعًا. وهنّأ الصفدي الشيباني على رفع العقوبات عن سوريا؛ خطوة مهمة وضرورية لمساعدة سوريا على إعادة البناء. وقال الصفدي: 'أتشرّف أن أكون في دمشق اليوم، برفقة زملائي وزراء المياه والصناعة والتجارة والطاقة والنقل، في أول اجتماع لمجلس التنسيق الأعلى، حيث جاءت الزيارة بتوجيه من جلالة الملك عبد الله الثاني للبناء على ما يجمعنا من أخوة ومصالح مشتركة، لنقف إلى جانب أشقائنا في سوريا، ونبني علاقات التكامل التي يفرضها علينا تاريخنا الواحد، ويفرضه أيضًا مستقبلنا الذي نريده إن شاء الله مستقبل خير لنا ولكم وللمنطقة.' وقال الصفدي: 'كان اليوم يوم إنجاز، يومًا مهمًا حقّق توافقًا على خريطة طريق لتفعيل التعاون في مجالات الطاقة، والمياه، والصناعة، والتجارة، والنقل، والصحة، حيث يجتمع وزيرا الصحة على هامش مؤتمر دولي. وقال الصفدي إن 'رسالتنا اليوم إننا نقف مع بعضنا البعض، إننا سنعمل مع بعضنا البعض، لبناء علاقات توصلنا إن شاء الله إلى مرحلة التكامل الذي هو مصلحة مشتركة لبلدينا ولشعبينا، وأيضًا لمنطقتنا. وسيتابع الزملاء الاجتماعات الثنائية بينهما لترجمة خريطة الطريق التي تم التوافق عليها اليوم إلى نتائج عملانية يشعر مواطنونا بها بأسرع وقت ممكن.' وأضاف الصفدي أنه: ' أكّد جلالة الملك منذ اليوم الأول، تمر سوريا بمرحلة تاريخية، وسيكون الأردن لها السند والداعم للانتقال من هذه المرحلة الانتقالية إلى بناء سوريا الحرة، السيدة المستقرة الآمنة لكل مواطنيها، سوريا الموحدة، سوريا التي يشكل استقرارها ركيزة لأمن واستقرار المنطقة برمتها.' وقال الصفدي: 'إن هذه المرحلة يجب أن تنجح، ونحن معكم بكل ما أوتينا من أجل أن تنجح، لأن في نجاحها نجاحًا لنا جميعًا، وسنعمل معًا على مواجهة كل التحديات التي تواجه هذه المسيرة التي، إن شاء الله، ستنتهي إلى ما هو خير لسوريا وخير للمنطقة' تلبية لما يستحقه الشعب السوري الشقيق، بعد سنوات من المعاناة والحرمان والدمار والخراب. وأكّد الصفدي: 'في المملكة الأردنية الهاشمية، نقف معكم، إلى جانبكم، نقدم كل ما استطعنا من أجل إسنادكم في هذه المرحلة التاريخية التي ستقود إلى إنجاز تاريخي إن شاء الله يتمثل في استعادة سوريا لدورها ولأمنها ولاستقرارها ولعافيتها.' وزاد الصفدي: 'الشعب السوري الشقيق، شعب قادر، شعب منجز، شعب إذا أُعطي الفرصة سيجعل من سوريا الجديدة، قصة نجاح.' وأكّد الصفدي أن التحديات مشتركة والفرص مشتركة، واجتماع اليوم دليل على تصميمنا بأن نأخذ هذه الفرص المشتركة إلى أقصى مداها بما ينعكس خيرًا علينا، وأيضًا هو رسالة أننا نقف معًا في مواجهة كل هذه التحديات. وشدّد الصفدي على أن ما 'يهدد أمنكم، يهدد أمننا، ما يهدد استقراركم يهدد استقرارنا، وبالتالي نعمل معًا من أجل الأمن والاستقرار لكم ولنا.' وأكّد الصفدي أن الأردن يقف بالمطلق مع سوريا في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، مُحذّرًا من أن عدوان إسرائيل على سوريا واستباحة المزيد من أراضيها واستمرارها في احتلالها لن يجلبوا إلا المزيد من الفوضى والصراع. وقال الصفدي إنه لا يوجد أي تبرير للعدوانية الإسرائيلية إزاء سوريا تحت أي ذريعة، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية قالت إنها تريد أن تركّز على بناء وطنها، لا تريد صراعًا مع أحد، تريد أن تجعل من المرحلة القادمة مرحلة بناء ومرحلة تلبية لطموحات وحقوق الشعب السوري الشقيق. وشدّد الصفدي على أن التدخلات الإسرائيلية في سوريا 'تدخلات لا أخلاقية، لا قانونية، لا شرعية ستدفع باتجاه الفوضى، نتصدى لها معًا، نرفضها، ندينها.' وأكّد الصفدي أن 'ما يهدد سوريا تحديدًا في الجنوب هو تهديد لنا، والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب السوري هي اعتداء على أمن الأردن أيضًا، لأن الجنوب السوري هو امتداد لأمننا.' وقال الصفدي إن 'الحكومة الإسرائيلية التي تحرم أطفال غزة ماءهم ودواءهم وغذاءهم ليست معنية إلا بمصالحها، والوجه الذي نراه في غزة، لن يكون إلا الوجه الذي نراه في سوريا، نرى هذه الحكومة تتنصل من تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان، حيث تستمر في احتلال خمس مناطق كان اتفق على الانسحاب منها، نراها تعتدي على أرض سوريا دون مبرر، ونراها تحاول أن تتدخل في الشأن السوري ليس لهدف إلا لبث الفتنة والتقسيم، هذا خطر علينا جميعًا، والمملكة الأردنية الهاشمية معكم بالمطلق في التصدي له.' وقال الصفدي 'رسالتنا إلى العالم أن سوريا يجب أن تستقر، ويجب أن تنجح، واستقرار سوريا يتطلب وقف كل التدخلات الخارجية في شؤونها، ووقف هذه العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف المزيد من الصراع والتوتر في المنطقة.' وهنّأ الصفدي الشيباني على رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا، مشيرًا إلى أن الأردن عمل مع المجتمع الدولي من أجل رفع العقوبات. وقال الصفدي في رد على سؤال إن مبررات فرض العقوبات لم تعد موجودة، ونحن الآن في بداية جديدة، نجاح سوريا يتطلب إعطاء الفرصة للنجاح، والعقوبات كانت عائقًا كبيرًا أمام إنجاز التنمية الاقتصادية، التي هي حق للمواطن السوري الذي عانى الحرمان على مدى السنوات الماضية.' وقال إن رفع العقوبات سيسهم في تزويد الحكومة السورية الإمكانات التي تحتاجها من أجل أن تستمر في خدمة شعبها. وفي رد على سؤال حول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، أكّد الصفدي رفض العدوان وإدانته ورفض ذرائعه، حيث الحكومة السورية أكّدت أنها في بداية مرحلة جديدة، تركّز على إعادة بناء وطنها، تركز على تلبية احتياجات شعبها، وأعلنت منذ اليوم الأول أنها لا تريد صراعًا مع أحد، ولن تكون مصدر تهديد لأحد، وأنها ملتزمة باتفاقية العام ١٩٧٤، فأي ذريعة تلك التي تستخدمها إسرائيل من أجل الاعتداء على الأرض السورية والعبث بالأمن السوري وبث الفتنة والفرقة في سوريا. لا مبرر لذلك، وهذه كانت الرسالة التي حملها جلالة الملك إلى العالم أجمع، إنه على إسرائيل أن تحترم سيادة سوريا، أن تتوقف عن العبث بها وأن تنهي احتلالها للأرض السورية.' وشدّد الصفدي على خيار السلام العادل والشامل على أساس إنهاء الاحتلال للأرض العربية سواء في فلسطين أو سوريا ولبنان، وقال: 'نحن دول نريد السلام العادل، والسلام العادل هو السلام الذي تقبله الشعوب، والسلام الذي تقبله الشعوب هو السلام الذي يلبّي الحقوق، بما يضمن الأمن والاستقرار للجميع.' وشدّد الصفدي في رده على سؤال على أن 'الجنوب السوري امتداد وعمق لأمننا الوطني، وإسرائيل تعبث بأمن هذا الجنوب، ونحن نرفض ذلك، ونرفض أي مبرر تقدمه، لأن لا وجود لأي سبب لذلك، هي تريد الفتنة، تريد الانقسام حتى تبقي سوريا في حال من الفوضى، وهذا خطر ليس فقط على سوريا، هذا خطر علينا، وخطر على المنطقة و خطر على السلم والأمن.' وأشار إلى أن العالم كله رأى تبعات الفوضى التي عاشتها سوريا في المرحلة السابقة، والعالم كله يدرك أن استقرار سوريا مصلحة له، وبالتالي كل العوامل التي تحول دون هذا الاستقرار يجب أن توقف، والعدوانية الإسرائيلية هي عامل أساسي في ذلك. وفي رد على سؤال قال الصفدي إن إنشاء مجلس التنسيق قرار أردني-سوري مشترك، ليؤسس لعلاقات مؤسساتية ذات نفع على البلدين تنفيذًا لتوجيهات القيادتين. وقال الصفدي: 'هدفنا أن نعمل معًا في هذه المرحلة الانتقالية من أجل أن نسند سوريا الشقيقة، وأن نؤسس لعلاقات تكامل فيها مصلحة للبلدين الشقيقين، وفيها أيضًا مصلحة للمنطقة. وأشار الصفدي إلى أن الأردن هو بوابة سوريا إلى الخليج العربي والعالم العربي، وسوريا هي بوابة الأردن إلى أوروبا، والمشاريع التي بحثت في الطاقة والمياه والنقل والصناعة والتجارة ستعود بنفع على الأردن وسوريا وعلى المنطقة. وقال الصفدي في رد على سؤال آخر، إن توجيهات جلالة الملك هي 'أن نقف إلى جانب أشقائنا بكل ما نستطيعه، وهذا يتأتى عبر مأسسة التعاون، ومخرجات اجتماع المجلس كانت إنجازًا هامًّا في وضع خريطة طريق لهذا التعاون في جميع القطاعات.' وقال إنه 'بالنسبة لأشقائنا السوريين الموجودين في الأردن، هنالك مليون وثلاثمئة ألف شقيق سوري يعيشون في الأردن. ١٠٪ منهم فقط يعيشون في المخيمات، ٩٠٪ منتشرون في كل مناطق المملكة، ونحن ملتزمون بمبدأ العودة الطوعية لأشقائنا، وعودتهم مرتبطة بنجاح سوريا أيضًا في إعادة البناء وإعادة التأهيل. وقال الصفدي: 'رسالتنا إلى العالم أجمع أن سوريا الآن تدرك متطلبات النجاح، لكنها تحتاج أدوات النجاح، أدوات النجاح هذه جزء منها مرتبط بالسياسات الداخلية التي يسيرون بها، الجزء الآخر مرتبط بما يقدمه الإقليم والعالم، وبالنسبة لنا في الأردن كما وجّه جلالته كل ما نستطيع أن نقدمه هو تحت تصرف أشقائنا.' بدوره، أكّد وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية أسعد الشيباني تقدير بلاده لمواقف الأردن الداعمة لسوريا لا سيما في العهد الجديد الذي تعيشه بعد الثامن من كانون الأول الماضي، قائلاً: 'منذ اليوم الأول حقيقةً بعد الثامن من كانون الأول كان هناك تنسيق عالٍ جدًّا مع الجانب الأردني، واليوم بالتأكيد رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، سيفسح المجال لشراكات أكبر، وسيعطينا فرصة أكبر للتنسيق مع الجانب الأردني.' كما ثمّن الشيباني موقف الأردن الرافض للتدخلات بأسرها، لافتًا إلى وجود تهديدات أمنية مشتركة تواجه سوريا والأردن وقال: ' فيما يخص التدخلات الإسرائيلية، نشكر أيضًا موقف المملكة الأردنية الهاشمية إلى جانبنا منذ اليوم الأول، التهديدات الإسرائيلية لا تخص ولا تهدد فقط سوريا بل تهدد أيضًا دول المنطقة'. وبيّن الشيباني أن اجتماعات اليوم تُشكّل انطلاقة حقيقية لتعزيز الشراكة بين الأردن وسوريا واستثمار موقعهما وتقاربهما التاريخي والجغرافي لزيادة تعاونهما ليس فقط في الإطار العربي وإنما باتجاه أوروبا. وأكّد أن التنسيق الاقتصادي مع الأردن بدأ منذ اليوم الأول بعد الثامن من كانون الأول الماضي، وقال: 'ولمسنا حرصًا أكيدًا من الأردن على تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافّة،' مشيرًا إلى أن رفع العقوبات عن سوريا سيسهم بتعزيز هذا التعاون في مجالات النقل والطاقة وجميع المجالات. وأعرب الشيباني عن الشكر والتقدير للأردن على استقبال اللاجئين السوريين، قائلاً: 'نشكر المملكة الأردنية الهاشمية على استضافة شعبنا خلال سنوات الحرب، لقد استضافتهم رغم صعوبة الظروف في المملكة الأردنية الهاشمية.' وأشار إلى أن جهود الدبلوماسية المشتركة أثمرت عن رفع العقوبات الأوروبية بعد أيام من رفع العقوبات الأمريكية على سوريا، مؤكّدًا أن رفع العقوبات سينعكس إيجابًا على سوريا والمنطقة قائلاً: 'استطعنا اليوم أن نتوج هذا النجاح المشترك، وأنا اعتقد أنه نجاح مشترك برفع العقوبات الأمريكية، واليوم أيضًا بالإعلان عن رفع العقوبات من الاتحاد الأوروبي على سوريا، وبالتأكيد العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا لا تخص سوريا بالتحديد، بل سيكون لها أثر إيجابي على المنطقة، وعلى العلاقات مع المملكة الأردنية الهاشمية'.


جو 24
منذ 2 ساعات
- جو 24
الجامعة الهاشمية تحتفي بعيد الاستقلال التاسع والسبعين بفعاليات زاخرة بالفنون والتراث والإبداع
جو 24 : د. الحياري: جلالة الملك عبدالله الثاني قائد المسيرة وباعث النهضة.. حامل أمانة الاستقلال برؤية إصلاحية شاملة د. الحياري: الأردن يقف اليوم على أرض صلبة.. يستمد قوته من قيادة هاشمية حكيمة وماضٍ بثقة نحو مستقبل مشرق د. الحياري: الأردن وطن حمل راية العروبة وصان كرامة الإنسان ورسخ مكانته بين الأمم د. الحياري: الأردن نموذجٌ يحتذى في التحدي والإنجاز.. حوّل شح الموارد إلى وفرة من العقول وبنى كثيرًا من القليل في أجواء وطنية زاخرة بالمشاعر الصادقة والانتماء العميق، احتفلت الجامعة الهاشمية بعيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، في احتفال مهيب رعاه الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة، بتنظيم من عمادة شؤون الطلبة، بحضور عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وفعاليات رسمية وشعبية في محافظة الزرقاء، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة، وجسّد الحفل البهي روح الفخر والعزة بهذه المناسبة الوطنية الحافلة بالإنجازات والتضحيات. وانطلقت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الملكي من قبل موسيقات الأمن العام، وتلاوة آيات الذكر الحكيم، ثم استهل الحفل بإلقاء القصيدة الشعرية الفائزة في مسابقة "أجمل قصيدة شعرية وطنية" التي عبرت كلماتها عن الاعتزاز بالوطن والقيادة. وألقى الأستاذ الدكتور خالد الحياري كلمة في الحفل قال فيها: "نلتقي اليوم في حضرة المجد، في ذكرى الاستقلال، لنقف معا وقفة عز وشموخ، نستحضر فيها ذكرى فارقة من تاريخ الأردن الحديث، ونستذكر بفخر واعتزاز تضحيات الأجداد، ونتفيأ ظلال المجد الذي صنعوه بعرقهم ودمائهم، ليكتبوا أول سطر في حكاية وطن، نُقِشَ على جبينه نور الحرية، وزُيِّنَ بأحرف من الكرامة، وخُطى أبطال، كانوا للحق سندا، وللوطن درعا، وللتاريخ فخرا". وأضاف في الخامس والعشرين من أيار قبل 79 عاما، كان استقلال الدولة الأردنية الحديثة، لتبدأ معه مسيرة وطن حمل راية العروبة، وصان كرامة الإنسان، ورسخ مكانته بين الأمم، فهذا الوطن خرج من رحم النار والبارود، ومن دمعة أم، ومن سواعد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فالاستقلال شهادة ميلاد لأمة قرّرت أن تكون أنموذجا في التحدي والإنجاز، ووطن بنى كثيرا من القليل، وحوّل شح الموارد إلى وفرة من العقول، وتواضع الإمكانيات إلى فائض من العزيمة. وعبّر الدكتور الحياري عن فخره بما أنجزه الوطن منذ ذاك الحين، حيث سارت قوافل البناء والتطوير تحت الراية الهاشمية المظفرة، بدءا من الملك المؤسس عبدالله الأول، مرورا بالملك طلال واضع الدستور، ثم إلى الملك الحسين الباني طيب الله ثراهم، وصولا إلى قائد المسيرة، وباعث النهضة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي حمل أمانة الاستقلال برؤية إصلاحية شاملة، تُجَسِّد التحديث الحقيقي في مختلف مناحي الحياة. وقال الدكتور الحياري: تسعة وسبعون عاما سطّر فيها الأردن فصولا من المجد، وارتقى درجات العزة بخطى ثابتة، مستلهما العزم من القيادة الحكيمة، ومتسلحا بالشعب الوفيّ الأصيل، وتاريخه الضارب في الجذور، ليثبت للعالم أجمع بأن الكرامة الوطنية لا تقاس بحجم الموارد، بل بحجم العزم، فرغم الصعاب، شيدّ الأردن دولة المؤسسات، وبنى الإنسان، واستثمر في التعليم، حتى بات منارة للفكر، وواحة للاستقرار. وأضاف رئيس الجامعة أن الأردن يقف اليوم على أرض صلبة، يستمد قوته من قيادة هاشمية حكيمة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي كرس جهوده لبناء وطن قوي مضيء بالإنجازات ثابت على مبادئه، وماض بثقة نحو مستقبل يليق بتضحيات أبنائه، فقد أرسى جلالته ومنذ توليه سلطاته الدستورية نهجا ملكيا رشيدا، أساسه التحديث الشامل، والإصلاح السياسي والاقتصادي، وتمكين الإنسان الأردني، وتعزيز كرامته، وتكريس مبدأ سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان. وأعرب الدكتور الحياري عن فخر الأردنيين بما يشهده وطننا الغالي في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من تحولات نوعية في شتى المجالات والقطاعات وأنحاء الوطن كافة، وتعزيز مكانته الدولية كصوت للحكمة والاعتدال، ودفاعه عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ورعايته للمقدسات في القدس الشريف عبر الوصاية الهاشمية التاريخية. وأضاف أن الجامعة الهاشمية تبنت ترجمة الرؤية الملكية الثاقبة في التحديث والتطوير إلى واقع ملموس من خلال التميز الأكاديمي والبحثي، وتكريس القيم الوطنية، وتخريج الكوادر المؤهلة، وإطلاق المبادرات الريادية في التنمية المستدامة، والتحول الرقمي، والطاقة النظيفة، وكذلك انفتاحها على المجتمع المحلي، فكانت شريكا فاعلا في خدمة المجتمع، ومثالا في حسن استثمار الموارد. مؤكدًا أن الجامعة الهاشمية ستبقى القلب النابض للعطاء، كما أرادها سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني منارة للعلم، وركيزة تشارك الوطن مشروعه النهضوي، وتخرج أجيالا تحمل فكرا مستنيرا، وانتماء لا يلين، وتعدهم ليكونوا بناة المستقبل وحراس الاستقلال، لنزرع في كل بيت حبا للأردن، ولنكتب لأطفالنا غدا يليق بوطن صنع نفسه بنفسه. كما أكد الدكتور الحياري، وقوف أسرة الجامعة الهاشمية صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، يعضده ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم مؤمنين بحكمة الهاشميين، معتزين بثباتهم، وماضين معهم في مسيرة التحديث والبناء، بالولاء الصادق والانتماء العميق، لصناعة الإنجاز وحماية الكرامة، ورفع راية الوطن عاليا. كما ألقى عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور باسل المشاقبة كلمة أكد فيها على مكانة هذا اليوم في وجدان الأردنيين، باعتباره رمزًا للعزة والسيادة، وانطلاقة لمسيرة الوطن في البناء والتقدم، ووجه تحية إجلال وإكبار إلى أرواح الشهداء الذين بذلوا دماءهم الطاهرة فداءً للوطن، فكانوا الحصن المنيع الذي صان أمنه واستقراره، كما حيّا جيشنا العربي المصطفوي، درع الوطن وسيفه، وقيادته الهاشمية الحكيمة، التي سطّرت أبهى صور البطولة والفداء في خدمة قضايا الأمة ورفع راية الاستقلال عاليًا. وأشاد بإرث القادة الهاشميين الذين صنعوا الاستقلال بإرادة لا تلين، مؤكدا أن استقلال الأردن لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل محطة انطلقت منها إرادة الأردنيين الحرة، ليصوغوا مستقبلهم بأيديهم في ظل قيادة هاشمية رشيدة، قيادة تجمع بين الحكمة والعزم، وتستشرف المستقبل ببصيرة المصلح، واضعة الوطن في مسار التقدم والازدهار رغم التحديات. وشملت فعاليات الحفل عرضا مسرحيا ضمن فقرات متعددة تروي قصة الأردن منذ نشأته، مستعرضة أبرز المحطات التأسيسية للمملكة، وكذلك فقرات غنائية جسّدت التراث الأردني الأصيل، وأُثري الحفل بفيديو وثائقي خاص بإعلان الاستقلال، ثم قدمت فرقة كورال الجامعة وفرق تراثية أردنية لوحات غنائية وطنية متعددة، وقدّم طلبة الجامعة مشهدا يعكس مرحلة البناء والتنمية خلال عهد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، التي شهدت نهضة وطنية شاملة في مختلف القطاعات. كما عرضت فقرات الحفل مرحلة التعزيز والتحديث التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومواصلته مسيرة البناء والتنمية، تلاه عرض فيديو وثائقي يُبرز أبرز الإنجازات الوطنية في عهد جلالته. وشهد الحفل معرضًا للفن التشكيلي، حيث تألقت اللوحات الإبداعية بتجسيد خريطة الأردن، مبرزةً المعالم الجغرافية والتاريخية التي تزخر بها البلاد، ومجسدةً رموزًا وطنية تعكس هوية الأردن العريقة. وفي ختام الحفل الذي شهد تفاعلا طلابيا كبيرا، قدّم كورال الجامعة الهاشمية مغناة وطنية بعنون "أردن الصمود" حيث علت الأصوات مفعمةً بالحب والانتماء، لترسم صورة مشرقة من الولاء والانتماء مؤكدة أن الأردن سيبقى حصنًا منيعًا، وسيظل الاستقلال نبراسًا يهتدي به الجميع نحو مستقبل أكثر إشراقًا. الثلاثاء 20-5- 2025 تابعو الأردن 24 على


جفرا نيوز
منذ 3 ساعات
- جفرا نيوز
الأردن:مسيرة إنجازات تجسد روح الاستقلال
جفرا نيوز - بقلم: الأستاذ الدكتور حميد البطاينة/ رئيس منتدى الأردن لحوار السياسات يُعدّ الخامس والعشرون من أيار عام 1946 علامة فارقة في تاريخ الدولة الأردنية، إذ أعلن فيه استقلال البلاد عن الانتداب البريطاني، وتكريس السيادة الوطنية بقيادة المغفور له الملك عبدالله الأول ابن الحسين، مؤسس الدولة الحديثة. ومنذ ذلك الحين، بدأ الأردن مسيرةً متواصلة من البناء الوطني، كان عمادها القيادة الهاشمية الحكيمة، التي جسّدت أسمى معاني النضال والتضحية والحكم الرشيد. لقد مثّل الاستقلال في جوهره انطلاقة حقيقية نحو بناء دولة القانون والمؤسسات، وليس مجرد حدث تاريخي نحتفي به كل عام. فالاستقلال فعلٌ تراكميّ، وإرادة. مستدامة، تتجسد في السيادة السياسية، وتعزيز الهوية الوطنية، وتحرير الإرادة من التبعية. وهو مسيرة متواصلة تتعاقب فيها الأجيال، وتتجدد فيها العزائم. وقد حمل الملوك الهاشميون، تباعًا، هذه الرسالة الوطنية السامية، كلٌّ بما اقتضته مرحلة حكمه وظروف عصره. فكان الملك طلال بن عبدالله، واضع الدستور الحديث، مؤمنًا بأهمية ترسيخ الحياة البرلمانية والديمقراطية. ثم جاء الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، فقاد البلاد لأكثر من أربعة عقود، اتسمت بالتحديات الإقليمية العاصفة، واستطاع بحكمته وحنكته أن يثبت أركان الدولة، وأن يحفظ الأردن في محيط مضطرب، مؤكدًا على استقلال القرار الوطني، ومكانة الأردن في الإقليم والعالم. أما في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فقد تعمّق مفهوم الاستقلال ليشمل أبعادًا اقتصادية، وسياسية، وتنموية، وأمنية. فقد أولى جلالته بناء الإنسان الأردني أولوية قصوى، باعتباره الركيزة الأساسية في صيانة الاستقلال وتعزيز مناعته. كما رسّخ رؤية إصلاحية طموحة، تقوم على سيادة القانون، وتمكين المؤسسات، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وتعزيز الشفافية والمساءلة. وفي الميدان الخارجي، حافظ الأردن بقيادة جلالته على نهجٍ سياسي متزن، يقوم على احترام السيادة، ونصرة القضايا العادلة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية. كما واجه تحديات الإرهاب والأزمات الإقليمية بثبات وحنكة، معتمدًا على قوة أجهزته الأمنية ومتانة نسيجه الاجتماعي. إن الاستقلال، في ظل القيادة الهاشمية، لم يكن يومًا محطة وصول، بل كان دومًا نقطة انطلاق متجددة نحو التطوير والتحديث. واليوم، تتعاظم المسؤولية في صونه وتحصينه، من خلال الاستثمار في التعليم، وبناء اقتصادٍ منتج، وتعزيز قيم المواطنة، ليبقى الأردن واحةَ استقرارٍ ومثالًا في الإرادة والسيادة، في ظلّ قيادةٍ هاشميةٍ آمنت بالوطن والإنسان، وسارت به نحو الكرامة والحرية والسيادة.