
خبيرتان: السرد القصصي لبناء جيل يتمتع بالصلابة النفسية
الشارقة (الاتحاد)
أكد خبيرتان نفسيتان متخصصتان في دعم الأطفال والناشئين، أن السرد القصصي يمثل أداة فعالة لمعالجة الصحة الذهنية وبناء جيل يتمتع بالصلابة النفسية، مشيرتين إلى أن الأبطال الملهمين يمنحون الأطفال الأمل والقوة، مما يستدعي استثمار قوة القصص لبناء مجتمع أكثر صحة وسعادة، وأن على المجتمع أن يحترم ذكاء اليافعين ونضجهم، وأن التبسيط في خطابهم لا يعني الابتذال، بل الوضوح والدقة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «منارات الأمل»، أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، واستضافت الدكتورة أسماء علاء الدين، الكاتبة واستشارية العلاج النفسي، والكاتبة البريطانية نيكولا مورغان المعروفة بلقب «خبيرة عقول المراهقين»، حيث ناقشت الضيفتان أثر الضغوط الحديثة على الصحة النفسية للأجيال الجديدة، وأهمية مخاطبة اليافعين بلغة تحترم نضجهم وتدعمهم نفسياً ومعرفياً.
واستهلت الدكتورة أسماء علاء الدين حديثها بتسليط الضوء على الضغوط اليومية التي يواجهها الطلاب، مشيرة إلى أن الواجبات المدرسية، والامتحانات، والتنافس المستمر تجهد الطلاب يومياً، وتفرض عليهم ضغوطاً نفسية متزايدة، كما تطرقت للحديث عن التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أوضحت أن «المقارنات المستمرة، والتنمر الإلكتروني، والمعلومات المضللة تؤثر سلباً في الصحة النفسية لليافعين والشباب».
كما دعت الدكتورة أسماء علاء الدين إلى استخدام لغة بسيطة وملائمة للأعمار المختلفة، مع الابتعاد عن التعقيد، واعتماد أسلوب مرح يركز على المشاعر، مؤكدة أن «السرد القصصي أداة فعالة لمعالجة الصحة الذهنية وبناء جيل يتمتع بالصلابة النفسية».
من جهتها، تناولت الكاتبة نيكولا مورغان التحولات العميقة التي طرأت على العلاقات الإنسانية في العصر الرقمي. وقالت: «يمكن لأي شاب أن يتعرض بشكل مباشر وغير منظم إلى كميات هائلة من المحتوى، بعضه صحيح وبعضه بعيد تماماً عن الواقع، مما يضاعف الحاجة إلى الحوارات الحقيقية مع الأسرة والمعلمين».
وفي حديثها عن تجربتها الأدبية، شدّدت مورغان على أهمية مخاطبة اليافعين واحترام ذكائهم ونضجهم، قائلة: «أنا أكتب لهم كما أكتب للكبار الذين لا يعرفون كل شيء بعد»، مؤكدة أن التبسيط لا يعني الابتذال، بل الوضوح والدقة، وأشارت إلى أن أعمالها غير الروائية التي تناولت قضايا مثل القلق وضغوط المراهقة وبناء المرونة حرصت على تقديم المعرفة بأسلوب علمي شفاف يحفّز القارئ على الفهم والنمو دون وصاية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
رحلة لاكتشاف جماليات العمارة الكورية
اصطحبت الرسامة الكورية، شين آمي، الحائزة المركز الثالث في جوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، مجموعة من الأطفال في رحلة فنية استثنائية لاكتشاف جماليات العمارة الكورية، وتصميم منازلهم الخاصة بطريقة فريدة، وذلك خلال ورشة «منزلي الرائع»، ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي وصل إلى ختامه، أمس، في إكسبو الشارقة. وباستخدام أدوات بسيطة، مثل الألوان، والملصقات، والأقلام، أطلقت آمي خيال المشاركين الصغار، داعية إياهم إلى رسم منازل أحلامهم، مستلهمين خصائص الطراز المعماري الكوري، الذي يتميز بالبساطة، والتناغم مع الطبيعة، والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة. وأقبل الأطفال بحماسة على تنفيذ تصاميمهم، مستوحين خطواتهم من أفكارهم الخاصة وأحلامهم. وتجوّلت آمي بين المشاركين، مشجعة إياهم على التعبير بحرية. وقدمت نصائح لتحسين الأعمال بطريقة ممتعة وبسيطة، ما أضفى روحاً حيوية على الورشة. وقالت شين آمي: «من الرائع أن أرى الأطفال يستخدمون خيالهم بحرية لتصميم منازل تعكس أحلامهم، مستلهمين روح العمارة الكورية التي تجمع بين الجمال والانسجام مع البيئة».


الاتحاد
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
كتّاب ومتخصصون: النشر الذاتي رحلة تمكين تتطلب الشجاعة والتخطيط
الشارقة (وام) أكد عدد من الكتّاب أن النشر الذاتي لم يعُد مجرّد خيار بديل عن دور النشر التقليدية، بل أصبح وسيلة تمكينية تمنح المؤلف سيطرة كاملة على رسالته، وتُحتم عليه في الوقت ذاته خوض تجربة متكاملة تجمع بين الإبداع والاحتراف، من تصميم الغلاف والتسويق، وصولاً إلى بناء الجمهور وتحليل المبيعات. وأجمع المتحدثون، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، على أن التحديات التي يفرضها هذا المسار قابلة للتجاوز، من خلال الشغف والوضوح في الرسالة والتفاعل الذكي مع منصات التواصل، ما يجعل من النشر الذاتي رحلة لبناء علامة شخصية مؤثرة وعابرة للحدود. جاء ذلك خلال جلسة ثقافية بعنوان «ما وراء المخطوطة: اكتشاف أسرار النجاح في النشر الذاتي»، استضافت الجلسة كلًا من كارولين باكر وكيم أ. بيج، وياسمين أحمد، وعادل الزرعوني، وتناولت الجلسة تجارب المؤلفين في النشر الذاتي واستراتيجياتهم في الوصول إلى القراء، والدروس المستفادة من التحديات، والدور المتنامي للتسويق الرقمي في تعزيز حضور الكتاب وانتشاره. في جلسة حوارية بعنوان: «الاحتفاء بقوة الروابط الأسرية»، أكد كل من الدكتور محمد المعمري، والكاتب محمد الشاعر، والكاتبة آرتي خاتو أني بهاتيا، أن الكتابة للأطفال تتطلب من الكاتب أن يكون موجهاً ومربياً وقادراً على التفاعل مع عالم الطفولة بلغة قريبة وبيئة مفهومة للطفل، وبيّنوا أن الأدب يمكن أن يكون أداة فاعلة لمساندة الأسرة، خاصة في مواجهة التحديات التي يصعب على الأهل توضيحها للأطفال. وأشاروا إلى أهمية توظيف القصص الكلاسيكية التي كان يرويها الأجداد في غرس القيم وبناء الوعي، وتعزيز التماسك الأسري، لما تحمله من ثراء معرفي وتجارب إنسانية يمكن تحويلها إلى حكايات معاصرة تواكب تطورات العصر، وتُعيد إحياء الروابط العائلية من خلال سرد المواقف اليومية وتقاسم اللحظات العائلية. وضمن الورش التعليمية، نظّمت هيئة الشارقة للكتاب ورشة متخصصة في فن القصص المصورة الرقمية، قدّمها مدربون من «مركز نوماد للتعليم المبتكر»؛ بهدف تمكين الأطفال من أدوات الرسم الرقمي، وتعريفهم بتقنيات تصميم القصص المصورة باستخدام البرامج الحديثة والتطبيقات التفاعلية. كما اصطحبت الرسامة الكورية شين آمي، الحائزة على المركز الثالث في جوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، مجموعة من الأطفال في رحلة فنية استثنائية لاكتشاف جماليات العمارة الكورية، وتصميم منازلهم الخاصة بطريقة فريدة وذلك خلال ورشة «منزلي الرائع»، وأظهرت الورشة أجواءً مليئة بالتفاعل. من ناحية أخرى، شهدت الدورة الثالثة من «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة»، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب»، بالتزامن مع مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ليلة موسيقية استثنائية احتفاءً بالإرث الفني العريق لاستوديو الأنيمي الياباني الشهير «غيبلي»، وذلك من خلال حفل بعنوان «في قلب الأنيمي: تحية موسيقية إلى ستوديو غيبلي»، قدّمته فرقة «فلورنس بوبس أوركسترا» الإيطالية بقيادة مشتركة جمعت الملحن الياباني تاميا تيراشيما، أحد أبرز المؤلفين الموسيقيين في تاريخ غيبلي، والمايسترو الإيطالي كارلو كياريتي.


صحيفة الخليج
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
منازل على الطريقة الكورية في الشارقة 2025
اصطحبت الرسامة الكورية شين آمي، الحائزة على المركز الثالث في جوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، مجموعة من الأطفال في رحلة فنية استثنائية لاكتشاف جماليات العمارة الكورية وتصميم منازلهم الخاصة بطريقة فريدة. خلال ورشة «منزلي الرائع»، ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وباستخدام أدوات بسيطة مثل الألوان، والملصقات، والأقلام، أطلقت شين آمي خيال المشاركين الصغار، داعية إياهم إلى رسم منازل أحلامهم، مستلهمين خصائص الطراز المعماري الكوري، الذي يتميز بالبساطة، والتناغم مع الطبيعة، والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة. وأظهرت الورشة أجواءً مليئة بالتفاعل؛ إذ أقبل الأطفال بحماسة على تنفيذ تصاميمهم، مستوحين خطواتهم من أفكارهم الخاصة وأحلامهم. وتجوّلت شين آمي بين المشاركين، مشجعة إياهم على التعبير بحرية، وقدّمت نصائح لتحسين الأعمال بطريقة ممتعة وبسيطة، مما أضفى روحاً حيوية على الورشة. وقالت شين آمي خلال الورشة: «سعدت جداً بمشاركتي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، فهو منصة مميزة للتبادل الثقافي والإبداعي. ومن الرائع أن أرى الأطفال يستخدمون خيالهم بحرية لتصميم منازل تعكس أحلامهم، مستلهمين روح العمارة الكورية التي تجمع بين الجمال والانسجام مع البيئة. هذه الورشة تتيح لهم فرصة للابتكار والاكتشاف بطريقة مرحة وجميلة». أقيمت الورشة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «لتغمرك الكتب»، وتستمر فعالياته حتى الأحد، مقدماً للأطفال والأسر برنامجاً حافلاً بالأنشطة الثقافية والفنية والتعليمية.