
تحت رعاية منصور بن زايد.. «الوقف والمجتمع» بأبوظبي يطلق ميثاقاً جديداً
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، انطلقت فعاليات مؤتمر الوقف والمجتمع، الذي تنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة تحت شعار: «يداً بيدٍ نحو تنميةٍ وقفيةٍ مستدامة» لاستكشاف أبعادٍ علمية، وطرح حلولٍ عملية، لتحقيق أعلى المعايير التنموية والأهداف المستدامة في مجالات الوقف وفروعه.
حضر الافتتاح، الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم والدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب وبمشاركة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والمسؤولون في مؤسسات الوقف بدول مجلس التعاون الخليجي، وأصحاب الاختصاص في شؤون الوقف بالدولة.
افتتح المؤتمر الشيخ نهيان بن مبارك بكلمةٍ قال فيها: «يسرني أن أكون معكم الليلة في هذا المؤتمر، الذي تنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، برعايةٍ كريمةٍ من سمو الأخ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لمناقشة موضوعٍ هام، يمس جوانب الحياة، في المجتمعات المسلمة ويسهم في تنمية قدرات هذه المجتمعات، على التعامل الفعال، مع الوقف والعمل الخيري، باعتبارها أساليب مهمة، للوفاء بالاحتياجات والمتطلبات الإنسانية والمجتمعية.
أضاف الشيخ نهيان بن مبارك: «أرحب -بصفةٍ خاصةٍ- بضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، في مؤتمرهم هذا وبين إخوانهم وأشقائهم، في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً لهم أن وجودهم بيننا في هذا الشهر المبارك، شهر الرحمة والعطاء والتكافل، إنما هو إثراءٌ للحياة في هذه الدولة المباركة وانعكاسٌ أمينٌ وصادقٌ لكل ما يدعو إليه صاحب رئيس الدولة من تحقيق وحدة الفكر، والعمل المثمر، بين أفراد ومؤسسات الأمة، في إطارٍ من الاعتزاز بتعاليم الإسلام السمحة والتمكين لقيمه السامية والترسيخ لمبادئه العليا». وأكد أن موضوع المؤتمر، يتراسل تماماً مع احتفالاتنا هذا العام في الإمارات بعام المجتمع، الذي نسعى فيه إلى تعبئة كافة الجهود والوسائل وتفعيل العمل المشترك بين الأفراد وجميع مؤسسات المجتمع، للحفاظ على مناخٍ وطنيٍ عام، يحفز على التنمية المستدامة، وتحمل المسؤولية والإسهام في مسيرة الوطن.
وأضاف: إن موضوع المؤتمر كذلك يتزامن مع المبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق «وقف الأب»، الذي يجسد تعاليم الإسلام الحنيف، في بر الوالدين، وترسيخ قيم البذل والعطاء والإسهام الإيجابي، في تحقيق الخير والرخاء، للبشر أجمعين.
كفاءة الوقف
أوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن المؤتمر انطلق لعدة اعتبارات، أولها أن دولة الإمارات وبالفعل هي الآن نموذجٌ يحتذى في مجالات الوقف والعمل الخيري وتلتزم بمبادئ العطاء الإنساني والتكافل المجتمعي، تلك المبادئ التي أرسى دعائمها مؤسس الإمارات العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وثانياً، أن الوقف والعطاء الإنساني والمجتمعي هو صدقةٌ جاريةٌ وجزءٌ مهمٌ من تراثنا العربي والإسلامي، فالوقف في التاريخ الإسلامي هو العطاء المرموق والتعبير عن بلوغ الواقف غاية الكرم وسماحة النفس والحرص على التعاون والتعاطف، مع البشر في كل مكان.
وثالثاً أن مواجهة مشكلات المجتمع في هذا العصر إنما تحتاج إلى تعاونٍ وعملٍ مشتركٍ بين الحكومات والشركات والأفراد وكافة مؤسسات المجتمع.
أما رابع اعتبارات انطلاق المؤتمر، أننا في بلادنا العربية والإسلامية، حققنا بعون الله إنجازاتٍ مهمةً في تأكيد مبادئ العطاء والتكافل وإرساء دور الوقف في مسيرة المجتمع، إلا أنه مازال أمامنا الكثير مما يمكن استحضاره وعمله، مثل نشر المعرفة بدور الوقف في تحسين ظروف الحياة وإجراء البحوث والدراسات التي تفيد في تحديد مجالاته وأولوياته وتحليل نتائجه وقياس آثاره، والأطر التشريعية والقانونية المرتبطة به.
الصورة
قدَّم عبد الله بن بيه، كلمةً أكد فيها أن الوقف مؤسسةٌ عظيمةٌ تتجلى فيها حكمة هذه الشريعة الربانية الخالدة في ترسيخ أسس التعاون بين أفراد المجتمع ورعاية أهل الخصاصة والفاقة حتى قبل أن يوجدوا، فهي في الدنيا رصيدٌ للأجيال القادمة، وللواقفين صدقةً جاريةً يجرى عليهم أجرها وتلك هي استدامة النفع، حيث إن من خصائص الوقف ديمومة العين وصرف الريع في مصارف الخير التي حددها الواقف ولهذا الغرض أحيطت الأوقاف بأحكامٍ كثيرةٍ يمكن اعتبارها حمايةً وتفعيلاً للوقف وعنايةً بالموقوف عليهم.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر وأمثاله من الجهود المباركة، ترمي إلى إتاحة الفرصة للأوقاف، لتلج أبوباً من الخير وتنمية المجتمعات، لا يمكن أن تلجها إلا عن طريق الدخول في غمرة الاستثمارات الحديثة من صناعاتٍ ومضارباتٍ وزراعة.
وأضاف: «في سياقاتنا المعاصرة، فإن وزارات وهيئات الأوقاف في كثيرٍ من الأقطار الإسلامية أصبحت هي الجهة التي تمثل ولي الأمر في رعاية شؤون الأوقاف ولهذا فإن التعاون بين هيئات الأوقاف والمؤسسات القضائية والجهات الخيرية الواقفة والجهات المنتفعة، يُمكّن من إعداد برامج الاستثمار المراعية للناحيتين الشرعية والمصلحية.
دور ريادي
في كلمته أكد الدكتور عمر الدرعي، أن الوقف لا ينبغي أنْ يقلَّ تأثيرُه اليومَ عن الدورِ الرياديِّ الذي يجب أن يكون عليه في رؤيته ونظمه ومنظومته، فالمراد من الوقف أن يكون دوماً شريانَ حياةٍ لقلبِ المجتمعِ النابضِ بالعطاءِ، يسدُّ احتياجاتِ أبناء المجتمع مسلمين كانوا أو غيرَ مسلمين، قائلاً: إننا نُصوِّبُ اهتمامَ هذا المؤتمرِ إلى صناعةِ عقليةٍ وقفيةٍ جديدةٍ، من خلالِ التوعيةِ بدورِ الوقفِ والتواصلِ والوصولِ إلى جميعِ أفرادِ المجتمعِ، فلا ينبغي أنْ نفهمَ من مصطلحِ الوقفِ أنهُ حركةٌ جامدةٌ ساكنةٌ ثابتةٌ، بل هو على العكسِ تماماً يحتاجُ إلى وتيرة عملٍ متسارعةٍ وحيويةٍ ونشاطٍ مستمرٍ ينبضُ بالابتكارِ والتطويرِ.
واختتم المؤتمر فعالياته، بإطلاق الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة «ميثاق الوقف..عهد المويجعي»، استلهاماً لهذا العهد المبارك والإرث الحضاري لدولة الإمارات، وتعزيزاً للتكافل الاجتماعي في عام المجتمع، وانطلاقاً من الدور المحوري الذي اضطلعت به الأوقاف عبر مختلف حقب التاريخ.
كما تخلل المؤتمر توقيع اتفاقية تعاونٍ بين الهيئة ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي «أوقاف دبي»، لتحقيق الأهداف المشتركة وتنمية الوقف لخدمة المجتمع وفق رؤية الإمارات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وإيمانويل ماكرون.. انعقاد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي
باريس (وام) عُقد في باريس الأربعاء الماضي، الاجتماع السابع عشر للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي، تجسيداً للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية. يستند الحوار الاستراتيجي الذي يشارك في رئاسته معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وآن ماري ديسكوتيس الأمينة العامة للوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية، على الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات وفرنسا، وتقوم العلاقات الاستثنائية بين البلدين التي تمتد لأكثر من خمسين عاماً، على الصداقة والثقة المتبادلة والتعاون في إنجاز عدد من المبادرات البارزة، مثل متحف اللوفر أبوظبي، وجامعة السوربون أبوظبي. ويتيح الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي 2025، توسيع آفاق التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا في المجالات ذات الأولوية، وهي الاقتصاد، التعليم، الثقافة، الفضاء، الطاقة النووية، والصحة، واتفق الجانبان على تنفيذ مبادرات جديدة مشتركة. وأسهم الحوار في توطيد الشراكة ذات التوجه نحو المستقبل والتركيز على المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. وفي ضوء التعاون الدبلوماسي المتنامي بين دولة الإمارات وفرنسا، شهد الحوار الاستراتيجي هذا العام، توقيع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية لإرساء إطار رسمي دوري لحوار دبلوماسي رفيع المستوى بين وزارة خارجية دولة الإمارات، ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية. وقع المذكرة عن الجانب الإماراتي معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، فيما وقعها عن الجانب الفرنسي معالي فريديريك موندولوني، المدير العام للشؤون السياسية والأمنية، وذلك عقب انعقاد أولى جلسات المشاورات السياسية بين البلدين في 8 أبريل من العام الجاري. وأتاحت الجلسة، التي شارك في رئاستها معالي لانا نسيبة ومعالي فريديريك موندولوني، للجانبين فرصة تبادل الرؤى السياسية والتقييم الاستراتيجي بشأن التطورات الإقليمية، والتعاون متعدد الأطراف والأولويات المشتركة في سياق الحوكمة العالمية. ويجسد توقيع هذه المذكرة عزم الطرفين على إضفاء الطابع المؤسسي للتنسيق على أعلى المستويات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية ضمن إطار نظام دبلوماسي أكثر انسجاماً في توجهه نحو المستقبل. مخرجات الزيارة وأشاد الجانبان، بقوة العلاقات الاقتصادية الملحوظة، وأعربا عن التزامهما بالبناء على مخرجات الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى باريس في فبراير 2025، والتي مهدت الطريق أمام البلدين لتحقيق شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي. ورحّب رئيسا لجنة الحوار الاستراتيجي، بالاستثمار المحوري لدولة الإمارات، والذي أُعلن عنه خلال قمة «اختر فرنسا»، بهدف توسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي. واستعرض الجانبان التنفيذ الجاري لشراكات الاستثمار الاستراتيجية الثنائية الموقعة في ديسمبر 2021، وبحثا كافة المشاريع الاستراتيجية للشركات الإماراتية والفرنسية في مجالات الاستثمار، والنقل، بما في ذلك النقل الجوي، والتكنولوجيا والطاقة. الشراكة الاقتصادية وأشاد الجانبان بإعلان إطلاق المفاوضات المتعلقة باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي. وفي مجال التعليم، جدد الجانبان التزامهما المشترك بتوسيع شبكة المدارس الفرنسية في دولة الإمارات، ودعم تعليم اللغة الفرنسية كلغة ثالثة في المدارس الحكومية. وتم الاتفاق على بحث مدى مساهمة إدخال اللغة الفرنسية إلى منهاج المرحلة الابتدائية (الحلقة الأولى)، والمراحل التالية في تحقيق نتائج أفضل، وستدرس وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات إمكانية اعتماد اللغة الفرنسية ضمن المنهج الدراسي. التعليم العالي وناقش الجانبان التعاون في مجال التعليم العالي، مشيدين بالنجاح الذي حققته جامعة السوربون أبوظبي، من خلال العديد من المشاريع المهمة وزيادة أعداد الطلبة الملتحقين بها. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن جامعة السوربون أبوظبي، تعتزم تمديد اتفاقيتها في 2026 لعشر سنوات إضافية. ورحب الجانبان بالتقدم المتواصل في مجال التقنيات الجديدة مع إنشاء مدرسة البرمجة 42 في أبوظبي، وإطلاق برنامج روبيكا لتصميم ألعاب الفيديو، والتعاون بين جامعة ايكول بوليتكنيك الفرنسية وبين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. ويشكّل مؤتمر البحوث والابتكار المقرر عقده في أبوظبي بنهاية عام 2025، محطة مهمة في تعزيز وتشكيل مستقبل العلاقات بين البلدين. الصعيد الثقافي وعلى الصعيد الثقافي، فقد رحب الجانبان بنجاح متحف اللوفر أبوظبي باعتباره أحد المعالم المهمة للشراكة الثقافية بين البلدين، مؤكدين اهتمامهما المشترك بتعزيز التعاون لاستمرار نجاح المتحف. ولفت الجانبان، إلى الشراكة الاستراتيجية بين دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ووكالة متاحف فرنسا، لا سيما من خلال برنامج تدريب المحترفين في مجال المتاحف Museopro. ورحبا بالتقدم المحرز في المناقشات المتعلقة بترميم وتجديد قصر تراينون في فرساي. تعاون فضائي وعلى صعيد التعاون في مجال الفضاء، جدد الجانبان عزمهما المضي قدماً في توسيع التعاون في مجال استكشاف الفضاء، وخاصة فيما يتعلق برحلات الفضاء المأهولة، وأكدا التزامهما بتطوير منظومة بيئية فضائية بين الجهات المعنية من البلدين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية، من خلال بحث إمكانية إطلاق مبادرات جديدة كإنشاء بنية تحتية مشتركة، ومركز فضائي فرنسي إماراتي، ومشاريع أخرى مشتركة. الطاقة النووية وفيما يتعلق بالطاقة النووية، شدد الجانبان على شراكة البلدين الوطيدة في مجال الطاقة النووية السلمية، ورحبا باستمرار التعاون بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والمؤسسات الفرنسية الرائدة، مثل شركة كهرباء فرنسا، وهيئة الطاقة الذرية والبديلة الفرنسية CEA، وشركة فراماتوم، وشركة أندرا، والهيئة الفرنسية للأمان النووي والوقاية من الإشعاع ASNR. كما أكد الجانبان، التزامهما المشترك بدعم مبادرة زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاثة أضعاف، وبحث الفرص الممكنة في تكنولوجيا المفاعلات المتقدمة ومفاعلات الوحدات الصغيرة وضمان توريد الوقود النووي، والأمن السيبراني، وإنتاج الهيدروجين المستدام. القطاع الصحي وفي القطاع الصحي، بحث الجانبان عدداً من المواضيع المهمة بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي، وركزت المباحثات على توسيع نطاق التعاون الثنائي على الصعيد الأكاديمي، والتعاون مع المستشفيات، وتسهيل توفير رعاية صحية عالمية للمرضى، وإبرام اتفاقات مع شركاء دوليين، مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وشركة سانوفي (Sanofi). وبحث الجانبان الفرص المرتقبة في المجالات المتقدمة، مثل علم الجينوم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامهما بمواصلة الابتكار وتطوير أنظمة الرعاية الصحية في كلا البلدين. محادثات بنّاءة تضمن الحوار الاستراتيجي أيضاً، محادثات بنّاءة بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وأعرب الجانبان عن التزامهما المستمر بتحقيق السلام والاستقرار والأمن وفقاً للقانون الدولي، مؤكدين ضرورة إيجاد حلول عادلة ودائمة للأزمات في المنطقة. ضم الجانب الإماراتي المشارك في الحوار الاستراتيجي، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، ومعالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، ومعالي سارة مسلّم، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وسعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، وحمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سفير الدولة لدى النمسا، والدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، ومحسن العوضي، مدير إدارة المهمات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء. وضم وفدا البلدين أيضاً، سفيري البلدين ومسؤولين من الهيئات التي تمثل القطاعات ذات الأولوية في دولة الإمارات وفرنسا. وفي ختام الاجتماع السابع عشر للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي-الفرنسي، أكد الجانبان التزامهما الثابت بمواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات وفرنسا.


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
محمد الشرقي: تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز أهدافها
القاهرة (وام) التقى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، معالي محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، على هامش تكريم سموه بـ«جائزة يوم الاستدامة العربي 2025»، الذي عٌقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، تحت شعار تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في المنطقة العربية. وأكّد سمو ولي عهد الفجيرة، خلال اللقاء، ضرورة تكاتف الجُهود وتنسيق العمل المشترك بين الأقطار العربية، في سبيل تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز أهدافها، وفتح آفاق للشراكات الفاعلة في المجالات كافة. وأشاد سموه، بجهود البرلمان العربي في دعم العمل العربي المشترك وقضاياه الراهنة والمستقبلية، مؤكداً أهمية الدور الذي يقوم به البرلمانيون في دعم مسيرة التنمية المستدامة في الوطن العربي. من جانبه، تقدّم رئيس البرلمان العربي بأسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة تكريم سموه من قبل جامعة الدول العربية بجائزة يوم الاستدامة العربي 2025، مؤكداً أنه تكريم مستحق يعكس ما يقدمه سموه من جهود نوعية ورؤية طموحة في دعم مسيرة التنمية المستدامة، والارتقاء بمكانة إمارة الفجيرة على المستويات كافة. وأضاف اليماحي، أن هذا التكريم شهادة عربية على دور سموه القيادي والمُلهم في تمكين الشباب، وتعزيز الابتكار، والعمل على تحقيق تطلعات الأجيال القادمة، في ظل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وترسيخاً للمبادئ التي تقوم عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، في الريادة، والعمل، والبناء، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. حضر اللقاء، الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وحمدان كرم مدير المكتب الخاص لسمو ولي عهد الفجيرة، واللواء طارق نصير نائب رئيس البرلمان العربي، والنائب علاء عابد، واللواء يسري مغازي والنائبة شادية الجمل أعضاء البرلمان العربي، وعدد من قيادات أمانته العامة.


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
السفيرة نبيلة مكرم: هناك سر في رقم 7 عند المسلمين والمسيحيين
قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة، إنها في أول ليلة بعد تكليفها بمنصب وزيرة الدولة للهجرة، لم تنم من شدة التفكير، وإنها قضت ساعات طويلة في الصلاة والدعاء أن يوفقها الله في المهمة، مؤكدة أن أول قرار اتخذته كان أن تكون على قدر الثقة التي وُضعت فيها. المشاعر كانت متضاربة بين فرحة كبيرة وفزع داخلي من المجهول وخلال حديثها لبرنامج "الرحلة" على شاشة DMC+، أوضحت 'مكرم' أن المشاعر كانت متضاربة بين فرحة كبيرة وفزع داخلي من المجهول، خاصة أنها كانت تعرف أن الوزارة ستُنشأ من الصفر، وستكون محل متابعة الجميع، مضيفة: "قولت يا رب ساعدني، ووجهني وخد بإيدي". اختارت أن تكون حلقة الوصل بينهم وبين الوطن وقررت أن تبدأ مشوارها من حيث يشعر المصريون بالخارج أنهم بحاجة للدولة، فاختارت أن تكون حلقة الوصل بينهم وبين الوطن، وأن تفتح لهم أبوابًا حقيقية للمشاركة، قائلة: "مش عاوزين نحسسهم إنهم بعيد.. دول قلبهم على البلد أكتر مننا". وأكدت أن أولويتها كانت التواصل المباشر مع المصريين في الخارج، وسردت كيف بدأت رحلاتها إلى دول مختلفة للاستماع إلى مشاكلهم ورؤيتهم، قائلة: "كنت بسافر وأقعد معاهم، وأسمع، وأرجع أدور إزاي نحل ده". الوزارة ليست مجرد كيان إداري كما أوضحت أن تعاملها مع الملف كان قائمًا على أن الوزارة ليست مجرد كيان إداري، بل "حالة وجدانية" تربط الناس بوطنهم، وأنها حاولت طوال فترة توليها أن تكون أمينة على هذه العلاقة، مضيفة: "الوزارة دي مش مكتب وملف.. دي إحساس". وشددت على أن نجاحها لم يكن مجهودًا فرديًا فقط، بل اعتمد على دعم القيادة السياسية وثقة الرئيس، إلى جانب إيمانها الشخصي بأن "ربنا لما بيكلف حد بحاجة، بيديله القوة علشان يكملها". وأضافت مكرم: أن هناك سر في رقم 7، فهو غريب عند المسلمين والمسيحيين.. اللف حوالين الكعبة 7 والسماوات 7 والأيام أيضا.. وأنا قعدت في الحكومة 7 سنوات.. فهو ده رقم بركة، على حد وصفها.