
✅ طنجة تطوي صفحة "البلاصا الجديدة" بعملية هدم تمهّد لإحداث مركب تجاري متعدد الوظائف
باشرت سلطات مدينة طنجة، عمليات هدم سوق الرمل العتيق، إيذانا بالشروع في تنزيل مشروع سوسيو-اقتصادي مندمج يعيد تأهيل أحد أقدم الفضاءات التجارية بالمدينة.
وقد جرى تطويق محيط السوق، المعروف محليا بـ'بلاصا الجديدة'، بسياج حديدي مرتفع يمنع الولوج إليه بشكل كلي، فيما تمركزت آليات الهدم الثقيلة داخل الورش، وشرعت فرق ميدانية مختصة في تفكيك البنايات المتداعية وفق بروتوكول تقني يأخذ بعين الاعتبار هشاشة النسيج العمراني المجاور وكثافة حركة السير في المنطقة.
وتتولى تنفيذ الأشغال شركة متخصصة في عمليات الهدم داخل المجال العمراني المكتظ، باستعمال آليات خفيفة ومتوسطة، وتحت مراقبة مكتب دراسات يواكب العملية من الناحية التقنية، بالنظر إلى موقع الورش داخل محيط حضري نشيط ومترابط وظيفياً مع شوارع ومرافق حيوية.
ويُنتظر أن يُقام مكان السوق القديم مركب تجاري متعدد الوظائف يضم 198 محلا مهيكلا، و 48 فضاء للبيع بالتقسيط، إضافة إلى قاعة متعددة الاستعمالات، ومرافق صحية وخدماتية، فضلا عن مرآب تحت أرضي على طابقين، بسعة إجمالية تناهز 441 سيارة، موزعة على مساحة تقارب 29 ألف متر مربع، من ضمنها 14 مكانا مخصصا للأشخاص ذوي الإعاقة.
ويشمل المشروع أيضا تجهيزات تقنية مرتبطة بشبكات الماء والكهرباء والتطهير، إلى جانب نقاط مخصصة لفرز النفايات الناتجة عن الأنشطة التجارية وتحسين شروط الصحة والسلامة داخل الفضاء الجديد.
وسبقت اشغال الهدم عملية ترحيل كافة التجار والباعة إلى فضاء مؤقت بمنطقة درادب، في إطار عملية تنظيمية أشرفت عليها مصالح جماعة طنجة بتنسيق مع السلطة المحلية، واعتمدت على معايير التنقيط المرتبطة بالأقدمية والاستغلال القانوني للمحلات، مع تخصيص فُرص استثنائية لتسوية بعض الحالات الاجتماعية.
وتندرج إعادة تهيئة هذا السوق ضمن رؤية شمولية تهدف إلى تنظيم الأنشطة الاقتصادية غير المهيكلة داخل المدينة، وتثمين المواقع التجارية التاريخية، بما يعزز دينامية التنمية الحضرية، ويواكب الاستعدادات الجارية لاحتضان المملكة لعدد من التظاهرات الدولية، وفي مقدمتها كأس العالم 2030.
ورغم الطابع التنموي للمشروع، أثار هدم السوق لدى بعض سكان المدينة مشاعر مختلطة، نظرا للحمولة الرمزية والتاريخية التي تمثلها 'بلاصا الجديدة'، والتي ارتبطت لعقود بثقافة الأسواق الشعبية ومظاهر العيش الجماعي، وحركية فئات اجتماعية واسعة كانت تجد فيها مصدر دخلها الرئيسي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم 24
منذ 2 أيام
- اليوم 24
الطيران السعودي يستأنف رحلات الحجاج الإيرانيين للمرة الأولى منذ 2015
استأنف الطيران السعودي رحلات نقل الحجاج الإيرانيين للمرة الأولى منذ 2015، في إشارة إضافية على تحسن العلاقات بين الخصمين الإقليميين منذ تطبيع علاقتهما في 2023، على ما أفاد مسؤول سعودي وكالة فرانس برس الأحد. وقال مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني السعودية طالبا عدم ذكر اسمه إن « شركة فلاي ناس (للطيران المنخفض التكلفة التابعة للخطوط الجوية السعودية) استأنفت رحلات نقل الحجاج الإيرانيين من مطار الإمام الخميني في طهران السبت ». وأوضح أنها « ستقوم برحلات مماثلة من وإلى مطار مشهد في مدينة مشهد » بشمال شرق الجمهورية الإسلامية. بدوره، كان الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية للجمهورية الإسلامية في إيران، حسين خانلري، قد أعلن عن انطلاق رحلات الحج اعتباراً من 5 ماي إلى 1 يونيو. ويحل موسم الحج هذا العام في الأسبوع الأول من حزيران/يونيو، وقد بدأ الحجاج الدوليون بالفعل الوصول للمشاعر المقدسة في السعودية. وأفاد المسؤول أن الشركة السعودية ستسير « نحو 225 رحلة حتى 1 تموز/يوليو المقبل لنقل أكثر من 35 ألف حاج إيراني »، مؤكدا أن هذه الرحلات « للحج فقط وليست تجارية ». وشدد المسؤول على أن هذه الرحلات « للحج فقط وليست تجارية ». وأظهرت لقطات نشرها السفير السعودي في إيران عبدالله العنزي على منصة اكس، طائرة فلاي ناس وهي تتلقى تحية الماء في مطار الإمام الخميني في طهران، وهو بروتوكول متبع عندما تهبط طائرة تابعة لشركة طيران جديدة أو طراز جديد لأول مرة في المطار أو بعد انقطاع طويل. واستأنفت إيران والمملكة العربية السعودية علاقاتهما في آذار/مارس 2023 بموجب اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أنهى قطيعة دبلوماسية بدأت في كانون الثاني/يناير 2016. وقطعت الرياض علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية بعد تظاهرات أدت الى إحراق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، عقب إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر. وغاب الإيرانيون عن الحج في ذاك العام بسبب عدم اتفاق البلدين على بروتوكول لتنظيم المسألة، قبل أن يعودوا في العام التالي للمشاركة في المناسك الدينية السنوية دون أداء العمرة التي تتم على مدار العام. ومنذ الإعلان عن التقارب الإيراني السعودي في 2023، كث ف البلدان اتصالاتها على الرغم من وقوفهما على طرفي نقيض في ملفات إقليمية عدة. وأجرى الراحل إبراهيم رئيسي أول زيارة لرئيس إيراني إلى المملكة منذ 20 عاما، عندما حضر قمة عربية إسلامية مشتركة لمناقشة الحرب في قطاع غزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023. الشهر الماضي، زار وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان شقيق ولي العهد الأمير محمد، إيران، في زيارة نادرة لأحد أفراد العائلة المالكة السعودية، حيث التقى بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، وهو لقاء نادرا ما يخصص أيضا لزوار أجانب ما دون مستوى الرؤساء. وتأتي هذه الخطوات في وقت تجري الولايات المتحدة وإيران محادثات بهدف التوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي. ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال جولته الخليجية إلى أن الجانبين « يقتربان » من التوصل إلى اتفاق، لكنه حذر طهران أيضا من التحرك بسرعة نحو إبرام اتفاق وإلا « سيحدث أمر سيئ ». وزار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السعودية قبل بدء ترامب جولته الإقليمية التي شملت أيضا قطر والإمارات.


الأيام
منذ 2 أيام
- الأيام
لأول مرة منذ 2015.. الطيران السعودي يستأنف رحلاته للحجاج الإيرانيين
استأنف الطيران السعودي رحلات نقل الحجاج الإيرانيين للمرة الأولى منذ 2015، في إشارة إضافية على تحسن العلاقات بين الخصمين الإقليميين منذ تطبيع علاقتهما في 2023، على ما أفاد مسؤول سعودي وكالة فرانس برس الأحد. وقال مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني السعودية طالبا عدم ذكر اسمه إنّ 'شركة فلاي ناس (للطيران المنخفض التكلفة التابعة للخطوط الجوية السعودية) استأنفت رحلات نقل الحجاج الإيرانيين من مطار الإمام الخميني في طهران السبت'، مبينا أنها 'ستقوم برحلات مماثلة من وإلى مطار مشهد في مدينة مشهد' بشمال شرق الجمهورية الإسلامية. ويحلّ موسم الحج هذا العام في الأسبوع الأول من يونيو، وقد بدأ الحجاج الدوليون بالفعل الوصول للمشاعر المقدسة في السعودية. وأفاد المسؤول أن الشركة السعودية ستسيّر 'نحو 225 رحلة حتى فاتح يوليوز المقبل لنقل أكثر من 35 ألف حاج إيراني'، مؤكدا أنّ هذه الرحلات 'للحج فقط وليست تجارية'. وشدد على أن هذه الرحلات 'للحج فقط وليست تجارية'. وأظهرت لقطات نشرها السفير السعودي في إيران عبدالله العنزي على منصة 'إكس'، طائرة فلاي ناس وهي تتلقى تحية الماء في مطار الإمام الخميني في طهران، وهو بروتوكول متبع عندما تهبط طائرة تابعة لشركة طيران جديدة أو طراز جديد لأول مرة في المطار أو بعد انقطاع طويل. واستأنفت إيران والمملكة العربية السعودية علاقاتهما في مارس 2023 بموجب اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أنهى قطيعة دبلوماسية بدأت في يناير 2016. وقطعت الرياض علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية بعد تظاهرات أدت إلى إحراق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، عقب إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر. وغاب الإيرانيون عن الحج في ذاك العام بسبب عدم اتفاق البلدين على بروتوكول لتنظيم المسألة، قبل أن يعودوا في العام التالي للمشاركة في المناسك الدينية السنوية دون أداء العمرة التي تتم على مدار العام. ومنذ الإعلان عن التقارب الإيراني السعودي في 2023، كثّف البلدان اتصالاتها على الرغم من وقوفهما على طرفي نقيض في ملفات إقليمية عدة. بدءا من يونيو 2023، تبادل البلدان السفراء وزيارات وزراء الخارجية مع تدشين أبرز قوّتَين إقليميَّتين في الخليج مرحلة جديدة من العلاقات. وأجرى الراحل إبراهيم رئيسي أول زيارة لرئيس إيراني إلى المملكة منذ 20 عاما، عندما حضر قمة عربية إسلامية مشتركة لمناقشة الحرب في قطاع غزة في نونبر 2023. وفي دجنبر 2024، استأنفت الخطوط الجوية الإيرانية رحلاتها بين مشهد والدمام شرقي المملكة. الشهر الماضي، زار وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان شقيق ولي العهد الأمير محمد، إيران، في زيارة نادرة لأحد أفراد العائلة المالكة السعودية، حيث التقى بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، وهو لقاء نادرا ما يخصص أيضا لزوار أجانب ما دون مستوى الرؤساء. وتأتي هذه الخطوات في وقت تجري الولايات المتحدة وإيران محادثات بهدف التوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي. وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال جولته الخليجية إلى أن الجانبين 'يقتربان' من التوصل إلى اتفاق، لكنه حذر طهران أيضا من التحرك بسرعة نحو إبرام اتفاق وإلا 'سيحدث أمر سيئ'.


24 طنجة
منذ 3 أيام
- 24 طنجة
✅ هل تخلت سلطات طنجة عن نفق "تريال أطلس" بعد توجيه الجهود لتوسعة الطرق؟
عند تقاطع شارعي مولاي رشيد وابن ابي زرع، وبينما تتدفق السيارات عبر مدارة 'تريال اطلس'، لا شيء يشير إلى أن هذا المحور الطرقي كان، الى وقت قريب، موضوع حديث واسع حول مشروع نفق تحت ارضي، روج له كأحد الحلول الكبرى لفك الاختناق المروري، قبل أن يطوى تدريجيا دون صدور قرار صريح بالغائه. واليوم، تتناهى الى اسماع سكان الشقق المطلة على المحور أصوات الجرافات وآلات الحفر القادمة من المحور المؤدي نحو حي المجاهدين، حيث تتواصل أشغال توسعة الطريق واعادة تهيئته ضمن تدخلات استعجالية تتخذ طابعا بديلا. وتعد مدارة تريال اطلس من النقاط السوداء المزمنة في خريطة السير والجولان بطنجة. اذ تسجل بها يوميا اختناقات مرورية حادة، خاصة خلال أوقات الذروة الصباحية والمسائية، بالنظر الى كونها نقطة تقاطع حيوية بين احياء البرانص، المجاهدين، ووسط المدينة. كما ان المحور يشكل ممرا الزاميا لعدد كبير من حافلات النقل الحضري وسيارات الاجرة الصغيرة والكبيرة، ما يضاعف كثافة المرور ويزيد من تعقيد تدفق المركبات، في ظل غياب حلول تنظيمية فعالة. بموازاة ذلك، يعرف شارع مولاي رشيد بدوره عدة تدخلات على طول مقاطعه، تشمل اعادة تزفيت، تعديل الارصفة، وتوسعة بعض النقاط ذات الضغط المرتفع. وتندرج هذه الاشغال ضمن برنامج اوسع تمت المصادقة عليه من طرف مجلس جماعة طنجة خلال دورة مارس الاستثنائية لسنة 2025، ويهم توسعة 9 محاور طرقية رئيسية وفتح 16 ممرا اضافيا، ضمن رؤية تروم تعزيز الربط بين الأحياء وتخفيف الضغط عن مداخل المدينة. اما بخصوص مشروع النفق الارضي الذي كان مبرمجا بمدارة تريال اطلس، فغيابه عن لائحة المشاريع المصادق عليها جاء بناء على خلاصات دراسة تقنية انجزها مكتب مختص، وأكدت وجود مخاطر محتملة على البنايات السكنية المجاورة، ما يجعل المشروع صعب التنزيل من الناحية الجيوتقنية. ورغم عدم صدور اي مقرر صريح بالغائه، فان تجاوزه في البرمجة وتوجيه التمويل نحو توسعة الطرق السطحية، يجعل من خيار النفق شيئا من الماضي. وكان المشروع الاصلي يروم انجاز نفق بطول 250 مترا على مستوى المدار، لربط شارعي مولاي رشيد وابن ابي زرع، بتمويل قدره 30 مليون درهم مناصفة بين جماعة طنجة، مجلس الجهة، مجلس العمالة. غير ان هشاشة التربة، وكثافة الشبكات التقنية تحت الارض، ووجود مبان سكنية قريبة جدا من نقطة الحفر، كلها عوامل ساهمت في عدم المخاطرة بتفعيله ميدانيا. في المقابل، يشمل برنامج توسعة الطرق، الذي دخل حيز التنفيذ فعليا، تدخلا في 9 محاور رئيسية على طول يفوق 21 كيلومترا، وفتح محاور موازية لتخفيف الضغط على المداخل التقليدية، خاصة المرتبطة بالميناء والمطار ومحطة القطار. كما تمت برمجة اعادة تنظيم التشوير الافقي والعمودي، وتوسعة شبكة الكاميرات، فضلا عن تحسين الانارة في المحاور ذات الطابع الليلي الكثيف. وينظر الى هذه التدخلات باعتبارها محاولة لتدارك الضغط المتزايد على البنية الطرقية للمدينة، في افق استقبال احداث رياضية كبرى خلال السنتين القادمتين، غير ان عددا من المتابعين يعتبرون ان التركيز على المعالجة الميدانية اللحظية لا يعفي من الحاجة الى مخطط حضري مندمج، يعالج مشاكل السير والجولان وفق منطق استشرافي بعيد المدى. وهكذا، تتحول مدارة تريال اطلس تدريجيا من نقطة انتظار الى ممر اعتيادي ضمن خريطة توسعة سطحية، قد تسعف في تحسين مؤقت لحركة المرور، لكنها تظل بعيدة عن طموح كان يروج له ذات وقت، قبل ان تختزل المدينة جزءا من رؤيتها في ما هو ممكن ومتاح، لا ما كان مفترضا ووعدا.