
وفاة دركي أكادير: تفاصيل الاعتداء المأساوي أثناء الواجب ومتابعة المتهمين
agadir24 – أكادير24
توفي اليوم السبت دركي تابع لسرية إيموزار بضواحي أكادير متأثرًا بإصابته البليغة جراء عملية دهس نفذها شبان متهورون.
وقد فارق الفقيد الحياة بالمستشفى العسكري الدشيرة الجهادية، بعد أيام من الاعتداء الذي استهدفه أثناء تأدية واجبه المهني.
تفاصيل الاعتداء والتحقيق الأولي
وقع الحادث المروع يوم الأحد 8 يونيو 2025 بمركز إيموزار إداوتنان، عندما اقتحم مجموعة من أصحاب الدراجات النارية حاجزًا أمنيًا تابعًا لدورية السير والجولان للدرك الملكي. كان الدركي الضحية، وهو برتبة مساعد، يؤدي مهامه الرقابية لضبط الحركة المرورية حينما صدمته إحدى الدراجات النارية المشاركة في عملية الاقتحام، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. تم نقله على الفور إلى المستشفى، بينما باشرت عناصر الدرك تحقيقًا معمقًا لتحديد هوية المتورطين.
سرعة استجابة الدرك الملكي وتوقيف المتهمين
تفاعلت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية أكادير بسرعة وجدية مع الحادث. ففي غضون ساعات قليلة، تم تحديد هوية المعتدين وتوقيفهم. وأظهرت القرائن الأولية أن الاعتداء كان تصرفًا جماعيًا ومنظمًا، مما أثار تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا السلوك الإجرامي الخطير.
المتابعة القضائية وتهم ثقيلة
أحالت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي بأكادير، صباح يوم الأربعاء 11 يونيو الجاري، شخصين متورطين في الاعتداء على الدركي الضحية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير. وقد قرر الوكيل العام متابعة المتهمين في حالة اعتقال بتهم ثقيلة، تشمل محاولة القتل، الإيذاء العمدي، وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر. وتم إيداعهما السجن المحلي بأيت ملول في انتظار استكمال الإجراءات القضائية.
دعوات لتشديد العقوبات وتأثير الحادث على السلامة الطرقية
يأتي هذا الاعتداء في سياق جهود السلطات الإقليمية بأكادير لتعزيز منظومة السلامة الطرقية ومراقبة الدراجات النارية، التي تسببت في الآونة الأخيرة في العديد من الحوادث المميتة بسبب السرعة المفرطة والتهور وعدم احترام القانون. وقد وصف شهود عيان تصرف المعتدين بـ'الهمجي'، معربين عن قلقهم من تنامي ظاهرة التهور بين فئة من الشباب مستعملي الدراجات النارية.
مطالب مجتمعية بالصرامة
تطالب الساكنة المحلية بالصرامة في التعامل مع هذه الفئة من المخالفين، خاصة وأن الاعتداء طال جهازًا رمزيًا في الدولة، وهو الدرك الملكي، الذي يسهر على حفظ الأمن وتنظيم السير. ويعتبرون أن أي تساهل مع مثل هذه السلوكات يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي.
يذكر أن صلاة الجنازة ستقام بعد عصر اليوم السبت بمسجد حي الخيام بأكادير.
رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيفلت بريس
منذ 22 دقائق
- تيفلت بريس
تعزية في وفاة أحمد حباش شقيق فاطمة حباش الموظفة ببلدية تيفلت
تيفلت بريس تلقينا ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ وفاة المشمول بعفو الله ورحمته أحمد حباش شقيق فاطمة حباش الموظفة ببلدية تيفلت وابن خال المستشارة الجماعية بديعة شوقي إثر حادثة سير مميتة بجماعة عين الجوهرة. وفي هذ الظرف الأليم نتقدم لفاطمة حباش وبديعة شوقي ولكافة أفراد عائلة الفقيد بأحر التعازي راجين من العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.


وجدة سيتي
منذ 9 ساعات
- وجدة سيتي
حديث الجمعة : (( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))
حديث الجمعة : (( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) مما جاء في الرسالة الخاتمة المنزلة على خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الإخبار بما كان الكافرون يمكرون بالمرسلين عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين . وقد كان هذا في كل الأزمنة دأب الكافرين الذي يلحدون أو يشركون بالله تعالى حين يدعوهم المرسلون إلى الإيمان به إلها واحدا لا شريك له، فيشق عليهم التخلي عن كفر تلقوه تقليدا عن آبائهم ، وهذا هو السبب في مكرهم بالمرسلين . وكانت سنة الله عز وجل أنه يواجه مكر الماكرين بالمرسلين بمكر أقوى وأشد منه ، فيبطله . والمكرهو إرادة إيقاع السوء أو الضرر بالغير دون علم منه أوفي غفلة عن ذلك . ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعا من الرسل الذين مكر بهم كما ورد ذكر ذلك في الآية الكريمة الثلاثين من سورة الأنفال حيث قال الله تعالى : (( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) ، وقد تضمنت بيان نوع المكر الذي استهدف به رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي تراوح بين مؤامرة حبسه ،أو قتله ، أو نفيه . ولقد ورد في كتب التفسير أن كفار قريش اجتمعوا في دار الندوة قبيل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بفترة وجيزة ، فاقترح بعضهم أن يسجن في بيته ، ويسد عليه بابه غير كوة صغيرة يلقى إليه منها الطعام ، واقترح آخرون أن يجتمع على قتله بضربة واحدة شبان من كل بطون قريش كي يتفرق دمه بينها ، بينما اقترح فريق ثالث أن يحمل على ظهر بعير وينفى بعيدا عن مكة . ولقد أبطل الله تعالى مكرهم بمكره ، فنجّاه من الحبس، والقتل ، والنفي ، وأوحى إليه بهجرة مباركة كان حدثها العظيم بداية عهد البشرية قاطبة بانطلاق دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل آفاق المعمور بعدما كانت حبيسة في أم القرى مدة ثلاث عشرة سنة لا يصل منها إلى خارجها إلا ما كان يلغ من أخبارها إلى ما حولها من القرى والأمصار ، وقد اختار الله تعالى يثرب دار هجرة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومقر إقامته ، ومنطلق دعوته العالمية إلى كل أصقاع المعمور . ومع أن المكر المذكور في هذه الآية الكريمة هو مما استهدف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان الغرض من ورائه القضاء على دعوته، وعلى رسالته الخاتمة حتى لا تبلغ إلى العالمين ، فإن المؤمنين الذي عاصروه لم يسلموا هم أيضا من هذا المكر حبسا وقتلا ونفيا لأنهم كانوا حملة هذه الدعوة ، كما أن المؤمنين عبر العصور التي تلت عصر النبوة لم يسلموا أيضا من هذا المكرلنفس السبب سواء على أيدي الكافرين أو أيدي من كانوا يوالونهم من المنافقين، ومن أهل الكتاب . ولا زال هذا المكر الخبيث باقيا إلى قيام الساعة ما دام في الدنيا مؤمنون يبلغون رسالة الإسلام نيابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العالمين . مناسبة حديث هذه الجمعة هو تذكير المؤمنين بالتضحيات الجسيمة التي قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام رضي الله عنهم ، ومن ساروا على نهجهم في التضحية من السلف الصالح في كل العصور التي تلت عصر النبوة، وذلك من أجل أن تصلنا دعوة الإسلام طرية ندية، والتي جعل فيها الله تعالى سعادة البشرية في الدنيا والآخرة . ولنتصور أو لنتخيل أن مكر كفار قريش ـ لا قدر الله ـ تحقق فهل كانت البشرية ستذوق طعم هذه السعادة ؟ ولهذا على كل مؤمن حين تحل مناسبة الهجرة النبوية المشرفة التي صارت تأريخا لنا أن يستحضر تلك التضحيات ، ويتدبرها جيدا، وقد حبس من حبس من السلف ، وقتل من قتل ، ونفي من نفي من أجل أن تبلغه دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنعم وأكرم بها من نعمة توجب حمد وشكر الله عز وجل آناء الليل وأطراف النهار ، كما توجب بذل الجهد في تبليغها لمن لم تبلغهم بعد بكل السبل والوسائل المتاحة ، وقد أُمرت الأمة المسلمة أن تُبلِّغ ولو آية واحدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ورُبَّ آية واحدة تُبلَّغ عنه في هذا الزمان يهدي بها الله تعالى أقواما هم إما في غفلة أو في ضلال أو في تضليل أو في تغرير . وما أكثر المُضَلِّلين والمغررين في هذا الزمان . وإذا كانت هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عبارة عن مدرسة تنهل منها الأمة المسلمة الشيء الكثير ، فإن أهم ما يجب أن يُنهل هو أن كل داعية بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم معرض لا محالة لمكر الماكرين من كفار ، ومشركين ، ومنافقين ، ويكون مصيره إما الحبس أو القتل أو النفي القسري . وعلينا أن نتذكر كم هم الدعاة اليوم الذين يقبعون وراء القضبان في أسوإ وأقسى الظروف لا لذنب اقترفوه، بل لمجرد ثباتهم على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر الله تعالى في محكم التنزيل ، وكما أمر رسوله صلى الله تعالى في هديه النبوي إلا أن مكر الماكرين افترى عليهم الكذب ، ولفق لهم التهم الباطلة ، وأذاع في الناس أنهم يشكلون خطرا على المجتمعات المسلمة وغير المسلمة ، والحقيقة أن هذا المكر الخبيث هو مما يمليه الكافرون على من يوالونهم من أجل تكميم أفواه تصدح بالدعوة إلى دين الإسلام كما أراد الله تعالى في كتابه ، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم . ولا تفوتنا الفرصة ، ونحن نحتفل بحلول عام هجري جديد أن نلتفت إلى إخواننا المضطهدين المحاصرين والمجوعين ، والمُقتَّلِين في قطاع غزة ، وفي الضفة الغربية من أرض فلسطين ، وفي عمومها وقد شملهم مكر الصهاينة ومكر من يوالونهم من صليبيين في ظرف خذلانهم من طرف من هم على ملة الإسلام ـ ياحسرتاه ـ ، وإن المكر بهم هو نفس المكر الذي أريد برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الحبس ، والتقتيل ، ومحاولات التهجير قسرا خارج أرضهم ، لا لشيء إلا لأنهم أرادوا كسر نير وقيد الاحتلال ، وتطهير المسجد الأقصى من دنس الصهاينة ، وإقامة دين الله عز وجل في أرض الإسلام التي منها كان مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولا شك أن مكر الماكرين من صهاينة وصليبيين وموالين لهم سيواجهه الله تعالى بمكره الماحق ، وسيمن على عباده المرابطين والصابرين في أرض فلسطين قريبا إن شاء الله تعالى بنصر عزيز، مؤزر، مبين من عنده . اللهم إنا نضرع إليك ضراعة المستضعفين الذين انقطعت بهم السبل عن إغاثة إخوانهم المحاصرين في أرض الإسراء والمعراج ، وقد منعوا من إغاثتهم ، وأنت أعلم بذلك أن تفك عنهم الحصار ، وتطفىء نار الحرب التي يشنها عليهم الطغاة الظالمون ، وتأمنهم من خوف ، وتطعمهم من جوع ، وتؤيدهم بجندك الذي لا يقهر . اللهم لا تؤاخذنا بأفعال سفهائنا التي نبرأ إليك منها ، والتي هي سبب ذلتنا وخورنا . اللهم تداركنا بألطافك الخفية ، واعل راية دينك ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله فإنك القاهر فوق عبادك . والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


صوت العدالة
منذ 10 ساعات
- صوت العدالة
عبد الكريم الشافعي… قامة قضائية ووسام ملكي يخلّد مسار رجل نذر نفسه للعدالة
بقلم عزيز بنحريميدة في ساحة العدالة المغربية، قلّ أن يجتمع في رجل واحد التكوين العميق، والمسار المتدرج، والكفاءة العالية، والتقدير الملكي، كما اجتمع في الأستاذ عبد الكريم الشافعي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، الذي يختزل في شخصه مسيرة مسؤول قضائي من طينة الكبار، ورجل قانون يحمل في كل خطوة من خطواته تجربة متراكمة وشعوراً راسخاً بجسامة الأمانة الملقاة على عاتقه. دكتور في القانون تقلد مناصب عدة من مفتش بالمفتشية العامة لوزارة العدل، إلى وكيل للملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، ثم وكيل عام للملك بكل من العيون وأكادير، وصولاً إلى القنيطرة، محطات رسمت مسار رجل آمن بأن العدالة ليست مجرد سلطة، بل هي ضمير الوطن، ومصدر الطمأنينة في نفوس الناس، ودعامة أساسية لبناء دولة القانون والمؤسسات. ولأن العطاء لا يضيع، فقد نال هذا الرجل الموشوم بالمروءة والحنكة الثقة الملكية السامية، وتوّجه عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله بوسام ملكي رفيع، اعترافاً بخدماته الجليلة، وإسهاماته البارزة في النهوض بمنظومة العدالة، وتعزيز استقلال السلطة القضائية، وترسيخ دولة الحق والقانون. ما يميز عبد الكريم الشافعي ليس فقط مساره المهني المشرق، بل أيضاً علاقاته الراقية والطيبة مع مختلف مكونات العدالة: من محامين، وعدول، وخبراء، وموثقين، وموظفي كتابة الضبط، الذين يشهدون له بدماثة الخلق، ورحابة الصدر، وحسن التقدير. رجل لا يؤمن بالقطيعة داخل الجسم القضائي، بل يؤمن بالتكامل والتشارك، وبأن العدالة لن تستقيم إلا حين يكون التواصل جسر الثقة بين جميع الفاعلين. في دواليب النيابة العامة، يحرص الشافعي على سلاسة المساطر، واحترام الآجال، والتطبيق السليم للقانون، واضعاً مصلحة المواطن والمتقاضي في صلب اهتمامه، وفلسفة تنزيله للقانون قائمة على التوازن بين الصرامة في حماية الحقوق والحريات، والحكمة في تدبير الملفات المعروضة عليه. هكذا، يواصل عبد الكريم الشافعي حمل مشعل القضاء بضمير المسؤول ورؤية رجل الدولة، ضمن جيل من القضاة الكبار الذين شيدوا للعدالة المغربية بنيانها الحديث، وأسهموا في تعزيز استقلالها، وتحقيق الثقة في مؤسساتها. هو بالفعل مدرسة قانونية وحقوقية، وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة القضاء المغربي، عنواناً للوفاء والإخلاص للوطن والملك والمؤسسة