logo
أردوغان يصف الهجوم على أسطول الحرية بالقرصنة ويدين صمت العالم

أردوغان يصف الهجوم على أسطول الحرية بالقرصنة ويدين صمت العالم

صوت بيروت٠٥-٠٥-٢٠٢٥

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعرض سفينة تابعة لـ'تحالف الحرية' لاعتداء قبالة سواحل مالطا، بينما كانت في طريقها لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلا: 'هذا الهجوم بمثابة قرصنة'.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للرئيس أردوغان خلال رحلة عودته على متن الطائرة من جمهورية شمال قبرص التركية عقب مشاركته السبت في فعاليات مهرجان الطيران والفضاء 'تكنوفيست'.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة انتهاء دوامة الصمت العالمي إزاء المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
– 'العالم أكبر من إسرائيل'
وأكد الرئيس أردوغان أن العالم أكبر من إسرائيل ويتوجب عليه إخماد كرة اللهب هذه التي تحاول إشعال النار في أرجاء المعمورة.
وأوضح الرئيس التركي أن العالم برمته على علم بأن السفينة تحمل مساعدات إنسانية وتعمل في إطار قواعد الملاحة الدولية.
وأضاف: 'ورغم ذلك فإن شن هذا الهجوم هو بمثابة لصوصية وقرصنة'.
وشدد على أن 'إسرائيل تمثل أكبر تهديد للقانون الدولي' وأضاف: 'لقد جعلوا من انتهاك القانون الدولي عادة'.
وقال إن 'إسرائيل التي لم تستطع هزيمة الفلسطينيين بالقنابل والأسلحة الثقيلة، تحاول هزيمتهم من خلال حرمانهم من الغذاء والدواء'.
– 'إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا'
وأكد الرئيس أردوغان على أن إسرائيل تستخدم الغذاء والمياه النظيفة والأدوية سلاحا.
وتابع: 'يقتلون الناس والعالم صامت؛ يرتكبون المجازر والعالم صامت؛ إنهم يهاجمون الدول ذات السيادة والعالم يبقى صامتا؛ يقتلون موظفي المنظمات الدولية ويفجرون منشآتها والعالم صامت؛ إنهم يرتكبون جرائم إبادة جماعية بشكل صارخ والعالم صامت'.
وأضاف: 'يجب أن تنتهي دوامة الصمت الآن. ويجب أن يُعرف أن العالم أكبر من إسرائيل'.
وحذر الرئيس التركي من أن ملتزمي الصمت أمام إسرائيل في الوقت الراهن لن يستطيعوا إيجاد مكان لهم في التاريخ.
وأردف: 'لا ينبغي لإسرائيل أن تعتقد أن جرائمها سوف تمر دون عقاب، فالعدالة ستتحقق يوما ما'.
وكانت سفينة المساعدات التابعة لتحالف أسطول الحرية، التي تم إنشاؤها بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم لوقف الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة، الجمعة.
وأدى الهجوم إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها، بحسب ما أفادت به مصادر التحالف.
فيما ذكرت صحيفة 'تايمز أوف مالطا'، الجمعة، أن طائرة نقل عسكرية إسرائيلية حلّقت في محيط جزيرة مالطا لمدة 3 ساعات، قبيل الهجوم بطائرة مسيّرة على سفينة لتحالف أسطول الحرية، كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
– العدوان الإسرائيلي على سوريا
وعن العدوان الإسرائيلي على سوريا، شدد الرئيس أردوغان على أن الحملات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا تهدد السلام والهدوء.
وأوضح أن الاستفزازات الإسرائيلية (في سوريا) لا تَعد إلا بمزيد من الدماء والدموع والموت.
– 'إسرائيل منزعجة من قوة تركيا بالمنطقة'
وقال إن إسرائيل منزعجة للغاية من قوة تركيا في المنطقة، ومن المكاسب التي حققتها.
وأضاف أن بلاده تتابع عن كثب الخطوات التي يمكن أن تتخذها (إسرائيل) أو تخطط لاتخاذها بشأن تركيا.
وفي إشارة إلى قطع تركيا علاقاتها التجارية مع إسرائيل على وقع مجازر الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، قال أردوغان: 'لماذا قطعنا كافة العلاقات التجارية مع إسرائيل؟ لأننا نعلم أن عدو صديقي يستعدينا أيضا'.
وأوضح أن تركيا لا تتوقع أي تصرف إنساني من إسرائيل التي تمطر حاليا القنابل بلا رحمة على الأبرياء في غزة وتحول المنطقة بأكملها إلى أنقاض.
وأضاف: 'إسرائيل تتغذى على الدم والفوضى. وإن مناخ السلام والهدوء هو آخر شيء تريده إسرائيل'.
وشدد على أن 'إسرائيل منزعجة من انتهاء الحرب الداخلية التي استمرت سنوات في سوريا، ومن أنّ الشعب السوري سوف يقرر مستقبله بنفسه، ومن رياح الوحدة'.
وأكد الرئيس أردوغان على ضرورة بذل الجميع الجهود لبناء سوريا الجديدة القائمة على وحدتها وسلامة أراضيها.
– تحذير من الانجرار وراء التحريض الإسرائيلي
الرئيس أردوغان أشار إلى أن إسرائيل تحاول خلق واقع جديد من خلال تحريض بعض المجموعات في سوريا.
وأكد أن الحكومة السورية تسعى إلى ضمان السلام والسلم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في البلاد بعد (انتصار) الثورة، رغم الصعوبات التي تواجهها.
ولفت أردوغان إلى أن كل من تحرك في الماضي استجابة للتحريض الذي تمارسه إسرائيل أصيب بخيبة أمل، وقال: 'إسرائيل لا تفكر إلا في نفسها'.
وجدد الرئيس أردوغان أن تركيا لن تسمح بانجرار جارتها سوريا إلى مناخ جديد من الصراع.
– التوتر جنوب سوريا
والجمعة، أعلن جهاز الأمن العام بمحافظة السويداء بدء الاضطلاع بدوره، وانتشار عناصره لحفظ الأمن والاستقرار، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته الحكومة مع القيادات الدرزية.
وإثر ذلك، قامت مجموعات عسكرية بمهاجمة بعض الحواجز الأمنية المنتشرة بمحيط مدينة السويداء، وهو ما اعتبرته دمشق محاولة 'للمساس' بالاتفاق.
جدير بالذكر أن الاتفاق جاء بعد يومين من توترات أمنية في منطقتي جرمانا وصحنايا اللتين يقطنهما دروز في جنوب دمشق وامتدت تداعياتها إلى السويداء المدينة الوحيدة ذات الغالبية الدرزية، انتهت بنجاح الحكومة السورية في استعادة الهدوء وفرض الأمن بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المنطقتين.
واستغلت إسرائيل التوتر المؤقت ونفذت ضربات في انتهاك صارخ لسيادة البلاد، تحت حجة 'حماية الدروز' وهي ذريعة كثيراً ما استخدمتها لتبرير تدخلاتها، غير أن الرد جاء واضحاً وسريعاً من غالبية زعماء ووجهاء الطائفة، الذين أكدوا في بيان مشترك تمسكهم بسوريا الموحدة ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
لكن رغم عودة الهدوء والاتفاق، صعّدت إسرائيل انتهاكاتها وتدخلها بشؤون سوريا، وقامت وللمرة الأولى بعد ساعات من بيان زعماء الطائفة الدرزية بضرب محيط القصر الرئاسي بدمشق، وألحقتها بعشرات الغارات الجوية مستخدمة 12 طائرة حربية على أهداف عسكرية، وفق ما أعلن جيشها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أردوغان: على دمشق التركيز على اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية
أردوغان: على دمشق التركيز على اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية

LBCI

timeمنذ يوم واحد

  • LBCI

أردوغان: على دمشق التركيز على اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يتعين على الحكومة السورية التركيز على اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والذي ينص على اندماجها في القوات المسلحة السورية، وحث دمشق على تنفيذه. وفي حديثه لصحفيين على متن طائرة من بودابست، قال أردوغان إن تركيا وسوريا والعراق والولايات المتحدة شكلوا لجنة لمناقشة مصير مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في معسكرات الاعتقال بشمال شرق سوريا، والتي تديرها قوات سوريا الديمقراطية منذ سنوات.

بعد تخفيفها... أردوغان ينتظر رفع العقوبات العسكرية الأميركية عن بلاده
بعد تخفيفها... أردوغان ينتظر رفع العقوبات العسكرية الأميركية عن بلاده

النهار

timeمنذ 6 أيام

  • النهار

بعد تخفيفها... أردوغان ينتظر رفع العقوبات العسكرية الأميركية عن بلاده

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت أن تركيا شهدت تخفيف العقوبات الأميركية على قطاعها العسكري منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة مع تقدم سريع في الخطوات لرفعها. وصرح للصحافيين أثناء عودته من قمة أوروبية: "يمكننا أن نقول بسهولة إن هناك تخفيفا في قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات" في إشارة إلى التشريع الأميركي حول العقوبات. وفي العام 2020 ، وبموجب قانون العام 2017 المعروف باسم CAATSA الذي يهدف إلى الحد من النفوذ العسكري الروسي، فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة بسبب شرائها نظام الدفاع الصاروخي أرض-جو الروسي إس-400. وأدت هذه الخطوة إلى توتير العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. كما شطبت واشنطن تركيا من برنامج بيع طائرات اف-35 بقولها إن نظام اس-400 سيسمح للروس بجمع معلومات حول قدرات الطائرة الشبح. وقال أردوغان إن تركيا أثارت مسألة العقوبات مع ترامب ومبعوثه المعين حديثا إلى أنقرة توم باراك. وأضاف: "مع تولي صديقي ترامب منصبه حققنا تواصلا بناء وصادقا وأكثر انفتاحا بشأن هذه القضايا" قائلا إن تركيا تثمن "كل خطوة إيجابية في هذا الاتجاه". وأوضح: "أعتقد أننا سنتخطى بوتيرة أسرع قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات. باعتبارنا حليفين مهمين في حلف الناتو، يجب ألا تكون هناك قيود أو عقبات في مجال الدفاع بيننا". وقال إن شراكة تركيا مع الولايات المتحدة "ذات أهمية حيوية لتحقيق الاستقرار في منطقتنا والعالم". وفي آذار/مارس بحث اردوغان مع ترامب في الحاجة إلى وضع اللمسات الأخيرة على صفقة شراء تركيا طائرات مقاتلة أميركية من طراز اف-16 وإعادة إشراكها في برنامج تطوير طائرات اف-35 الحربية. وتسعى تركيا في إطار تحديث سلاح الجو كذلك إلى شراء 40 طائرة يوروفايتر تايفون التي يصنعها كونسورتيوم يضم أربع دول هي ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا.

أردوغان: محادثات مع بغداد وأربيل حول "الكردستاني"
أردوغان: محادثات مع بغداد وأربيل حول "الكردستاني"

الديار

timeمنذ 6 أيام

  • الديار

أردوغان: محادثات مع بغداد وأربيل حول "الكردستاني"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تجري محادثات مع السلطات في بغداد وأربيل بالعراق بشأن تفاصيل كيفية تسليم المسلحين الأكراد أسلحتهم، وذلك عقب قرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه الأسبوع الماضي. وأضاف أردوغان- وفقا لنص تصريحاته التي أدلى بها للصحفيين على متن رحلة عودته من ألبانيا- "تجري محادثات مع دول الجوار بشأن كيفية تسليم أسلحة الإرهابيين خارج حدودنا، هناك خطط بشأن مشاركة إدارتي بغداد وأربيل في هذه العملية". وقبل أيام، أكد الرئيس التركي أن بلاده دخلت مرحلة جديدة مع إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء السلاح. وقال أردوغان- في كلمة ألقاها أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان- إن السياسيين سيبدؤون مناقشات بشأن القضايا العالقة بمجرد وفاء حزب العمال الكردستاني بوعده بإلقاء سلاحه وحل نفسه. وأكد الرئيس التركي على أهمية أن تتخذ فروع حزب العمال الكردستاني في سورية وأوروبا قرارات مماثلة لقرار الحزب حل نفسه. صراع وقرار وقال أعضاء في حزب العمال الكردستاني وقادة أتراك يوم الاثنين الماضي إن الجماعة قررت حل نفسها وإنهاء الصراع المسلح الذي خاضته ضد تركيا لأكثر من 4 عقود. وكان ذلك قد تقرر خلال مؤتمر عقده الحزب بين الخامس والسابع من الشهر الحالي، لينهي بهذه الخطوة 4 عقود من الصراع المسلح مع الحكومة التركية. وبدأت هذه العملية -التي أفضت إلى إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه والتخلي عن العمل المسلح- بمبادرة تقدم بها زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي. وفي الأول من آذار الماضي ردّ حزب العمال الكردستاني -الذي تتحصن قيادته في جبال شمال العراق- إيجابا على دعوة زعيمه عبد الله أوجلان إلى حل الحركة ووضع حد لـ40 عاما من القتال ضد سلطات أنقرة أودت بما لا يقل عن 40 ألف شخص. وأعلن حزب العمال الكردستاني- الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية- وقف إطلاق النار فورا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store