logo
ذكاء بشري خارق .. كيف يتفوق عقلك على أقوى حواسيب العالم؟

ذكاء بشري خارق .. كيف يتفوق عقلك على أقوى حواسيب العالم؟

عمون٠٥-٠٤-٢٠٢٥

عمون - في اكتشاف قد يُغير فهمنا للذكاء البشري والتكنولوجيا، كشف علماء أن الخلايا البشرية قادرة على معالجة المعلومات بسرعة هائلة تفوق أسرع الحواسيب الكمومية، وذلك دون الحاجة إلى تقنيات معقدة أو ظروف خاصة.
المعالجة الكمومية داخل خلايانا!
أظهرت دراسة حديثة نُشرت من قِبَل فريق في مختبر الأحياء الكمومية بجامعة هوارد، بقيادة الفيزيائي فيليب كوريان، أن الخلايا البشرية تستخدم ظاهرة تُعرف بـ"الإشعاع الكمومي الفائق" لمعالجة البيانات بسرعة غير مسبوقة، والأكثر إثارةً أن هذه العملية تتم في درجة حرارة الغرفة، على عكس الحواسيب الكمومية التي تتطلب تبريدًا شديدًا وعزلًا دقيقًا، وفقا لموقع unionrayo.
التربتوفان: سر السرعة الخارقة!
المفاجأة الأكبر كانت في دور حمض التربتوفان الأميني، الموجود في العديد من البروتينات الخلوية، فقد اكتشف الباحثون أن خيوط التربتوفان داخل الخلايا تعمل كشبكة اتصالات كمومية، قادرة على امتصاص وإصدار الضوء فوق البنفسجي بطريقة متماسكة، مما يمكنها من نقل المعلومات بكفاءة مذهلة.
ثورة في فهم الذكاء الطبيعي
ما يجعل هذا الاكتشاف ثورياً هو أنه يتحدى الفكرة السابقة بأن المعالجة الكمومية تقتصر على التكنولوجيا الصناعية، ففي الخلايا الحية، تتم هذه العمليات في بيكو ثانية (أجزاء من المليون من المليون من الثانية)، أي أسرع بمليون مرة من المعالجة الكيميائية الحيوية التقليدية.
ووفقًا للباحثين، قد تمتلك حتى الكائنات الحية البسيطة، مثل البكتيريا والطحالب، هذه القدرة، مما يفتح الباب أمام إعادة تعريف "الذكاء" في الطبيعة.
تطبيقات مستقبلية مذهلة
يُمكن لهذا الاكتشاف أن يمهِّد الطريق لتقنيات جديدة، مثل:
حوسبة كمومية حيوية أكثر استقرارًا وفعالية.
تطبيقات طبية متقدمة، مثل علاجات جديدة تعتمد على التحكم الكمومي في الخلايا.
تطوير ذكاء اصطناعي مستوحى من آليات المعالجة البيولوجية.
كما أشار كوريان إلى أن هذه الأنظمة ربما تطورت لحماية الحمض النووي من التلف بالأشعة فوق البنفسجية، مما يضيف بُعدًا جديدًا لفهم التكيف البيولوجي.
ردود فعل الخبراء
أعرب سيث لويد، رائد الحوسبة الكمومية، عن دهشته من هذا الاكتشاف، مؤكدًا أنه قد يُحدث تحولًا جذريًا في مجالات الفيزياء والأحياء.
يذكر أن الحواسيب الكمومية (أو الكوانتية) هي نوع جديد وثوري من الحواسيب يعتمد في عمله على مبادئ ميكانيكا الكم بدلًا من المبادئ التقليدية التي تعتمد عليها الحواسيب الكلاسيكية.
مقارنة بين الحواسيب الكلاسيكية والحواسيب الكمومية على شكل نقاط:
وحدة المعلومات:
الحاسوب الكلاسيكي يستخدم البت (bit)، الذي يمكن أن يكون إما 0 أو 1.
الحاسوب الكمومي يستخدم الكيوبت (qubit)، الذي يمكن أن يكون 0 و1 في نفس الوقت بفضل خاصية التراكب الكمومي.
طريقة المعالجة:
الكلاسيكي يعالج المعلومات بطريقة تسلسلية أو موازية محدودة.
الكمومي يمكنه معالجة المعلومات بشكل موازٍ ضخم بفضل التراكب والتشابك.
القدرة الحسابية:
الكلاسيكي فعال في المهام اليومية والحسابات المعروفة.
الكمومي يتميز بالقوة الفائقة في حل مشاكل معقدة مثل فك الشفرات، محاكاة الجزيئات، وتحسين الأنظمة.
التقنيات المستخدمة:
الكلاسيكي يعتمد على الدوائر الكهربائية والشرائح السيليكونية.
الكمومي يعتمد على أنظمة فيزيائية دقيقة (مثل الأيونات المحاصرة أو الدوائر فائقة التوصيل) ويتطلب تبريد شديد.
البرمجة:
الكلاسيكي يُبرمج بلغات مثل C، Python، Java.
الكمومي يستخدم لغات خاصة مثل Qiskit (من IBM)، Q(من مايكروسوفت)، وCirq (من Google).
الاستخدامات:
الكلاسيكي: مثالي للأعمال اليومية، التصفح، الألعاب، الأعمال المكتبية.
الكمومي: مخصص لمجالات مثل الكيمياء، الفيزياء، الذكاء الاصطناعي، التشفير.
الوضع الحالي:
الكلاسيكي ناضج ومتطور ومتوفّر للجميع.
الكمومي لا يزال في مرحلة البحث والتطوير، ويستخدم حاليًا بشكل محدود في المختبرات والشركات الكبرى.
المبادئ الأساسية للحوسبة الكمومية:
التراكب (Superposition):
الكيوبت يمكن أن يكون في حالة 0 و1 في نفس الوقت.
هذا يسمح للحاسوب الكمومي بأن يجرب عدة حلول في آنٍ واحد.
التشابك (Entanglement):
إذا تم تشابك كيوبتين، فإن تغيير حالة واحدة يؤثر فورًا على الأخرى، مهما كانت المسافة بينهما.
التداخل (Interference):
يستخدم لإلغاء الاحتمالات الخاطئة وتعزيز الصحيحة أثناء الحسابات.
تطبيقات الحوسبة الكمومية:
فك التشفير: يمكنها كسر بعض أنواع التشفير الحالية بسهولة.
الكيمياء الكمومية: لمحاكاة الجزيئات والمواد بدقة عالية.
تحسين الأنظمة: مثل شبكات النقل، التمويل، الذكاء الاصطناعي.
التعلم الآلي الكمومي: تسريع تدريب النماذج.
التحديات الحالية:
الكيوبتات هشة وتحتاج إلى تبريد شديد (درجة قريبة من الصفر المطلق).
الضوضاء الكمومية تسبب أخطاء كثيرة.
صعوبة التوسع بعدد كبير من الكيوبتات.
لا يمكن استبدال الحواسيب الكلاسيكية بالكامل، بل ستُستخدم الحواسيب الكمومية لمهام معينة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"تربية المزار الجنوبي" تختتم مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت
"تربية المزار الجنوبي" تختتم مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت

عمون

timeمنذ 7 ساعات

  • عمون

"تربية المزار الجنوبي" تختتم مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت

عمون - أعلنت مديرية التربية والتعليم للواء المزار الجنوبي، اليوم الأربعاء، عن الفائزين في مسابقة الجنوب للابتكار والروبوت"، التي نظمتها المديرية بدعم من شركة "برومين الأردن"، ومشاركة شركة ابتكار للذكاء الاصطناعي-مؤسسة ولي العهد، وشركة "وصلة" للإلكترونيات، وشركة "إيزي كت" لتدريب الروبوت والذكاء الاصطناعي. وقال مدير "تربية المزار الجنوبي" الدكتور علي الفقرا، الذي رعى فعاليات اختتام المسابقة مندوبا عن وزير التربية والتعليم، إن المسابقة تأتي احتفاء بإبداع الشباب وترسيخا لرؤية وطنية نحو المستقبل، مؤكدا أن الشباب رأس مال الوطن الحقيقي، وأن المدارس الأردنية قادرة على اكتشاف وتوجيه الطاقات الكامنة في أبنائنا وبناتنا نحو مسارات الإبداع والتميز. وأكد أن المسابقة شكلت منصة تعليمية متميزة جمعت نخبة من الطلبة المبدعين من مختلف محافظات الجنوب، في أجواء تنافسية تفاعلية تمزج بين البرمجة والذكاء الاصطناعي والهندسة. وبين الفقرا أن المسابقة شهدت مشاركة لافتة من 40 فريقا في مسابقة الابتكار، و10 فرق في مسابقة "روبوت تتبع الخط"، حيث أبدع الطلبة في تقديم مشاريع تقنية مبتكرة جسدت مستويات متقدمة من المهارات الهندسية والتفكير الإبداعي والعمل الجماعي. وأشار إلى أن المشاريع المقدمة تنوعت لتشمل حلولا ذكية تحاكي احتياجات الحياة اليومية وتعزز من توظيف التكنولوجيا في خدمة المجتمع. وفاز بالمركز الأول في مسابقة مسابقة الابتكار- المرحلة الدنيا فريق (Life Assistant) من مدرسة البطريركية اللاتينية الثانوية المختلطة/الوسية، وبالمركز الثاني فريق (We Do ) من مدرسة الهمة نحو القمة في لواء المزار الجنوبي، وبالمركز الثالث فريق المتميزون من مدرسة الهمة نحو القمة في لواء المزار الجنوبي. فيما فاز بالمركز الأول في المرحلة العليا فريق (Smart Driver) من مدرسة البطريركية اللاتينية الثانوية المختلطة/الوسية، وبالمركز الثاني فريق البيت الذكي من مدرسة المزار الثانوية للبنات، المركز الثالث فريق (YRZR09 حساس البيت الذكي) من مدرسة مريم البتول الأساسية المختلطة/لواء بصيرا. وفاز بالمركز الأول في مسابقة "روبوت تتبع الخط" مدرسة ذرى المجد الثانوية للبنين/المزار الجنوبي، وبالمركز الثاني مدرسة وادي موسى الثانوية للبنين/لواء البتراء، والمركز الثالث مدرسة رقية بنت الرسول الأساسية المختلطة/المزار الجنوبي. وفاز بأفضل تصميم مدرسة الراجف الثانوية المختلطة/لواء البتراء، وأفضل برمجة مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز/ قصبة معان، وأفضل فكرة مدرسة الخالدية الثانوية للبنات/المزار الجنوبي. وكرمت المديرية عددا من المدارس التي حققت إنجازات متميزة على المستويين الوطني والعربي، وهي: مدرسة وادي موسى الثانوية للبنين ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز – المقابلين ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز – الزرقاء. وحضر حفل اختتام المسابقة مدير الشؤون الفنية والتعليمية الدكتور عيسى الطراونة، ومدير الشؤون الإدارية والمالية الدكتورة اعتماد الجعافرة، ومدير المركز الوطني للتدريب وتأهيل المدربين – جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور جودت الكساسبة، ونخبة من المسؤولين التربويين والأكاديميين، ورؤساء الأقسام ومديري المدارس والمشرفين التربويين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتعليم. (بترا - محمد العساسفة)

الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!
الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!

عمون

timeمنذ يوم واحد

  • عمون

الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!

عمون - تواصل الصين إبهار العالم بمشروعات جديدة من حين لآخر، سواء في عالم السيارات أو الطاقة. لكن هذه المرة، ما يحدث في أعالي الجبال الغربية الصينية يتجاوز حدود الابتكار، ويقترب من حدود الظواهر الطبيعية الغريبة. بدأت الصين بتخزين المياه في مشروع "شوانغجيانغكو" الهيدروليكي، في مقاطعة سيتشوان، الذي يُعد أضخم مشروع من نوعه على مستوى العالم، حيث سيخزن أكثر من 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع يصل إلى 8 آلاف قدم. المشروع الذي انطلق عام 2015، بدأ فعلياً في تخزين المياه منذ الأول من مايو 2025، استعداداً لتوليد طاقة كهربائية نظيفة تُقدّر بـ7 مليارات كيلوواط/ساعة سنوياً، وفقاً لما ذكره موقع "Eco Portal". سد بارتفاع ناطحة سحاب يقع السد على نهر دادو، أحد روافد حوض سيتشوان، ويبلغ ارتفاعه 315 متراً، ما يجعله أعلى سد في العالم. وقد تم تمويل المشروع بـ36 مليار يوان (نحو 4.9 مليار دولار)، وتنفذه شركة "باور تشاينا" الحكومية، التي أعلنت أن منسوب المياه بعد المرحلة الأولى من التخزين بلغ 2344 متراً فوق سطح البحر، أي أعلى بـ80 متراً من مستوى النهر الأصلي. لكن خلف هذا الإنجاز، يلوح في الأفق تساؤل علمي: هل يمكن لمثل هذا المشروع الضخم أن يمر دون آثار جيولوجية؟ ويحذر خبراء من احتمال حدوث هزات أرضية نتيجة الضغط الهائل للمياه، إضافة إلى تغيرات في تدفق الأنهار وتأثيرات محتملة على القشرة الأرضية. ومع ذلك، يرى المهندسون أن فوائد المشروع في تقليل الاعتماد على الفحم وخفض انبعاثات الكربون بنحو 7.18 مليون طن سنوياً، تفوق هذه المخاطر المحتملة.

"لوحة فنية"! .. هابل يصور مجرة قزمة بتفاصيل مذهلة
"لوحة فنية"! .. هابل يصور مجرة قزمة بتفاصيل مذهلة

عمون

timeمنذ يوم واحد

  • عمون

"لوحة فنية"! .. هابل يصور مجرة قزمة بتفاصيل مذهلة

عمون - كشف تلسكوب هابل الفضائي عن صورة جديدة مذهلة لسحابة ماجلان الكبرى، تظهر فيها السحب الغازية كدوامات ملونة تشبه حلوى القطن الكونية معلقة في فراغ الفضاء. وهذه الصورة ليست مجرد مشهد جميل، بل تمثل نافذة علمية تتيح للبشر رؤية ما تعجز عيونهم عن إدراكه. وتتميز الصورة بقدرتها على تجسيد الضوء غير المرئي، حيث استخدم هابل خمسة مرشحات ضوئية متخصصة في كاميرته واسعة المجال لرصد الأطوال الموجية فوق البنفسجية وتحت الحمراء. وهذه التقنية تمنح العلماء رؤية شاملة لتكوين السحب الغازية وخصائصها التي كانت ستظل خفية لولا هذه القدرات التكنولوجية المتطورة. وتكمن عبقرية هذه الصورة في طريقة معالجتها، حيث يعمل خبراء ناسا على تحويل البيانات العلمية المجردة إلى لوحة فنية مفهومة. ويتم تعيين ألوان محددة لكل نطاق ضوئي، فالأطوال الموجية القصيرة تظهر زرقاء أو بنفسجية، بينما تكتسي الأطوال الأطول بدرجات الحمرة، ما يخلق مزيجا لونيا يسهل على العلماء تفسيره وللعامة تقديره جماليا. وتقع سحابة ماجلان الكبرى على بعد 160 ألف سنة ضوئية، وهي أكبر مجرة تابعة لمجرتنا درب التبانة. وما يزيد من أهميتها العلمية هو أنها تشكل مختبرا طبيعيا لدراسة تكون النجوم وتفاعلات المجرات، خاصة مع وجود جسر غازي يربطها بسحابة ماجلان الصغرى المجاورة. وتوضح التفاصيل الدقيقة في الصورة عمليات فيزيائية معقدة. فالسحب الوردية والأرجوانية تمثل مناطق تشكل نجوم جديدة، بينما تظهر الهياكل الدقيقة في السحب الغازية تأثيرات الرياح النجمية والانفجارات النجمية. وكل ظل ولون في هذه الصورة يحكي قصة عن دورة حياة النجوم والمادة بين النجوم. والمثير للاهتمام أن هذه الملاحظات تأتي في وقت يحاول فيه العلماء فهم المصير المستقبلي لمجرتنا، حيث من المتوقع أن تتفاعل سحابة ماجلان الكبرى مع درب التبانة بعد 2.4 مليار سنة. وهذه الصورة توفر بيانات حيوية تساعد على نمذجة هذه التفاعلات المستقبلية. وبينما يمكن لعشاق الفلك في نصف الكرة الجنوبي مشاهدة السحابة كبقعة ضبابية في سماء الليل، فإن هابل يمنحنا رؤية غير مسبوقة لتكوينها الداخلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store