
"غوغل" تتوقع مستقبلا قاتمًا لمتصفح كروم بدونها
تعتقد "غوغل" أنها الشركة الوحيدة القادرة على تشغيل " كروم"، وهو متصفح الإنترنت الأكثر شيوعًا في العالم، وترى الشركة أنه سيعاني إذا أصبح تحت إدارة أي جهة أخرى.
وقالت باريسا تبريز، المديرة العامة لغوغل كروم، أمام المحكمة الفيدرالية يوم الجمعة، إن "محاولة فك هذا (التشابك) أمرٌ غير مسبوق".
وأضافت تبريز أن "غوغل كروم" هو ثمرة "17 عامًا من التعاون" بين فريق "كروم" وغوغل" والشركات التي تُقدم مساهمات تقنية لمشروع كروميوم مفتوح المصدر الخاص بالشركة، والذي يُستخدم أيضًا في العديد من مشروعات "غوغل" الأخرى مثل نظام التشغيل أندرويد، بحسب تقرير لمجلة فورتشن، اطلعت عليه "العربية Business".
وأضافت تبريز: "تستثمر غوغل مئات الملايين من الدولارات" في "كروميوم"، لكنها أشارت إلى أن الشركات الأخرى "لا تُساهم الآن بأي شكلٍ ذي معنى".
وأوضحت تبريز على مدار عدة ساعات يوم الجمعة أن إجبار "غوغل" على بيع "كروم"، وهو ما طلبته منها وزارة العدل الأميركية لحل احتكار الشركة لسوق البحث على الإنترنت -بالإضافة إلى مشاركة بعض البيانات التي تجمعها لتحسين نتائج البحث- سيُلحق الضرر بمتصفح كروم في نهاية المطاف.
واعتبرت تبريز أن نجاح متصفح كروم تحت إدارة "غوغل" أمر لا يمكن تكراره.
وذكرت أن فريق "كروم" يعمل حاليًا على دمج الذكاء الاصطناعي في المتصفح لجعله أكثر تفاعلية؛ بمعنى آخر، تريد "غوغل" أن يتمكن "كروم" من أتمتة المهام نيابةً عن المستخدمين، من ملء النماذج إلى البحث والتسوق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 26 دقائق
- العربية
قائمة هواتف "سامسونغ" التي تحصل على تحديث أندرويد 16
تُجري "غوغل" حاليًا النسخة التجريبية من نظام التشغيل أندرويد 16، ومن المرجح إصداره مطلع الشهر المقبل. هذا العام، سيُطرح إصداران رئيسي وثانوي من أندرويد. ستحصل أجهزة " سامسونغ" غالاكسي على تحديث One UI 8 الجديد المستند إلى أندرويد 16 في النصف الثاني من عام 2025. العشرات من أجهزة "سامسونغ" غالاكسي مؤهلة لتحديث أندرويد 16، بحسب تقرير نشره موقع "sammyfans" واطلعت عليه "العربية Business". انتهت "سامسونغ" من إصدار One UI 7 التجريبي، وتُطلق أندرويد 15 تدريجيًا على أجهزة غالاكسي، تمت ترقية العديد من الهواتف والأجهزة اللوحية إلى نظام التشغيل الجديد حتى الآن. تأخرت "سامسونغ" كثيرًا في إصدار One UI 7، ولكن هذا ليس الحال مع One UI 8. الهواتف القابلة للطي الجديدة مُزودة بنظام أندرويد 16، ومن المرجح أن نرى برنامج النسخة التجريبية المفتوحة بنهاية هذا الشهر أو مطلع الشهر المقبل. يعود الفضل في ذلك إلى جهود "غوغل" الحثيثة لتبسيط اعتماد نظام أندرويد لدى جميع البائعين. في السنوات الأخيرة، حسّنت "سامسونغ" دعمها للبرامج بشكل ملحوظ. تأتي معظم الهواتف الجديدة مع دعم لتحديثات نظام التشغيل لمدة ست سنوات على الأقل. وتبلغ هذه السياسة ذروتها عند سبع سنوات على الأجهزة الرائدة، بدءًا من سلسلة Galaxy S24. ليس من الصعب تحديد مدى توافق أجهزة غالكسي مع نظام أندرويد 16. ستتلقى التحديث بالتأكيد إذا كان جهازك يعمل بنظام أندرويد 14. قائمة أجهزة "سامسونغ" المتوافقة مع نظام أندرويد 16 هواتف غالاكسي إس الذكية: - سلسلة غالاكسي إس 22. - سلسلة غالاكسي إس 23. - سلسلة غالاكسي إس 24. - سلسلة غالاكسي إس 25 (وإيدج). هواتف غالاكسي زد فولد وفليب: - غالاكسي زد فولد 4 وزد فليب 4. - غالاكسي زد فولد 5 وزد فليب 5. - غالاكسي زد فولد 6 وزد فليب 6. - غالاكسي زد فولد 7 وزد فليب 7 (مثبت مسبقًا). هواتف Galaxy S FE: - Galaxy S21 FE. - Galaxy S23 FE. - Galaxy S24 FE. هواتف غالاكسي A: - Galaxy A33، A53، وA73. - Galaxy A14، A24، A34، وA54. - Galaxy A15، A25، A35، وA55. - Galaxy A06، A16. - Galaxy A26، A36، وA56. أجهزة غالاكسي تاب اللوحية: - غالاكسي تاب S8، تاب S8+، وتاب S8 ألترا. - غالاكسي تاب S9، تاب S9+، وتاب S9 ألترا. - غالاكسي تاب S10+ وتاب S10 ألترا.


مجلة سيدتي
منذ 3 ساعات
- مجلة سيدتي
جمانا الراشد: تبني الأدوات الرقمية الجديدة هو التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية
في جلسة حوارية بعنوان "الفصل القادم للإعلام: بناء الثقة في زمن التحولات"، ضمن ملتقى فورتشن للسيدات الأقوى في العاصمة السعودية الرياض ، أكدت الأستاذة جمانا الراشد الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام "SRMG"، أن التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية لا يكمن في منافسة الأدوات الرقمية الجديدة، بل في تبنيها ضمن الاستراتيجية الأساسية لهذه المؤسسات.كما أشارات الراشد لاستراتيجية تحول رقمي شاملة،لـ SRMG، انطلقت من إنتاج محتوى رقمي أصيل للجمهور الرقمي، وهو ما مهّد لتبني الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه بشكل فعّال اليوم. تحديات المؤسسات الإعلامية وأشارت الأستاذة جمانا الراشد خلال جلسة لها في ملتقى فورتشن الذي حظي بحضور ومشاركة نخبة من القياديات السعوديات، وسيدات من مختلف أنحاء العالم، إلى التحولات الجذرية التي يشهدها القطاع الإعلامي حول العالم، وأضافت أن العصر الرقمي الحالي يوفر بيئة مثالية لصناعة المحتوى، وذلك بفضل التقنيات الحديثة، والتي يأتي على رأسها الذكاء الاصطناعي. ولفتت إلى الدور الرئيس الذي تلعبه التقنيات في مساعدة المؤسسات الإعلامية على فهم الجمهور وتفضيلاته على نحو أعمق، مشددة على ضرورة امتلاك استراتيجية إعلامية واضحة،وأن التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية لا يكمن في منافسة الأدوات الرقمية الجديدة، بل في تبنيها ضمن الاستراتيجية الأساسية لهذه المؤسسات. والاستثمار المستمر في رفع المهارات والتدريب، بما يمكّن الصحفيين من مواكبة التحديات المتسارعة. الجيل الرقمي وأوضحت الأستاذة جمانا الراشد أنه في حال نجحت المؤسسات الإعلامية في تبني هذه الأدوات جزءاً من استراتيجيتها، فلن تكون مضطرة للتنافس معها، بل تكون جزءاً منها، منوهة أن منطقة الشرق الأوسط تضم شريحة شبابية واسعة؛ إذ إن غالبية السكان دون سن الثلاثين، وهم جيل رقمي يعيش على الإنترنت ويستهلك المحتوى عبر الشاشات. ورأت أن تقلص مدى الانتباه لدى الجمهور لا يعني تقليل أهمية المحتوى أو التنازل عن النزاهة التحريرية، ولكنه يتطلب تكيفاً مع السلوك الجماهيري المتغير، والمنصات التي يفضل استهلاك المحتوى من خلالها. ولفتت الأستاذة جمانا الراشد إلى أن الجمهور الشاب لا يرغب في محتوى مُجدول، بل يريده في الزمان والمكان المناسبين، الأمر الذي يستدعي تقديم المحتوى بالأشكال والمنصات التي اعتاد عليها. كما أكدت أن استراتيجية المحتوى التي كانت تعتمد سابقاً على نموذج موحّد وإعادة تدوير المواد لم تعد صالحة، لافتة إلى أهمية إنتاج محتوى أصلي ومخصص لكل منصة، مع الاستفادة من أدوات التحليل الفوري لقياس الأداء. الذكاء الاصطناعي وحول التعامل مع الذكاء الاصطناعي، لفتت الأستاذة جمانا الراشد إلى ضرورة الالتزام بالمبادئ الصحفية الأساسية، مثل التحقق من صحة المعلومات من مصدرين على الأقل، وعدم الاكتفاء بتتبع ما يتم تداوله على المنصات الرقمية، مشيرة إلى أن الجمهور بات يميل للرجوع إلى المصادر التقليدية والموثوقة للتحقق من الأخبار، خصوصاً في أوقات الأحداث الكبرى والطارئة. ودعت وسائل الإعلام إلى استثمار هذه اللحظة؛ لإبراز دورها المحوري في نقل الحقيقة ومواكبة القضايا، مع الحفاظ على النزاهة والمهنية. مصادر دخل جديدة وقالت الأستاذة جمانا الراشد في هذا الصدد: "نحن لا نُعيد اختراع العجلة، بل نخلق مصادر جديدة للإيرادات"، مشيرة إلى أن " SRMG" عملت على تنويع مصادر دخلها من خلال تأسيس شركة للفعاليات، ليس فقط لربحية هذا القطاع، بل لتعزيز الحضور التفاعلي لعلامتها القوية التي تضم أكثر من 30 مطبوعة. وتطرقت "الراشد" في كلمتها لتأسيس "SRMG Labs"، الذراع الإبداعية للمجموعة، والتي تسهم في تقديم محتوى مخصص وعالي الجودة للعملاء، بالاعتماد على البيانات والتحليلات المستمدة من منصات المجموعة، بما يسهم في تعزيز العائدات وزيادة الربحية. استراتيجية تحول رقمي شاملة واختتمت الأستاذة جمانا الراشد كلمتها بالإشارة إلى أن المجموعة، رغم ريادتها السابقة في العديد من المبادرات الإعلامية مثل إطلاق أول مجلة نسائية وأول مواقع إلكترونية، دخلت التحول الرقمي قبل أكثر من أربع سنوات، مشيرة إلى أن المجموعة تمتلك استراتيجية تحول رقمي شاملة، انطلقت من إنتاج محتوى رقمي أصيل للجمهور الرقمي، وهو ما مهّد لتبني الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه بشكل فعّال اليوم. اقرأ المزيد:


Independent عربية
منذ 18 ساعات
- Independent عربية
هل حان الوقت ليصبح الروبوت زميلنا في العمل؟
بعد أن طرحت قبل ما يزيد عن خمسة أعوام كفرضية، نستطيع أن نقول اليوم إننا أصبحنا أقرب من أي وقت مضى إلى احتمال تجسيد علاقة الزمالة بين البشر والروبوتات، فبعد القفزات الأخيرة التي حققها التطور في النماذج اللغوية والمساعدين الرقميين أصبح بإمكان بعض نماذج الذكاء الاصطناعي إنجاز مهمات تتجاوز العالم الرقمي، ممتدة بتأثيرها وأفعالها على العالم المادي الحقيقي، فنحن على أعتاب إدخال الذكاء الاصطناعي إلى العالم المادي من خلال الروبوتات التي ما توقفت تجارب بنائها وتطويرها منذ الروبوت البدائي الأول "إيريك" Eric الذي أعلن عنه نهاية الربع الأول من القرن الماضي، مروراً ببداية الستينيات والوعود بروبوتات ستدمج في الحياة اليومية لإحداث تحولات إيجابية، وصولاً إلى عصر نشهد فيه اليوم تطورات مبهرة في مجال تدريب الروبوتات ومحاولة تأهيلها لتصبح بيننا وحولنا في العمل والمنزل وفي كل مكان، ولذلك على البشر أن يبدأوا بتقبل هذه الفكرة كواقع جديد قادم، وأن يستبشروا ويتفاءلوا بالمستقبل ويتعاونوا مع الآلات لاستغلالها بأفضل صورة ممكنة. تعميم المهمات وفي السياق توصلت "غوغل ديب مايند" حديثاً إلى نسخة من نموذجها للذكاء الاصطناعي "جيميناي روبوتكس" يمكن تسميتها بالهجينة، تجمع في عملها بين العالمين الرقمي والمادي معاً، وقادرة على تجاوز المهمات الرقمية التي اقتصرت سابقاتها على تأديتها والبدء في إنجاز المهمات على مستوى العالم المادي، وحققت "غوغل" هذه القفزة بالجمع بين أفضل نموذج لغوي كبير لديها "جيميناي 2.0" وعلم الروبوتات لتطوير روبوتات قادرة على التعميم أو الاستقراء، إذ يجري إصدار أوامر للروبوت ثم يقوم النموذج اللغوي الكبير بفلترة هذه الأوامر ليحدد النيات من خلال ما تقول، ثم يجزئها إلى أوامر يمكن للروبوتات تنفيذها. ونجد هنا أن استخدام النموذج اللغوي الكبير، وهو نوع من نماذج التعلم الآلي المصممة لمهمات معالجة اللغة الطبيعية، جعل الروبوتات أكثر براعة وقدرة على فهم الطلبات البشرية والتواصل باستخدام أوامر اللغة الطبيعية والتعميم على أنواع مختلفة من المهمات، أي قدرة نموذج الذكاء الاصطناعي على تطبيق المعرفة أو المهارات المكتسبة من نوع مهمة معينة على مهمة مختلفة ولكنها ذات صلة. وفي حين حقق الذكاء الاصطناعي تقدماً في مختلف المجالات ظلت الأمور السابقة تشكل صعوبة لدى الروبوتات للقيام بها، إذ قال المتخصصون سابقاً أن أحد أسباب ندرة وجود روبوتات مفيدة في كل مكان هو أن الروبوتات كانت تقدم أداء جيداً في حال أخضعت لسناريوهات واجهتها سابقاً، في حين كانت تفشل في السيناريوهات غير المألوفة أو التي لم تتطلع عليها سابقاً، أي تفشل في تعميم التجربة. التفكير المكاني وإضافة إلى ذلك كان التفكير المكاني يشكل تحديداً حقيقياً أمام منشئي النماذج اللغوية، حتى استطاعت عملية الدمج هذه بين قوة النماذج اللغوية الكبيرة والتفكير المكاني رفع قدرات الروبوتات ودقة إنجازها لمهماتها في الواقع المادي، ويعرف التفكير المكاني بأنه القدرة على إدراك العلاقات المكانية بين الأشياء أو القدرة على التصور البصري للأشكال في الفراغ والتعامل مع الشكل والحجم والتوجيه والموقع والاتجاه، أي توليد الصور البصرية والاحتفاظ بها واسترجاعها، إذ يستهدف موقع وحركة الأجسام من حولنا من خلال تصورها ذهنياً أو حسياً، ويتضمن التفكير المكاني القدرة على التعامل مع المعلومات التي تقدم في صورة رمزية أو بيانية أو بصرية مقارنة بالمعلومات ذات الطابع اللغوي، كما أن التفكير المكاني واحد من مصادر حل المشكلات، إذ يختص بالقدرة على حل المشكلات المكانية من خلال فهم ماهية الأشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد والعلاقات بينها، وهي صفة يتمتع بها البشر بصورة عامة، وإن كانت نسبتها متفاوتة بين شخص وآخر، فالأفعال اليومية البسيطة التي تكاد لا تلحظ ويقوم بها البشر، كانت في الحقيقة غاية في الصعوبة على الروبوتات في وقت مضى، وإن كانت لا تزال في طور التدريب والنجاح والفشل إلا أنها قطعت شوطاً طويلاً إلى أن وصلنا إلى مكان أصبحت فيه الروبوتات أكثر قدرة على التعامل مع المكان وفهم اللغة الطبيعية وتقدير المسافات واتخاذ القرارات الصائبة، وإن كان التنفيذ لا يزال بطيئاً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بيانات التدريب والبشر يتمتعون بقدرات تفكير مكاني متخصصة وعالية الكفاءة لم تتمكن النماذج حتى الآن من محاكاتها، على رغم أن المحاولة بقيت مستمرة مع كل إصدار جديد من النماذج سواء "جي بي تي" و"جيميناي" وغيرها، إذ يجري تحسين قدرات التفكير المكاني من خلال التدريب المتخصص من جانب مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي، والحقيقة أن سباق الروبوتات كله قائم على المنافسة المفتوحة والمحتدمة على بيانات التدريب التي يمكن تشبيهها بعملة النماذج اللغوية، والتي يمكن اعتبارها محرمة في بعض الأحيان، إذ إن الحصول عليها يعني الوقوف على مجموعة من الأسئلة الأخلاقية والقانونية على حد سواء. والحقيقة أن نقص الوصول إلى البيانات المستخدمة في تدريب وتمكين الروبوتات من التفاعل بسلاسة أكبر مع العالم المادي يبطئ التطور في هذا المجال، وفي حين خلق وجود "شات جي بي تي" بيننا تفاعلاً مباشراً مع أدوات الذكاء الاصطناعي، لكن التفاعل مع الروبوتات ليس كذلك، بل يكاد يكون نادراً على مستوى الأفراد والعامة. انعطافه جديدة وفي حين يتعلم البشر من خلال الملاحظة والتجربة والخطأ، تتعلم الروبوتات من العالم المادي عبر المعادلات والبرمجة، وهي طريقة بطيئة، والأهم أنه لم يكن بإمكانها تعميم المهارة المكتسبة لنقلها من مهمة إلى أخرى، فقد دُربت الروبوتات عقوداً طويلة على مهمات محددة ومحدودة في حيّز المكان، لكن اليوم وبفضل التطورات المتلاحقة في هذا المجال فنحن على أعتاب تحول ترأسه قدرة الروبوتات الحالية على التعلم من خلال البيانات، ولقد بدأت الروبوتات بتعليم نفسها بالفعل، وبالتالي نحن أمام تقدم أسرع وآلات ذات قدرات يمكن تعميمها، ويبدو أننا على أبواب انعطافه جديدة قد تغير شكل تعاملاتنا مع الروبوتات بخاصة، فتقنيات الذكاء الاصطناعي ستجعل بين أيدينا روبوتات أكثر قدرة على التفاعل مع البيئة والقيام بمهمات كان من غير الممكن القيام بها سابقاً، نظراً إلى محدودية تعاملها مع البيئة أو المكان. الذكاء الاصطناعي المادي شهدنا هذا العام عودة شركات الذكاء الاصطناعي لبناء الروبوتات، فأعلنت شركة "إنفيديا" عن الموجة الجديدة للذكاء الاصطناعي مطلقة عليها اسم "الذكاء الاصطناعي المادي"، وتعمل شركات عدة مثل "فيغير أيه آي"figure AI و"أجيليتي روبوتكس" Agility Robotics على بناء منشآت ضخمة الإنتاج لتصنيع آلاف الروبوتات الشبيهة بالبشر سنوياً، وأصبحنا نرى خلال الفترة الأخيرة عروضاً لروبوتات ذات هيئة شبيهة بالبشر تقوم بتنفيذ أوامر حركية تتطلب مهارات تفكير وبراعة بدنية، ووعياً بالمكان والأشياء والأبعاد، وقدرة على محاكاة طريقة قيام البشر بهذه المهمات، وإذاً نحن هنا أمام دمج الذكاء الاصطناعي في عالم الروبوتات، لكن هذا لا يعني أنها ستتوافر بيننا في القريب العاجل، إذ تمر هذه الروبوتات بمرحلة تدريب واختبار، إضافة إلى التأكد من تحقيقها معايير السلامة الصناعية، فضلاً عن أن هذه الروبوتات يجري اختبارها ضمن مساحات شاسعة وفارغة، في حين يتطلب وجودها بيننا في المنازل والمكاتب توفير مساحة مناسبة للتحرك والعمل، أي أن الأمر ليس بهذه البساطة التي يتصورها بعضهم.