
التطبيقات الذكية.. تعزّز روحانيات الشهر الفضيل
خولة علي (أبوظبي)
تشهد التطبيقات الذكية في رمضان انتشاراً واسعاً، بعد أن أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأفراد في الشهر الفضيل، فقد أسهمت هذه التطبيقات في تسهيل الكثير من المهام اليومية، بدءاً من تنظيم أوقات العبادة مثل الصلاة والصيام، وصولاً إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والتعليمية، بالإضافة إلى توفير العديد من الخدمات الضرورية.
مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، أصبح من الواضح أن هذه التطبيقات الرقمية تلعب دوراً محورياً في استثمار الوقت بشكل أفضل، مما يسهم في تعزيز روحانية الشهر الكريم وتطبيق التعاليم الإسلامية التي تشجع على العبادة والتواصل والتكافل.
طرق مبتكرة
أشارت هند النعيمي، الشغوفة بالتكنولوجيا والابتكار، إلى أن التطبيقات الذكية أصبحت شريكاً يومياً لا يمكن الاستغناء عنه، خاصة في شهر رمضان، حيث توفر حلولاً مبتكرة تسهل العبادة وتنظم الوقت، ووفقاً لتقرير منشور على موقع (Statista)، شهدت تطبيقات إدارة الوقت والمحتوى الديني ارتفاعاً كبيراً في استخدامها خلال المواسم الدينية، مما يؤكد أهميتها في تلبية احتياجات الصائمين.
وترى النعيمي، أن التطبيقات الرمضانية اليوم لا تقتصر على تنظيم العبادات فقط، بل تشمل أدوات لتحسين الصحة خلال الصيام، من خلال تطبيقات طهي تقدم وصفات تناسب أجواء رمضان، بالإضافة إلى خدمات التذكير بالأعمال اليومية، فالتكنولوجيا الحديثة أصبحت لها أهميتها في تلبية احتياجات المجتمع بطرق مبتكرة، مما يجعل شهر رمضان فرصة للاستفادة من هذه الأدوات الذكية لتنظيم الحياة اليومية وتعزيز قيم الشهر الفضيل.
لا غني عنها
وتطرق خالد الكعبي، أخصائي اجتماعي، إلى أهمية التغيير الذي تشهده أنماط الحياة في شهر رمضان الكريم، والذي يهدف إلى تعزيز الروحانيات واستثمار الوقت في الطاعات وصلة الأرحام، وأكد على دور التكنولوجيا في تسهيل هذه الحياة وتلبية احتياجات الأفراد والأسر، حيث تسهم التطبيقات الذكية في تعزيز روحانية الشهر الفضيل عبر عدة جوانب، مع توفير تطبيقات متعلقة بالمصحف الإلكتروني والتلاوات المتعددة، وعلامات التجويد، وتطبيقات الأذان، والإمساكية، والأدعية، والأذكار، والأحاديث النبوية، والدروس الدينية.
من جهة أخرى، نجد تطبيقات متعلقة في دعم التواصل بين الأهل والأصدقاء عبر المواقع الاجتماعية، لتسهيل صلة الأرحام والتشجيع على الزيارات واللقاءات الأسرية، كما أن التطبيقات التعليمية خصوصا في رمضان، تساعد على الوصول إلى المطاعم والمطابخ التي توفر وصفات الإفطار والسحور، وهناك أيضاً التطبيقات التربوية ومنها متابعة قصص الأنبياء والقيم السامية، وتعزيز الإحسان والتكافل عبر التبرعات والصدقات، إضافة إلى متابعة تطبيقات الصحة والرياضة لممارسة التمارين، والحصول على نصائح غذائية صحية.
تقارب أسري
أشار خالد الكعبي، إلى أن هذه التطبيقات تسهم في تقليل القلق الناتج عن ضغط الوقت، ما يتيح للفرد فرصة أكبر للتفرغ للعبادة والتقرب إلى الله، كما تشجع على استثمار الوقت في تعزيز العلاقات الأسرية وقضاء أوقات نوعية مع العائلة، مما يدعم التقارب والتواصل الإيجابي بين أفرادها.
تنظيم الوقت
وتشير رقية البلوشي، رائدة أعمال وصانعة محتوى، إلى أن التطبيقات الذكية أسهمت بشكل كبير في تسهيل تنظيم الحياة وتوفير خيارات متنوعة، وهذا بفضل التطور السريع الذي يتناغم مع احتياجات المجتمع والجيل الحالي، ومع ذلك، فهي تؤمن بأن اختيار التطبيق المناسب مسؤولية فردية، لأن بعضها قد يفتقر إلى الدقة، لافتة إلى أن هذه التطبيقات تركز أكثر على تنظيم الوقت لمنح الصائم فرصة للعبادة والدعاء في الشهر الفضيل، وقراءة القرآن الكريم بتدبر وتأن من المصحف الإلكتروني، أو استخدام الوسائل التقليدية كالسبحة أو الأصابع في الذكر، لكن هذا لا يعني أنها لا تستطيع الاستفادة من التطبيقات في بعض الأمور، منها التذكير بالأذكار، توقيت الصلوات، أو ترتيب جدول العبادات في رمضان.
تسهيل المهام
ترى رقية البلوشي، أن التطبيقات تساعد كثيراً في تسهيل المهام اليومية، ولتحقيق الفائدة منها يجب استخدامها بحكمة وبطريقة مدروسة، وبالنظر إلى تنوع التطبيقات المتاحة، ترى أن كل شخص عليه اختيار ما يناسب احتياجاته ويخدم أهدافه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
أشهر حنجرة قرأت سورة يوسف.. وداعًا سلطان القراء الشيخ سيد سعيد
رحل عن عالمنا الشيخ السيد سعيد بعد صراع مع المرض تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا في عالم تلاوة القرآن الكريم، يُعد العلامة الشيخ السيد سعيد، والذي لٌقب بـ سلطان القراء هو صاحب أشهر حنجرة قرأت سورة يوسف. ولد الشيخ السيد سعيد بقرية ميت مرجا سلسيل بالدقهلية عام 1943، وأتم حفظ القرآن الكريم كاملاً في التاسعة من عمره، وهو أصغر الأشقاء من الذكور لأسرة فقيرة مكونة من 11 فردًا، وهبه الله ملكة الحفظ منذ الصغر وشجعه والده على حفظ القرآن في كتاب القرية وعمره 9 سنوات ثم التحق بالمعهد الأزهري بدمياط. وكانت قرية «كفر سليمان» بدمياط أولى محطات في عالم التلاوة بعد أن ترك الدراسة بالأزهر وهو بالصف الأول الإعدادي لفقر الأسرة؛ إلا أن ذاع صوته العذب في قراءة القرآن الكريم بمصر والوطن العربي. تعلم الشيخ السيد سعيد القراءات والمقامات على يد الشيخ إبراهيم محمد غنيم وأقام عنده لمدة 3 سنوات كاملة ليتقن القراءات والتجويد؛ وكان أول أجر حصل عليه الشيخ السيد سعيد من التلاوة ربع جنيه، وهو مبلغ ضخم آن ذلك خاصة أن عمره كان 9 سنوات مؤكدًا أنه اعتدت ألا يطلب أجرًا؛ لأنه يقرأ القرآن حبًا وليس للمال امتثالًا لقول الله تعالى «وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِى ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّاىَ فَاتَّقُونِ».


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
رحيل «سلطان المقارئ».. من هو الشيخ سيد سعيد؟
ودّعت ساحة قراء القرآن العرب، اليوم السبت، القارئ المصري سيد سعيد، المعروف بلقب "سلطان المقارئ"، عن عمر ناهز 82 عامًا. وخلال عقود من التفرغ لتلاوة كتاب الله، نجح سيد سعيد في حفر اسمه وصوته في ذاكرة المستمعين ومحبيه من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وُلد الشيخ سيد سعيد في قرية ميت مرجا سلسيل التابعة لمحافظة الدقهلية، شمالي مصر، وبدأ رحلته مع القرآن منذ طفولته. أتم حفظ القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره، وتلقى تعليمه الأولي في أحد الكتاتيب، ثم واصل تعلم فنون التلاوة على يد الشيخ عبدالمنعم عبدالرازق، قبل أن يتتلمذ على يد الشيخ إبراهيم غنيم لاحقًا، ليتقن علوم التجويد والقراءات باجتهاد ذاتي، دون أن يستكمل مسيرته التعليمية في الأزهر. ورغم ابتعاده عن الإذاعة الرسمية نتيجة موقف شخصي من لجنة التقييم، فإن اسمه بقي حاضرًا بقوة في المحافل والمناسبات، واعتُبر من الأصوات التي عرفت كيف تنقل معاني التلاوة بروح تلامس القلوب. عرف الشيخ سيد سعيد بمعاناته الطويلة من حساسية شديدة في الجيوب الأنفية، إلا أن الأعراض كانت تزول كليًا أثناء تلاوته للقرآن، وفق روايات مقربين منه. وخضع لجراحة دقيقة في سويسرا لم تساعد كثيرًا في تخفيف المرض، لكنه واصل أداءه بصبر والتزام حتى آخر سنواته. سافر سيد سعيد إلى عدة دول بدعوات رسمية، وكان له حضور واسع بين كبار قراء جيله، إذ جمعته علاقات بزملائه من أعلام التلاوة مثل الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ راغب غلوش، والشيخ البهتيمي وغيرهم. ومن المقرر أن يُشيّع جثمان الشيخ سيد سعيد، يوم الأحد، بعد صلاة الظهر من قريته بمحافظة الدقهلية، فيما يُقام العزاء يوم الإثنين المقبل. aXA6IDEwNC4yNTMuODkuMjA3IA== جزيرة ام اند امز IT


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
وفاة الشيخ سيد سعيد «سلطان القراء» في مصر
توفي القارئ الشيخ سيد سعيد، المعروف بلقب "سلطان القراء"، تاركًا إرثًا عظيمًا في عالم تلاوة القرآن الكريم. وبدأ الشيخ سيد سعيد مسيرته مع كتاب الله في سن السابعة، حيث أتم حفظ القرآن الكريم في كُتّاب قريته دون الالتحاق بأي معاهد دينية. وذكر الشيخ أنه قرأ للمرة الأولى في حفل صغير بقرية، وحصل على أجر قدره 25 قرشًا. وأضاف في تصريحات سابقة لوسائل إعلام محلية: "كنت أحب القراءة حبًا خالصًا للقرآن الكريم، دون النظر إلى أي مقابل مادي أو شهرة. كانت البدايات بسيطة ومتواضعة، ولكنها مليئة بالشغف والإخلاص". ورغم أن مسيرته بدأت في قريته الصغيرة بمحافظة الدقهلية شمال مصر، إلا أن انطلاقته الكبرى جاءت من كفر سليمان البحري بمركز فارسكور في محافظة دمياط. وقال الشيخ سيد سعيد: "كانت هذه المحطة نقطة تحول في حياتي، حيث شعرت بالدعم والتقدير من أهلها، الذين شجعوني على تطوير أدائي ونقل صوتي إلى مناطق أوسع". وأوضح الشيخ أنه مع مرور الوقت، ذاع صيته في محافظة دمياط بأكملها، ولم تخلو مناسبة أو محفل في المحافظة من حضوره وتلاوته. وأضاف: "ذات يوم، وجه لي أحد المشايخ نصيحة غيّرت مسار حياتي، وكانت السبب في وضعي على الطريق الصحيح نحو الاحتراف في قراءة القرآن". aXA6IDgyLjI1LjI1NS4xODgg جزيرة ام اند امز FR