logo
الكتابة للأطفال وجذب الانتباه بالصور والحبكة والأسلوب

الكتابة للأطفال وجذب الانتباه بالصور والحبكة والأسلوب

الاتحاد٢٦-٠٤-٢٠٢٥

الشارقة (الاتحاد)
أكد متخصصان في مجال أدب الطفل أن هناك معايير أساسية يجب الالتزام بها في الكتابة للأطفال لضمان جذب انتباههم وربطهم بالقراءة منذ الصغر، ومن تلك المعايير الاعتماد على الصورة قبل النص المكتوب، واختيار قصة لها حبكة ومضمون وغاية، فضلاً عن الاعتماد على أسلوب الحوار الجاذب وملاحظة انطباعاتهم عنه.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الكتابة كوسيلة للعناية بالصحة الذهنية»، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بمشاركة الكاتب البحريني في مجال أدب الطفل خلف أحمد خلف، والكاتبة كرينا باتل من المملكة المتحدة، وأدارتها شرارة العلي.
وقالت كرينا باتل: «بدأت الكتابة منذ أن صرت أماً لأطفال، وركّزت كتابة قصصي وكتبي عن الرعاية الصحية والذهنية والعاطفية للأطفال، وخاصةً من يعانون من التوحد، حيث سعيت إلى تقديم الرسوم الملونة والكتب الشاملة التي تُدمج الآخرين في هذه القضية».
وأضافت: «بدأت عملي كمصممة في دار نشر، ثم كانت الصور هي الأساس بالنسبة لي، لأن الصور تأتي قبل الكلمات للأطفال. ومن هنا، عملت على أن أقدّم كتاباً حافلاً بالألوان، لاسيما وأن للون تأثيراً هائلاً على العواطف، مما يعكس أمراً مهماً لهم ويُشعرهم بالحالة الإيجابية والاهتمام».
من جانبه، أكد الكاتب البحريني خلف أحمد خلف أنه بدأ الكتابة للأطفال بعدما وُلد له الطفل الأول، حيث كان يقرأ له عن قصص أطفال منشورة، إلا أنه وجد أن بعضها غير مناسب لبيئته واحتياجات أطفاله، فبدأ يتلمّس طريقه نحو الكتابة للطفل، مضيفاً: «ما ساعدني على ذلك هو أنني في وظيفتي الأولى عملت على تحويل المنهاج إلى مجموعة من القصص، فصنعت من الحروف التي أعلّمها للأطفال شخصيات مبهجة ومضحكة، فبدأ الأطفال يتفاعلون معي».
وقال: «أعتقد أن الكتابة للطفل يجب أن تكون كالكتابة للكبار، بمعنى أن تحدد قصة لها حبكة ومضمون وغاية، ثم تبدأ كتابتها ومراجعتها بما يتناسب مع مفردات وعقلية الطفل، لكن في الأساس لا بد أن يكون هناك حبكة ونوع من عملية الإقناع لدى الطفل، حتى يتعايش مع أجواء القصة وبالتالي تؤثر فيه».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تجربة عميقة
تجربة عميقة

البيان

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

تجربة عميقة

سأحكي تجربة بسيطة مررت بها بعدما نشرت مجموعتي القصصية الأولى، بالتأكيد وصلتني العديد من الانطباعات الإيجابية والمشجعة، والعديد كذلك من القراءات التي استطاع أصحابها الوصول إلى المعاني العميقة التي تحملها الرموز الواردة في القصص، ورغم أن هذه القراءات قليلة نظراً لأن المجموعة جديدة وليست متاحة بين أيدي القراء على نطاق واسع بعد، إلا أن ما وصلني يجعلني راضية جداً. أما التجربة التي أود الحديث عنها فتتعلق بقارئة، سألتني حول غلاف الكتاب الذي أثار إعجابها. حدثتها عن قصة الغلاف، وأرسلت لها إحدى قصص المجموعة التي يعتبر الغلاف تجسيداً لها، ولم أتوقع ردة الفعل أبداً، تلك كانت التجربة، لقد انهمرت دموع السيدة وتدفقت مشاعرها، ولم تتمكن من كتابة ما أرادت بسبب التأثر فأرسلت رسائل صوتية واحدة تلو الأخرى، والحقيقة إن نبرة صوت المرأة بكل تلك الحمولة العاطفية الهائلة والشجن الذي أثارته حكاية فتاة البرتقال في القصة، كان مفتاحاً رئيساً بالنسبة لي لأزداد يقيناً بقيمة الكلمة وعظمة الأدب وبتلك العبارة التي قالها يوسف إدريس يوماً حول مجد الكتابة. قالت السيدة: إن حكاية بطلة القصة أعادت لي مشاهد بلدتي التي غرقت في السيول منذ مدة وأولئك البشر الذين اختفوا في غمضة عين، وأخذت تشرح وتخرج ذلك الألم الذي قالت بأنها لطالما تجنبت الحديث عنه وابتعدت كثيراً حتى لا تتعثر وتغرق فيه، إلا أنها وإن ظنت أنها قد تجاوزت الكارثة أو نسيتها، فالحقيقة ليست كذلك، وإن بعض الأدب يفتح مغاليقنا للشمس كي نشفى، لا لكي نحزن أكثر..! إنها الكتابة التي ترسخ وظيفة الأدب والكلمة كرابطة بين البشر، الذين يؤمنون بضعفهم ويعيشونه من خلال هذا الأدب الذي يبكيهم ويفرحهم ويستثير ذاكرتهم وحنينهم، إن إنسانيتنا وهشاشتنا هذه التي يكشفها الأدب هي الضعف الخالص النقي فينا وكلما تبرأنا أو تعالينا على ضعفنا نقص شيء من إنسانيتنا فعلاً.. ذلك هو مجد الكتابة، أن تؤلف كتاباً، يقتنيه غريب، في مدينة غريبة، ويقرأه ليلاً فيختلج قلبه لسطرٍ يشبه حياته، ذلك هو مجد الكتابة كما قال يوسف إدريس.

كيف يموت المؤلف؟
كيف يموت المؤلف؟

البيان

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

كيف يموت المؤلف؟

في عام 1967، وفي فرنسا تحديداً، كان ناقد أدبي يدعى رولان بارت «المولود عام 1915»، قد شغل الأوساط الأدبية هناك بمقالة حول موت المؤلف، يجادل فيها ضد ممارسات النقد الأدبي التقليدي، مؤكداً على أن الكتابة والمؤلف غير مرتبطين، وأن على النقاد والقراء معاً أن لا يقرأوا أي نص باعتباره سيرة ذاتية للمؤلف أو الكاتب! بعد سنوات على نشر تلك المقالة، وبعد أن نفض كتاب ومثقفو العرب آثار تلك النكسة، وفتحوا أعينهم على واقع أكبر وأكثر شراسة وتحديات، عادوا ليفتحوا كتب التنظيرات النقدية، ويتحدثوا عن موت المؤلف مجدداً، وأن المؤلف لا علاقة له بنصه، فالنص محض خيال لا يجوز تضمينه الكاتب أو لا يجوز اعتباره ترجمة لسيرته الذاتية! والحقيقة فهذه مجرد نظرية وليست حقيقة مطلقة مسلم بها، سواء قال بها رولان بارت أو غيره، هم في النهاية بشر يفكرون ويتأملون ويصلون إلى قناعات تمكنهم شهرتهم وجماهيريتهم من نشرها وتداولها على نطاقات واسعة ومتعددة، ومع الوقت يصبح لهم مناصرون وأتباع، كما يكون لهم معارضون ورافضون، وتلك هي طبيعة الحرية الفكرية في هذه المجتمعات. في مجتمعاتنا، ما إن تفتح موضوع علاقة النص بكاتبه وأنت تعلم يقيناً أن بعض الكتاب لا يستعينون ببعض تجاربهم كخميرة أولى لبناء بعض المواقف في نصوصهم، ولكنهم يكتبون قصة حياتهم وتجاربهم وعلاقاتهم ويومياتهم أحياناً، ثم يقول لك هذه ليست حياتي، اقرأوا النص كخيال وأدب مستقلاً عن شخصي! ويأخذ في استعراض ما سمعه حول نظرية مؤلف المؤلف! تقول له «لماذا لا تنظم لقاءات توقيع لروايتك؟» يجيبك «أنا من أنصار نظرية موت المؤلف»، ولماذا لا تجري لقاءات حول مؤلفك الأخير؟ يقول بثقة مفرطة لأنني مع الأخ رولان بارت في نظريته حول موت المؤلف! ولماذا لم تجب المذيع عندما سألك عن علاقتك بأحداث روايتك..؟ يضع لك رولان بارت في وجهك ونظريته النقدية «المقدسة» التي ربما نسيها الغرب نفسه حول «موت المؤلف» مجدداً! والحقيقة لو أن بارت لا زال على قيد الحياة «الرجل توفي عام 1980» لقتل أمثال هؤلاء بنفسه!

وما زال الشغف
وما زال الشغف

البيان

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

وما زال الشغف

وجميعهم، من غير أن يشعروا، كانوا شخوصاً مرّوا في الكتاب، أو كانوا أطيافاً دفعتني لكتابته. وقد كنت خلال رحلة حياتي أتنقّل بين هذين العالمين كمن يتنقل بين ضفتي نهرٍ جارٍ، كمن يعيش بين قلبين، لكل واحدٍ منهما طريقته في النبض، والتعبير، والحياة. كان مناسبةً كي ألتقي وجهاً لوجهٍ بمن شاهدني على شاشة التلفزيون، أو قرأ لي مقالة أو قصة أو كتاباً، أن أسمع أسئلتهم لا في صيغة استجواب، بل في صيغة مودة، أن أرى في عيونهم انعكاس الرحلة التي خضتها، كان ذلك وحده كافياً لأقول: إنني قد زرعت فحصدت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store