
"ماذا ينتظر الشرق الأوسط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟"- في عرض الصحف
يأمل المراقبون أن يصمُد اتفاق وقف إطلاق النار المُعلَن بين إيران وإسرائيل، ومن ثم تنتهي الحرب ويحلّ السلام بين الطرفين، فيما يراه البعض "ضرباً من ضروب التمنّي". وفي عرض الصحف اليوم نستعرض آراء عدد من الكُتّاب في ما ينتظر منطقة الشرق الأوسط بعد المواجهة الإيرانية الإسرائيلية".
ونستهل جولتنا من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ومقال للكاتب توماس فريدمان بعنوان "إذا كانت حرب الشرق الأوسط انتهت، فلنستعد لحزمة من السياسات المثيرة".
ورجّح فريدمان أن تكون خاتمة هذه الحرب بدايةً لنقاشات طال انتظارها في كل من إيران، وإسرائيل، والأراضي الفلسطينية.
ورأى الكاتب أن النقاش بين الفلسطينيين في غزة سيكون حول قادة حركة حماس "المنهزمين"- وفيمَ كان هؤلاء القادة يفكّرون يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما بدأوا حرباً ضدّ إسرائيل المتفوّقة عليهم عسكرياً بفارق كبير، بلا هدف سوى الدمار، وهو ما دفع هذا الخصم إلى الانتقام بلا هدف أيضاً سوى الدمار.
"لقد ضحيتَم بعشرات الآلاف من المنازل والأرواح في مقابل كسْب تعاطف الجيل المقبل من الشباب حول العالم عبر منصة تيك توك، لكن النتيجة الآن هي أنه لم تعُد توجد غزة"، بحسب فريدمان.
أما النقاش بين الإسرائيليين، فسيكون حول الائتلاف الحاكم في إسرائيل وقياداته التي أنزلت الهزيمة بكلّ من حماس، وحزب الله وإيران- وإلى أين تقود هذه القيادات المجتمع الإسرائيلي؟ وهل ستستغل هذه القيادات ذلك النصر الذي صنعَهُ أفراد المجتمع الإسرائيلي من أجل تأمين فوز في الانتخابات المقبلة، ولتنفيذ خطة لسحْق المحكمة العليا في إسرائيل وضمّ الضفة الغربية، ولإعفاء شباب الحريديم من الخدمة في الجيش، وصناعة دولة مارقة "لا يكون لأطفالنا رغبة في العيش فيها؟"، وفقاً لصاحب المقال.
وفي إيران، سيكون النقاش حول القيادات الدينية التي تحكم البلاد والحرس الثوري الإيراني- وعن مليارات الدولارات التي أُنفِقتْ سعياً وراء حيازة قنبلة نووية لتهديد إسرائيل والتحكّم عن بُعد في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن.
"لكنكم أحضرتُم الحرب إلى أرض الوطن، ما اضطرّ الأهالي في طهران إلى النزوح، وما أدّى إلى مقتل جنرالات على أسِرّتهم بمُسيّرات إسرائيلية"، بحسب فريدمان.
"كل ما فعلتموه هو تدمير عدد من المنازل وقتل بعض المدنيين في إسرائيل، وعندما هاجم دونالد ترامب مفاعلاتنا النووية الثلاثة، لم يزِدْ ردُّكم على أن كان استعراضاً بالصوت والضوء لا ضرَر فيه ضد قاعدة جوية أمريكية في قطر"، وفقاً للكاتب.
ومضى فريدمان يقول على لسان الإيرانيين لقياداتهم: "لقد كنتم نموراً من ورق، لا تعرف غير استخدام التقنية لقمع شعبها".
وخلُص الكاتب إلى القول إن هذه الحرب بالنسبة لدول الشرق الأوسط تشبه الحرب العالمية الثانية بالنسبة لدول أوروبا؛ لجهة كونها زلزلتْ الأوضاع الراهنة وفتحتْ الباب صوب شيءٍ ما جديد.
"أشبه بالأماني"
وننتقل إلى صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، والتي نشرت مقالاً بعنوان "إعلان ترامب عن السلام يبدو أشبَه بالأماني"، للكاتب جدعون راخمن.
وعلّق راخمن على تسمية ترامب للحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة باسم "حرب الأيام الاثني عشر"، قائلاً إنه يريد بتلك التسمية التدليل على شيئين: أوّلُهما أن الاقتتال قد توقف؛ والثاني أن هذه الحرب هي بمثابة نقطة فارقة ستُعيد تنظيم الشرق الأوسط- على غرار ما فعلت حرب الأيام الستة في عام 1967 والتي أنزلت فيها إسرائيل الهزيمة بكل من مصر وسوريا والأردن.
وتساءل الكاتب قائلاً: "ولكن، إلى أيّ مدى يمكن أن تصمُد هاتان الدلالتان، أو أيّ منهما؟ فلم تكد تمضي ساعات معدودة من إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار، حتى اتهمت إسرائيل إيران بانتهاك القرار، متعهدة بردّ قويّ. وبدورِهِ، ردّ ترامب بتوجيه عبارات نابية لكلا الطرفين مُفادها الالتزام بوقف إطلاق النار".
ورأى راخمن أن "إعلان ترامب عن السلام قد يكون من باب الأماني؛ ما يشير مُجدداً إلى أن الولايات المتحدة ليست مسيطرة على الأحداث في المنطقة".
ونوّه الكاتب إلى أنه يمكن اعتبار وقف إطلاق النار إشارة على أن القتال تخِفّ حِدّته، لكنّه يمكن أيضاً أن يكون بمثابة "استراحة محارب" قبل أن يستأنف بعدها الخصمان القتال مجدداً، أكثر من كونه "بداية جديدة" كتلك التي يتحدّث عنها ترامب.
ولفت راخمن إلى أن دولة إيران قد تضرّرت بشدّة جراء تلك الحرب، لكنها لا تزال قائمة بمهامها.
"وبدلاً من أن تُغيّر هذه الحرب وجهة نظر القيادة الإيرانية للعالم، فإنها أكّدت فرضية هذه القيادة بأنّ إسرائيل والولايات المتحدة عدوّان خطيران للغاية"، وفقاً للكاتب.
ورجّح راخمن أن تسعى القيادة الإيرانية "نتيجة لذلك إلى إعادة بناء قوتها العسكرية ومشروعيتها بين الإيرانيين".
ورأى الكاتب أن إعادة بناء البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، وكذا شبكة الأذرُع الإقليمية ستكون "مَهمّة صعبة، لكنها ليست مستحيلة".
ولفت راخمن إلى أن إيران الآن "لديها كل الدوافع للبحث عن طرق جديدة لردّ الضربات لإسرائيل".
وخلُص الكاتب إلى أنه "ما لم يكن هناك تغييرٌ للنظام في إيران، أو تغيير جذري في طريقة التفكير، فإن النصر الظاهر لإسرائيل في حرب الأيام الاثني عشر لا ضمانة لتأمينه".
"صحيحٌ أن هذه الحرب أظهرت قدرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية استثنائية، لكنها أظهرت كذلك أن إسرائيل لا تزال تعتمد على تدخُّل الولايات المتحدة لإنهاء المهمة"، وفقاً للكاتب.
"نوبل للسلام"
ورأى راخمن أن إسرائيل والولايات المتحدة بحاجة إلى إيجاد طُرق بديلة لتأمين السلام في المنطقة، مُنبّهاً إلى أن ما تَستظْهِره إسرائيل من هيمنة إقليمية حالياً "سيظلّ إنجازاً واهياً بالنسبة لبلدٍ تَعدادُ سُكانه حوالي 10 ملايين نسمة يعيشون في منطقة يسكُنها مئات الملايين الآخرين".
ولفت الكاتب إلى رغبة ترامب الواضحة في أن يذكره التاريخ كـ "صانع سلام"، فضلاً عمّا جرى على لسانه لاحقاً بشأن جدارته بجائزة نوبل للسلام.
ولفت راخمن إلى إنجازات ترامب، لا سيما في فترة رئاسته الأولى، والتي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
"لكنّ تطبيع العلاقات بين إسرائيل وإيران- اللتين خاضتا للتوّ حرباً ولا تزال كلّ منهما تناصب الأخرى العِداء الشديد- سيكون أصعب بشكل لا يُقارَن"، وفقاً للكاتب.
واختتم راخمن قائلاً إن "استدعاء ترامب ذكرى حرب الأيام الستة هو أمرٌ ذو حدّين: لا سيما وأنه في عام 1973، أي بعد تلك الحرب بست سنوات، وجدت إسرائيل نفسها مُجدداً في حرب أخرى ضدّ كل من مصر وسوريا".
"بضربة واحدة، استعاد ترامب ثقة المنطقة في الولايات المتحدة"
ونختتم جولتنا من صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية والتي نشرت مقالاً بعنوان "مصداقية الولايات المتحدة تعود إلى الشرق الأوسط"، للكاتبة كارين إليوت هاوس.
ورأت كارين أن الضربة التي وجّهتها الولايات المتحدة مؤخراً إلى إيران ربّما تكون قوّضت الإمكانات النووية الإيرانية، وربما لم تفعل، لكن الأمر "المؤكّد هو أن واشنطن استعادت بهذه الضربة مِصداقيتها وقُدرتها على الردع".
وقالت كارين إن هذه الضربة الأمريكية دفعت المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إلى الاختباء في ملجأ تحت الأرض، وهو "الذي يقود نظاماً ثيوقراطياً ظلّ يحتجز الشرق الأوسط رهينةً للإرهاب لمدة ناهزت الخمسين عاماً"، وفقاً للكاتبة.
ورأت كارين أن الولايات المتحدة برهنَتْ لكل من إسرائيل والسعودية وشركاء آخرين في منطقة الشرق الأوسط، أنها شريك يمكن الاعتماد عليه، "على نحوٍ أكثر مما بدت عليه واشنطن خلال الأعوام العشرة الأخيرة".
وفي ذلك، لفتت الكاتبة إلى أن عدم الثقة في إدارة جو بايدن، دفعت وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في عام 2023 إلى تدشين علاقات دبلوماسية مع طهران.
"لكنْنبضربة واحدة، استعاد ترامب ثقة المنطقة في الولايات المتحدة، في نفس الوقت الذي بدت فيه روسيا والصين- حليفتَي إيران المفترضتَين- عاجزتَين تكتفيان بمشاهدة الأخيرة تتعرض للهجوم".
"ثاني أكبر منتصر"
ورأت كارين أنه "إذا كانت إسرائيل هي أكبر مُنتصر في هذه الحرب التي شنّتْها على إيران، فإن السعودية تبدو كثاني أكبر منتصر إقليمياً في هذه الحرب".
ولفتت الكاتبة إلى أن إسرائيل والسعودية كانتا وحدهما، من بين دول المنطقة، على "قائمة المحو الإيراني".
ورأت كارين أنه إذا كانت حكومة إيران الآن في حاجة إلى التركيز داخلياً بدلاً من التركيز خارجياً، فإن الأجندة السعودية للتنمية داخلياً ولبَسط النفوذ السياسي إقليمياً ستتحرر من المخاوف المتعلقة بالخصم التقليديّ- إيران.
واعتبرت الكاتبة أنه في حال أصرّتْ الولايات المتحدة وإسرائيل على تدمير البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، فسيبدو وليّ العهد السعودي بمثابة "الزعيم العربي الرئيسي".
ونوّهت صاحبة المقال إلى أن تعداد السعودية يناهز 30 مليوناً، وهو الأكبر بين دول الخليج، مشيرة إلى أنه رغم أن مصر تعدادها يعادل أربعة أمثال تعداد السعودية، إلا أن "القاهرة فقدت منذ زمن نفوذها الإقليمي"، على حد تعبير الكاتبة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 3 ساعات
- BBC عربية
ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرائيل؟
لاشك في أن الصواريخ الإسرائيلية التي انطلقت نحو إيران في الثالث عشر من يونيو/حزيران، قد حولت الأنظار بعيداً عن حرب غزة التي ما تزال مستمرة منذ 100 يوم بعد استئنافها، عقب هدنة قصيرة لم تدم سوى شهرين. فقد اندلعت المواجهات بين إسرائيل وإيران، بعد أقل من يوم من اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بأغلبية ساحقة يطالب بوقف فوري غير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن. في ذلك الوقت، كانت السلطات الإسرائيلية تواصل لليوم الثالث على التوالي قطع الإنترنت وخدمات الاتصال عن كامل القطاع الفلسطيني، الذي أعرب الكثير من سكانه عن مخاوفهم من نسيان مأساتهم التي يعيشونها في القطاع المدمر منذ 20 شهراً، وتجاهل استمرار عداد القتلى في إحصاء المزيد من الضحايا. وقال مسؤولو الصحة في القطاع إن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 800 فلسطيني خلال الحرب التي استمرت 12 يوما مع إيران، ما يعني أن حصيلة القتلى في غزة تفوق نظيرتها في إيران التي بلغت 610 قتيلاً بحسب السلطات في طهران. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل المسلحة في غزة عن استمرار استهداف جنود ومواقع إسرائيلية، قائلين إنهم أوقعوا خسائر في صفوف الجنود والمعدات والآليات العسكرية. 13 يونيو/ حزيران أفادت مصادر طبية بمقتل 25 فلسطينياً جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة، كما أفاد مستشفى العودة بإصابة 16 بقنابل المسيرات. و أصدرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تفجير آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة من مخلفات الجيش الإسرائيلي جرت هندستها عكسياً، شمال مدينة خان يونس. كما كشفت عن تفجير حقل ألغام بقوة هندسية إسرائيلية شرق خان يونس. وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعاً للقوات الإسرائيلية المتوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. في الوقت نفسه، حذرت وكالة الأونروا من أن نقص مواد التخدير في المستشفيات يؤدي إلى استفاقة الأطفال أثناء العمليات الجراحية، محملة الحصار الإسرائيلي المسؤولية عن منع دخول الإمدادات الطبية والإنسانية اللازمة. 14 يونيو/حزيران تجدد القصف المدفعي لمدينة غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع، كما طال القصف محيط مجمع ناصر الطبي والجامعة الإسلامية وبلدة الفخاري في خان يونس في الجنوب. وأفاد مستشفى ناصر في مدينة خان يونس الجنوبية بمقتل 16 شخصاً على الأقل جراء غارات جوية إسرائيلية على المنطقة خلال الليل. كما نقلت قناة الأقصى عن مصدر في مجمع ناصر الطبي مقتل 40 في خان يونس منذ فجر السبت نتيجة الغارات الإسرائيلية. وأصدرت حركة حماس بياناً تدين فيه قتل أكثر من 15 فلسطينياً خلال انتظارهم المساعدات، مجددة اتهامها للحكومة الإسرائيلية باستخدام المساعدات والتجويع كـ"أداة للقتل والإذلال والتنكيل بالمدنيين الأبرياء". وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 29 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع أثناء سعيهم للحصول على مساعدات خلال اليومين الماضيين. وفي وقت لاحق، أعلنت قناة الأقصى ارتفاع عدد قتلى المساعدات إلى 66 فلسطينياً منذ فجر السبت. وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 90 فلسطينياً وإصابة 605 خلال اليومين الماضيين، مضيفة أن ما لا يقل عن 300 فلسطيني قُتلوا حتى الآن، وأصيب أكثر من 2600 آخرين، بالقرب من مواقع توزيع المساعدات منذ بدء عمليات مؤسسة غزة الإنسانية في غزة. 15 يونيو/حزيران أفادت السلطات الصحية في غزة بمقتل 41 فلسطينياً على الأقل في أنحاء القطاع، الأحد، خمسة منهم بالقرب من موقعين إغاثيين تديرهما مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة. وأفاد مسعفون بأن غارة جوية قتلت 7 آخرين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل قتلت 11 شخصاً على الأقل، وأضافوا أن البقية قُتلوا في غارات جوية منفصلة جنوب قطاع غزة. على الصعيد العملياتي، أكدت كتائب القسام "تدمير" 3 دبابات من طراز مركافا بثلاث عبوات أرضية شديدة الانفجار، مضيفين "تناثر بقايا الدبابات" شرق مدينة جباليا شمال القطاع، كما أعلنت سرايا القدس اشتباك مقاتليها مع جنود إسرائيليين شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. 16 يونيو/حزيران أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل ما لا يقل عن 50 فلسطينياً، الاثنين، جراء القصف الإسرائيلي، نصفهم تقريباً بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية. في الوقت الذي ندد فيه مسؤولو الأمم المتحدة بأساليب إيصال المساعدات المدعومة من إسرائيل. وقال مسعفون إن 23 شخصاً على الأقل من هؤلاء قُتلوا وجُرح 200 بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات في رفح. وعلى الصعيد القتالي، أعلنت سرايا القدس وكتائب القسام استهداف قوة مشاة إسرائيلية في بلدة عبسان شرق خان يونس، مضيفان أن مقاتلوهما رصدوا هبوط مروحية إسرائيلية لإجلاء الضحايا. 17 يونيو/ حزيران أفادت هيئة الدفاع المدني في غزة بأن القوات الإسرائيلية قتلت، الثلاثاء أكثر من 50 فلسطينياً وأصابت 200 آخرين في مركز مطبخ وورلد سنترال في مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في "تقارير عن عدد من المصابين" جراء نيرانه، مضيفاً أنه "رصد تجمعاً بجوار شاحنة توزيع مساعدات علقت" بالقرب من القوات الإسرائيلية. وفي رفح الجنوبية أيضاً، أفاد الدفاع المدني بمقتل 4 بنيران إسرائيلية، واثنين آخرين بقصف إسرائيلي قرب مستشفى في مدينة غزة شمالاً. 18 يونيو/حزيران أعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة مقتل 33 شخصاً برصاص الجيش الإسرائيلي، بينهم 11 كانوا يسعون للحصول على مساعدات وسط غزة. كما أفاد الدفاع المدني بمقتل 19 شخصا آخرين في ثلاث غارات إسرائيلية، الأربعاء، استهدفت منازل وخيمة للنازحين. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي، وهو الرقيب ستاف هالفون، خلال عملية في جنوب قطاع غزة. وفي حادث آخر، قُتل ثلاثة آخرون في غارة جوية إسرائيلية على حي شمال شرق مدينة غزة يوم الأربعاء. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ظهر الأربعاء مقتل 144 فلسطينياً وإصابة 560 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. 19 يونيو/حزيران أعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة مقتل ما لا يقل عن 77 فلسطينياً، بينهم أكثر من 20 خلال تلقي المساعدات وسط وجنوب غزة، في أعنف سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية خلال أسبوع. وأضافت الهيئة أن طائرات إسرائيلية مُسيرة استهدفت مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وعشرين، بينهم أطفال. كما أفادت التقارير بأن طائرات إسرائيلية قصفت خمسة مواقع أخرى في المدينة، وألقت قنابل على حي سكني شمال جباليا. وأفادت التقارير بمقتل 21 آخرين على يد جنود إسرائيليين بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية. وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 69 فلسطينياً وإصابة 221 خلال الـ24 ساعة الماضية. 20 يونيو/حزيران أفاد مسؤولون في غزة بمقتل ما لا يقل عن 44 فلسطينياً، الجمعة، العديد منهم كانوا يسعون للحصول على مساعدات غذائية، 25 منهم على الأقل كانوا في انتظار شاحنات المساعدات جنوب نتساريم وسط القطاع. وفي سياق منفصل، أفاد مسعفون في غزة بمقتل 19 شخصاً على الأقل في غارات عسكرية إسرائيلية على القطاع يوم الجمعة، بينهم 12 شخصاً في منزل بدير البلح وسط قطاع غزة. في الوقت نفسه، حذرت منظمة اليونيسف من أن نقص الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات تحلية المياه في غزة يعني أن القطاع "يواجه ما قد يرقى إلى جفاف من صنع الإنسان". وقال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر: "سيبدأ الأطفال بالموت عطشا" موضحاً أن 40 في المئة فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل" وهو أقل بكثير من معايير الطوارئ. وأفادت سرايا القدس بأن مقاتليها قاموا بعملية "مُركبة"، مستهدفين مقر القيادة والسيطرة الإسرائيلي وقوة خاصة في خان يونس، باستخدام صاروخ "فاغوت" الموجه وآخر من نوع "مالوتكا"، مضيفة أن مقاتليها رصدوا عمليات لنقل المصابين بالمروحيات. وفي عمليين منفصلتين، أعلنت سرايا القدس أنها قتلت جنديا إسرائيلياً تقول إنه كان يستهدف المدنيين شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، كما أكدت "تدمير" آلية عسكرية بعبوة شديدة الانفجار شمال خان يونس. 21 يونيو/حزيران أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 202 فلسطينياً وإصابة 1037 خلال اليومين الماضيين، جراء القصف الإسرائيلي. وأعلن الدفاع المدني في غزة، السبت، أن القوات الإسرائيلية قتلت 17 شخصاً على الأقل، بينهم ثمانية كانوا يبحثون عن الطعام. وفي بيان صدر يوم السبت، قال المدير التنفيذي المؤقت لمؤسسة غزة الإنسانية، جون أكري، إن المؤسسة "تقدم المساعدات على نطاق واسع، وبشكل آمن وفعال، لكننا لا نستطيع تلبية كامل الاحتياجات بينما لا تزال أجزاء كبيرة من غزة مغلقة". وأوضحت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن ما لا يقل عن 450 شخصاً قتلوا، فيما جُرح ما يقرب من 3500 آخرين بنيران إسرائيلية منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع الطعام في أواخر مايو/أيار. 22 يونيو/حزيران أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 51 فلسطينياً وإصابة 104 خلال الـ24 ساعة المنصرمة، جراء القصف الإسرائيلي. كما نشر الدفاع المدني صوراً من تشييع جثمان أحد أفرادها، تقول إنه قتل بالرصاص الإسرائيلي في المحافظة الوسطى. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن المكاسب التي تحققت في الصراع ضد إيران ستعزز موقف إسرائيل في غزة واستعادة الرهائن، لكنه قال إن هناك حاجة إلى "مزيد من الوقت". وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه استعاد جثث ثلاثة رهائن في غزة بعد أكثر من 20 شهرا من اختطافهم على يد مسلحي حماس. ورفضت إسرائيل تقريراً للاتحاد الأوروبي بأنها تنتهك التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية، واصفة التقرير بأنه "فشل أخلاقي ومنهجي". 23 يونيو/حزيران أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 39 فلسطينياً وإصابة 317 خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء القصف الإسرائيلي، فيما أفاد الدفاع المدني بانتشال جثامين 4 قتلى، الاثنين. أما على الصعيد العملياتي، فقد أعلنت كتائب القسام أنها "أجهزت" على 3 جنود إسرائيليين "من المسافة صفر" شرق مدينة جباليا شمالي القطاع، فيما قالت سرايا القدس إنها قصفت حشوداً في محيط المستشفى العسكري في عبسان شرق خان يونس. 24 يونيو/حزيران قالت هيئة الدفاع المدني في غزة، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية قتلت 46 فلسطينياً كانوا ينتظرون المساعدات، في موقعين منفصلين بوسط وجنوب غزة، تُديرهما مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس بأن 21 شخصاً قُتلوا وجُرح حوالي 150 بنيران إسرائيلية، بالقرب من نقطة إغاثة وسط غزة صباح الثلاثاء، وأن 25 آخرين قُتلوا في حادث منفصل جنوب غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 79 فلسطينياً وإصابة 289 خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضحت أن عدد الضحايا منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار، بلغ 5759، فيما بلغ عدد المصابين 19.807، أما إجمالي عدد الضحايا منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول فقد بلغ 56.156 قتيلاً و 132.239 جريحاً. وبعد موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار مع إيران، الثلاثاء، بعد حرب استمرت 12 يوماً، واجه نتنياهو دعوات متجددة للموافقة على وقف إطلاق النار مع حماس، بعد أكثر من 20 شهراً من الحرب في غزة. وعبّر حسام السقا، أحد سكّان قطاع غزة، عن أمله بأن ينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل إيجابياً على قطاع غزة. وقال السقا لبرنامج غزة اليوم الذي يُبث عبر بي بي سي، إن القوى العظمى في العالم تتفق مع بعضها بعيداً عن قطاع غزة، وأبدى خشيته من أن يستمر الوضع في القطاع على ما هو عليه.


BBC عربية
منذ 5 ساعات
- BBC عربية
كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي يستذكر "طوشة الشام"
رغم إجماع شرائح واسعة من أطياف السوريين على إدانة هجوم كنيسة مار إلياس في دمشق وسقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين، فقد أثار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي جدلا بتصريحاته أثناء تشييع عدد من الضحايا. يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.


BBC عربية
منذ 5 ساعات
- BBC عربية
شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنشآت النووية الإيرانية.. فكيف رد ترامب؟
تقييم استخباراتي أمريكي: الضربات على إيران لم تدمر المواقع النووية.. فهل أحرج التقرير الرئيس ترامب؟ قال تقرير مسرب أعدته وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاغون إن الضربات العسكرية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نهاية الأسبوع الماضي، لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني وإنما أحدثت فيه أضراراً وأنه سيكون بالإمكان إعادة تشغيله خلال أشهر فقط. وعقب تسريب التقرير هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسائل الإعلام الأمريكية التي تناقلته مثل شبكة سي إن إن وصحيفة نيويورك تايمز. وبحسب تقرير سي إن إن نقلاً عن أشخاص مطلعين فإن الأضرار في فوردو ونطنز وأصفهان اقتصرت إلى حد كبير على المنشآت فوق الأرض، والتي تضررت بشدة، ويشمل ذلك البنية التحتية للطاقة في المواقع وبعض المنشآت فوق الأرض المستخدمة لتحويل اليورانيوم إلى معدن لصنع القنابل. ولكن لم تنجح الضربات في القضاء تماماً على أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب. يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.