logo
"ترويع نفسي وجسدي" للطبيب حسام أبو صفية في سجون الاحتلال

"ترويع نفسي وجسدي" للطبيب حسام أبو صفية في سجون الاحتلال

وهج الخليج١٦-٠٤-٢٠٢٥

وهج الخليج ـ وكالات
يقول الطبيب حسام أبو صفية الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إنه يتعرّض لـ'ترويع جسدي ونفسي' في 'ظروف غير إنسانية'، وفق رواية محاميته لوكالة الأنباء الفرنسية متحدثة عن 'رحلة عذاب' مدير مستشفى كمال عدوان في غزة. وأصبح أبو صفية البالغ من العمر 52 عاما معروفا على نطاق واسع منذ بدء العدوان الإسرائيلي في محيط المستشفى الواقع في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، إذ كان يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي متحدثا عن معاناة المرضى والجرحى والنازحين داخل المستشفى ورافضا الإنذارات الإسرائيلية المتكررة بإخلائه. في 27 ديسمبر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى وأجبرت نزلاءه على إخلائه واعتقلت العشرات من العاملين في القطاع الطبي داخله، ومن بينهم أبو صفية. تقول المحامية غيد قاسم التي زارت أبو صفية في سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة في 19 مارس، إنه 'يعاني كثيرا في الأسر ومُنهك بشدة نتيجة للتعذيب والتنكيل وتعرضه لضغوطات وإهانات ليعترف بأفعال لم يرتكبها'. على مدى أسبوعين، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبو صفية في معسكر 'سديه تيمان' الذي تحوّل بعد الحرب إلى مركز اعتقال للفلسطينيين من قطاع غزة، ومن ثم نقلته إلى سجن 'عوفر' قرب رام الله في الضفة الغربية. ومن هناك بدأت كما تقول قاسم، 'رحلة العذاب'. وتتابع أن فترة التحقيق كانت 'قاسية جدا وتخللها شتى أنواع الضرب والتنكيل والتعذيب'، مشيرة الى أنه 'خضع لأربعة تحقيقات في هذا المعسكر، كل واحد منها استمرّ سبع الى ثماني ساعات'. ومن هناك نُقل إلى سجن عوفر حيث أمضى 25 يوما في زنزانة لم تتعد مساحتها المترين، كما تقول، وخضع إلى تحقيقات، 'امتدّ أحدها إلى 13 يوما'. وتفيد قاسم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت محامي أبو صفية أنه صُنّف كـ'مقاتل غير شرعي' لـ'فترة غير محددة'. كذلك، أبلغت النيابة العامة الإسرائيلية طاقم محاميه بأن ملفه 'سرّي ورفضت تسليمه لهم'. ـ حملة دولية ولم تتلق الوكالة الفرنسية ردّا من جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ظروف اعتقال الطبيب حسام أبو صفية حتى الآن. في يناير، طالبت منظمة العفو الدولية غير الحكومية بالإفراج عن أبو صفية مؤكدة أنها 'جمعت شهادات عن الواقع المروع داخل السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، حيث يواجه المعتقلون الفلسطينيون، بمن فيهم العاملون في مجال الصحة، التعذيب المنهجي وغيره من ضروب سوء المعاملة'. وعبرت المنظمة في الرسالة عن 'قلقها البالغ' على حياته. وضمن حملة دولية عبر مواقع التواصل، طالبت شخصيات ومنظمات دولية وأممية وعاملون بمجال الصحة بالإفراج عنه، من خلال التفاعل مع وسمي #الحرية للدكتور حسام أبو صفية و#إنهاء الإبادة الجماعية بغزة'. ومن أبرز هؤلاء المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي طالب في منشور عبر منصة 'إكس' بالإفراج الفوري عنه.
وتقول قاسم إن حالة موكلها الصحية تدهورت كثيرا. فهو 'يعاني من مشاكل في ضغط الدم، وعدم انتظام في دقات القلب، ومشاكل في العين وضعف في النظر'، مشيرة الى أنه خسر 'أكثر من 20 كيلوغراما خلال شهرين، وكُسرت أربعة أضلاع في قفصه الصدري خلال فترة التحقيق ولم يحصل على العلاج'. إلا أن قاسم تؤكد أن أبو صفية يتمسّك برباطة جأشه، رغم كل شيء، مع أنه لا يعرف شيئا عن مسألة الإفراج عنه التي تبقى، وفق قولها، 'مبهمة وضبابية'. وقالت إنه 'يتساءل عن حقيقة الجرم الذي ارتكبه لكي يخضع للاعتقال القاسي والسَّجن بظروف لا إنسانية'. مقالات ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاحتلال يفتح النار على وفد دبلوماسي عربي أوروبي في الضفة الغربية
الاحتلال يفتح النار على وفد دبلوماسي عربي أوروبي في الضفة الغربية

جريدة الرؤية

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الرؤية

الاحتلال يفتح النار على وفد دبلوماسي عربي أوروبي في الضفة الغربية

الرؤية- غرفة الأخبار أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، النار تجاه وفد دبلوماسي، بعدما زعم الجيش أن الوفد "انحرف" عن طريق معتمد في الضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي كانوا ضمن الوفد الذي زار مدينة جنين بالضفة الغربية. وقال الجيش إن الوفد "انحرف عن المسار المعتمد ودخل منطقة غير مصرح له بالتواجد فيها"، وإن الجنود أطلقوا "طلقات تحذيرية لإبعاد أعضائه". وأكد الجيش عدم وقوع إصابات أو أضرار. وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنها علمت بالواقعة التي حدثت خلال زيارة لدبلوماسيين دوليين نظمتها السلطة الفلسطينية. وقالت "نحث إسرائيل بالتأكيد على التحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها وعن أي تهديدات لحياة الدبلوماسيين". وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إن أحد رعاياها كان ضمن مجموعة الدبلوماسيين ولم يصب بأذى. وأضافت في بيان "نحن على اتصال بالدول المتضررة الأخرى لتنسيق الرد المشترك على الواقعة، والتي نستنكرها بشدة". وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عبر منصة إكس إن السفير الإسرائيلي في روما سيُستدعى لتقديم توضيح. وعرض التلفزيون الإسرائيلي مقاطع ظهر فيها أشخاص يركضون نحو سيارات تحمل لوحات دبلوماسية بينما أمكن سماع دوي إطلاق نار. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الوفد كان "يقوم بجولة ميدانية في محيط مخيم (جنين) للاطلاع على حجم المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المواطنون في المحافظة"، ووصفت الوزارة تصرفات الجيش الإسرائيلي بأنها انتهاك للقانون الدولي. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أدانت فيه الواقعة مشيرة إلى أن السفير المصري في رام الله كان ضمن الوفد الدبلوماسي الزائر. ووصفت الواقعة بأنها "منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية"، وطالبت الجانب الإسرائيلي "بتقديم التوضيحات اللازمة". وأكدت حركة حماس على أن إطلاق جيش الاحـتلال النار على 25 دبلوماسيا، كانوا في زيارة إلى مخيم "جنين" شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، يمثل "إمعان في الغطرسة وتحد سافر للأعراف الدولية". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الأربعاء أنه سيستدعي السفير الإسرائيلي بعد تعرض دبلوماسيين لإطلاق نار من قِبل جنود إسرائيليين في مدينة جنين بالضفة الغربية. ووصف بارو، في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، الواقعة بأنها "غير مقبولة"، وقال إنه سيُطلب من السفير تقديم تفسير.

منظمةُ الصحة العالمية تواجه عجزًا بنحو 1.7 مليار دولار
منظمةُ الصحة العالمية تواجه عجزًا بنحو 1.7 مليار دولار

الشبيبة

timeمنذ 4 أيام

  • الشبيبة

منظمةُ الصحة العالمية تواجه عجزًا بنحو 1.7 مليار دولار

الشبيبة - العمانية قال تيدروس أدهانوم غبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم، إن المنظمة تواجه عجزًا مقداره 1.7 مليار دولار في غضون العامين المقبلين. وخفضت منظمة الصحة بالفعل ميزانيتها المخطط لها خلال العامين 2027 - 2026 بنحو 20 بالمائة إلى 2.1 مليار دولار سنويا. وصرح تيدروس في اليوم الأول لاجتماع الجمعية السنوية للمنظمة، الذي يستمر ثمانية أيام في جنيف، بأن هذا الرقم ليس كافيًا، وأنه يعادل ما ينفق على المعدات العسكرية في جميع أنحاء العالم كل ثماني ساعات. ونبعت الأزمة المالية لمنظمة الصحة العالمية من انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة الأممية التي تأسّست عام 1948، وأسهمت الولايات المتحدة بنحو خمس نفقات منظمة الصحة العالمية. وسيدخل انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية حيز التنفيذ في بداية عام 2026.

منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا
منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا

جريدة الرؤية

timeمنذ 6 أيام

  • جريدة الرؤية

منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا

لندن/جنيف - رويترز يلتقي المئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية‭‭‭ ‬‬‬والمانحين والدبلوماسيين في جنيف اعتبارا من غد الاثنين في اجتماع يهيمن عليه سؤال واحد حول كيفية التعامل مع الأزمات بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا بدون الممول الرئيسي، الولايات المتحدة. ويستمر الاجتماع السنوي لأسبوع من جلسات المناقشة وعمليات التصويت والقرارات، ويستعرض عادة حجم قدرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي أُقيمت لمواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية في جميع أنحاء العالم. أما هذا العام فإن الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظرا لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاما لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية بأمر تنفيذي في أول يوم له في المنصب في يناير كانون الثاني. وقال دانييل ثورنتون، مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية، لرويترز "هدفنا هو التركيز على العناصر عالية القيمة". وسيجري النقاش لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية". وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستظل لعمل منظمة الصحة العالمية في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة للحالات المرضية المختلفة بداية من السمنة إلى فيروس نقص المناعة البشرية (اتش.آي.في). وأشار أحد العروض التقديمية لمنظمة الصحة العالمية للاجتماع، والذي تمت مشاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه رويترز، إلى أن مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشي الأمراض ستبقى دون المساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراء. وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 18 بالمئة من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا". واستعد العاملون بتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب في يناير كانون الثاني الذي جاء خلال موجة من الأوامر وتخفيضات المساعدات التي عرقلت سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات متعددة الأطراف. ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمر لمدة عام، وذلك بموجب القانون الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا تزال عضوا في منظمة الصحة العالمية وسيظل علمها خارج مقر المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي في 21 يناير كانون الثاني 2026. وبعد أيام من تصريح ترامب، تسبب الرئيس الأمريكي في حالة من الغموض بقوله إنه قد يفكر في العودة إلى المنظمة إذا "نظفها" موظفوها. لكن مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنه لم تظهر منذ ذلك الحين أي علامة تُذكر على تغيير رأيه. لذا فإن منظمة الصحة العالمية تخطط للمضي قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21 بالمئة على مدى العامين المقبلين. وكان ترامب اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما تنفيه المنظمة. * الصين تأخذ زمام المبادرة بينما تستعد الولايات المتحدة للخروج من المنظمة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب التبرعات. وسترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15 بالمئة إلى 20 بالمئة من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه في عام 2022. وقال تشن شو سفير الصين في جنيف للصحفيين الشهر الماضي "علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأمريكيين. الحياة ستستمر". وأشار آخرون إلى أن هذا يمكن أن يكون وقتا مناسبا لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقا، بدلا من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين معاد تشكيله. وتساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في (هو فونديشن) وهي مؤسسة مستقلة لجمع التبرعات لمنظمة الصحة العالمية "هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ .. هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟" وقال إن التغييرات أدت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها ما إذا كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ. وكانت هناك حاجة ملحة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في تلك المجالات، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية. وأضاف أن إي.إل.إم. إيه فونديشن، التي تركز على صحة الأطفال في أفريقيا ولها مكاتب في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخلت مؤخرا بتقديم مليوني دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية المعروفة باسم جريملين، والتي تتضمن أكثر من 700 مختبر تتعقب تهديدات الأمراض المعدية. وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد المزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية. لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. في الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع، دون أجر إضافي، كمرشدين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store