logo
خلايا الإرهاب الطائفية.. كيف استهدف الهجوم في كشمير السياح على أساس ديني؟

خلايا الإرهاب الطائفية.. كيف استهدف الهجوم في كشمير السياح على أساس ديني؟

البوابة٠١-٠٥-٢٠٢٥

في مساء يوم 22 أبريل 2025، شهدت منطقة باهالجام، إحدى أبرز الوجهات السياحية في إقليم جامو وكشمير الهندي، هجومًا إرهابيًا مروّعًا استهدف مدنيين على أسس دينية. الهجوم الذي نفذته مجموعة جهادية مسلّحة استهدف بشكل مباشر الزوار الهندوس، حيث عمد المهاجمون إلى التحقق من هوية الضحايا الدينية بوسائل مهينة، كإجبارهم على خلع ملابسهم أو تلاوة الشهادة الإسلامية، في ممارسة تعكس تطرفًا طائفيًا مقيتًا.
أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصًا، بينهم رجال أُعدموا ميدانيًا أمام أسرهم، وبعضهم كانوا حديثي الزواج. وقد تبنّت ما تُعرف بـ"قوة المقاومة" (TRF) الهجوم، وهي واجهة جديدة تُستخدم من قبل جماعة "لشكر طيبة" السلفية الجهادية، المدرجة على قوائم الإرهاب التابعة للأمم المتحدة. وتُعرف TRF كذلك باسم "الجبهة الشعبية المناهضة للفاشية" (PAFF)، في إطار سياسة متكررة تعتمدها الأجهزة الباكستانية لإعادة تدوير أسماء الجماعات الإرهابية بهدف التملص من العقوبات الدولية والإفلات من المسؤولية الرسمية.
تكشف شهادات الناجين من الهجوم الإرهابي في باهالجام عن الطابع الطائفي الواضح للجريمة، إذ استهدف المهاجمون ضحاياهم بناءً على ديانتهم، في محاولة لفرض هوية دينية بالقوة، واستخدام الإرهاب كأداة تطهير طائفي.
سوشيل ناثانيال
من بين الضحايا كان سوشيل ناثانيال، وهو مسيحي يبلغ من العمر 58 عامًا، يعمل مديرًا لفرع شركة تأمين في مدينة إندور بوسط الهند. سافر سوشيل مع أسرته إلى كشمير في 19 أبريل للاحتفال بعيد الفصح. وأثناء الهجوم، اقترب منه مسلحان وطلبا منه تلاوة "الكلمة" – أي الشهادة الإسلامية. وعندما أجاب بأنه مسيحي، صاح أحد المهاجمين: "ما هذا يا عيسى! فلسطين، فلسطين"، ثم أطلق عليه النار مباشرة، وفقًا لما رواه ابنه أوستن ناثانيال لصحيفة ذا هندو.
في لحظة الفوضى، دفع سوشيل زوجته جينيفر إلى برّ الأمان قبل أن يُقتل أمام أعينها. تقول ابنته أوستن: "عندما استعادت والدتي وعيها ورأت والدي ممددًا بلا حراك، صرخت وهي تبكي: 'ما كالما؟ لقد أطلقوا عليه النار'".
روايات أوستن كشفت أيضًا عن مشهد مرعب: فتيان في سن الخامسة عشرة تقريبًا، يرتدون كاميرات على رؤوسهم، يلتقطون صورًا ذاتية (سيلفي)، بينما ينفذون عمليات الإعدام الميدانية بدم بارد. أطلق هؤلاء المهاجمون النار على ستة أشخاص على الأقل أمام أوستن، وهم يستجوبون الجميع حول ديانتهم. وكل من ادّعى أنه مسلم، كان يُطلب منه نزع سرواله للتحقق مما إذا كان مختونًا، ثم يُقتل إن لم يكن كذلك، في مشهد يعكس تطرفًا غير مسبوق في فحص الهوية الدينية باستخدام أدوات الجسد.
وبينما استمر الهجوم، تمكن أفراد الأسرة من الهروب عبر أحد المطاعم، وصولًا إلى نقطة تفتيش عسكرية طلبوا منها النجدة.
هذه الشهادات، التي تتقاطع مع تقارير إعلامية موثقة، تؤكد أن الهجوم لم يكن عشوائيًا، بل تم وفق تصور طائفي منظم يستهدف الهوية الدينية لغير المسلمين، مع استحضار شعارات سياسية مثل "فلسطين" في غير سياقها، ضمن محاولة لتبرير الجريمة بخلفية دينية مفتعلة.
سانتوش جاجديل
ومن بين ضحايا الهجوم الإرهابي في باهالجام كان سانتوش جاجديل، الذي وصل إلى المنطقة السياحية مع زوجته وابنته وعدد من الأصدقاء في 22 أبريل. ومع اندلاع إطلاق النار، لجأ مع أسرته إلى خيمة، مستلقيًا على الأرض في محاولة للنجاة. لكن المسلحين سرعان ما عثروا على مخيمهم، وأمروا سانتوش بالخروج وتلاوة "الكلمة" – وهي إعلان الإيمان بالإسلام. وعندما لم يتمكن من تلاوتها، أطلقوا عليه النار ثلاث مرات، فأردوه قتيلًا أمام عائلته.
لم يكن سانتوش الضحية الوحيدة في مجموعته، إذ قُتل أيضًا صديقه المقرب كاوستوب جانبوتي، الذي كان يدير متجرًا للوجبات الخفيفة، ويُعرف بين جيرانه في حي "راستا بيث" بطبيعته المرحة والمُحبة. كان جانبوتي قد أصبح جدًا حديثًا، وكان يقضي عطلته في كشمير برفقة عائلة جاجديل، قبل أن يتحول الحلم إلى مأساة.
أسافاري جاجديل، ابنة سانتوش، كانت شاهدة على الفاجعة، وأكدت لوسائل الإعلام أن المهاجمين استهدفوا السياح الذكور بشكل ممنهج، بعد التأكد من ديانتهم. وأضافت أن الإرهابيين اتهموا والدها بدعم رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وكأنهم يحمّلون المدنيين مسؤولية خيارات سياسية لا علاقة لهم بها. وأشارت أسافاري إلى أن والدها أُصيب بثلاث طلقات قاتلة: واحدة في الرأس، وأخرى خلف الأذن، والثالثة في الظهر، بعد أن فشل في تلاوة الآية التي طالبه بها المهاجمون.
هذه الشهادات تعكس صورة مروعة لهجوم تمّ التخطيط له على أساس الهوية الدينية والسياسية للضحايا، بما يتجاوز مجرد العنف العشوائي، ليكشف عن نية واضحة في استخدام الإرهاب كسلاح لفرز المجتمع على أسس طائفية.
شوبهام ديفيدي
وأيضا كان من بين الضحايا شوبهام ديفيدي، رجل أعمال يبلغ من العمر 30 عامًا من بلدة كانبور في ولاية أوتار براديش شمال الهند، كان قد تزوج في 12 فبراير من نفس العام. في 17 أبريل، سافر مع زوجته أيشانيا وأقاربه في رحلة سياحية إلى جامو وكشمير. كانت الخطة أن يعودوا في 23 أبريل، لكن في اليوم الذي وقع فيه الهجوم، قرر الزوجان الذهاب لركوب الخيل بينما بقي باقي أفراد العائلة في الفندق.
خلال تواجدهما معًا، بينما كانا يتناولان الطعام، اقتحم الإرهابيون المكان وبدأوا بإطلاق النار. وفقًا لشهادة أيشانيا، زوجة الضحية، أصابت الرصاصة الأولى زوجها شوبهام، ثم بدأ الإرهابيون في طرح الأسئلة عن ديانتهم. وقالت أشانيا: "كان لديهم وقت للسؤال عما إذا كنا هندوسًا أم مسلمين، وكان الناس في تلك اللحظة لديهم الفرصة للهرب والنجاة، لكننا لم نستطع."
تضيف أشانيا: "عندما سألوني: هل أنتم هندوس أم مسلمين؟ ظننتهم يمزحون، لكن عندما أجبتُ بأننا هندوس، أطلقوا عليه رصاصة، وانتهى كل شيء بالنسبة لي. كان وجه شوبهام ملطخًا بالدماء، ولم أتمكن من فهم ما حدث في تلك اللحظة".
طلبت أشانيا من الحكومة الهندية منح زوجها المتوفي صفة "الشهادة"، معتبرةً أنه "ضَحَّى بحياته بفخر وهو يعرّف نفسه بهويته الهندوسية، رغم أن ذلك كلفه حياته".
شايلش كالاتيا
ومن بين الضحايا شايلش كالاتيا (44 عامًا) من مواليد تشيكوادي في سورات، كان قد انتقل إلى مومباي قبل أربع سنوات للعمل. في 22 أبريل 2025، كان شايلش يتجول مع زوجته شيتال وأطفاله في باهالجام، كجزء من رحلة سياحية، عندما وقع الهجوم الإرهابي. بينما نجت زوجته وابنته وابنه من الهجوم، إلا أن شايلش قُتل برصاص الإرهابيين.
شيتال كالاتيا، زوجة الضحية، وصفت اللحظات المروعة التي شهدتها خلال الهجوم. وقالت: "أعتقد أن عدد الإرهابيين كان يتراوح بين ستة إلى سبعة. أطلقوا النار على الجميع بدم بارد، قتلوا جميعًا في دقيقتين إلى ثلاث دقائق فقط، وكان زوجي في حضني، وابنتي خلفه، وابني خلف ابنتي. لم أتمكن من فعل شيء، لا شيء على الإطلاق. كان الإرهابي يحذر من إطلاق النار على أي شخص يتحرك، ولكن لم يكن أحد قادرًا على الحركة."
وتابعت شيتال: "ظل الإرهابي واقفًا يراقبنا ونحن نموت. كان يضحك بينما يطلق النار على زوجي، وكان يقف هناك حتى تأكد من وفاته. وكانوا يفرزون السياح على أساس ديني قبل أن يطلقوا عليهم النار."
مانجوناث راو
ومن بين الضحايا مانجوناث راو (47 عامًا)، سمسار عقارات من شيفاموجا في كارناتاكا، كان قد قرر قضاء عطلة مع زوجته بالافي وابنه أبيجيا في جامو وكشمير. كانت هذه هي أول عطلة للعائلة خارج الولاية. في 22 أبريل 2025، وقع الهجوم الإرهابي الذي قلب حياتهم رأسًا على عقب.
بالافي راو، زوجة الضحية، وصفت لحظات الهجوم المروعة التي مرت بها هي وابنها. بعد أن قُتل مانجوناث، تحدّت بالافي أحد الإرهابيين قائلةً: "لقد قتلتَ زوجي، فاقتلني أنا أيضًا". وأضافت: "واجهني ابني أبيجيا قائلًا: 'يا كلب، لقد قتلتَ والدي، فاقتلنا نحن أيضًا'". ردّ الإرهابي قائلًا: "لن أقتلك. اذهبِ وأخبرِ مودي".
وأكدت حماتها لاحقًا أن المهاجمين سألوا الضحايا عن ديانتهم قبل أن يطلقوا عليهم النار، ما يبرز الطبيعة الدينية للهجوم الذي استهدف السياح بناءً على هويتهم الدينية.
الخاتمة:
الهجوم الإرهابي الذي استهدف باهالجام في 22 أبريل 2025، يعد جريمة طائفية بشعة تندرج ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف المدنيين الأبرياء بناءً على هويتهم الدينية. لم يكن الهجوم مجرد عملية عشوائية، بل كان مدفوعًا بنية تفرقة دينية واضحة، حيث قام الإرهابيون بتحديد الضحايا حسب ديانتهم، مما يعكس مدى التوترات الطائفية في المنطقة. وهذا الهجوم، الذي أودى بحياة 26 شخصًا، ما هو إلا جزء من سياق أوسع يهدف إلى ترهيب الأقليات واستخدام الإرهاب كأداة للتطهير الطائفي.
إن ما حدث في باهالجام يسلط الضوء على ضرورة استجابة قوية من المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، مع التركيز على محاربة الجهاد السلفي الذي يروج لهذه الأيديولوجيات الطائفية. كما يضع عبئًا على الحكومة الهندية لزيادة جهودها في حماية حقوق المواطنين وتعزيز الأمن في المناطق التي تشهد توترات دينية. فقد أصبحت حماية التنوع الثقافي والديني في المنطقة قضية محورية يجب التصدي لها بشكل حاسم، لمنع استمرار هذا النوع من العنف الطائفي المأساوي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طرابلس تغلي.. دعوات تظاهر ضد الدبيبة والغرياني يحرض على المحتجين
طرابلس تغلي.. دعوات تظاهر ضد الدبيبة والغرياني يحرض على المحتجين

العين الإخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • العين الإخبارية

طرابلس تغلي.. دعوات تظاهر ضد الدبيبة والغرياني يحرض على المحتجين

تشهد العاصمة الليبية طرابلس تصاعدًا في الدعوات الشعبية للتظاهر يوم الجمعة، للمطالبة برحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة، احتجاجًا على الفوضى الأمنية وعسكرة المدينة. وفي الوقت الذي يطالب فيه المواطنون بوقف الانفلات الأمني ومحاسبة المليشيات المسلحة، يواصل تنظيم الإخوان الإرهابي دعم هذه الفصائل، مستثمرًا الفوضى كوسيلة لإطالة أمد الأزمة السياسية في الغرب الليبي. تحريض وسط الأزمة وفي موقف أثار جدلًا واسعًا، شن المفتي المعزول والمثير للجدل، الصادق الغرياني، المعروف بدعمه للتنظيمات المتطرفة في البلاد، هجومًا حادًا على المحتجين الذين يطالبون بتغيير الحكومة، واصفًا إياهم بـ«غير الشرعيين»، وموصيًا بأن «كل من خرج في ميدان أو كتب لنصرة أي جهة سيموت ميتة جاهلية»، وفقًا لتصريحاته التي بثتها قناة «التناصح» التابعة لنجله سهيل الغرياني. ودافع الغرياني بشدة عن حكومة الدبيبة، مؤكدًا أن الليبيين أمام خيار «أقل الشرين ضررًا»، داعيًا إلى دعم حكومة الوحدة الوطنية، ليس حبًا بها أو رضا عن الفساد المتفشي، بل رفضًا لما هو أسوأ، في إشارة إلى الأجسام الانتقالية المقترحة. كما هاجم المرجع الديني المعزول المخرجات الأممية، واصفًا تقرير اللجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة، الذي يسمح لخليفة حفتر بالترشح للانتخابات الرئاسية، بأنه «هراء وظلم»، ومتهمًا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وفئته بأنهم «ظالمون يحلّون الحرام ويحرّمون الحلال». وتأتي التوترات تزامنًا مع إطلاق بعثة الأمم المتحدة تقريرًا عن مقترحات اللجنة الاستشارية المكونة من 20 شخصية ليبية بارزة، والتي ناقشت سبل تفعيل العملية الانتخابية، بما يشمل قوانين الاقتراع وتمثيل المرأة والأقليات، ضمن جهود لكسر الجمود وإعادة البلاد إلى مسار الشرعية الانتخابية. أزمة سياسية مركبة ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تعيش ليبيا على وقع انقسام سياسي حاد، مع وجود حكومتين متنافستين: حكومة الدبيبة في طرابلس التي انتهت شرعيتها، وحكومة أسامة حماد المدعومة من البرلمان في الشرق. هذا الانقسام يعمّق الأزمة، ويعطّل أي أفق لإجراء انتخابات وطنية شاملة. وفي ظل هذا المشهد المحتقن، تتصاعد المخاوف من انفجار شعبي قد يتحوّل إلى صدام مسلح، إذا استمرت السلطات في تجاهل مطالب المواطنين، وظلت التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها تنظيم الإخوان، تتحكم بمفاصل القرار وتستغل الدين لتحريض الشارع وقمع أي دعوات للتغيير. الحاجة باتت ماسة إلى مقاربة سياسية وأمنية شاملة تضع حدًا للفوضى التي تستنزف مستقبل البلاد، وتعيد الدولة الليبية إلى مسار الشرعية، بعيدًا عن عبث المليشيات وتحريض الغرياني الذي بات يشكّل عبئًا على المشهد الوطني، وفق ما يؤكده مراقبون ليبيون. aXA6IDgyLjIyLjIxMi4xNzkg جزيرة ام اند امز CH

تضارب الروايات بشأن دخول المساعدات إلى غزة
تضارب الروايات بشأن دخول المساعدات إلى غزة

الاتحاد

timeمنذ 10 ساعات

  • الاتحاد

تضارب الروايات بشأن دخول المساعدات إلى غزة

غزة (الاتحاد) تباينت الروايات بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث أعلنت إسرائيل أنها سمحت بدخول 93 شاحنة، بينما نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، دخول أي مساعدات فعلياً إلى القطاع المحاصر الذي يعاني «حالة مجاعة» أودت بحياة كثيرين، لاسيما بين الأطفال. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سمح بدخول 93 شاحنة تابعة للأمم المتحدة محمّلة بالطحين، ومواد غذائية للأطفال، ومعدات طبية وأدوية عبر معبر «كرم أبو سالم». لكن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، قال إن «إسرائيل لم تسمح بدخول أي مساعدات منذ أكثر من 80 يوماً»، مضيفاً أن «الشاحنات لا تزال داخل المعبر ولم تُسلَّم لأي جهة إنسانية». وشدّد الثوابتة على أن «المساعدات لم تدخل قطاع غزة في ظل تجويع ممنهج يهدد حياة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني». وتتطابق الرواية الفلسطينية، مع ما أفاد به المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» ينس لاركي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأول، في جنيف. وقال لاركي، إن «5 فقط من أصل 9 شاحنات تمّت الموافقة عليها الاثنين الماضي دخلت المعبر، لكنها لم تُسلَّم للأمم المتحدة بعد، بسبب تعقيدات لوجستية وعمليات تفريغ وإعادة تعبئة تخضع للسيطرة الإسرائيلية». وأضاف أن «الكميات التي دخلت تشمل دقيقاً ومكملات غذائية وأكفاناً، لكنها لا تغطي 1 % من احتياجات سكان غزة ليوم واحد». وفي السياق ذاته، قالت لويز ووتريدج، متحدثة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن «الجوع في غزة ليس سوى جزء من الأهوال» بالقطاع الفلسطيني. وأفادت ووتريدج خلال مشاركتها عبر الإنترنت في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن «هناك ما يكفي من الغذاء في مستودعات 'الأونروا' في العاصمة الأردنية عمان لإطعام 200 ألف شخص لمدة شهر». وأشارت إلى توفر الإمدادات الطبية والمستلزمات التعليمية أيضاً، مستدركة بالقول إن المساعدات تعذر إيصالها إلى غزة بسبب العراقيل الإسرائيلية. وأضافت: «المساعدات على بُعد ثلاث ساعات من قطاع غزة، ومع ذلك، ما زلنا نرى صور أطفال يعانون سوء التغذية، ونسمع قصصاً عن أسوأ الظروف المعيشية، كان يجب أن تكون هذه الإمدادات الآن، فلا داعي لإضاعة الوقت». وأكدت ووتريدج أن «الجوع في غزة ليس سوى جزء من الأهوال التي يشهدها القطاع».

ألمح إلى مقتل محمد السنوار.. نتنياهو يتعهد بالسيطرة على «كل غزة»
ألمح إلى مقتل محمد السنوار.. نتنياهو يتعهد بالسيطرة على «كل غزة»

العين الإخبارية

timeمنذ 12 ساعات

  • العين الإخبارية

ألمح إلى مقتل محمد السنوار.. نتنياهو يتعهد بالسيطرة على «كل غزة»

ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مقتل القيادي بحركة "حماس" في غزة محمد السنوار، مشددا على أن "جميع أراضي قطاع غزة ستكون تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية". وفي مؤتمر صحفي هو الأول منذ 163 يوما، قال نتنياهو: "لقد أنجزنا الكثير، لكن العمل لم ينتهِ بعد. لدينا خطة واضحة للغاية. بدأنا في غزة، وقضينا على عشرات الآلاف من الإرهابيين، وقضينا على كبار القتلة – (محمد) الضيف، (إسماعيل) هنية، يحيى السنوار، وربما أيضًا (شقيقه) محمد السنوار". وأضاف: "لديّ خبر - أنا مستعد لإنهاء القتال بشروط واضحة: عودة جميع الرهائن، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح الحركة - ثم نبدأ في تنفيذ خطة ترامب في القطاع"، أي التهجير. ومنذ آخر إحاطة إعلامية له في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أدلى نتنياهو بعدة تصريحات علنية، ونشر مقاطع فيديو مطولة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأجرى "مقابلات" حصرية مع مستشاره، توباز لوك، لكنه لم يُجب على أسئلة الصحافة. 20 رهينة وأشار نتنياهو إلى أن "هناك بالتأكيد 20 رهينة لا يزالون على قيد الحياة، وما يصل إلى 38 قتيلاً". وأضاف: "إذا أتيحت فرصة لوقف إطلاق نار مؤقت لإعادة المزيد من الرهائن إلى ديارهم - وأؤكد، وقف إطلاق نار مؤقت - فنحن مستعدون لذلك". وتابع: "قواتنا توجه ضربات ساحقة ستشتد ضد معاقل حماس في غزة. اسألوا سكان سديروت، ونتيفوت، وبئر السبع، ومحيط غزة - منازلهم تهتز ليس من صواريخ حماس، بل من قوة النيران الساحقة للجيش الإسرائيلي". وأردف: ""قواتنا تسيطر على المزيد من الأراضي لتطهيرها من الإرهابيين والبنية التحتية لحماس". غزة بالكامل وأعلن أنه "في نهاية هذه العملية، ستكون غزة بأكملها تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وستُهزم حماس تمامًا. لضمان حريتنا العملياتية والسماح لحلفائنا بمواصلة دعمنا، يجب علينا أيضًا تمكين دخول المساعدات الإنسانية". وتابع: "يقول لي أصدقاء إسرائيل الأعزاء: نحن ندعمكم بالكامل، ونرسل لكم الأسلحة، وندعمكم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. اقضوا على هؤلاء الوحوش - لكن لا يمكننا قبول كارثة إنسانية في غزة". وأضاف نتنياهو: "لقد وضعنا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، خطة بديلة: توزيع مساعدات غذائية أساسية للأطفال. وسيتم تطبيقها على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى: إيصال فوري للغذاء الأساسي إلى غزة لمنع حدوث أزمة إنسانية والسماح باستمرار القتال. المرحلة الثانية: إنشاء مراكز توزيع أغذية تديرها شركات أمريكية، ويؤمنها الجيش الإسرائيلي. المرحلة الثالثة: إنشاء منطقة معقمة يمكن فيها نقل المدنيين لحمايتهم". لبنان وإيران من جهة ثانية، أشار نتنياهو إلى أن "إسرائيل تطبق وقف إطلاق النار في لبنان بقبضة من حديد في كل الأوقات، وأن عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان أدت إلى سقوط نظام الأسد في سوريا". وبشأن إيران قال نتنياهو: "نحن في تنسيق كامل مع الولايات المتحدة ونتحدث معهم طوال الوقت، ونأمل أن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وإذا تم التوصل إليه فسنرحب به بالتأكيد. على أي حال، تحتفظ إسرائيل بالحق في الدفاع عن نفسها ضد نظام يهدد وجودها". aXA6IDgyLjI0LjIxOC41OSA= جزيرة ام اند امز GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store