logo
حرب شوارع في لوس أنجلوس.. مطاردة المهاجرين تصل للمحاكم

حرب شوارع في لوس أنجلوس.. مطاردة المهاجرين تصل للمحاكم

صحيفة الخليجمنذ 10 ساعات

لوس أنجلوس- أ ف ب
تحولت ساحات لوس أنجلوس إلى حرب شوارع، بعدما نفذ عناصر أمن فيدراليون ملثمون مداهمات واسعة النطاق طالت مهاجرين في المدينة الجمعة، بينما قام آخرون بتوقيف بعضهم داخل محكمة في نيويورك، في عرض قوة من إدارة الرئيس دونالد ترامب في حملتها على الأشخاص الذين لا يحملون أوراقاً قانونية.
ولاحق العناصر الفيدراليون المهاجرين في المحكمة، ومتاجر خردة ومرائب سيارات في اثنتين من أكثر المدن تنوعاً في العالم، وألقوا القبض على الكثير منهم، بعدما كبّلوهم بالأصفاد، ونقلوهم في سيارات مموهة لا تحمل شعار قوات إنفاذ القانون.
- مداهمات عنيفة
واعتمد العناصر الفيدراليون أساليب عنفية، ونفّذوا عمليات دهم في ثلاث مناطق من لوس أنجلوس على الأقل، ألقوا خلالها القبض على عشرات المهاجرين.
وخلال مداهمة في مكان يبعد نحو كيلومترين عن مبنى بلدية لوس أنجلوس، استخدم العناصر قنابل صوتية لتفريق جموع غاضبة لاحقت موكباً عائداً لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، بينما رمى المحتجون البيض على السيارات التابعة لها.
وشوهدت أفراد شرطة لوس أنجلوس مصطفين في أحد شوارع وسط المدينة، وهم يحملون الهراوات، وما يبدو أنها بنادق غاز مسيل للدموع، ويواجهون المتظاهرين، بعدما أمرت السلطات حشود المحتجين بالتفرق عند حلول الظلام.
وفي وقت مبكر من المواجهة، ألقى بعض المتظاهرين قطعاً من الحجارة الخرسانية المكسورة على الشرطة التي ردت بإطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل.
وأعربت رئيسة بلدية مدينة لوس أنجلوس كارن باس في بيان عن غضبها. وقالت: «كعمدة لمدينة تفخر بالمهاجرين الذين يسهمون في مدينتنا بوسائل شتى، أنا غاضبة للغاية مما جرى». أضافت: «هذه الأساليب تثير الترهيب في مجتمعاتنا، وتضرّ بمبادئ الحماية الأساسية في مدينتنا».
وردّ نائب كبيرة موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر، الذي نشأ في منطقة سانتا مونيكا بلوس أنجلوس، على باس عبر منصة «إكس»، بالقول: إن رئيس بلدية المدينة «لا شأن لها بكل هذا».أضاف: «القانون الفيدرالي هو الأسمى والقانون الفيدرالي سيتم تطبيقه».
وكان من بين من تمّ توقيفهم لفترة وجيزة في لوس أنجلوس ديفيد هويرتا، رئيس الاتحاد الدولي لعمال الخدمات الذي يمثّل مئات الآلاف من العمال في الولايات المتحدة وكندا. وقال في بيان بعد الإفراج عنه: إن «الأشخاص الكادحين، وأفراداً من عائلتنا ومجتمعاتنا، تتم معاملتهم كمجرمين».
وقالت المتحدثة باسم دائرة التحقيقات في وزارة الأمن الداخلي ياسمين بيتس أوكيف لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: إن العناصر كانوا ينفذون مذكرات بحث على صلة بإيواء أشخاص بشكل غير قانوني.
وبعيد غروب الشمس في لوس أنجلوس الواقعة على ساحل الولايات المتحدة الغربي، تحدثت محطة «آي بي سي 7» عن توترات مع مئات من المحتجين الذين طالبوا بالإفراج عن الموقوفين، بينما طلب منهم عناصر شرطة مزودون بعدّة مكافحة الشغب، التفرق.
- «جرس الإنذار»
وفي نيويورك على الساحل الشرقي، انقض عناصر فيدراليون بالزي المدني على اثنين من المهاجرين في رواق محكمة. وشوهد هؤلاء وهم يطلبون من المهاجرَين عدم التحرك، وأرغموهما على التمدد أرضاً، ووجههما نحو الأسفل، قبل تكبيلهما ونقلهما.
ولم يتضح سبب توقيف هذين الشخصين.
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية التشدد حيال الهجرة غير النظامية، وملاحقة المهاجرين الذين لا يحملون أوراقاً قانونية. وخلال الأسابيع الأخيرة، كثّف عناصر وكالة الهجرة والجمارك عمليات البحث في المحاكم التي تنظر في قضايا الهجرة.
وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، ألغت وزارة الأمن الداخلي تشريعات كانت تحدّ من قدرة العناصر الفيدراليين على دخول أماكن محمية مثل مباني المحاكم.
واستغل ترامب لأقصى حد صلاحيات السلطة التنفيذية في حملته على الهجرة غير النظامية، والأجانب الذين لا يحملون أوراقاً قانونية، معتبراً أن الولايات المتحدة تواجه «غزواً» من «مجرمين من الخارج». وتحدّث بإسهاب عن ترحيلهم، لكن أحكاماً قضائية متعددة أعاقت برنامجه للترحيل الجماعي.
- غضب منظمات حقوقية
وكان أحد الموقوفين في نيويورك خواكين روزاريو (34 عاماً)، وهو من الدومينيكان وصل إلى الولايات المتحدة قبل نحو عام، وتسجّل لدى السلطات بعيد ذلك، وحضر أول جلسة استماع في ملف الهجرة الجمعة.
أما الموقوف الثاني فكان برفقة أحد متطوعين في المنظمات غير الحكومية الناشطة في قضايا الهجرة، والذين عادة ما يرافقون المهاجرين لدى حضورهم إلى المحكمة ومغادرتهم منها. ولم تفلح صيحات المتطوعين في الحؤول دون توقيف المهاجرَين.
وتثير عمليات التوقيف، هذه غضب المنظمات الحقوقية التي ترى أنها تؤدي إلى فقدان الثقة بالمحاكم، وتدفع المهاجرين إلى الخشية من المثول أمامها ضمن مساعيهم للحصول على إقامة قانونية في البلاد.
وقالت الموظفة في المحكمة كارين أورتيز، أثناء تحرك احتجاجي الجمعة: «هذه عمليات خطف غير قانونية».
أضافت:«علينا أن نقرع جرس الإنذار ونظهر للرأي العام مدى خطورة هذا الأمر، وإحدى الطرق التي يمكننا عبرها القيام بذلك، هو أن نقف بأنفسنا بين عنصر ملثم من وكالة الهجرة والجمارك، وشخص يحاولون توقيفه وأخذه بعيداً».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يهدد ماسك حال تمويل الديمقراطيين: «العواقب ستكون وخيمة»
ترامب يهدد ماسك حال تمويل الديمقراطيين: «العواقب ستكون وخيمة»

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

ترامب يهدد ماسك حال تمويل الديمقراطيين: «العواقب ستكون وخيمة»

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة أجرتها معه قناة إن.بي.سي نيوز، اليوم السبت، إنه ستكون هناك «عواقب وخيمة» إذا مول الملياردير إيلون ماسك مرشحي الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات ضد الجمهوريين الذين يصوتون لصالح قانون ترامب الشامل لتخفيض الضرائب. ورفض ترامب، الإفصاح عن هذه العواقب في المقابلة الهاتفية، وأضاف أنه لم يجر مناقشات بشأن التحقيق مع ماسك. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن علاقته بالرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس قد انتهت، أجاب ترامب: «أفترض ذلك، نعم».

فانس يخرج عن صمته ويعلق على خطأ ماسك "الكبير" تجاه ترامب
فانس يخرج عن صمته ويعلق على خطأ ماسك "الكبير" تجاه ترامب

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

فانس يخرج عن صمته ويعلق على خطأ ماسك "الكبير" تجاه ترامب

قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إن إيلون ماسك يرتكب "خطأ كبيرا" بمهاجمة الرئيس دونالد ترامب في عاصفة من المنشورات اللاذعة والتحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقوع خلاف بين الشخصيتين. وحاول نائب الرئيس في مقابلة تم بثها يوم الجمعة، بعد مواجهة علنية للغاية بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأميركى، أن يقلل من حجم الهجمات اللاذعة لماسك باعتباره "رجلا عاطفيا" أصيب بإحباط. وقال فانس: "آمل أن يعود ماسك مجددا لموقعه. ربما يكون هذا غير محتمل الآن لأنه كان عنيفا للغاية". وجاءت تصريحات فانس فيما حث جمهوريون آخرون ترامب وماسك ، اللذين كانا حليفين مقربين قبل شهور وكانا يمضيان معا وقتا طويلا، على إصلاح علاقتهما. وأضاف فانس: "أعتقد أنه إذا هدأ إيلون قليلا، ستكون كل الأمور على ما يرام".

ماسك يحذف منشور تورط ترامب في «فضيحة إبستين».. ماذا عن «القنبلة الكبرى»؟
ماسك يحذف منشور تورط ترامب في «فضيحة إبستين».. ماذا عن «القنبلة الكبرى»؟

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

ماسك يحذف منشور تورط ترامب في «فضيحة إبستين».. ماذا عن «القنبلة الكبرى»؟

حذف رجل الأعمال إيلون ماسك منشوراً كان أشار فيه إلى ورود اسم الرئيس دونالد ترامب في ملفات جيفري إبستين، المتموّل المتّهم باستغلال قاصرات جنسياً، وذلك خلال سجال حاد بين مالك منصة إكس وسيّد البيت الأبيض. الخميس، ادّعى ماسك الذي غادر للتو منصبه على رأس هيئة الكفاءة الحكومية، أن اسم ترامب يرد في ملفات حكومية غير منشورة على صلة بقضية إبستين الذي انتحر في سجنه في عام 2019 قبل محاكمته. وأقرّت إدارة ترامب بأنها تجري مراجعة لعشرات آلاف الوثائق والفيديوهات ومواد التحقيق، فيما قالت حركة «ماغا» نسبة إلى شعار ترامب «لنجعل أمريكا عظيمة من جديد»، إن المستندات ستكشف ضلوع شخصيات عامة في جرائم إبستين. ورد اسم ترامب في مجموعة من الاستجوابات والبيانات المرتبطة بإبستين كشف عنها قاضٍ في نيويورك في أوائل عام 2024. ولم يُوجه للرئيس أي اتهام في القضية. وكان جاء في منشور لماسك على منصته «إكس» :«حان الوقت لإلقاء القنبلة الكبرى: (اسم ترامب) يرد في ملفات إبستين»، وذلك في خضم سجال حاد بينه وبين الرئيس الجمهوري على خلفية مشروع قانون الميزانية. وتابع: «هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشر» الملفات. ولم يوضح ماسك ما هي بالتحديد الملفات التي يشير إليها، وكتب في منشور لاحق «احفظوا هذا المنشور للمستقبل. الحقيقة ستظهر». لكن، صباح السبت، بدا أنه حذف المنشورين. ويدعي مناصرون لترامب في حركة «ماغا» أن مسؤولين حكوميين وجهات أخرى أدوا دوراً في التستر على ضلوع شركاء لإبستين في جرائمه. وهم يتّهمون في ذلك ديمقراطيين ومشاهير هوليوود، وليس ترامب شخصياً. ولم يؤكد أي مصدر رسمي ورود اسم الرئيس في أي من المواد غير المنشورة. ترامب كانت تربطه معرفة بإبستين وكان يلتقيه، لكنه نفى تمضية أوقات في جزيرة «ليتل سانت جيمس» في أرخبيل جزر العذراء (فيرجن آيلاندز) الأمريكي، حيث يقول مدّعون إن إبستين كان يرتكب جرائم استغلال قاصرات جنسياً. في أوائل الألفية الثالثة، وصف ترامب إبستين الذي كان جاره في فلوريدا ونيويورك بأنه «رجل رائع». وتابع: «رفقته ممتعة جداً. ويقال إنه يحب النساء الجميلات بقدر ما أحب، والعديد منهن أصغر سناً». في الأسبوع الماضي أقام ترامب حفلاً وداعياً لماسك في البيت الأبيض تقديراً لجهود بذلها على رأس هيئة الكفاءة الحكومية التي غادرها من أجل التفرغ لإدارة شركاته. وتدهورت العلاقات بعيد ذلك على خلفية انتقاد ماسك مشروع قانون الميزانية الذي يصفه الرئيس الأمريكي بأنه «كبير وجميل»، في حين يعتبره ماسك «مثيراً للاشمئزاز». ورد ترامب بتوجيه انتقادات حادة خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي. لكن منذ ذلك الوقت يبدو أن الرجلين قررا احتواء التصعيد؛ إذ قال ترامب في تصريح لصحفيين: «أتمنى له الخير»، ليرد ماسك في منشور على إكس: «وأنا كذلك».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store