logo
بعد إصابة بايدن به... ماذا نعرف عن سرطان البروستاتا؟

بعد إصابة بايدن به... ماذا نعرف عن سرطان البروستاتا؟

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام

شهدت حالات سرطان البروستاتا ارتفاعاً في السنوات الأخيرة؛ حيث زادت بنسبة 3 في المائة سنوياً منذ عام 2014، ويُعدّ الرئيس الأميركي السابق جو بايدن واحداً من أكثر من 300 ألف رجل تم تشخيص إصابتهم بالمرض هذا العام في أميركا، حسبما أُعلن أمس.
ووفق تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز»، عادةً ما يكون العلاج أكثر فاعلية عندما يكون سرطان البروستاتا حساساً على الهرمونات؛ لأن هذا يعني أن المرض من المرجح أن يستجيب بشكل أفضل للعلاج الهرموني، وفقاً لـ«مايو كلينك».
ويُستخدم العلاج الهرموني لمنع آثار الهرمونات التي تُغذي نمو خلايا سرطان البروستاتا.
وتعتمد خلايا سرطان البروستاتا على هرمون «التستوستيرون» لمساعدتها على النمو. وقد يؤدي انقطاع إمدادات «التستوستيرون» إلى موت الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها.
بالإضافة إلى العلاج الهرموني، تشمل خيارات العلاج الشائعة لسرطان البروستاتا العلاج الكيميائي، والعلاج الموجه، والعلاج المناعي، والعلاجات الصيدلانية الإشعاعية.
كما يوحي الاسم، يصيب سرطان البروستاتا غدة البروستاتا، التي تقع في قاعدة المثانة. الوظيفة الرئيسية لغدة البروستاتا، وهي عضو تناسلي ذكري، هي إفراز سائل البروستاتا، الذي يمتزج بالحيوانات المنوية لتكوين السائل المنوي.
يبلغ حجم غدة البروستاتا حجم حبة الجوز تقريباً، لكنها تتضخم مع تقدم الرجال في السن. تحيط بالجزء الأول من مجرى البول، وهو الأنبوب الذي يحمل البول والسائل المنوي.
عندما يتطور سرطان البروستاتا في غدة البروستاتا، يحدث ذلك عادةً في الخلايا الخارجية للغدة، والتي تُسمى سرطانات غدّية عنيبية.
يحدث السرطان عندما تبدأ الخلايا غير الطبيعية بالانقسام والنمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وفقاً للجمعية الأميركية للسرطان، تنمو غالبية حالات سرطان البروستاتا ببطء ولا تنتشر عادةً إلى أجزاء أخرى من الجسم.
عندما ينتشر السرطان إلى جزء آخر من الجسم، يُعرف باسم السرطان النقيلي.
في حين أن أسباب سرطان البروستاتا غير معروفة، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة به. يُعد العمر عامل الخطر الأكثر شيوعاً للإصابة بسرطان البروستاتا، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى بعض الأشخاص، بمن فيهم الرجال ذوو البشرة السمراء أو من لديهم تاريخ عائلي للإصابة به. يُعد الرجال الأكبر سناً الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً، والرجال ذوو البشرة السمراء غير اللاتينيين، أكثر عرضة للإصابة به.
وفقاً للجمعية الأميركية للسرطان، يُقدر عدد الرجال الذين يُشخَّصون بسرطان البروستاتا بنحو 1.5 مليون رجل سنوياً، كما يُعد سرطان البروستاتا ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً حول العالم.
وتقول الجمعية إنه سيجري تشخيص نحو 313780 حالة جديدة من سرطان البروستاتا في الولايات المتحدة عام 2025، وسيموت 35770 رجلاً بسبب هذا المرض.
وتشير إلى أن واحداً من كل 8 رجال سيُشخَّص بسرطان البروستاتا خلال حياته.
وَيُعدُّ الرجال الأكبر سناً أكثر عرضة للإصابة بالمرض؛ حيث تُشخَّص 6 حالات من كل 10 حالات لدى المرضى الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر. ويبلغ متوسط ​​العمر عند التشخيص 67 عاماً، ونادراً ما يُصاب الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.
وأشارت الجمعية الأميركية للسرطان إلى أن سرطان البروستاتا هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، بعد سرطان الجلد.
وفقاً للجمعية الأميركية للسرطان، عادةً ما يتم اكتشاف المرض مبكراً قبل ظهور الأعراض، لدى الرجال الذين يخضعون لفحص سرطان البروستاتا الروتيني.
تشمل الأعراض المبكرة الشائعة مشكلات في التبول، أو ضعف أو بطء تدفق البول، أو زيادة الحاجة للتبول.
قد يلاحظ بعض الرجال أيضاً وجود دم في البول أو سوائل الجسم.
وقد تظهر أعراض أكثر تقدماً بعد انتشار المرض. وقد تشمل هذه الأعراض ألماً في الوركين، أو الظهر (العمود الفقري)، أو الصدر (الأضلاع)، أو مناطق أخرى.
وقد يعاني الرجال أيضاً من فقدان الوزن، أو التعب الشديد، أو ضعف في الساقين أو القدمين، أو فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بايدن يواجه تدقيقا إعلاميا بسبب مزاعم اخفائه حالته الصحية عندما كان رئيسا
بايدن يواجه تدقيقا إعلاميا بسبب مزاعم اخفائه حالته الصحية عندما كان رئيسا

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

بايدن يواجه تدقيقا إعلاميا بسبب مزاعم اخفائه حالته الصحية عندما كان رئيسا

لم يُشخَّص الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بسرطان البروستاتا حتى الأسبوع الماضي، في حين أن آخر مرة خضع فيها لفحص الكشف عنه كانت قبل أكثر من عقد، وفقًا لما ذكره متحدث باسم الرئيس السابق يوم الثلاثاء. وأضاف المتحدث: "آخر فحص معروف لـ PSA للرئيس بايدن كان عام 2014. وقبل يوم الجمعة، لم يُشخَّص الرئيس بايدن بسرطان البروستاتا قط"وفقا لشبكة "NBC" الأميركية. وغالبًا ما يتضمن فحص سرطان البروستاتا إجراء اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، الذي يقيس مستوى البروتين الذي تنتجه البروستاتا، وقد يشير إلى احتمال الإصابة بالمرض. ويحتوي هذا الاختبار على نسبة عالية من النتائج الإيجابية الكاذبة، ولا توصي به فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية الأميركية للرجال الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فأكثر، نظرًا لارتفاع احتمالية وفاتهم بسبب حالات طبية أخرى غير سرطان البروستاتا. وأجرى بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، آخر فحص لمستضد البروستاتا النوعي له قبل 11 عامًا. وخضع الرئيس دونالد ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، لفحص مستضد البروستاتا النوعي هذا العام، وفقًا للسجلات الطبية الصادرة عن البيت الأبيض. ومنذ أن كشف بايدن عن تشخيص إصابته يوم الأحد، واجه تدقيقًا حول ما إذا كان السرطان قد انتشر مؤخرًا أم أنه ربما لم يُشخَّص خلال فترة رئاسته. ويُعدّ تشخيص سرطان البروستاتا المُتقدم إلى هذا الحد نادرًا، ولكنه ليس بالأمر المُستهجن، وفقًا للأطباء المُعالجين له. وقد تطوّر سرطان بايدن إلى شكل عدواني، حيث يقول الخبراء الطبيون إنه قابل للعلاج ولكنه غير قابل للشفاء. وصرح الدكتور إيزيكييل إيمانويل، أخصائي الأورام الذي لم يُعالج بايدن ولكنه عمل في المجلس الاستشاري الانتقالي لكوفيد، يوم الاثنين في برنامج "مورنينغ جو" على قناة "MSNBC" أن السرطان كان على الأرجح "ينمو وينتشر هناك" لسنوات. وصرح الدكتور ويليام داهوت، كبير المسؤولين العلميين في الجمعية الأميركية للسرطان، لشبكة "NBC News" أنه في حالة بايدن، "نتوقع بالتأكيد أنه مُصاب بسرطان البروستاتا منذ سنوات عديدة". ومع ذلك، هناك استثناءات وقد قال بعض الأطباء إنه في حالات نادرة يمكن أن يصاب المرضى بنوع عالي الخطورة من السرطان والذي ينتشر بسرعة وبقوة.

ترمب يشكك في توقيت إصابة بايدن بالسرطان: "يجب مساءلة الأطباء"
ترمب يشكك في توقيت إصابة بايدن بالسرطان: "يجب مساءلة الأطباء"

الشرق السعودية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق السعودية

ترمب يشكك في توقيت إصابة بايدن بالسرطان: "يجب مساءلة الأطباء"

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، عن تعاطفه مع الرئيس السابق جو بايدن عقب إعلان إصابته بمرض سرطان البروستاتا، لكنه في الوقت ذاته أثار تساؤلات حول توقيت الإعلان وشفافية المعلومات الطبية الصادرة عن فريق بايدن. وكان الفريق الطبي لبايدن قد أصدر بياناً، الأحد، أفاد بأن الرئيس السابق خضع لفحوص طبية إثر معاناته من أعراض بولية متزايدة، كشفت عن وجود عقدة في البروستاتا. وأكد البيان أنه تم تشخيص الحالة، الجمعة، بسرطان بروستاتا بدرجة "جليسون 9" (المجموعة الخامسة)، وهي من الدرجات العدوانية للمرض، مع وجود انتشار إلى العظام. ورغم خطورة الحالة، أوضح البيان أن السرطان يبدو حساساً للعلاج الهرموني، ما يتيح خيارات علاجية فعّالة، مشيراً إلى أن بايدن وعائلته يدرسون تلك الخيارات مع أطبائه. "كان من المفترض إبلاغ الرأي العام مبكراً" وفي تصريح للصحافيين، قال ترمب: "الخبر محزن جداً، في الواقع"، لكنه أبدى استغرابه من تأخر الإعلان، وأضاف: "الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من المرض يستغرق وقتاً طويلاً، وكان من المفترض إبلاغ الرأي العام في وقت أبكر"، بحسب شبكة "فوكس نيوز". وأوضح ترمب أنه أجرى مؤخراً فحصاً طبياً شاملاً في البيت الأبيض ومستشفى "والتر ريد" العسكري، شمل تقييماً إدراكياً، واعتبر أن مثل هذه الاختبارات يجب أن تكون إلزامية للمرشحين للرئاسة، قائلاً: "يقول البعض إن ذلك غير دستوري، لكن في هذه الحالة تحديداً، لا أرى مانعاً من إجراء اختبار إدراكي". كما أثار ترمب شكوكاً حول مدى الشفافية في التعامل مع حالة بايدن، مطالباً بمساءلة الأطباء الذين تابعوا حالته: "أحدهم يجب أن يتحدث، سواء كان الطبيب نفسه أو غيره (...) لماذا لم تتم مناقشة حالته الذهنية؟ قيل إنه بخير، وتبيّن أنه ليس كذلك. هذا أمر بالغ الخطورة". واختتم ترمب حديثه بالإشارة إلى كفاءة أطباء "والتر ريد"، لكنه ألمح إلى احتمال وجود تقصير أو تعتيم، قائلاً: "أحدهم لا يقول الحقيقة. وهذه مشكلة كبيرة". الجدير بالذكر أن نبأ إصابة بايدن بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة أثار موجة من ردود الفعل في الأوساط السياسية الأميركية، حيث تلقى الرئيس الأسبق، البالغ من العمر 82 عاماً، رسائل دعم من شخصيات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وكتب بايدن في منشور عبر منصة "إكس": "السرطان يمسّنا جميعاً. ومثل كثيرين منكم، تعلمت أنا وجيل (زوجته) أننا نكون أقوى في مواضع الانكسار. شكراً لدعمكم ومحبتكم".

«لقاحات الحمض النووي»: تطويرات باهرة أم أسلحة دمار شامل؟
«لقاحات الحمض النووي»: تطويرات باهرة أم أسلحة دمار شامل؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 18 ساعات

  • الشرق الأوسط

«لقاحات الحمض النووي»: تطويرات باهرة أم أسلحة دمار شامل؟

شكك وزير الصحة (الأميركي) روبرت إف كيندي الابن مراراً وتكراراً في سلامة لقاحات «آر إن إيه المرسال mRNA (الحمض النووي الريبي المرسال)، التي طورت ضد «كوفيد - 19». كما وجه النصيحة للعلماء الذين يحصلون على تمويل من المعاهد الوطنية للصحة بحذف أي إشارة إلى «آر إن إيه المرسال» من منحهم، كما كتبت نينا أغراوال(*). وفي جميع أنحاء البلاد، تدرس الهيئات التشريعية للولايات مشاريع قوانين لحظر أو تقييد هذه اللقاحات، ووصفتها إحدى هذه الهيئات بأنها «أسلحة دمار شامل». وقد حظي الحمض النووي الريبوزي المرسال باهتمام واسع النطاق في السنوات الأخيرة، رغم اكتشافه لأول مرة عام 1961. ويدرسه العلماء منذ ذلك الحين، ويستكشفون إمكاناته الواعدة في الوقاية من الأمراض المعدية، وعلاج السرطان، والأمراض النادرة. * ما الحمض النووي الريبوزي المرسال؟ - يُستخدم هذا الحمض، وهو جزيء كبير موجود في جميع خلايانا، في صنع جميع البروتينات التي يوجّه الحمض النووي المنقوص الأكسجين (دي إن إيه) DNA أجسامنا لبنائها. وهو يقوم بذلك عن طريق نقل المعلومات من الحمض النووي «دي إن إيه» في النواة إلى الآليات المنتجة للبروتين الموجودة في الخلية. ويقول جيف كولر، أستاذ بيولوجيا الحمض النووي الريبوزي (RNA) والعلاجات في جامعة جونز هوبكنز والمؤسس المشارك لشركة متخصصة في علاجات الحمض النووي الريبوزي، إنه يمكن استخدام جزيء واحد من الحمض النووي الريبوزي المرسال لإنتاج نسخ عديدة من البروتين، ولكنه مُبرمج بشكل طبيعي ليموت في النهاية. *كيف تعمل لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال؟ -تتوفر حالياً ثلاثة لقاحات معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية تستخدم الحمض النووي الريبوزي المرسال: لقاحان لكوفيد – 19، ولقاح واحد لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) لدى كبار السن. وتتكون هذه اللقاحات من خيوط من الحمض النووي الريبوزي المرسال، التي يمكن تشفيرها للتوجه ضد بروتينات فيروسية محددة. الخلايا الدهنية بأنواعها التي تحمل الحمض النووي الريبوزي المرسال في داخل اللقاحات لنفترض أنك تلقيت لقاح كوفيد - 19، وفي هذه الحالة فإن خيوط الحمض النووي الريبوزي، المُغلفة في جزيئات دهنية صغيرة، تدخل إلى خلايا العضلات والجهاز المناعي لجسمك، كما يقول روبرت ألكسندر ويسيلهوفت، مدير علاجات الحمض النووي الريبوزي المرسال في معهد العلاج الجيني والخلوي في مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام. وفي داخل الجسم تتلقى مصانع إنتاج البروتين في الخلايا بعد ذلك تعليمات من هذا الحمض النووي الريبوزي المرسال لكي تُنتج بروتيناً مشابهاً للبروتين الموجود على سطح فيروس كوفيد - 19. وعندما يتعرف الجسم على هذا البروتين على أنه غريب، فإنه سيطلق استجابة (ردة فعل) مناعية. وقال جيف كولر إن معظم الحمض النووي الريبوزي المرسال سيختفي من الجسم في غضون أيام قليلة، لكن الجسم يحتفظ بـ«ذاكرة» له على شكل أجسام مضادة. وكما هو الحال مع أنواع أخرى من اللقاحات، تتضاءل المناعة بمرور الوقت، وكذلك مع تطوير الفيروس لسلالات جديدة. * لماذا تُستخدم لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال حالياً؟ -في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، اكتشف علماء في جامعة بنسلفانيا كيفية إدخال الحمض النووي الريبوزي المرسال الغريب إلى الخلايا البشرية دون أن يتحلل أولاً. ومكّن ذلك الباحثين من تطويره لاستخدامه في اللقاحات. وقال ويسيلهوفت، الذي أسس شركة تُطوّر علاجات الحمض النووي الريبوزي، إن الاستخدام الرئيس لهذه اللقاحات حالياً هو الوقاية من الأمراض المُعدية، مثل كوفيد – 19، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي. ويمكن تصنيع هذه اللقاحات بسرعة كبيرة لأن جميع المكونات، باستثناء تسلسل الحمض النووي الريبوزي، تبقى كما هي في مختلف اللقاحات. وصرح فلوريان كرامر، عالم الفيروسات في كلية طب إيكان في ماونت سيناي، الذي عمل سابقاً مستشاراً لشركتي «فايزر» و«كيورفاك» بشأن علاجات mRNA، بأن هذه الميزة قد تكون مفيدة لتطوير لقاح الإنفلونزا السنوي. عادةً، يقرر العلماء في فبراير (شباط) أو مارس (آذار) سلالات فيروس الإنفلونزا التي سيُدرجها في لقاح يُطرح في الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول). ولكن بحلول ذلك الوقت، قد تكون سلالة مختلفة هي السائدة. ولأن لقاح mRNA يُمكن تصنيعه بسرعة أكبر من لقاح الإنفلونزا الحالي، فقد ينتظر العلماء حتى مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) لمعرفة السلالات المنتشرة، كما قال كرامر، ما يزيد من احتمالية فعالية اللقاح. *هل لهذه اللقاحات مخاطر؟ - من الأسئلة الشائعة التي يطرحها المرضى ما إذا كان لقاح mRNA يمكن أن يؤثر على حمضهم النووي، وفقاً للدكتور ريتشارد بوشيه، أخصائي أمراض الرئة في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل. لا خطر للاندماج مع الجينوم الإجابة هي لا. لأن خلايانا لا تستطيع تحويل mRNA إلى حمض نووي، ما يعني أنه لا يمكن دمجه في جينومنا. وقال كرامر إن لقاح كوفيد-19 يمكن أن يسبب آلاماً في العضلات، وأعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا، لكن هذه آثار جانبية متوقعة للقاحات بشكل عام. من جهته قال الدكتور آدم راتنر، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال في نيويورك، إنه مر أكثر من أربع سنوات منذ طرح لقاح كوفيد-19 لأول مرة، «ولا توجد مؤشرات على (الخطر على) سلامته على المدى الطويل». كان العديد من الآباء قلقين بشأن التهاب عضلة القلب، وهو التهاب في عضلة القلب تم الإبلاغ عنه بصفة أنه أثر جانبي محتمل للقاح. لكن راتنر قال إن خطر حدوث هذا الالتهاب نتيجة إصابة فعلية بكوفيد - 19، أو متلازمة كوفيد الطويلة، أو الالتهاب متعدد الأجهزة لدى الأطفال، كان أكبر بكثير. *ما الاستخدامات الأخرى لـ«آر إن إيه المرسال»؟ -تُدرس حالياً اللقاحات التي تستخدم mRNA لمجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات المناعة الذاتية، مثل داء السكري من النوع الأول، وأمراض نادرة مثل التليف الكيسي cystic fibrosis، وهي حالة وراثية تُنتج مخاطاً كثيفاً ولزجاً للغاية، يمكن أن يسد المسالك الهوائية، ويتلف الرئتين. في السرطان، تكمن الفكرة في أن «آر إن إيه المرسال» يُمكن أن ينتج رموز بروتين للأورام يتعرف عليه الجهاز المناعي على أنه غريب، مُطالباً الجسم بمهاجمة الورم. أما في اضطراب وراثي مثل التليف الكيسي، فإنه يُنتج رموز نسخة فعالة من البروتين الناقص ليحل محل البروتين المعيب، ويُعيد المخاط إلى حالته الصحية. لقاح تجريبي ضد سرطان البنكرياس أظهرت دراسة نُشرت في مجلة «نيتشر» في وقت سابق من هذا العام أن لقاحاً تجريبياً قائماً على «آر إن إيه المرسال» لعلاج سرطان البنكرياس قد أثار استجابة مناعية لدى بعض المرضى بعد خضوعهم لجراحة السرطان. وعاش المرضى الذين اختبروا هذه الاستجابة المناعية فترة أطول دون الإصابة بالسرطان مقارنةً بمن لم يختبروها. لا يزال هذا البحث في مراحله الأولى: فقد شملت دراسة سرطان البنكرياس، وهي تجربة من المرحلة الأولى، 16 مريضاً فقط، وربما كانت هناك اختلافات أخرى بين المجموعتين تُفسر اختلاف فترات البقاء على قيد الحياة. وأوضح الدكتور ستيفن روزنبرغ، رئيس قسم الجراحة في المعهد الوطني للسرطان وخبير العلاج المناعي للسرطان، أن هناك تاريخاً طويلاً من الأبحاث التي تُظهر أن التدخلات قد تُؤدي إلى استجابات مناعية دون تغيير نتائج المرضى فعلياً. علاج اضطراب تنفسي وأظهرت دراسة حديثة أخرى أن العلاج بـ«آر إن إيه المرسال» المُستنشق لدى القرود يمكن أن يُنتج بروتيناً ضرورياً لتكوين الأهداب، وهي هياكل شبيهة بالشعر تبطن مجاري الهواء وتُخرج المخاط منها. وتتعطل هذه البروتينات في اضطراب تنفسي مُنهك يُسمى خلل الحركة الهدبية الأولي primary ciliary dyskinesia. وأشار بوشيه إلى أنه في أمراض الرئة، من الصعب للغاية إدخال الجسيمات الحاملة لـ«آر إن إيه المرسال» بأمان إلى الخلايا المناسبة تماماً. من جهته قال راتنر إن لقاحات mRNA «آر إن إيه المرسال»، بشكل عام، «مثيرة للاهتمام»، لأنها تُعطي أملاً في علاجات الأمراض التي فشلت التقنيات السابقة في علاجها. لكن العلاج بهذا الحمض لا يزال تقنية دوائية كغيرها: ففي بعض الأمراض يُحتمل أن ينجح، كما قال، «وفي حالات أخرى، يُحتمل ألا ينجح». * خدمة «نيويورك تايمز»

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store