
السجن 10 سنوات لخلية "فيلات الفوضى": نهاية شبكة إلكترونية لبث الشائعات من قلب القاهرة الراقية
كما قضت المحكمة بتغريمهم 2 مليون جنيه، ومصادرة الأموال والمضبوطات، والتي شملت أجهزة كمبيوتر حديثة، مبالغ ضخمة، أسلحة نارية، وطابعات ومعدات مونتاج متطورة، إضافة إلى أوامر بفتح تحقيقات موسعة مع مؤجري الوحدتين السكنيتين بسبب تورطهم في التستر وعدم الإبلاغ عن النشاط المشبوه.
خلف القرار القضائي: أشهر من الرصد وجبال من الأدلة
لم يكن الحكم مفاجئًا لمن تابع سير القضية، فقد بدأت فصولها قبل أشهر حين رصدت أجهزة الأمن الوطني ومباحث الإنترنت نشاطًا إلكترونيًا مشبوهًا، ينشر فيديوهات مفبركة ومعلومات مضللة تستهدف الأمن القومي المصري، في توقيتات مدروسة تزامنًا مع أحداث سياسية وأزمات إقليمية.
فيلا للتمويه.. وأجهزة للإرباك
التحريات قادت رجال الأمن إلى فيلتين في أحياء راقية، واحدة في الشيخ زايد والثانية في التجمع الخامس. خلف الأبواب المغلقة، كان المتهمون يديرون خلية إلكترونية محترفة تنتج فيديوهات مزيفة، تعيد نشر لقطات من غزة والساحل الشمالي على أنها مشاهد محلية، وتستخدم برامج تحرير متقدمة للتلاعب في التواريخ والمحتوى.
زعيم الخلية: مهندس هارب من العدالة وممول من الخارج
المتهم الرئيسي، مهندس نظم معلومات في الأربعينات، سبق الحكم عليه غيابيًا في قضايا إرهاب، وتربطه صلة قرابة بقيادات من الصف الأول بجماعة الإخوان. أدار الخلية من خلال شبكة تواصل مشفرة مع جهات خارجية، وتلقى تحويلات مالية من حسابات أجنبية، بعضها مرتبط بمنظمات مصنفة إرهابية.
سيدات في الواجهة.. والشباب ضحية الخداع
الخلية ضمّت سيدتين لعبتا دور "الواجهة الآمنة"، تنقلن بين الفيلتين لإخفاء الأنشطة ونقل الأموال. كما كشفت التحقيقات أن الخلية خدعت عشرات الشباب بإعلانات وظائف في التسويق الرقمي والإنتاج، ثم استُدرجوا تدريجيًا للعمل في نشر محتوى تحريضي مقابل عمولات على المشاهدات.
غرفة عمليات كاملة.. و18 مليون جنيه
عند مداهمة الفيلا، عثرت الشرطة على 18 مليون جنيه مصري وأجنبي، و16 جهاز كمبيوتر متصل بسيرفرات خارجية، وأجهزة مونتاج، كاميرات، شرائح هاتف غير مسجلة، وأسلحة نارية، دراجتين ناريتين، وسيارتين، وأدلة مكتوبة على تكليفات دورية من قيادات إخوانية خارج البلاد
المحكمة: "المتهمون أنشأوا شبكة تضليل متكاملة"
في حيثيات الحكم، قالت المحكمة إن "المتهمين أداروا كيانًا إعلاميًا مضادًا للدولة، واستغلوا الفضاء الرقمي لبث الفوضى، مستخدمين التكنولوجيا كأداة لضرب الاستقرار".
وأشارت إلى أن ما ارتكبوه يمثل أخطر صور الإرهاب العصري، الذي يلبس عباءة الإعلام والحرية الزائفة.
التحقيق مستمر.. وملاحقات جديدة في الطريق
لم تنته القصة عند هذا الحد. فقد قررت النيابة نسخ صورة من أوراق القضية وفتح تحقيقات فرعية مع المالكين الأصليين للفيلتين، أحدهما طبيب معروف والثاني صاحب معرض سيارات، بعد ثبوت تقصيرهما في إبلاغ الجهات الرسمية عن المستأجرين، والتستر على نشاط مشبوه يخالف قوانين التأجير وإجراءات الأمن القومي.
تكنولوجيا التلاعب في قبضة العدالة
قضية "خلية فيلات الفوضى" هي إنذار جديد بأن الإرهاب تغيّر شكله وأدواته، ولم يعد يرتدي الأحزمة الناسفة، بل يحمل اللابتوب والميكروفون وحسابات الفيسبوك.
لكنها أيضًا تؤكد أن أجهزة الدولة، مهما كانت حيل الخصم، قادرة على كشفها ومواجهتها بالقانون، والحسم، والعدالة السريعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 14 دقائق
- مصراوي
"صوروه عاريًا وهددوه بالنشر".. التفاصيل الكاملة من داخل شقة الرعب بالفيوم
الفيوم - حسين فتحى: في واحدة من أغرب قضايا الابتزاز التي شهدتها محافظة الفيوم، أصدرت محكمة الجنايات حكمها بحبس سيدة عامين، بعد أن لعبت دورًا محوريًا في جريمة هزّت الرأي العام، تورطت فيها عصابة استخدمت الحيلة والتهديد لإذلال شاب وتصويره عاريًا داخل شقة مغلقة، تحت وهم "مكتب عقارات". وفيما يلي، نروي تفاصيل القضية من البداية عبر موقع "مصراوي"، كيف وقعت الجريمة؟ ومن وراء التخطيط؟ ولماذا صدر الحكم بالسجن على السيدة المتهمة؟ - بداية القضية القضية بدأت ببلاغ قد يبدو عاديًا، لكنها كشفت عن تفاصيل صادمة: شاب استُدرج بخدعة محكمة، ثم وجد نفسه تحت رحمة تشكيل عصابي، أجبره على خلع ملابسه، والتصوير في أوضاع مخلة، قبل أن يُكره على توقيع إيصالات أمانة بمبالغ ضخمة وصلت إلى 3 ملايين جنيه. وقضت المحكمة، اليوم، برئاسة كل من: المستشار شريف إسماعيل وعضوية المستشارين محمد سعد شوق، وأحمد محمد معوض، وأحمد عابد سعد، وأمانة سر عصام سيد البرجي، بتأييد حبس سيدة تُدعى "صبحة.م" لمدة عامين، بعد تورطها في جريمة إجبار شاب على التصوير عاريًا وتهديده بنشر الصور لابتزازه ماديًا ونفسيًا. - مكتب عقارات يتحوّل إلى مصيدة ترجع وقائع القضية إلى بلاغ تقدم به أحد المحامين إلى قسم ثان الفيوم، يفيد بتعرض موكله لعملية خطف وابتزاز عنيف على يد مجموعة من الأشخاص، بعد أن تم استدراجه إلى شقة زُعم أنها "مكتب عقارات". داخل الشقة، فوجئ الشاب بوقوعه في كمين محكم، حيث تم تهديده بالسلاح، وتجريده من ملابسه، وتصويره في أوضاع مخلة، في وجود إحدى المتهمات من عضوات التشكيل، قبل أن يُجبر على توقيع إيصالات أمانة بقيمة 3 ملايين جنيه. - تشكيل عصابي واعترافات مرعبة التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية كشفت أن المتهمين، وهم: هشام.خ، محمد.ع، فرج.م، عزيزة.م، صبحة.م (التي صدر ضدها حكم اليوم)، هاني.م (هارب). شكلوا فيما بينهم عصابة منظمة لاستدراج الضحايا وابتزازهم، باستخدام أساليب لا تخطر على بال، تتضمن الإيقاع بالضحية، وتصويره في أوضاع فاضحة ثم تهديده بنشر الصور ما لم يستجب لطلباتهم. ووفق التحقيقات، استولى المتهمون على هاتف المجني عليه، ومبلغ 2000 جنيه، وأجبروه على توقيع الإيصالات تحت تهديد السلاح. - مداهمة واعتقالات على الفور، تم تشكيل قوة من قسم ثان الفيوم، وجرى مداهمة الشقة محل الواقعة، وأسفرت العملية عن ضبط 4 متهمين، فيما فرَّ 3 آخرون. وبعد التحقيق معهم، أقر المتهمون بالواقعة وتفاصيلها أمام جهات التحقيق، وتم تحرير المحضر اللازم وإحالة المتورطين إلى النيابة العامة، التي قررت بدورها إحالة القضية إلى محكمة الجنايات. - أحكام متعددة.. حبس السيدة "صبحة" عامين في وقت سابق، أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المشدد 10 سنوات بحق أربعة من المتهمين، وهم هشام، محمد، فرج، وعزيزة، بينما تم تأجيل الحكم على "صبحة.م" التي كانت في وقتها هاربة. وبعد القبض عليها وتقديمها للمحاكمة، صدر بحقها الحكم بالسجن عامين بتهمة المشاركة في الجريمة، تحديدًا في الاستدراج والتخطيط. - رسائل صادمة وأثر نفسي باقٍ بحسب أقوال المجني عليه، فإن التهديد بنشر الصور استمر لأيام بعد الواقعة، ما جعله يعاني من صدمة نفسية حادة، قبل أن يلجأ لمحامٍ ساعده في اتخاذ الإجراءات القانونية وإنقاذه من الاستغلال المستمر. - حكم قضائي عادل القضية التي هزت الفيوم، لم تكن مجرد واقعة ابتزاز عادية، بل جريمة تم التخطيط لها بعناية، ونُفذت ببرود أعصاب يثير القشعريرة. لكن الحكم النهائي جاء ليؤكد أن العدالة لا تتهاون مع من يستغلون الضعفاء، أو ينتهكون الخصوصية والكرامة الإنسانية لأهداف دنيئة.


الزمان
منذ 42 دقائق
- الزمان
ضبط عناصر تشكيل عصابى شديد الخطورة من القائمين على جلب المواد المخدرة وبحوزتهم طن من الحشيش تقدر قيمته المالية بـ 100 مليون جنيه
الأحد، 27 يوليو 2025 06:21 مـ بتوقيت القاهرة فى إطار مواصلة وزارة الداخلية توجيه الضربات الإستباقية للتشكيلات العصابية المتخصصة فى جلب والإتجار فى المواد المخدرة.. فقد أكدت معلومات وتحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية قيام تشكيل عصابى يضم (عناصر جنائية شديدة الخطورة) بمحاولة جلب كميات كبيرة من مخدر الحشيش تمهيداً للإتجار به . عقب تقنين الإجراءات تم تتبع عناصر التشكيل وإعداد الأكمنة اللازمة لهم وأمكن ضبطهم بجنوب البلاد ، وبحوزتهم (كمية كبيرة من مخدر الحشيش وزنت "طن").. هذا وتقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بـ(100 مليون جنيه تقريباً). تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

بوابة ماسبيرو
منذ 2 ساعات
- بوابة ماسبيرو
ضبط تشكيل عصابي شديد الخطورة وبحوزته طن من مخدر الحشيش بقيمة 100 مليون جنيه
تمكنت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية من ضبط عناصر تشكيل عصابي شديد الخطورة، تخصص في جلب المواد المخدرة، وبحوزتهم طن من مخدر الحشيش بقيمة 100 مليون جنيه. وكانت معلومات وتحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية، قد أكدت قيام تشكيل عصابي يضم عناصر جنائية شديدة الخطورة، بمحاولة جلب كميات كبيرة من مخدر الحشيش، تمهيدا للاتجار به. وعقب تقنين الإجراءات، تم تتبع عناصر التشكيل وإعداد الأكمنة اللازمة لهم، وأمكن ضبطهم بجنوب البلاد، وبحوزتهم كمية كبيرة من مخدر الحشيش وزنت "طن" بقيمة مالية بلغت نحو 100 مليون جنيه .. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.